المعارضة اليونانية تتهم الحكومة بسوء التعامل مع حرائق الغابات التي اشتعلت في ضواحي أثينا
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
دمّرت الحرائق بغابات العاصمة اليونانية أثينا نحو 400 كيلومتر مربع من الأراضي، في الوقت الذي كان فيه رجال الإطفاء يعملون على احتواء البؤر المتبقية.
وقد القت المعارضة اليونانية والعديد من وسائل الإعلام في البلاد، باللوم على الحكومة التي يقودها حزب الديمقراطية الجديدة اليميني الوسطي
إذ طالب حزب سيريزا اليساري المعارض في البلاد الحكومة بتقديم إجابات عن أسباب تمكّن الحرائق من الوصول إلى المباني في أثينا ومراجعة فعالية إدارة الإطفاء في البلاد.
وقال منتقدو الحكومة، إن الإجراءات التي اتخذتها لم تعالج الأسباب الجذرية للحرائق لمنع حدوثها مرة أخرى. ووفقًا لإفيميريدا تون سينتاكتون، فإن الإجراءات لا تزيد عن كونها العمل على” السيطرة على الأضرار“ لا غير.
وذكرت قناة سكاي اليونانية أنّ سيريزا طالب ببيانات نظام تحديد المواقع من الطائرات المشاركة في مكافحة النيران وطالب أيضا بمحضر اجتماع هيئة الحماية المدنية الذي انعقد الإثنين.
وقد أودت الحرائق حتى يوم أمس الثلاثاء، اليوم الثالث من اشتعالها، بحياة امرأة ودمرت 400 كيلومترا مربعا من الأراضي شمال شرق العاصمة اليونانية.
وعلى الرغم من أن الرياح القوية تسببت في تراجع النيران، إلا أن إدارة الإطفاء ذكرت أنها لا تزال تكافح المئات من بؤر الحرائق التي تشتعل ببطء.
كما انتقدت وسائل الإعلام في البلاد طريقة تعامل الحكومة مع الأزمة اذ نشرت صحيفة ”تا نيا“ على صفحتها الأولى عنوان ”طفح الكيل“.
وألقت صحيفة ”إيفيميريدا تون سينتاكتون“ اليسارية اليومية باللوم على رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لفشله في تنفيذ خطة مكافحة حرائق الغابات التي وضعها بعد أن اجتاح حريق جزيرة إيفيا في عام 2021.
من جهته شكر رئيس الوزراء اليوناني، يوم الأربعاء مشغلي الطائرات الذين قادوا طائراتهم التي تصدت للحرائق، مضيفًا أن الحكومة وضعت ”أسسًا أولى “ في احتواء حرائق الغابات، وذلك خلال زيارته إلى قاعدة إلفسينا الجوية بالقرب من أثينا وأقر بأن حكومته ”تحاول دائمًا أن تتحسن“.
وأضاف: ”لا نتوقع أن يأتي الحل من فراغ“. ” هذا هو الجهد الكامل في وقت الأزمة المناخية الكبيرة التي أعتقد أننا جميعًا نمر بها. يجب أن نكون دائما أحسن. إنا نتطلع إلى تعلم ما يمكننا القيام به بشكل أفضل“.
وقد سارعت الحكومة اليونانية إلى الإعلان عن تدابير الدعم للمتضررين، إذ من المتوقع أن يترأس ميتسوتاكيس اجتماع أزمة يوم الثلاثاء، وسيتم تمكين السكان الذي تضرروا من الحرائق من للحصول على مساعدات مالية وقروض بلا فوائد لإصلاح الأضرار التي لحقت بمساكنهم. كما سيتم إعفاؤهم من دفع الضرائب العقارية لمدة ثلاث سنوات.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم القوات الأوكرانية عبر الحدود حرائق اليونان تشتعل بلا هوادة: إجلاء مئات السكان وسط جهود مضنية للسيطرة على النيران موجة الحر الشديد تحصد أرواح أكثر من 47 ألف شخص في أوروبا العام الماضي حرائق في اليونان أثينا حرائق غاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا قتل روسيا قطاع غزة الألعاب الأولمبية باريس 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا قتل روسيا قطاع غزة الألعاب الأولمبية باريس 2024 حرائق في اليونان أثينا حرائق غابات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل الحرب في أوكرانيا روسيا قطاع غزة الألعاب الأولمبية باريس 2024 قصف أثينا بنغلاديش إسرائيل جو بايدن أوكرانيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی البلاد
إقرأ أيضاً:
ترامب يعرض صورة من الكونغو على أنها دليل لقتل مزارعين بيض في جنوب إفريقيا
وكالات
رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صورة التقطت في الكونغو على أنها توثّق ما وصفه بـ”القتل الجماعي للمزارعين البيض” في جنوب إفريقيا، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
الصورة، التي التقطت من مقطع فيديو نشرته وكالة “رويترز” في 3 فبراير، أظهرت عمال إغاثة ينقلون جثثًا في مدينة غوما شرقي الكونغو، عقب معارك دامية مع متمردي حركة “23 مارس” المدعومين من رواندا.
وعرض ترامب الصورة باعتبارها دليلاً على “الإبادة الجماعية” في جنوب إفريقيا، مستندًا إلى مقال نُشر في مجلة “أمريكان ثينكر” المحافظة، التي أشارت إلى الصورة بأنها “لقطة من فيديو على يوتيوب”، دون توضيح مصدرها الحقيقي، ولم يرد البيت الأبيض حينها على طلبات للتعليق.
وأكدت أندريا ويدبرغ، مديرة تحرير المجلة، أن ترامب “أخطأ في تحديد مصدر الصورة”، لكنها دافعت عن محتوى المقال، الذي انتقد ما وصفه بـ”سياسات رامافوزا الماركسية” وتطرق إلى الضغوط التي تواجه البيض في البلاد.
جعفر القطانطي، مصور رويترز الذي التقط الفيديو الأصلي، عبّر عن صدمته، قائلًا: “في ذلك اليوم، كان من الصعب الدخول إلى المنطقة، واضطررت للتفاوض مع متمردي (إم 23) ومع الصليب الأحمر للسماح بالتصوير، لم تكن هناك أي وسيلة أخرى للوصول إلى المشهد”.
وأضاف القطانطي أن رؤية عمله يُستخدم في سياق مضلل أمام أعين العالم كانت مؤلمة ومقلقة، مؤكدًا أن الفيديو يوثق مأساة إنسانية في الكونغو لا علاقة لها بما يحدث في جنوب إفريقيا.
يُذكر أن رامافوزا زار واشنطن في محاولة لإعادة بناء العلاقات مع الإدارة الأمريكية، بعد انتقادات وجهها ترامب لسياسات حكومة جنوب إفريقيا، لا سيما المتعلقة بالأراضي ومزاعم التمييز ضد الأقلية البيضاء، وهي المزاعم التي تنفيها حكومة بريتوريا بشدة.
إقرأ أيضًا:
ترامب يعلن بناء القبة الذهبية لحماية أمريكا.. فيديو