الذكاء الاصطناعي بهواتف غوغل الجديدة يؤدي دور سكرتير المستخدم
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
#سواليف
عرضت ” #غوغل”، أمس الثلاثاء، مميزات النسخة الجديدة من هواتفها الذكية ” #بيكسل” Pixel المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، مواصلة بذلك سعيها إلى إنشاء أدوات مساعِدَة قائمة على هذه #التكنولوجيا تكون مفصّلة أكثر فأكثر على قياس كل مستخدم.
وتناوَبَ عدد من مسؤولي “غوغل” خلال العرض الذي أقيم في المقر الرئيسي للمجموعة في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، على إبراز مزايا #هواتف “بيكسل 9” وسواها من أجهزة “غوغل” الذكية.
لكنّ نجم اللقاء كان الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ إن جيميناي Gemini، برنامج “غوغل” الرئيسي في هذا المجال، بات مدمجاً في صميم الأجهزة، بحيث يتيح للمستخدمين التواصل المباشر معها.
مقالات ذات صلةوقالت جيني بلاكبيرن، وهي من نواب رئيس المجموعة: “من خلال عروضنا التوضيحية، يمكنكم أن تروا كيف سيساعدكم جيميناي على اندرويد من خلال جمعه بين معارف عن العالم الحقيقي، والمعلومات المتعلقة بكم، والتطبيقات التي تستخدمونها كل يوم”.
تتمتع “غوغل” بأرجحية كبيرة في المنافسة في مجال أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ يمكنها أن تجمع بيانات المستخدمين بفضل خدماتها الواسعة النطاق، ومن بينها محركها للبحث ونظامها التشغيلي للأجهزة المحمولة “اندرويد”، وتطبيقات مثل “يوتيوب” و”غوغل مابس”، و”جي ميل”.
ومن خلال تزويد أداة المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي هذه المعلومات، يمكنها أن تصبح أشبه بسكرتير ذي معرفة كلية، متاح الاستخدام في أي وقت، يستطيع تنفيذ عدد كبير من المهام نيابة عن المستخدم.
إذن من المستخدم
وعلى الرغم من إمبراطوريتها على الإنترنت، لم تتمكن “غوغل” من فرض نفسها في مجال الهواتف الذكية، إذ تهيمن على السوق جارتها “آبل”، والكورية الجنوبية “سامسونغ” والصينية “شاومي”.
لكن “آبل” لم تدخل السباق في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي إلا في الآونة الأخيرة، من خلال إطلاقها “آبل إنتيليجنس” في يونيو الفائت، بعد عام ونصف عام من بدء السباق المحموم الذي أطلقته شركة “أوبن إيه آي” من خلال “تشات جي بي تي”.
وتأمل “غوغل” التي تتصدر السباق مع “مايكروسوفت”، في إعطاء زخم جديد لهواتفها الذكية وتعزيز جاذبية “اندرويد”.
وتتميز طرازات “بيكسل 9” بشريحة مصممة خصيصاً لـ”جيميناي”، قادرة على فهم البيانات وإنتاجها في شكل نصوص وأصوات وصور وسوى ذلك.
وقالت شيناز زاك، إحدى المسؤولات عن منتجات “بيكسل”، خلال مؤتمر صحافي، إن “جيميناي يمكن أن يوفر للمستخدمين مساعدة شخصية لا مثيل لها، من خلال ولوجه، بإذن منهم، للمعلومات المناسبة في بريدهم الإلكتروني، وفي تقويمهم calendar، وفي الكثير غيرهما”.
وسيكون في وسع أداة المساعَدة القائمة على الذكاء الاصطناعي مثلاً تحديد موعد مع مصفف الشعر أو الميكانيكي، وكتابة الرسائل، والعثور على لقطات الشاشة واستخراج المعلومات منها، والاطلاع على دعوة لحضور نشاط ما والتحقق من إمكان مشاركة المستخدم فيه، وسوى ذلك من المهام.
وأكدت زاك أن هذا البرنامج “يتعامل مع هذا النوع من الطلبات المتشابكة من دون إرسال بيانات المستخدم الشخصية إلى مزود ذكاء اصطناعي تابع لجهة ثالثة قد لا يعرفها المستخدم أو لا يثق بها”، في إشارة ضمنية إلى “آبل” التي تحالفت مع “أوبن إيه آي” لتوفير وظائف من هذا القبيل.
وعلّقت المحللة غريس هارمون من “إي ماركتر” قائلةً إن “بعض الأدوات الجديدة تبدو ذات فائدة هائلة، ولكن يمكن اعتبارها غازية”. ورأت أن “المستخدمين سيقررون ما إذا كانوا يجدونها مفيدة أم مخيفة جداً”.
وتعرضت شركة “مايكروسوفت” لانتقادات في مايو بعدما كشفت النقاب عن “كمبيوتر شخصي قائم على الذكاء الاصطناعي”، بسبب وظيفة تتيح للكمبيوتر تذكُّر كل ما يراه المستخدم على الشاشة.
تسجيل المكالمات وتلخيصها
لكنّ جيني بلاكبيرن اعتبرت في عرضها “جيميناي لايف”، وهو تطبيق للدردشة شفهيا مع أداة المساعَدة، متاح باللغة الإنكليزية على كل الهواتف الذكية التي تعمل بنظام “اندرويد”، أن “أداة المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي تكون فعلاً مفيدة وشخصية إذا كانت تستطيع إجراء المحادثات”.
وينبغي أن تتيح هذه الأداة للمستخدم تبادل الأفكار والتدرّب قبل مقابلة للحصول على وظيفة مثلاً.
وهذا هو الهدف النهائي لشركات “التكنولوجيا”، وهو توفير أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي مفصّلة بدرجة كبيرة على قياس كل مستخدم، وتكون قادرة على التفكير مثل البشر.
كذلك حققت “ميتا” (“فيسبوك” و”إنستغرام”) تقدماً كبيراً في تصميم ونشر هذه الأدوات الرقمية الجديدة التي يمكن وصفها بـ”الصديقة”. فنظاراتها الذكية من ماركة “راي بان” كفيلة توفير بُعد جديد لـ”ميتا إيه آي”، وهو برنامج مساعدة يمكنه “رؤية” و”سماع” بيئة المستخدم الذي يضع هذه النظارات.
أما هواتف “غوغل” الجديدة فستكون قادرة على تسجيل المكالمات الهاتفية وتلخيصها مباشرة على الجهاز.
وسيباع هاتف “بيكسل 9” بسعر يبدأ من نحو 990 دولاراً، في حين أن الطرازات الأكثر تطوراً التي تسمى برو Pro ستباع بسعر يبدأ من 1210 دولارات، والطراز القابل للطي بسعر 2090 دولاراً.
وبعيداً من الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا تزال تُطرح بفضل الذكاء الاصطناعي الصرف منتجات جديدة أكثر كفاءة من أي وقت مضى، وخصوصاً من حيث كاميراتها وأدوات تحرير الصور، وحتى.. الهواتف. وفي هذا السياق وعدت زاك بأن وظيفة “كلير كولينغ” Clear Calling “ستساهم في تحسين جودة الصوت في المكالمات”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غوغل بيكسل التكنولوجيا هواتف الذکاء الاصطناعی التولیدی على الذکاء الاصطناعی من خلال
إقرأ أيضاً:
كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
قُدّمت تقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام كعنصر رئيسي في إدارة موسم الحج في السعودية، لا سيما في مراقبة حركة الحجاج.
وقالت وكالة "فرانس برس"، إن المسؤولين السعوديين وظفوا تقنيات الذكاء الاصطناع لمراقبة حركة الحجاج على مدار الساعة، باستخدام بيانات ضخمة وصور حية من آلاف الكاميرات المنتشرة في مكة والمشاعر المقدسة.
وتقوم أكثر من 15 ألف كاميرا بمراقبة حية للحشود، فيما تعمل برمجيات ذكية على تحليل المشاهد المرصودة، للتنبؤ بنقاط الازدحام ورصد أي خلل في حركة السير. وتشمل هذه المنظومة أيضًا تتبّع أكثر من 20 ألف حافلة تنقل الحجاج بين المواقع المقدسة.
ويُعد هذا النظام جزءًا من منظومة تقنية شاملة تعتمدها السعودية لإدارة واحد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث استقبلت مكة نحو 1.4 مليون حاج هذا الأسبوع من مختلف الدول.
وأوضح محمد نذير، المدير التنفيذي للمركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمدينة مكة، أن "غرفة التحكم المروري" تستخدم كاميرات متخصصة مدعومة بطبقات من الذكاء الاصطناعي لتحليل الحركة، تحديد المناطق المزدحمة، والتنبؤ بأنماط المرور. وتعمل الغرفة على مدار الساعة، وتستعين بشاشات وخرائط وأنظمة رصد متقدمة.
وأضاف نذير أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل الحوادث، خاصة وأن الحجاج يتنقلون في الغالب سيرًا على الأقدام، بالإضافة إلى تخفيف المشقة الناتجة عن التنقل لمسافات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة. وذكر أن نحو 17 ألف حافلة تتحرك في وقت واحد خلال ذروة الحج.
من جانبه، قال محمد القرني، مدير عام الحج والعمرة في المركز ذاته، إن غرفة العمليات تُعد "العين الرقيبة" على كافة الخطط التشغيلية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكّن من تتبّع الأعداد ومراقبة الطرق والمسارات، إلى جانب استشعار الحالات الطارئة قبل وقوعها.
وأضاف أن النظام يسمح برصد الطاقة الاستيعابية للمواقع المقدسة، مما يُمكّن الجهات المعنية من توجيه الحشود عند الضرورة. وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان الماضي، ساعدت هذه التقنية في وقف دخول المصلين عند بلوغ المسجد الحرام طاقته القصوى.
ولا يقتصر استخدام التكنولوجيا المتقدمة على الجوانب التنظيمية فقط، بل يشمل أيضًا الرقابة الأمنية.
فبعد وفاة 1301 حاج في العام الماضي – معظمهم دون تصاريح رسمية – شددت السلطات هذا العام على تطبيق القوانين، خاصة مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.
وأوضحت السلطات أن 83% من الوفيات المسجّلة العام الماضي كانت لأشخاص لا يحملون تصاريح حج. وأكّد وزير الحج، توفيق الربيعة، في تصريحات سابقة أن الأجهزة المختصة تستخدم مستشعرات لرصد حركة الحجاج، مما يتيح التدخل السريع عند وجود مخاطر.
كما أُعلن عن استخدام طائرات مسيّرة لرصد مداخل مكة، والكشف عن الحجاج غير النظاميين. وقال الفريق محمد بن عبدالله البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، إن "التقنية أصبحت أداة يومية"، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، والكاميرات الحرارية أسهمت في ضبط المخالفين عبر مركز عمليات متقدّم.
وفي مقاطع نشرتها القوات الخاصة لأمن الطرق، تم توثيق استخدام هذه التقنيات الحديثة، بما في ذلك الكاميرات الذكية والحرارية، لمراقبة المحيط الخارجي لمكة والمشاعر.
???? باستخدام طائرة "الدرون" .. قوات أمن الحج تضبط (38) وافدًا من حاملي تأشيرات الزيارة لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج.#لا_حج_بلا_تصريح pic.twitter.com/o8WVJnpo7m — أمن الطرق (@SA_HWY_SECURITY) June 4, 2025
وتُوزع تصاريح الحج وفق نظام حصص للدول، وتُمنح للأفراد غالبًا عبر قرعة. إلا أن ارتفاع تكاليف الحج النظامي يدفع البعض إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية منخفضة التكلفة، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر.