دراسة تؤكد أثر جودة الحياة الاجتماعية في التميز الوظيفي
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
«عمان»: أكّدت دراسة بحثية حديثة بجامعة السلطان قابوس أثر جودة الحياة الاجتماعية في التميّز الوظيفي، وتناولت عيّنة الدراسة عددا من العاملين العمانيين في مؤسسات القطاع الخاص بمحافظة جنوب الباطنة، بهدف التعرّف على تأثير جودة الحياة الاجتماعية على تميزهم الوظيفي في مؤسسات القطاع الخاص، والتعرّف على الفروق الدالة إحصائيًا التي تعزى للمتغيرات الديموجرافية المتمثلة في (الجنس، والحالة الزواجية، والعمر، والمستوى التعليمي، والمسمى الوظيفي، وعدد سنوات الخبرة، والدخل الشهري، وتصنيف المؤسسة)، والتوصل إلى العلاقة ذات الدلالة الإحصائية بين جودة الحياة الاجتماعية والتميز الوظيفي للعاملين في مؤسسات القطاع الخاص.
وأشارت الباحثة سماح بنت محمد المعمرية من قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية إلى أنها اعتمدت على منهج المسح الاجتماعي بالعينة، إذ شملت عينة الدراسة (190) عاملا عُمانيا، وقد تم استخدام أداة الاستبانة، ولتحليل النتائج المتحصلة استخدمت الدراسة الأساليب الإحصائية التي تتناسب مع أهداف الدارسة.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أبرزها أن مستوى جودة الحياة الاجتماعية والتميز الوظيفي لدى العاملين في مؤسسات القطاع الخاص بمحافظة جنوب الباطنة مرتفع، ووجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين جودة الحياة الاجتماعية والتميز الوظيفي، وأن بُعدي العلاقات الاجتماعية والتعليم أكثر الأبعاد تأثيرًا في التميز لدى عينة الدراسة.
وقدّمت الدراسة عددًا من المقترحات، منها: تعميم (نظام الإجادة) المعمول به في مؤسسات القطاع الحكومي، في كافة مؤسسات القطاع الخاص وتقنينه بما يتناسب مع بيئة القطاع الخاص، وتخصيص جهة معينة تهتم بتقديم التأهيل الاجتماعي للعاملين العُمانيين التي تستدعي أوضاعهم الاجتماعية القيام بذلك؛ من خلال وجود تعاون قائم ومشترك بين وزارة العمل ووزارة التنمية الاجتماعية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جودة الحیاة الاجتماعیة فی مؤسسات القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
بين الرشاقة والاكتئاب.. دراسة تربط الحميات القاسية بتدهور الحالة النفسية
كشفت دراسة أميركية حديثة عن ارتباط مقلق بين الأنظمة الغذائية المقيدة، وخاصة منخفضة السعرات الحرارية، وارتفاع احتمالات الإصابة بأعراض الاكتئاب، خصوصاً بين الرجال والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
الدراسة، التي نُشرت في المجلة العلمية المفتوحة BMJ Nutrition, Prevention & Health، استندت إلى تحليل بيانات أكثر من 28 ألف شخص بالغ شاركوا في الدراسة الوطنية الأميركية للفحص الصحي والتغذوي (NHANES) خلال الفترة من 2007 إلى 2018. وقد استخدم الباحثون استبيان “PHQ-9” لتقييم شدة الأعراض الاكتئابية لدى المشاركين.
وأظهرت النتائج أن نحو 8% من المشاركين أبلغوا عن معاناتهم من أعراض اكتئابية. وُصنّف المشاركون ضمن أربع فئات غذائية رئيسية: أنظمة مقيدة بالسعرات، أنظمة مقيدة بالعناصر، أنظمة طبية، وأشخاص لا يتبعون أي نظام.
وبينما رُبطت الأنظمة منخفضة السعرات بزيادة ملحوظة في الأعراض الإدراكية والعاطفية مثل تدني المزاج واضطراب التركيز، كان التأثير أكبر لدى الرجال، الذين بدت عليهم علامات جسدية ونفسية أكثر وضوحاً.
ورغم أهمية النتائج، أوضح الباحثون أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، بل تُظهر ترابطاً قد يتأثر بعدة عوامل، منها تصنيف المشاركين الذاتي لأنظمتهم الغذائية، أو النقص المحتمل في عناصر غذائية أساسية نتيجة اتباع أنظمة غير متوازنة.
كما أشاروا إلى تأثيرات “اليويو دايت” – التذبذب في فقدان واستعادة الوزن – وما يصاحبه من إحباط نفسي وإجهاد بدني، بالإضافة إلى حاجة الرجال لعناصر غذائية معينة، مثل أحماض أوميغا-3 والغلوكوز، للحفاظ على وظائف الدماغ والمزاج.
وتسلّط هذه الدراسة الضوء على ضرورة التوازن في الحمية الغذائية، مع أهمية المتابعة الطبية لتجنّب الآثار السلبية المحتملة على الصحة النفسية.