مختص: مشاريع طرق الرياض تستشرف المستقبل وتواكب التطورات
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أكد دكتور وليد الزامل، استاذ مشارك في قسم التخطيط العمراني جامعة الملك سعود، إن إعلان برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية بمدينة الرياض، والكشف عن 4 مشاريع رئيسية، منها تطوير الطريق الدائري، وتنفيذ الجسرين الموازيين لجسر وادي لبن، وتطوير الجزء الغربي لطريق الثمامة وامتداد وادي الطائف، الرابط بمشروع القدية، هي في الحقيقة 4 مشاريع من ضمن مشاريع متعلقة بمدينة الرياض، تهدف لتعزيز الوصولية، وتحسين كفاءة الطرق بمدينة الرياض، وتوسعة الشوارع، وكذلك تحسين المداخل والمخارج لمدينة الرياض، وهذا يستشرف التطور المستقبلي للمدينة في سياق النمو السكاني الذي تشهده مدينة الرياض في المستقبل.
وأضاف خلال حديثه مع "العربية.نت": وفي سياق المشاريع التنموية الكبرى والموجودة والتي سيتم افتتاحها قريباً، ومنها مشروع المربع الجديد ومنها المسار الرياضي، وحديقة الملك سلمان، وحديقة الملك عبدالعزيز، وغيرها من المشاريع التنموية، وهذه كلها تجذب الاستثمارات والسكان، وتجذب الفرص الاقتصادية الجديدة، وهذا من شأنه زيادة عدد السكان، وبالتالي من الأهمية أن تتماهى الطرق وطبيعتها ووظيفتها مع هذا النمو والطلب على النقل.
وأشار الزامل إلى أن هذه المشاريع تنسجم مع المشاريع الأخرى في النقل، ومنها على سبيل المثال مشروع المترو ومشروع النقل العام في مدينة الرياض، ومشاريع المسار الرياضي، الذي يؤكد على مسألة المشاة، والدراجات، والربط الفراغي أنشطة ومشاريع الرياض الكبرى.
وقال في حديثه: أعتقد أن هذه المشاريع تستشرف المستقبل وتواكب التطورات لمدينة الرياض، لا سيما استضافة المملكة لنهائيات كأس 2034، واستضافة إكسبو الدولي، والعديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية التي ستشهدها مدينة الرياض.
يذكر أن مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، أعلن اليوم البدء في تنفيذ برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة في مدينة الرياض، وترسية أربعة مشاريع تشمل "المجموعة الأولى" من البرنامج بتكلفة تتجاوز 13 مليار ريال، بهدف تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة وتعزيز منظومة النقل في المدينة، وتفعيل الربط بين أجزائها، وتهيئتها لتكون مركز رئيس في تقديم خدمات النقل المستدام والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط، والارتقاء بالعاصمة إلى المكانة الرائدة التي تستحقها كإحدى حواضر العالم الكبرى، بما ينسجم مع مستهدفات برامج "رؤية المملكة 2030".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية مدینة الریاض
إقرأ أيضاً:
قمة كوموشن العالمية 2025 تختتم أعمالها في الرياض بتكريم الفائزين بجائزة “الرؤية الحضرية المبتكرة”
محمد الجليحي (الرياض)
اختُتمت في العاصمة الرياض اليوم، أعمال قمة كوموشن العالمية 2025 CoMotion Global، والتي أقيمت خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2025 باستضافة من الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، في مركز الملك عبد الله المالي “كافد”، بمشاركة واسعة من قادة القطاعين العام والخاص، وصناع القرار، والخبراء والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، في تأكيد جديد لمكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة التنقل والابتكار الحضري.
وشهدت فعاليات القمة في يومها الثالث الإعلان عن الفائزين بالنسخة الأولى من جائزة كوموشن العالمية للرؤية الحضرية المبتكرة، وهم: المشرف على البنية التحتية والتشغيل في مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام، م. حسن الموسى؛ لدوره المحوري في تطوير مترو الرياض، أطول شبكة نقل عام ذاتية القيادة في العالم، والرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “Wahu Mobility”، فاليري لابي؛ لإطلاقها أول مصنع للمركبات الكهربائية في مدينة أكرا بغانا، وحاكم إقليم سانتياغو، كلادويو أورريغو؛ لإشرافه على تحويل 68% من أسطول حافلات النقل العام في سانتياغو، إلى مركبات كهربائية، وهو الأسطول الكهربائي الأكبر خارج الصين.
كما اطّلع عدد من قادة المدن وخبراء التنقل المشاركين في القمة، على منظومة مترو الرياض خلال جولة ميدانية إلى مركز الملك عبدالعزيز للتحكم، الذي يُعد القلب التشغيلي لشبكة النقل العام في العاصمة، حيث استمعوا إلى شرح مفصل حول آلية مراقبة العمليات التشغيلية، وإدارة الحركة، والتقنيات الذكية المستخدمة لضمان كفاءة التشغيل وسلامة الرحلات، بما يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه منظومة النقل العام في مدينة الرياض.وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كوموشن، جون روسانت، إن ما شهدته القمة من زخم في النقاشات، ونوعية الشراكات، وتنوع التجارب، يبرهن على أن الرياض باتت اليوم واحدة من أكثر مدن العالم طموحاً وجاهزيةً لقيادة التحول في قطاع التنقل الحضري، مشيراً إلى أن القمة أسست لمنصة عالمية حقيقية لتبادل الحلول العملية، وربط صناع القرار بالمبتكرين، وتسريع تبني نماذج تنقل أكثر استدامةً وكفاءةً حول العالم.
وأوصت مخرجات القمة بضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات التنقل الحضري، وتبني تشريعات مرنة تحفز الابتكار وتسرع إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع، بما يسهم في رفع كفاءة التشغيل، وتقليل الانبعاثات، وبناء مدن ذكية توفر تجربة تنقل آمنة وسلسة للجميع.
وكانت فعاليات القمة قد تضمنت الإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للطيران المدني، وشركة “آرتشر أفييشن”، وأخرى بين شركتي “إندرايف” العالمية و”إيه آي درايف” السعودية، كما تم إطلاق تقرير معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالتعاون مع معهد كيرني للتنقل المتقدم، الذي دعا إلى ضرور تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتسريع إدماج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التنقل.
يذكر أن عدد الجلسات والفعاليات الرئيسية بالقمة، وصل إلى أكثر من 100 جلسة وفعالية، ناقشت مستقبل منظومات النقل والتقنيات الحضرية، وعكست حجم التحول الذي تشهده المملكة في تبني الحلول الذكية وبناء منظومة متكاملة للنقل المستدام تعزز جود الحياة وتعيد رسم ملامح مستقبل هذا القطاع.