صحيفة التغيير السودانية:
2025-10-14@16:14:51 GMT

تحالف الفساد «البلبوسي»!!

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

تحالف الفساد «البلبوسي»!!

أشرف عبدالعزيز هاهي مفاوضات جنيف تدخل يومها الثاني في غياب وفد الجيش السوداني في وقت تدفع فيه قياداته بشروط أفضل مكان لتنفيذها طاولة التفاوض وليس (الضجة في الرادي والخطب الحماسية). من الواضح أن قيادات الجيش لم تعد مضغوطة من الحركة الإسلامية وإنما من أذرعها التي باتت تضيق ذرعاً من أي تحركات أو خطوات جادة من شأنها وقف نزيف الحرب ورفع المعاناة عن كاهل الشعب السودان، الذي فتكت به المدافع جواً وأرضاً ، ونهش الجوع أفئدته، ومن نجا يرزح تحت وطأة البوس في المنافي ومعسكرات النزوح واللجوء داخل وخارج البلاد.

التصريحات الأخيرة التي أطلقها وزير المالية د.جبريل إبراهيم وكذلك (الهرج) الذي ساد نتيجة (التغريدة) التي أطلقها وزير المعادن أبونمو قبل عودته من جدة ، أكدت إلى مدى باتت هذه الحركات مرتبطة من حيث المصالح باستمرار الحرب وتبذل قصارى جهدها متحالفة مع الحركة الإسلامية لوضع العراقيل أمام أي خطوة من شأنها تحقيق السلام. تتخوف هذه الحركات ومن لف لفها في بورتسودان من كشف الحساب والمحاسبة ، فالفساد دائماً ما يجد مناخ في الحروب فرصة ملائمة للنمو، ووجد ضآلته عند قيادة الحركات التي تسيطر على كل خزائن السودان ، والأمر لا يحتاج لسبر أغوار لإكتشاف ولوغ هذه الحركات في الفساد جنباً إلى جنب مع الحركة الإسلامية (جناح الوطني) المحلول. ربما لا يدرك الشعب السوداني حجم الفساد الذي حدث في هذه الحرب ، وتشير الاحصائيات الأولية إلى أنه يفوق الفساد الذي حدث في عهد الإنقاذ، وشواهد العدل على ذلك كثيرة ولعل التسريبات التي كشف عن الناشط مجاهد بشرى تؤكد فيما لا يدع للشك كيف سادت الفوضى وإلى أي مدى بلغ استغلال النفوذ مداه. تحالف الفاسدين هو أكبر عقبة أمام تحقيق السلام ، وعلى المجتمع الدولي أن يفرض عقوبات على هذه العصابة المتمادية في تعذيب الشعب السوداني ، ولكي لا ننسى هناك كثير من التجار الذين يدعمون هذا الفساد وحققوا أرباحاً طائلة من خلال الاعفاءات التي يمنحها بنك السودان لهم لتصدير الذهب ومن خلال (سمسرتهم) في شراء السلاح وغيرها من الأنشطة التي لا يودون لها التوقف ما دام أنها تغدق عليهم بالنعم الجسام وترفع من أرصدتهم المالية وتزيد من إمتلاكهم للعقارات. تحالف الفساد والمتهمين في قضايا جنائية من الإسلاميين سيظل هو العقبة الرئيسية ومن الواضح أنه ما زال مسيطراً على مفاصل ما تبقى من الدولة السودانية ويظهر ذلك من خلال التأرجح في مواقف الجيش من المفاوضات وسيطرة كتيبة البراء وأمثالها على العمل الميداني فضلاً عن الدفاع المستميت لـ(البلابسة) واصرارهم على إقناع المواطنين بضرورة مواصلة الحرب. لكن بالرغم من كل ذلك بدأ تحالف الفساد في فقدان السيطرة على الأمور ، وفي صباح كل يوم يمر تزيد الهوة والشقة وتتباعد بين الفاسدين والممسكين بالقرار في الجيش والخطة الأمريكية لوقف الحرب كسرت الحاجز وغداً لناظره قريب!!

نقلاً عن صحيفة الجريدة الوسومأشرف عبد العزيز

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أشرف عبد العزيز

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض ينشر فحوى وثيقة الضمانات التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ

وقد نشر البيت الأبيض فحوى وثيقة الضمانات التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ بشأن إشاعة السلام والازدهار في المنطقة بعد توقيع "اتفاق وقف الحرب في غزة".

ونصت الوثيقة على أن الدول الموقعة ترحب بالالتزام التاريخي الحقيقي والتنفيذ من قبل جميع الأطراف لاتفاق السلام الذي تم التوصل إليه برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي وضع حدا لأكثر من عامين من المعاناة العميقة والخسائر، ويفتح فصلا جديدا للمنطقة عنوانه الأمل والأمن والرؤية المشتركة للسلام والازدهار.

كما أكد الموقعون على دعم وتأييد جهود الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط. والعمل معا على تنفيذ هذا الاتفاق بطريقة تضمن السلام والأمن والاستقرار والفرص لجميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيون والإسرائيليون.

وأشارت الوثيقة إلى أن السلام الدائم هو ذلك الذي يتمكن فيه كل من الفلسطينيين والإسرائيليين من الازدهار مع ضمان حقوقهم الإنسانية الأساسية، وحماية أمنهم، وصون كرامتهم.

 كما أكدت أن التقدم الحقيقي يتحقق من خلال التعاون والحوار المستمر، وأن تعزيز الروابط بين الدول والشعوب يخدم المصالح الدائمة للسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.

كما تعهد الموقعون بالعمل على حل النزاعات المستقبلية من خلال الحوار الدبلوماسي والمفاوضات، لا من خلال القوة أو الصراع المطول. وأشاروا إلى أن الشرق الأوسط لا يمكنه أن يتحمل دورة مستمرة من الحروب الطويلة، أو المفاوضات المتعثرة، أو التطبيق الجزئي والانتقائي للاتفاقيات.

وأشارت الوثيقة إلى الطموح لتحقيق التسامح والكرامة وتكافؤ الفرص لكل إنسان بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء الإثني، وكذلك العزم على القضاء على التطرف والتشدد بجميع أشكاله.

كما أشارت الوثيقة للسعي إلى رؤية شاملة للسلام والأمن والازدهار المشترك في المنطقة، تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والمصير المشترك. وفي هذه الروح، ترحب بالتقدم المُحرَز في إقامة ترتيبات سلام شاملة ومستدامة في قطاع غزة.

وكذلك أكدت على التعهد بالعمل الجماعي لتنفيذ هذا الإرث واستدامته وبناء أسس مؤسسية تزدهر عليها الأجيال القادمة معًا في سلام.

وعُقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية الاثنين قمة تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام" لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وذلك برئاسة مشتركة للرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 31 من قادة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.

وأتت القمة في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين حركة حماس وإسرائيل، برعاية أميركية، وبمشاركة قطر ومصر وتركيا.

ومن الزعماء والقادة الذين شاركوا في القمة إلى جانب الرئيسين المصري والأميركي، كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

وشملت بنود الاتفاق وقف الحرب بشكل دائم، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إضافة إلى تشكيل إدارة فلسطينية انتقالية لإدارة شؤون القطاع.

ويُنتظر أن تسهم القمة في تثبيت التهدئة وإطلاق مرحلة جديدة من إعادة الإعمار، بما يمهد لإحياء مسار السلام الشامل في المنطقة.

والخميس الماضي، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ، بمشاركة قطر وتركيا ومصر، وبإشراف أميركي.

وكالات

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: الجيش يعلن تشخيص هوية الجثث الأربعة التي تسلمها من حماس
  • البيت الأبيض ينشر فحوى وثيقة الضمانات التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ
  • القدس.. الحرب التي لا تنتهي!
  • مجلس كنائس مصر يهنئ العالم باتفاق السلام الذي ينهى الحرب في غزة
  • عاجل.. ترامب يطلب من رئيس إسرائيل منح نتنياهو عفوا في قضية الفساد
  • بوست خاص لمنسوبي الحركات المسلحة ⛔⛔
  • صالح الجعفراوي صوت غزة الذي صمت برصاص الغدر
  • ما الذي سيدمّر أميركا في صراع النظام العالمي الجديد؟
  • طبيب غزاوي للوموند: هذه هي المعركة التي تنتظرنا بعد انتهاء الحرب
  • توكل كرمان:آن لليمن أن يستعيد قراره من الفساد والحرب.. ومؤتمر الباحثين خطوة لرسم مستقبل الجمهورية الجديدة