صحيفة التغيير السودانية:
2025-07-05@13:28:35 GMT

تحالف الفساد «البلبوسي»!!

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

تحالف الفساد «البلبوسي»!!

أشرف عبدالعزيز هاهي مفاوضات جنيف تدخل يومها الثاني في غياب وفد الجيش السوداني في وقت تدفع فيه قياداته بشروط أفضل مكان لتنفيذها طاولة التفاوض وليس (الضجة في الرادي والخطب الحماسية). من الواضح أن قيادات الجيش لم تعد مضغوطة من الحركة الإسلامية وإنما من أذرعها التي باتت تضيق ذرعاً من أي تحركات أو خطوات جادة من شأنها وقف نزيف الحرب ورفع المعاناة عن كاهل الشعب السودان، الذي فتكت به المدافع جواً وأرضاً ، ونهش الجوع أفئدته، ومن نجا يرزح تحت وطأة البوس في المنافي ومعسكرات النزوح واللجوء داخل وخارج البلاد.

التصريحات الأخيرة التي أطلقها وزير المالية د.جبريل إبراهيم وكذلك (الهرج) الذي ساد نتيجة (التغريدة) التي أطلقها وزير المعادن أبونمو قبل عودته من جدة ، أكدت إلى مدى باتت هذه الحركات مرتبطة من حيث المصالح باستمرار الحرب وتبذل قصارى جهدها متحالفة مع الحركة الإسلامية لوضع العراقيل أمام أي خطوة من شأنها تحقيق السلام. تتخوف هذه الحركات ومن لف لفها في بورتسودان من كشف الحساب والمحاسبة ، فالفساد دائماً ما يجد مناخ في الحروب فرصة ملائمة للنمو، ووجد ضآلته عند قيادة الحركات التي تسيطر على كل خزائن السودان ، والأمر لا يحتاج لسبر أغوار لإكتشاف ولوغ هذه الحركات في الفساد جنباً إلى جنب مع الحركة الإسلامية (جناح الوطني) المحلول. ربما لا يدرك الشعب السوداني حجم الفساد الذي حدث في هذه الحرب ، وتشير الاحصائيات الأولية إلى أنه يفوق الفساد الذي حدث في عهد الإنقاذ، وشواهد العدل على ذلك كثيرة ولعل التسريبات التي كشف عن الناشط مجاهد بشرى تؤكد فيما لا يدع للشك كيف سادت الفوضى وإلى أي مدى بلغ استغلال النفوذ مداه. تحالف الفاسدين هو أكبر عقبة أمام تحقيق السلام ، وعلى المجتمع الدولي أن يفرض عقوبات على هذه العصابة المتمادية في تعذيب الشعب السوداني ، ولكي لا ننسى هناك كثير من التجار الذين يدعمون هذا الفساد وحققوا أرباحاً طائلة من خلال الاعفاءات التي يمنحها بنك السودان لهم لتصدير الذهب ومن خلال (سمسرتهم) في شراء السلاح وغيرها من الأنشطة التي لا يودون لها التوقف ما دام أنها تغدق عليهم بالنعم الجسام وترفع من أرصدتهم المالية وتزيد من إمتلاكهم للعقارات. تحالف الفساد والمتهمين في قضايا جنائية من الإسلاميين سيظل هو العقبة الرئيسية ومن الواضح أنه ما زال مسيطراً على مفاصل ما تبقى من الدولة السودانية ويظهر ذلك من خلال التأرجح في مواقف الجيش من المفاوضات وسيطرة كتيبة البراء وأمثالها على العمل الميداني فضلاً عن الدفاع المستميت لـ(البلابسة) واصرارهم على إقناع المواطنين بضرورة مواصلة الحرب. لكن بالرغم من كل ذلك بدأ تحالف الفساد في فقدان السيطرة على الأمور ، وفي صباح كل يوم يمر تزيد الهوة والشقة وتتباعد بين الفاسدين والممسكين بالقرار في الجيش والخطة الأمريكية لوقف الحرب كسرت الحاجز وغداً لناظره قريب!!

نقلاً عن صحيفة الجريدة الوسومأشرف عبد العزيز

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أشرف عبد العزيز

إقرأ أيضاً:

الخمر المغشوش.. سمّ يباع على قارعة الفساد

#الخمر_المغشوش.. #سمّ يباع على #قارعة_الفساد

بقلم: م #مدحت_الخطيب

يتزايد عدد ضحايا الخمور المغشوشة يوماً بعد يوم. وفيما تمتلئ المستشفيات بحالات التسمم، وتُسجّل الوفيات تِباعاً، لا تزال الأسئلة الجوهرية غائبة عن الساحة:
من صنع هذه الخمور؟ من وزّعها؟ وكيف وصلت إلى هذا العدد من الخمارات والمستهلكين دون أن يُكشف أمرها؟

هذا الحديث لا يحمل تنمّراً، ولا شماتة، ولا وصاية دينية. نحن لا نحلّ مكان الله في محاسبة الناس، بل نُخاطب الدولة بعقلها وقانونها ومسؤولياتها وواجباتها …

مقالات ذات صلة الخوف من الذكاء الاصطناعي 2025/07/02

ما حدث ليس “ظاهرة فردية” ولا “حادثة طارئة”، بل جريمة مركبة، بدأت القصة من مكان يقال أنه مصنع مرخص ، وتم الحصول على مادة شديدة السمية بطريقة سهلة، ساهم في تحضيرها يدٍ اثمه لا يهمها الا المال ، وغُطيت بعيون لا بل أُغمضت عنها عيون عمد أو بجهل وتقاعص من قبل جهات واجبها أن تحمي المجتمع وتحافظ عليه..
فمن الذي سمح لهذا السم أن يُصنّع وبهذه الطريقة ؟؟؟

وأين الجهات الرقابية، من مؤسسة الغذاء والدواء، إلى الجمارك، إلى أجهزة إنفاذ القانون؟؟؟ وهنا يسجل للطب الشرعي الذي دقق في أول حالات الوفاة وقام بالتشريح للجثث والوقوف على أسباب الوفاة الحقيقية ، وكذلك لنشامى الأمن العام والأجهزة الأمنية على الإسراع في كشف خيوط القضية ومتابعتها والوصول الى السوق والمصنع المزعوم وسحب المنتجات بشكل كامل وبوقت قياسي وتوقيف من له علاقة بالأمر ..
من حقي كمحب لهذا الوطن أن أسأل هل من المعقول أن تنتج هذه الكمية من الكحول القاتل وتُوزع على عشرات المحال دون أن يستوقفها أحد؟؟؟
الواقع يقول: نعم، هذا ممكن… لأن الرقابة الأهم إما نائمة أو مُنومة…وهنا أتحدث عن الرقابة الذاتية والتي ولد من رحمها مصطلح الانتماء الصادق للوطن والمواطن وتعريف المواطنه الحقيقية ..

أستحضر في هذا المقام صوتاً صادقاً لطالما سبَق زمنه؛ صوت الوزير الراحل د. عبدالرحيم ملحس، حين تحدث في التسعينيات من القرن الماضي واعلنها بمرارة عن الغذاء والدواء : حيث قال وعلق الجرس
“لقد دخلت السموم إلى غذائنا ودوائنا”..
عندها سُخر منه كهنة الاتجار بالوطن وحاربوه حتى استقال ، لكنه كان مُحقاً في كل ما قال ..
اليوم، وبعد أكثر من عقدين، يبدو أن السم لم يخرج من نفوس وعقول شياطين الإنس .. بل تبدل فقط في شكله…
اليوم تحولت تجارتهم من غذاء ودواء.. إلى زجاجات خمر مغشوشة تفتك بشباب في عمر الزهور…
اليوم، يبدو أن السم لم يغادر حياتنا وهنا لم يتوقف الأمر على هذا المنتج فمن باع ضميره ممكن ان يفعلها في العصائر والشيبس والالبان و الاجبان واللحوم والدواجن وغيرها ..

ومن هنا ولنكن واضحين:
لسنا نناقش الآن حرمة الشرب من عدمه… نحن أمام قضية قتلٍ متسلسل، يُنفذ بهدوء عبر زجاجات مغشوشة، بينما من يفترض أن يحمي الناس مشغول بـ”الإجراءات” الورقية .واللقاءات التلفزيونية

رسالتي إلى دولة الرئيس وعندي يقين أن الأمر لن يمر مرور الكرام فمن يعرف دولته يعلم أن الأزمة لم تنتهي عند هذا الحد ولن تنتهي ، فنحن في دولة لها في وجدان دولته الكثير، ومن هنا يا دولة الرئيس عجل بالبتر والضرب بيد من حديد فكان يكفي أن تسجّل حالة وفاة واحدة فقط لتهتزّ الأجهزة المختصة، وتُغلق المحال، وتبدأ التحقيقات.
أما اليوم، فالضحايا بالعشرات، ولم نشاهد إلى الآن ما يا يريح قلوب الأردنيين وانت منهم..
نحن لا نطلب معجزة. فقط نريد من الأجهزة المختصة أن تحمي الناس من الغش، من الموت، من الاستهتار، من الفساد…

ما نريده ببساطة:
– محاسبة من استورد أو صنع أو روّج لهذه الخمور القاتلة
– محاسبة كل مسؤول قصّر أو تغافل أو تستر على هكذا مجازر..
– في الختام نحتاج جميعا الى وقفة حقيقية، لا لمؤتمرات صحفية
لأن بعض الأرواح، لا تُغفر خسارتها بالصمت أو التنظير ..
لسنا هنا في مقام وعظ، ولا نحمل سوطاً لنجلد به من قرر أن يشرب، اليوم من واجبنا ككتاب ومواطنيين وصناع محتوى أن لا نُقحم أنفسنا في مكان الله جل جلاله، ولا نمارس وصاية على أحد. هذه ليست دعوة دينية، بل صرخة إنسانية وقانونية وصحية وأخلاقية. إن ما يحدث ليس مجرد “مخالفة” أو “تقصير”، بل جريمة مكتملة الأركان، تبدأ من المصنع ، وتمرّ عبر شبكات توزيع، وتنتهي بأجهزة رقابة من واجبها مراقبة الأسواق ..

نعم لنضع جانباً الجدل الديني

ما نطالب به ليس إغلاق “الخمارات” فهذا محال أو جلد الناس على خياراتهم، بل ما هو أبسط بكثير:
نطالب بحماية الناس من الغش، من السم، من الفساد.
نطالب بتحقيق شفاف، ومحاسبة المتورطين في تصنيع أو استيراد أو توزيع هذه المواد السامة، ومحاسبة من قصّر أو تواطأ من المسؤولين لكي لا تتكرر المأساة في منتج مغشوش أخر قد يصل الى يد إبني وابنك وعندها لن ينفع الندم ولا الشعارات ولا المطالبات…
Medhat_505@yahoo.com
م مدحت الخطيب

مقالات مشابهة

  • أسير إسرائيلي مفرج عنه من غزة: الجيش قصفني والتقيت بالسنوار والقسام جمعني مع ابنتي
  • الجيش الأوكراني يستهدف مطار عسكري في روسيا
  • وداعًا يوسف الشيمي.. ناشئ طلائع الجيش الذي أوجع القلوب برحيله في حادث قطار بطوخ
  • مرفق: منشور معمر الذي يتواجد مع الجيش ويشجع ويشيد بالدعم السريع
  • إعلام إسرائيلي: الجيش عاش يوما صعبا في الشجاعية أمس
  • تداعيات إعلان تشكيل الهيئة القيادية لتحالف السودان التأسيسي برئاسة “حميدتي” على مسار الحرب
  • الخمر المغشوش.. سمّ يباع على قارعة الفساد
  • الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية عملية “عربات جدعون” في غزة ويطلق “الأسد ينهض”
  • لمطالبتهم بإنهاء الحرب.. الاحتلال يعتقل متظاهرين قرب مقر قيادة الجيش في تل أبيب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية عملية "عربات جدعون" في غزة ويطلق "الأسد ينهض"