حكم تَرك صلاة الجُمعة والتكاسل عن أدائها؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
الجمعة هى عيد المسلمين، ولها كثير الفضل وواسع الأجر، وفي هذا السياق ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني حول حكم تَرك صلاة الجُمعة والتكاسل عن أدائها؟
علي جمعة يوضح علاقة القلب الرحيم بأنواع ذكر الله جمعة: أمرنا رسول الله بعهد بيننا وبين رسول الله حكم تَرك صلاة الجُمعة والتكاسل عن أدائها؟
أجاب مركز الفتوى أنه الله عز وجَلَّ قد فرض الجُمعة على كُلِّ مُسلمٍ، بالغٍ، عاقلٍ، ذَكَرٍ، مُقيمٍ، صحيحٍ غيرَ مريض؛ فعَنْ حَفْصَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «على كُلِّ مُحتَلِمٍ رَوَاحُ الجُمُعةِ» [أخرجه أبو داود]، وعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ».
وأضاف الفتوى العالمي أن المسلمون قد أجمعوا على فرضية صلاة الجُمعة وحرمة التخلف عنها؛ عملًا بقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}. [الجمعة: 9]
حكم ترك صلاة الجمعة دون عذر
وأكد مركز الأزهر للفتوى العالمي أنه يحرُم ترك الجُمعة -دون عُذرٍ مُعتَبر- على من وَجَبَت عليه، وقد وَرَد النهي عن تركها، وترتيب الوعيد الشديد على ذلك؛ فعَنْ عَبْدَ اللهِ بْن عُمَرَ، وَأَبي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» [أخرجه مسلم]، وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ سَيِّدنا رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ».
وأشار الفتوى العالمي أن الأدلةُ الواردةُ تُغلِّظ الأمر على من ترك الجُمعة تكاسلًا، وتدعوه إلى التوبة والاستغفار والعزم على المحافظة على أدائها والسعي إليها.
دعاء يوم الجمعة يريح القلب
اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك، ولا تخيبني وأنا أرجوك، اللهم إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك.
اللهم يا حي يا قيوم ، يا ذا الجلال والإكرام ، أسألك باسمك الأعظم الطيب المبارك ، الأحب إليك الذي اذا دعيت به أجبت ، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت، أن تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين والى أعلى درجاتك سابقين ، واغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين اللهم اغفر لي وعافني واعف عني واهدني الى صراطك المستقيم وارحمني يا أرحم الراحمين برحمتك أستعين سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد.
أستغفر الله عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك اللهم اغفر للمسلمين جميعا الأحياء منهم والأموات وأدخلهم جناتك، وأعزهم من عذابك ، ولك الحمد ، وصلى اللهم على أشرف الخلق سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أهله وصحبه أجمعين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاة الج معة مركز الأزهر مركز الأزهر العالمي للفتوى ال ج م ع
إقرأ أيضاً:
"الشؤون الإسلامية": تخصيص خطبة الجمعة القادمة عن عناية الإسلام بالمرأة وحفظه لحقوقها
أصدر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ توجيهاً لخطباء الجوامع بمختلف مناطق ومحافظات المملكة بتخصيص خطبة يوم الجمعة القادمة للحديث عن عناية الإسلام بالمرأة وحفظه لحقوقها، ضمن جهود الوزارة في التوعية والإرشاد بالحقوق الشرعية وتفعيل دور وإسهامات المنابر الدعوية لخدمة المجتمع وتعزيز القيم الإسلامية.
وتضمن التوجيه بأن تشتمل الخطبة على عدد من المحاور أهمها، بيان اهتمام الإسلام بالمرأة وعنايته بها وإكرامه لها وذلك امتثالا ً لقول الحق تبارك وتعالى: ﴿وعاشروهن بالمعروف﴾، وأيضاً لما جاء في الحديث الشريف الذي رواه أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «استوصوا بالنساء خيرًا». كما نص التوجيه على الحث على حسن التعامل مع المرأة، وبيان الهدي النبوي في ذلك والاستشهاد بالحديث الذي رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، وأيضاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلُقًا، وخياركم خياركم لنسائهم».
واشتملت المحاور التي تضمنها التوجيه على أهمية تحذير الخطباء المصلين من العضل ومنع المرأة من الزواج بالكفء، والاستدلال بقوله تبارك وتعالى؛ ﴿فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن﴾، وكذلك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخُلُقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض».
وضمن المحاور التي اشتمل عليها توجيه معاليه لخطباء الجوامع بيان تحريم حرمان المرأة من حقها من الميراث، مع التأكيد على أن الميراث حق فرضه الله لا يجوز تعطيله أو التحايل عليه، يقول تعالى: ﴿للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبًا مفروضًا﴾، وبيان الثواب العظيم لمن قام على حاجة البنات وأحسن إليهن، وذلك امتثالاً لما جاء في الحديث النبوي الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو» وضم أصابعه.
أصدر معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ توجيهاً لخطباء الجوامع بمختلف مناطق ومحافظات المملكة بتخصيص خطبة يوم الجمعة القادمة الموافق ٢١ / ٦ / ١٤٤٧هـ للحديث عن عناية الإسلام بالمرأة وحفظه لحقوقها، ضمن جهود الوزارة في التوعية… pic.twitter.com/1IlMsbOYJS
— وزارة الشؤون الإسلامية ???????? (@Saudi_Moia) December 8, 2025 خطبة الجمعةوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخعناية الإسلام بالمرأةقد يعجبك أيضاًNo stories found.