الحرة:
2025-07-29@20:25:09 GMT

بطرق جديدة للتعلم.. أفغانيات يتحدين سراً حظر طالبان

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

بطرق جديدة للتعلم.. أفغانيات يتحدين سراً حظر طالبان

في ظل حكم طالبان، تواجه النساء والفتيات في أفغانستان تحديات غير مسبوقة في الحصول على التعليم. فرض الحظر على تعليم الفتيات فوق سن 12 عاما قد غيّر مسار حياة الكثيرات، محولاً أحلامهن وطموحاتهن إلى واقع قاسٍ من القيود والحرمان. 

ويسلط تقرير لشبكة "سي ان ان" على مبادرات سرية وجهود دولية، تساعد النساء والفتيات في السعي وراء التعليم، لضمان مستقبل أفضل للأفغانيات في وجه الاضطهاد.

خاور واحدة من الفتيات اللائي تحولت خططهن الحياتية، من طموح دراسة الطب إلى روتين يومي شاق ومليء بالأعمال المنزلية. 

وبالرغم من هذه الظروف اليائسة، لم تستلم الشابة خاور لواقعها، إذ تدرس سرا عبر الإنترنت للحصول على شهادة في العلوم الصحية من جامعة أميركية توفر تعليما مجانيا للاجئين والنساء.

وردت الشابة على أسئلة شبكة "سي ان ان" عبر رسائل نصية، مستخدمة اسم "خاور" المستعار وذلك لأسباب أمنية، وقالت "أيامي مختلفة جدا عما كانت عليه من قبل. آمل أن يتغير كل شيء يوما ما".

وتدرس الشابة البالغة من العمر 22 عاما سرا للحصول على درجة في العلوم الصحية من خلال جامعة الشعب، وهي جامعة غير ربحية عبر الإنترنت مقرها الولايات المتحدة تسمح للاجئين في جميع أنحاء العالم، والنساء مثل خاور، بالدراسة مجانا.

إلى جانب المدارس عبر الإنترنت، تتصاعد الجهود الدولية لتعليم الفتيات المراهقات والنساء، اللواتي يكدن يكنّ محاصرات في منازلهن من قبل نظام يراهن كطبقة خاضعة.

وتجرى بعض الدروس في مواقع سرية داخل أفغانستان، والبعض الآخر عبر الإنترنت، على الهواتف والتلفزيون والراديو. ويديرها أشخاص مختلفون، لكنهم جميعا مصممون للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الفتيات والنساء الأفغانيات.

"مركز أمل"

بالنسبة للمعلمين، تعد نشر المعرفة ضرورة ملحة. فهم يدركون أن مجتمعا متعلما، خاصة من النساء والفتيات ذوات المهارات والعزيمة، يصعب التلاعب به. وهذه الشبكة السرية من المتعلمات قد تشكل نواة لقيادة البلاد مستقبلا، وفقا لما نقلته الشبكة.

عرفان الله عابدي، أفغاني لجأ إلى أستراليا بعد انسحاب القوات الأميركية، أطلق مبادرة تعليمية سرية في أفغانستان.
وبعد إحباطه من فشل الحملات الإلكترونية في إقناع طالبان بإعادة فتح مدارس الفتيات، أسس بحلول فبراير 2023 حوالي 15 فصلا دراسياً سريا في أنحاء البلاد.

وتعمل هذه الفصول بنظام فريد، حيث يمثل كل طالب حاضر مجموعة من 4-5 طلاب آخرين لأسباب أمنية. ورغم سهولة إيجاد معلمات بسبب حظر طالبان على تدريس النساء للأولاد، إلا أن "تجنيدهن" ليستوفين المتطلبات الأمنية الصارمة يشكل تحدياً. 

ويكشف عابدي، أن "الأمن يأتي على رأس الأولويات، حيث يتم إلغاء الفصول فورا عند أي اشتباه بخرق أمني".

ويصف هذه الفصول بأنها أكثر من مجرد مراكز تعليمية، مشيرا إلى أنها "مراكز أمل وصمود" حيث ترى الفتيات مستقبلهن وتشكلنه. 

ويعتبر أن هدف طالبان من منع تعليم الفتيات هو إبقاء الأجيال القادمة جاهلة وقابلة للتلاعب، مما يؤكد أهمية هذه المبادرات التعليمية السرية في مقاومة هذه الأيديولوجية.

بث إذاعي

وبعد ثلاث سنوات من سيطرة طالبان على الحكم، تقدر اليونسكو أن 1.4 مليون فتاة محرومات من التعليم الثانوي في أفغانستان. 

كما انخفض عدد طلاب المدارس الابتدائية بسبب نقص المعلمين الذكور والظروف الاقتصادية الصعبة التي تدفع الأسر لإرسال أطفالها للعمل بدلاً من الدراسة.

لمواجهة هذا الوضع، أسست رائدة الأعمال الأفغانية حميدة أمان منظمة بيغوم للمرأة (BOW) في نهاية عام 2020. تبث المنظمة دروسا إذاعية وبرامج صحية ونفسية للنساء في معظم أنحاء أفغانستان، رغم مواجهة صعوبات في بعض المناطق المحافظة. 

وبالإضافة إلى البث الإذاعي، تقدم أكاديمية بيغوم دروسا عبر الإنترنت مصورة في استوديوهاتها  بباريس. 
وتغطي هذه الدروس مواضيع متنوعة وتقدمها نساء، وهو أمر غير مسموح به في أفغانستان حاليا. كما تعمل قناة بيغوم التلفزيونية على توفير محتوى ترفيهي لجمهورها، استجابة لطلبات المشاهدين الذين يسعون للترفيه وسط الظروف الصعبة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی أفغانستان عبر الإنترنت

إقرأ أيضاً:

اختراق وتعطيل هو الأكبر.. هاكرز يطيحون بمنظومة الاتصالات الحوثية

تعيش مليشيا الحوثي الإرهابية حالة صدمة، مع استمرار فشلها لليوم الرابع على التوالي في التعامل مع أوسع وأعنف هجوم سيبراني تتعرض له منذ 10 سنوات.

وأعلنت مجموعة هاكرز تُطلق على نفسها اسم "S4uD1Pwnz" تنفيذَ هجوم سيبراني على سيرفرات مؤسسة الاتصالات الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء، في 24 يوليو الجاري.

وتزامن الهجوم مع انقطاع تام لخدمات الإنترنت الأرضي المقدمة من شركة "يمن نت" التابعة للحوثيين في معظم محافظات الجمهورية. وأعلنت المجموعة حينها أنها تمكنت من تعطيل نحو 75 موقعاً حكومياً وجامعياً، إضافة إلى سيرفرات DNS، جميعها تابعة للمليشيا.

ورغم عودة خدمة الإنترنت الأرضي في اليوم التالي، فإن المواقع الحكومية التي أعلنت المجموعة اختراقها، ومعظمها ينتهي بنطاق .ye، لا تزال متوقفة عن العمل حتى مساء الأحد 27 يوليو، ما يشير إلى فشل محاولات المليشيا في التعامل مع الاختراق.

وأعلنت مجموعة الهاكرز يوم الأحد أنها تمكنت من اختراق الجدران النارية لشبكات الحوثيين والدخول إلى الشبكة الداخلية لأحد المجالات التابعة لشركة "Yemen Net"، والوصول إلى عدد من المواقع الحساسة المرتبطة بالمليشيا، ومنها: البنك المركزي، ياه موني، بنك الأمل، بنك الكريمي، بنك التمكين، وي كاش، بنك التضامن، بنك اليمن والكويت، ون كاش.

كما أضافت أنها عثرت على منافذ الخطوط الأرضية فايبر وADSL، وتمكنت من الدخول بأعلى الصلاحيات وقطع جميع الاتصالات عن الشبكات الداخلية والخدمات المرتبطة بها، مشيرة إلى تدمير الجهاز بشكل كامل وضبط المصنع، وتوقعت حدوث مشاكل في الإنترنت في صنعاء خلال الساعات التالية.

وفي أحدث توضيح لها، قالت المجموعة إنها ما زالت تتحكم بالكامل بأنظمة SCADA التابعة للمؤسسة العامة للمياه في صنعاء، مؤكدة تعديل أرقام المولدات وسحب بيانات الموظفين. ونشرت عبر قناتها في تطبيق "تيليجرام" صوراً قالت إنها توثق عمليات الوصول إلى سيرفرات المؤسسة.

اللافت أن اختراق المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في صنعاء كان أول إعلان تنشره المجموعة على قناتها (تيليجرام)بعد يوم واحد فقط من إنشائها، في 8 يوليو الجاري.

وقد أعلنت حينها عن سحب جميع قواعد بيانات المؤسسة، بما في ذلك أرقام الهواتف، عناوين البريد الإلكتروني، كلمات المرور، ثم نشرت بعد يومين مقطع فيديو يُظهر تسريب عدد من الهويات الشخصية ووثائق خاصة، قالت إنها "سُحبت من جهة تابعة لوزارة الداخلية اليمنية".

وفي 22 يوليو، أعلنت المجموعة عن هجوم إلكتروني على بنك التضامن اليمني، وأكدت أنها عطّلت تطبيق البنك على الهواتف، والذي يُستخدم لإدارة الأموال من قِبل المستخدمين، واصفةً البنك بأنه "أكبر بنك في اليمن".

وفي إعلان منفصل يوم الجمعة، أكدت أنها هاجمت البنية التحتية لشركة النفط اليمنية "YPC" الخاضعة لسيطرة المليشيا، وتمكنت من تعطيل نظام "المحطات الآلي" ونظام "رقابة المحطات"، متوقعةً أضراراً أوسع وتأثيراً على جهات أخرى نتيجة الهجوم.

ومن خلال ما تنشره المجموعة، يبدو أنها سعودية، حيث تصف نفسها بـ"درع المملكة الرقمي وسيفها"، وتكرر في منشوراتها عبارة "صنعاء حرة"، والتي بدأت بها منشوراً عقب اختراق المواقع الحوثية في 24 يوليو، مؤكدة أن الهجوم "رسالة موجّهة، لا استهداف عشوائي"، وأن ما تقوم به هو "جزء من الرد السيبراني على المليشيات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة".

وأكدت أن استهدافها لمواقع الحوثيين "لا يعني بأي شكل من الأشكال عداءً للشعب اليمني"، الذي قالت إنه "يعاني من بطش هذه الجماعة الخارجة عن القانون"، موجهةً رسالة طمأنة لليمنيين بأن "أموالهم، وحساباتهم الشخصية، وبياناتهم المصرفية في مأمن تام، ولن يتم المساس بها بأي شكل من الأشكال".

وحتى اللحظة، تلتزم مليشيا الحوثي الإرهابية الصمت، رافضةً التعليق أو توضيح أسباب الأعطال التي شهدتها خدمات الإنترنت الأرضي، أو استمرار تعطل المواقع الرسمية التابعة لها والمنتهية بنطاق .ye، وعلى رأسها موقع وكالة "سبأ" في صنعاء.

مقالات مشابهة

  • كوبايلوت يتصفح معك الإنترنت بعد تحديثه الأخير
  • الأورمان تنظم معرضاً لتوزيع فساتين الزفاف لدعم زواج الفتيات اليتيمات بالدقهلية
  • سوريا.. انقطاع كامل لخدمة الإنترنت بين منطقة ‎السعن ومدينة ‎حماة
  • تطبيق بت شات قاتل واتساب يصل رسميا للهواتف
  • توقيف ضابط فرنسي سابق بتهم اعتداءات جنسية على أطفال بأفريقيا
  • هيتقبض عليها.. خالد يوسف يعلق على إدعاءات إحدى الفتيات ضد وفاء عامر
  • أهم الأدوات التي استخدمها مسلسل مستر روبوت في الاختراقات
  • اختراق وتعطيل هو الأكبر.. هاكرز يطيحون بمنظومة الاتصالات الحوثية
  • مراهق إسباني يُنتج صورًا عارية لزميلاته.. والشرطة تتحرك
  • جيل الإنترنت يفضل روبوتات الدردشة على البشر والقلق يتصاعد