حذر النائب محمد يسري عبادة، أمين سر لجنة الاتصالات بمجلس النواب، من المخاطر المتزايدة لاستخدام الأطفال للإنترنت دون رقابة، مشيرًا إلى أن ذلك يفتح الباب لانتهاك خصوصيتهم واستغلالهم بشكل خطير، خاصة أن الأطفال الذين يتصفحون الإنترنت بكثافة قد يتعرضون لاستغلال بياناتهم الشخصية من قبل شركات الإعلان التي تستهدفهم لزيادة أرباحها دون مراعاة لمصالح الأطفال.

انتشار العنف بين الأطفال 

وأشار عضو مجلس النواب في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن الأخطار لا تقف عند هذا الحد، بل تمتد أحيانًا لتشمل الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، وهو ما يحدث عندما يقوم المجرمون باستدراج الأطفال في ظل غياب الرقابة الأسرية، مؤكدًا أن المحتوى العنيف والكراهية الذي يتعرض له الأطفال يمكن أن يؤثر سلبًا على سلوكياتهم ونفسيتهم، ما يهدد بانتشار وزيادة العنف بين الأجيال القادمة.

تعزيز الوعي الأسري

ودعا «عبادة»، إلى ضرورة تعزيز الوعي لدى الأسر حول أهمية مراقبة استخدام الأطفال للإنترنت، وتشجيع الأهالي على تخصيص وقت للتحدث مع أطفالهم عن الأخطار التي يمكن أن يواجهوها على الشبكة، خاصة في ظل الانتشار الواسع للبرامج المجهولة المصدر والهوية والتي تشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال.

حماية الأطفال 

كما شدد عضو مجلس النواب على أهمية وضع قوانين وتشريعات صارمة لحماية الأطفال من هذه المخاطر، وضمان بيئة رقمية آمنة لهم، مؤكدًا أن حماية الأطفال من المخاطر الرقمية يجب أن تكون أولوية للعمل لضمان مستقبل أكثر أمانًا للأجيال القادمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس النواب استخدام الأطفال للإنترنت الأطفال

إقرأ أيضاً:

«حكماء المسلمين»: حماية الأطفال واجب شرعي وأخلاقي وإنساني

أكد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن حماية الأطفال، وصون طفولتهم من الاستغلال والمعاناة يمثل واجبًا شرعيًّا وأخلاقيًّا وأمانة إنسانية عظيمة، تتقاسمها المجتمعات والمؤسسات والأفراد على حدٍّ سواء.

أخبار ذات صلة حكماء المسلمين" يهنئ السعودية بنجاح موسم الحج "حكماء المسلمين" يشارك في مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر

وقال المجلس في بيان له بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة عمل الأطفال الذي يوافق 12 يونيو من كل عام: «إن التصدي لاستغلال الأطفال والعمل القسري مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود لوضع السياسات الرشيدة، وسن القوانين الرادعة، وتوفير الحماية الاجتماعية والتعليم الجيد، وتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية تجاه الأطفال، وتكثيف الجهود لمكافحة الفقر والجهل، باعتبارهما من أبرز أسباب عمل الأطفال، مشيدًا بالمبادرات والبرامج التي تنفذها بعض الدول والمؤسسات لتمكين الأسر ودعم التعليم، ما يسهم في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة، ويضمن بيئة آمنة ونموا سليمًا لكل طفل.

وأوضح أن الطفل في الدين الإسلامي الحنيف كائن مُكرَّم له الحق في الرعاية والتعليم والحماية والنمو في بيئة آمنة وسليمة، مؤكدا أهمية الدور التوعوي والتربوي الذي يمكن أن تقوم به المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في مناهضة هذه الظاهرة، والمساهمة بشكل فاعل في تشكيل وعي جماعي يعلي من شأن حماية الطفل ويضعها في مقدمة الأولويات، خاصة في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من حروب وصراعات فاقمت من معاناة الآلاف من الأطفال الأبرياء. وتنص وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والراحل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، عام 2019 في أبوظبي، على أن حقوق الطفل الأساسية في التنشئة الأسرية، والتغذية والتعليم والرعاية، واجب ومسؤولية أخلاقية على كل من الأسرة والمجتمع، وينبغي أن تُوفَّر وأن يُدافعَ عنها، وألا يحرم منها أي طفل في أي مكان، وأن تدان أي ممارسة تنال من كرامتهم أو تُخِلُّ بحقوقهم، وكذلك ضرورة الانتباه إلى ما يتعرضون له من مخاطر، أو انتهاكها بأي صورة من الصور.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. فعاليات توعوية في خربة غزالة بريف درعا
  • وزير الأوقاف السابق: المخاطر المحيطة بنا تتطلب اصطفافا وطنيا لمواجهة التحديات
  • وزير العمل: حماية الأطفال ليست مجرد التزام قانوني بل استراتيجية وطنية
  • وزير العمل: حماية الأطفال جزء أساسي من استراتيجية الدولة لبناء الإنسان
  • «تنمية المجتمع» بأبوظبي تطلق سياسة حماية الطفل في الجهات الرياضية
  • منصات التواصل الاجتماعي تلحق مخاطر كبيرة بنفسية الأطفال والمراهقين
  • تقرير يدق ناقوس الخطر حول مخاطر الشبكات الاجتماعية على الصحة النفسية للأطفال
  • «حكماء المسلمين»: حماية الأطفال واجب شرعي وأخلاقي وإنساني
  • ماكرون يهدد بحظر استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي
  • «الزراعة»: مستمرون في التعاون مع لجنة الشؤون الأفريقية لبحث زيادة فرص الاستثمار