سيارة "Lynk & Co 09".. تجربة فريدة من الفخامة والتكنولوجيا المتقدمة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تلتزم Lynk & Co- التي تشتهر بتكنولوجيتها الأوروبية المتطورة وتصميماتها المبتكرة- بإحداث ثورة في تجربة القيادة في عُمان، حيث تم تصميم سيارة Lynk & Co 09 SUV- وهي طراز من مجموعة الطرازات التي هزت السوق- من أجل السلامة والإثارة التي لا مثيل لها، حيث إنها تركت بصمتها على مشهد السيارات في عُمان، وبشّرت بعصر جديد من التميز في القيادة والتكنولوجيا المتقدمة ومعايير السلامة الثابتة.
وتُعد Lynk & Co 09 سيارة SUV واسعة الحجم ذات سبعة مقاعد ومجهزة بمحرك هجين متعدد الاستخدامات، وهي تمثل معلمًا مهمًا في صناعة السيارات، وتجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والتصميم الجذاب والراحة، وتعيد تعريف الأسلوب الحضري في عُمان.
وتقدم Lynk & Co 09 ظلال خارجية مذهلة من الرمادي والأسود والأبيض، وينتقل التصميم من الشبك الأمامي الجريء إلى التصميم الداخلي المصمم بعناية، مع إعطاء الأولوية للراحة الواسعة للرحلات الطويلة.
ويجمع محرك Drive-E 2.0TD T5 التوربيني ونظام BSG مع ناقل حركة أوتوماتيكي بثماني سرعات لتوفير تجربة قيادة سريعة ومثيرة، دون التضحية بالكفاءة في رحلاتك.
وبالإضافة إلى الأداء، فهي الرفيق المثالي للمغامرات العائلية، إذ توفر المساحة الداخلية الفسيحة مساحة كبيرة للأرجل للجميع للتمدد، بينما يعمل نظام المعلومات والترفيه سهل الاستخدام في المقعد الخلفي على ترفيه الركاب في الرحلات الطويلة، كما توفر أنظمة مساعدة السائق المتقدمة البالغ عددها 23، بما في ذلك مساعد تغيير المسار ومساعد الحفاظ على المسار في حالات الطوارئ مع اكتشاف السيارة الخلفية واكتشاف النقطة العمياء، راحة البال في كل ميل.
وتم تجهيز هذه السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات المتطورة تقنيًا بنظام ذكي للاتصال والمعلومات والترفيه، يتميز بواجهة سهلة الاستخدام تلبي احتياجات السائق الأكثر تميزًا، وتضع شاشة اللمس المركزية الواسعة مقاس 12 بوصة + 6 بوصات وشاشة العرض الأمامية فائقة الوضوح المعلومات في متناول يديك، بينما يرتقي نظام الصوت BOSE® المتميز المكون من 14 مكبر صوت بكل رحلة بصوت غامر، ومقود القيادة المصنوع من الجلد الأصلي وضبط المقعد الكهربائي بستة اتجاهات مع دعم أسفل الظهر يضمنان تجربة من الدرجة الأولى لكل من السائق والركاب.
وتعمل Lynk & Co 09 على تخصيص كل تجربة قيادة من خلال خمسة أوضاع قيادة مميزة لتحقيق أقصى قدر من التنوع: "الاقتصادي" يعطي الأولوية لكفاءة الوقود، و"المريح" يوفر قيادة سلسة، و"الرياضي" يزيد من الإثارة، و"الطرق الوعرة" يتعامل مع التضاريس الصعبة و"الفردي" يتيح لك تخصيص كل شيء.
وبصفتها سيـارة كهربائية هجينة خفيفة (MHEV)، فإنها تحقق توازنًا مثاليًا بين الكفاءة والأداء، وتتيح هذه التقنية للمرء الاستمتاع بفوائد الكهربة، مما يجعلها خيارًا مريحًا وموفرًا للوقود.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
معلمو عُمان والذكاء الاصطناعي.. قيادة تحويلية نحو المستقبل
أمل بنت سيف الحميدية **
مع التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجالات التكنولوجيا والتعليم، تتقدّم سلطنة عُمان بخطى واثقة نحو بناء منظومة تعليمية ذكية، تتكامل فيها الرؤية الوطنية مع الإمكانات الرقمية، ويقف في طليعتها المعلم العُماني، بوصفه قائدًا تحويليًا يستشرف المستقبل ويقود التغيير داخل الفصول الدراسية.
وفي هذا السياق، يبرز الذكاء الاصطناعي (AI) باعتباره نقلة نوعية تتجاوز أدوات التكنولوجيا التعليمية التقليدية؛ فهو لا يقتصر على تقديم المحتوى أو إدارة الصف إلكترونيًا، بل يشمل قدرات تحليل البيانات، وتخصيص التعليم وفق احتياجات المتعلمين، والتفاعل الذكي مع أساليب التعلم الفردية بوصفه أداة استراتيجية لإعادة تشكيل أساليب التعليم، مما يستدعي نمطًا قياديًا فاعلًا ومؤثرًا، يتجاوز الأدوار التقليدية إلى القيادة التحويلية. وقد أشار البروفيسور يوانغ كاي-فو (Kai-Fu Lee,2018)، أحد أبرز رواد الذّكاء الاصطناعيّ، إلى أنّ "الذكاء الاصطناعي لن يحلّ محل المعلمين، لكنه سيصبح أفضل مساعد لهم، يمنحهم الوقت للتركيز على ما يهم: الإبداع، التوجيه، والقيادة الإنسانية".
وتتوافق هذه الرؤية مع توجه سلطنة عُمان الطموح نحو تعليم مستقبلي قائم على تمكين الإنسان لا استبداله. كما تسعى رؤية عُمان 2040 إلى تعزيز الاقتصاد المعرفي وتمكين القدرات الوطنية، ويُعد قطاع التعليم أحد أهم روافد هذا التوجه. من هذا المنطلق، لم يعد دور المعلم محصورًا في التلقين أو التوجيه، بل أصبح محورًا رئيسًا في قيادة عملية التحول الرقمي، عبر توظيف أدوات الذّكاء الاصطناعيّ في التعليم. وقد بدأت وزارة التربية والتعليم خطوات جادة لدمج هذه التقنيات في المناهج والممارسات الصفية، مع التركيز على رفع جاهزية المعلمين رقميًا ومهنيًا. تقوم القيادة التحويلية، كما حددها Bass (1985)، على أربعة أبعاد رئيسة: التأثير المثالي والتحفيز الإلهامي والاستثارة الفكرية والاعتبارات الفردية. وتنعكس هذه الأبعاد بوضوح في شخصية المعلم العُماني، الذي يتبنّى الابتكار ويشجع طلابه على التفكير النقدي ويهيئ بيئة تعليمية مرنة تستوعب التغيير. فالمعلم التحويلي لا يكتفي بتطبيق أدوات الذّكاء الاصطناعيّ، بل يوظفها لإلهام طلابه وتحفيزهم على التعلم الذاتي والتفاعل الإبداعي.
وقد أدركت سلطنة عُمان أن بناء قيادة تعليمية مستقبلية يبدأ من تمكين المعلم؛ وهو ما تؤكده دراسة اليونسكو (2022)، التي تشير إلى أن الاستثمار في تدريب المعلمين على الذكاء الاصطناعي يعزز جودة التعليم ويُمكّن المعلم من أداء أدواره التربوية الجديدة بفعالية. وفي هذا الإطار، أُطلقت وزارة التربية والتعليم العديد من المبادرات الوطنية الهادفة إلى رفع كفاءة المعلمين في التعامل مع الذّكاء الاصطناعيّ وتوفير منصات تعليمية ذكية وإنشاء بيئات رقمية تفاعلية. وتُظهر نتائج هذه الجهود أن المعلمين القادرين على دمج التقنية مع القيادة التحويلية يحققون نتائج إيجابية في تحفيز الطلبة وتعزيز تفاعلهم. إن بناء جيل رقمي واعٍ لا يمكن أن يتحقق دون معلمين يمتلكون رؤية مستقبلية وقدرات قيادية عالية. ولذلك، يُوصى بتعزيز فلسفة القيادة التحويلية في السياسات التعليمية وتضمينها في برامج إعداد وتدريب المعلمين. كما ينبغي توفير الدعم المؤسسي والمعنوي، من خلال برامج تدريب مستمرة، وتقديم حوافز مهنية وتوفير منصات تعليمية رقمية متقدمة للمعلمين القادرين على الابتكار والقيادة، ليكونوا في طليعة قادة التغيير نحو تعليم رقمي متجدد ومتين.
وانسجامًا مع توجهات رؤية "عُمان 2040" التي تؤكد على الابتكار والتمكين والتحول الرقمي، يمكن النظر إلى المعلم العُماني بوصفه قائدًا تحويليًا يجسّد هذه المبادئ داخل البيئة التعليمية ويسهم في إعادة تشكيل التعليم بما يتوافق مع متطلبات المستقبل. وبقيادته التحويلية وروحه المبادِرة ووعيه بمتطلبات العصر الرقمي، يستطيع أن يقود الجيل القادم نحو المستقبل، حيث يتكامل الإنسان والتقنية في خدمة التعليم والجودة والابتكار.
** باحثة دكتوراة في القيادة التحويلية وتربوية