موظف بخارجية بريطانيا يستقيل بسبب تواطؤ بلاده في جرائم غزة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أفادت تقارير إعلامية بأن موظفا حكوميا بريطانيًا في وزارة الخارجية استقال بسبب ما وصفه بتورط حكومة بلاده في جرائم الحرب الإسرائيلية التي تخوضها في قطاع غزة، وذلك ببيعها الأسلحة لتل أبيب.
ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن مصادره أن مسؤولا "كبيرا" في وزارة الخارجية أرسل بريدا إلكترونيا إلى الموظفين بعد استقالة مارك سميث، موضحا أن مخاوف الموظفين المعترضين على سياسة الحكومة البريطانية في قضية غزة "قد تم الاستماع إليها"، واعدا بعقد جلسة استماع بهذا الصدد قريبا.
وكانت الصحفية هند حسن نشرت -عبر حسابها على منصة إكس- الرسالة المنسوبة للموظف الحكومية المستقيل، وجاء فيها "من المحزن أن أستقيل بعد مسيرة طويلة في الخدمة الدبلوماسية، ومع ذلك لم يعد بإمكاني القيام بواجباتي وأنا أعلم أن هذه الوزارة قد تكون متواطئة في جرائم حرب".
ويصف صاحب الرسالة نفسه بكونه سبق أن شارك في عملية تقييم تراخيص صادرات الأسلحة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن ثم "خبير في مجال سياسة مبيعات الأسلحة".
Full resignation letter from FCDO British diplomat Mark Smith: pic.twitter.com/k9y7varCHC
— Hind Hassan (@HindHassanNews) August 16, 2024
دعوات لاتخاذ موقف مماثلوتتابع الرسالة "لا يوجد مبرر لاستمرار مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل، ومع ذلك فهي مستمرة بطريقة أو أخرى".
وأضاف الموظف الذي تنسب له الرسالة "لقد أثرتُ هذه المسألة على كل المستويات في المنظمة، بما في ذلك عبر تحقيق رسمي، ولم أتلق أكثر من عبارة: (شكرا لك، لقد لاحظنا قلقك)".
ويقول كاتب الرسالة إن تجاهل الأمر بهذه الطريقة يعد "أمرا مقلقا للغاية، ومن واجبي بصفتي موظفا عاما أن أثير هذه المسألة"، داعيا المسؤولين "للانضمام إلى عديد من الزملاء الذين أثاروا أيضا مخاوف بشأن هذه القضية".
وعلقت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، على الرسالة قائلة "آمل أن يتبع مزيد من الدبلوماسيين القيادة الشجاعة لمارك سميث ويتحدثوا عن ميسري الفظائع التي ترتكبها إسرائيل".
وكانت تقارير نشرتها الصحف البريطانية تحدثت بشأن تعليق لندن صادراتها من الأسلحة إلى إسرائيل، لكن الحكومة البريطانية نفت صحتها.
وذكرت صحيفة غارديان البريطانية أن موظفي الخدمة المدنية أوقفوا معالجة تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل حتى انتهاء المراجعة الحكومية للتراخيص ودعاوى انتهاك القانون الإنساني في قطاع غزة.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية لصحيفة تايمز إنه لم يطرأ أي تغيير على نهج المملكة المتحدة بشأن تراخيص التصدير إلى إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
سلوفينيا تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل على خلفية حرب غزة
قالت سلوفينيا الخميس إنها ستحظر كل التبادلات التجارية المتّصلة بالأسلحة مع إسرائيل بسبب الحرب في غزة، في خطوة وصفتها بأنها الأولى من نوعها لدولة في الاتحاد الأوروبي.
وأفادت الحكومة السلوفينية في بيان بأن "سلوفينيا هي أول دولة أوروبية تحظر استيراد وتصدير وعبور الأسلحة من إسرائيل وإليها".
وأوضحت أنها تتخذ إجراءاتها باستقلالية لأن التكتل "غير قادر على اتخاذ تدابير ملموسة" طالبت بها.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، الخميس، بمقتل 101 في قطاع غزة، من بينهم 81 عند نقاط توزيع المساعدات، وذلك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية قولها، الخميس، إن "حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 60249، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023".
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 147089، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 111 شهيدا، و820 مصابا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
وأوضحت أن "حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 9081 شهيدا، و35048 إصابة".
وبينت المصادر أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من المصابين بلغت 666 إصابة، ليرتفع إجمالي "ضحايا لقمة العيش" ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 1330، والإصابات إلى 8818.
ولفتت إلى أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.