أكدت استشارية تطوير الذات وإدارة الأزمات والصدمات الدكتورة أمل السويدان أهمية تطوير الذات لدى الفرد والمجتمع، حيث انه يساهم بشكل فاعل في تحسين جودة الحياة ويعطي الثقة بالنفس ويمكن الفرد من مواجهة الأزمات التي يمر بها في حياته اليومية والتعامل معها، وإيجاد حلول جذرية لها وفق الأسس العلمية الصحيحة.

وأشارت السويدان في تصريح لها إلى أهمية تدريب وتأهيل المجتمع على كيفية مواجهة الصدمات النفسية بمختلف أشكالها، لاسيما في ظل ارتفاع معدلاتها في السنوات الأخيرة، لافتة إلى أنه منذ الطفولة ونحن على مقاعد الدراسة نرى ان هناك حالات كثيرة ترفض الاعتراف بالصدمة وهنا تكمن الأزمة الحقيقية.

ماسك ينثر الفوضى في «تويتر»... العلامة الزرقاء لم تعد ضماناً للموثوقية 24 أبريل 2023 مكانة «تويتر» كمنصة للمعلومات الدقيقة... مُهدّدة 24 أبريل 2023

وطرحت تساؤلا حول رفض نسبة لا يستهان بها من المجتمع لتقبل الصدمة وهو أمر بات منتشرا في المجتمع بشكل واضح، مضيفة: ان الصدمات قد تكون بسبب مرض يتعرض لها الإنسان بشكل مفاجئ ما يجعله يصاب بالصدمة.

وفسرت أسباب ارتفاع معدلات هذه الظاهرة التي ألقت بظلالها على المجتمع بضعف الوازع الديني وقلة الوعي وضعف الثقة بالنفس، محذرة من تداعياتها والتي تسببت باستفحال معدلات الجريمة والطلاق والمخدرات في المجتمع.

ودعت استشارية تطوير الذات وإدارة الأزمات والصدمات في الوقت نفسه الجهات المعنية في الدولة إلى غرس المفاهيم الصحيحة لدى الأطفال والناشئة وتعزيزها في المناهج الدراسية بشكل يضمن تدريبهم وتنمية قدراتهم ويصنع منهم أشخاصا أقوياء قادرين على مواجهة التحديات التي تعصف بهم خلال مراحل حياتهم المختلفة، مشددة على دور الأسرة الحيوي في هذا الاتجاه كونها تلعب دورا محوريا في تشكيل شخصية الطفل.

وأعلنت السويدان عن مشاركتها في مؤتمر «تدريب الأعمال» الذي يقام تحت مظلة منظمة «Ica» في مدينة اسطنبول بتركيا، موضحة أنها ستناقش في المؤتمر عدة محاور يأتي في مقدمتها مهارات التواصل والتحديات التى تواجه المؤسسات والشركات للوصول لأفضل إنتاجية.

ويقام المؤتمر على مدى يومين في10 و11 من الشهر الجاري بمشاركة خبراء ومختصين في تطوير الذات ومهارات التواصل وإدارة الأزمات.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

الروائيّة زينب خضور: الكتابة وسيلتي لفهم نفسي وترتيب مشاعري ومواجهة العالم

الجزائر "العُمانية": تمتازُ الروائيّة زينب بنت غسّان خضور، بتجربة فريدة في الكتابة السّردية؛ ذلك أنّ خيار التوجُّه لكتابة الرواية لديها لم يكن وليد الصّدفة، وإنّما كان نزوعًا أملاه شغفٌ يعود إلى سنوات الطفولة الأولى، وتمكّن منها لأسباب نفسيّة، مشكّلًا رؤى فلسفيّة، تطوّرت عبر الزمن، فأصبحت قاطرة تجر وراءها محاولات لفهم الذات والإنسان.

وقالت زينب بنت غسّان خضور في حديث لوكالة الأنباء العُمانية: "حصلت على شهادة في الهندسة المدنيّة، وهو مجالٌ علّمني الانضباط والدقة، لكنّه لم يكن يومًا بديلاً عن شغفي الأول الكتابة. فمنذ طفولتي وجدتُ نفسي أهرب إلى الورق كلّما عجز لساني عن التعبير، فالكتابة بالنسبة لي لم تكن هواية، بل وسيلتي الوحيدة لفهم نفسي وترتيب مشاعري، ومواجهة هذا العالم. وبدأتُ بخواطر ونصوص نثرية كنت أكتبُها في دفاتري الخاصّة، ثم تطوّرت التجربة إلى ما يشبه الكتابة المنتظمة، حتى صدر لي أول عمل بعنوان "مرآة تفيض بالأرواح"، وهو مجموعة نصوص متفرّقة نُشرت بالتعاون مع دار ومضة للنشر بالجزائر.

وأوضحت أن رواية "الخطيئة التي تُغتفر"، عملٌ روائيٌّ نابعٌ من حاجة داخليّة إلى الغوص في عمق الإنسان، لاسيما في لحظاته المتأرجحة بين الذنب والغفران. وهي ليست فقط قصّة تُروى، بل حالة شعورية كتبتها كي تفهمها أولاً، ثم تشاركها مع القارئ". وليست مجرّد عمل سرديّ، بل رحلة فلسفيّة في دهاليز النفس البشرية، حيث تتقاطع أسئلة الوجود مع صراعات الذات. وتدور الرواية حول شخصيات تواجه ماضٍ لا يُمحى، وذنوبًا تشكل ملامحها وتفرض عليها مسارات من الألم والتأمل. لا يُطرح الغفران كفعل يتلقاه المرء من الآخر، بل كأصعب معركة يخوضها مع نفسه، ومع الذاكرة، ومع الذنب الذي لا يهدأ.

وذكرت أن الرواية تغوص في معنى الفقد، لا كغياب لأشخاص أو أشياء، بل كشرخ داخلي في الهوية. وتُعيد مساءلة فكرة الحرية: هل نملك حقًا أن نبدأ من جديد؟ أم نظلُّ أسرى لما مضى؟ بين الحطام والنجاة، بين الانكسار وإمكانية الترميم، وتنسج الرواية عالمًا من الأسئلة التي لا تمنح إجابات، بل تفتح للقارئ بابًا نحو ذاته.

وقالت الروائيّة: "لم أعتمد على تقنية سردية واحدة بقدر ما حاولتُ أن أكون وفيّة لحالة الشخصيّات النفسيّة وصدق التجربة الداخلية. استخدمتُ البناء غير الخطي، بحيث لا تسير الرواية في تسلسل زمني تقليدي، بل تتنقلُ بين الماضي والحاضر، كما تفعل الذاكرة في لحظات الألم أو التأمل. كما أنّني راهنتُ على اللُّغة كوسيلة للكشف، فاعتمدتُ أسلوبًا شعريًّا يلامس الداخل، بعيدًا عن الوصف المباشر أو السّرد الخارجي. جعلت لكلّ شخصيّة صوتها الداخلي، ومساحتها الخاصّة لتقول ما لا يُقال بصوتٍ عالٍ. الرواية ترتكز أكثر على الغوص في المشاعر والطبقات العميقة من الذات، لذلك كانت التقنيات التي استخدمتُها مرنة ومتعدّدة، بما يناسب الحالة النفسيّة لكلّ مشهد أكثر من التقيّد بقالب واحد".

وأضافت: "اللُّغة العربيّة الفصحى تمنح النصّ طابعًا إنسانيًّا شاملاً يتجاوز الحدود الجغرافيّة واللّهجات، ولأنّها اللُّغة الأقدر على حمل عمق المشاعر والأسئلة الوجودية التي تطرحها الرواية. وأردتُ لنصّي أن يكون قريبًا من القلب دون أن يُختزل في خصوصيّة محليّة، وأن يحافظ، في الوقت ذاته، على رصانته وامتداده الشعوري".

مقالات مشابهة

  • التعرّي أمام الذات: تأملات في هدم أقنعة الزيف وبزوغ الحقيقة من رماد الخداع
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: معدلات الجوع تتصاعد بشكل كبير في قطاع غزة
  • بعد الصدمة الأوروبية.. برونو فيرناندز: سأغادر مانشستر يونايتد في حالة واحدة
  • سحر التدريب كتاب يضع خريطة شاملة للنجاح في التنمية البشرية
  • رئيس هيئة الدواء : تطوير الرقابة على المصانع والأسواق بشكل مستدام
  • جامعة اللوتس.. صرح أكاديمي واعد يسهم في تطوير التعليم وخدمة المجتمع
  • الروائيّة زينب خضور: الكتابة وسيلتي لفهم نفسي وترتيب مشاعري ومواجهة العالم
  • الصحة” في غزة: تعمد العدو الاسرائيلي استهداف المولدات الكهربائية يُفاقم الوضع الكارثي في المستشفيات
  • صحة غزة: الاحتلال يستهدف مولدات المستشفيات ويُفاقم الكارثة الطبية
  • هل تكشف الحرب جوهرنا البشري أم تبدله إلى الأبد؟