الأسبوع:
2025-08-01@14:34:10 GMT

من يستهدف كورال الأوبرا؟!

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

من يستهدف كورال الأوبرا؟!

فى ظل الأمل الذى لاح فى الأفق فى إعادة الثقافة إلى مسارها وأهدافها، نضع أمام وزير الثقافة جانبًا على أعلى درجة من الأهمية من مشكلات الأوبرا المصرية التى يواجه شطر لا يستهان به من العاملين بها مشكلات تكاد تقضى على أحد أهم الفرق التى تعتمد عليها الأوبرا المصرية وتفسد أحد أهم مهام الثقافة التى لا ينبغى أن تضع الربح أولاً، وهو ما نأمل أن يضعه الوزير ضمن أولوياته.

ويكفى أن ننوه إلى أن أوبرا عايدة وهى واحدة من أهم الأوبرات التى تنتجها الأوبرا المصرية والتى يمكن أن تكون سببًا فى وصول السياح من كل مكان فى العالم لمشاهدتها، لم يتم الإعلان عن حفل واحد لها منذ عامين، وهى واحدة من الأوبرات التى يشارك بها كورال الأوبرا تمثيلاً وأداء صوتيًا، أما عن المشكلات التى توقفت بسببها أوبرا عايدة فهى جديرة أيضًا بالمناقشة، وتطرح عددًا من التساؤلات عن مهمة المعاهد الفنية، وهل مصر خلت من نجوم جدد وبها معهد كالكونسرفتوار، وما هو الموقف تحديدًا مع السوبرانو إيمان مصطفى التى تلعب دور عايدة؟ ولماذا لم يتم الحرص على وجود الصف الثانى الذى يمكن أن يغطى أى نقص، ويحل أى مشكلة؟! فهل يمكن أن تكون تلك هى عينة من المشكلات التى تواجهها واحدة من أهم الأوبرات التى تعرضها الأوبرا ثم يتم التلويح أو التسبب فى تدمير الكورال الذى يعتبر أحد أهم أعمدة كل الأوبرات التى تنتجها دار الأوبرا ومنها كارمن إبراهيم وغيرها؟!

ولا يؤدى كورال الأوبرا أداء صوتيًا فقط بل يشارك على المسرح فى الأداء الحركى والتمثيلي، ويكفى أن نشير إلى مشهد مارش النصر من أوبرا عايدة لنعرف دور الكورال فى هذه الأوبرا.

ويواجه الكورال مشكلتين أساسيتين إحداهما فى بنود العقود التى أبرمتها الأوبرا مؤخرًا مع أعضاء الفرقة وهى عقود بها بنود إذعان حرفية إضافة إلى مشكلات إدارية أخرى.

لقد قامت الأوبرا بمحاولة فى منتهى الغرابة لتطبيق قرار رئيس الوزراء بتطبيق الحد الأدنى للمرتبات، بأن وضعت عقودًا جديدة للمتعاقدين مسبقًا، وفى ظل حالة من الاستعجال تم التوقيع على تلك العقود من فرقتى كورال الأكابيللا وكورال الأوبرا فى 1 يوليو الماضى دون النظر للبنود التى احتوتها تلك العقود، بينما لم يوقع أوركسترا الأوبرا والأوركسترا السيمفونى والموسيقى العربية بكل فرقها واستطاعت فرقة الموسيقى العربية بالجلوس مع الدكتورة لمياء زايد رئيس الأوبرا التوصل لحل أحد أهم المشكلات، وهى مشكلة الحفلات، وهى ليست المشكلة الوحيدة، فقد اختفت من تلك العقود الجديدة المكافأة التى كانت مقررة من قبل لنهاية الخدمة وهى شهر واحد عن كل عام من العمل، أما عن الحفلات التى كانت من قبل غير موجودة فى العقود، ويأخذ عنها عضو الفريق بشكل معتاد أجرًا إضافيًّا مع كل المشاركين فى العرض، فقد أصبحت المكافأة لحضور الحفل جزءًا من الأجر الذى يتم به استكمال الحد الأدنى وفى حالة التغيب عن حضور الحفل يتم العودة للأجر القديم بالنسبة للمتعاملين بالعقود وهو "2300 جنيه".

وبالنسبة للمعينين والعقود فقد فوجئوا بأن بند الإثابة الذى كان يصل إلى 700 جنيه شهريًا قد تم إلغاؤه، مع بند الحفلة الرئيسي الذى كان يصل إلى أجر 4 أو 5 عروض شهريًا، وتم استبدال كل ذلك للمعينين والمتعاقدين بمبلغ ثابت أقل بكثير، والتساؤل من هو صاحب تلك الأفكار التى اقتصت مكافآت الفرقة فى ظل الغلاء الفاحش الذى يمر به كل مواطن فى مصر الآن؟ ومن صاحب كل تلك الأفكار التى جعلت شباب الفرقة يفكرون فى تركها لينضموا للموسيقى العربية رغم قيمة ما يحفظونه من أوبرات وجودة أدائهم وندرة وجود أمثالهم؟

ومع كارثة أنه لا توجد لائحة للفرقة تتضمن الجزاءات والإثابات، فعلى الرغم من مناقشتها منذ سنوات، إلا أنه لم يتم التوقيع عليها حتى الآن، فقد تجمدت الترقيات بعد أن تخطت مدير الفرقة المدد القانونية التى يحددها القانون، وتم إسقاط اللجنة التى تم الإعلان عنها لشغل درجة مدير عام الأوركسترا والكورال والسوليست وهى الإدارات التى تشرف عليها المديرة الحالية، وأعلن عن تلك اللجنة فى يناير 2024 وأسقطت لمرور 6 شهور بسبب عدم عقد اللجنة وفقًا للقانون.

والعجيب أن المعينين والعقود معرضون لاختبارات لتصنيفهم لفئات فنية "أ، وب، وج، ود"، وذلك على الرغم من أن من المعينين القدامى من له خبرة أكثر من 15 عامًا، وكذلك هناك خبرات تصل إلى 25 عامًا بين الذين يعملون بعقود، وهم الذين يمكن اعتبارهم من مظاليم الأوبرا، فمهما طالت مدة عملهم فإنهم عندما تنتهى مدة عقودهم لا ينالون مكافأة، أو تكريمًا!.

والتساؤلات هنا: هل أبلغت الأوبرا المالية لتوفير ميزانية الحد الأدنى أم تعاملت بشكل منفرد بأن أعادت توزيع المكافآت داخليًا، فاقتطعت من البعض لصالح البعض بما خلق حالة من الاحتقان، والأغرب أن يشاع أنه من الممكن أن يتم إيقاف النشاط لشهور إذا لم يحقق النشاط دخلاً ماليًا محددًا، وهى شائعة لا نظن أن لها أًساسًا من الصحة فى وجود وزير فنان توسم فيه الجميع خيرًا، يفهم، ويقدر الدور الحقيقى للإبداع، وأن نشر بعض أنواع الفنون لها مكاسب أخرى ودور أهم بكثير من المكاسب المالية، لهذا تنفق الدول التى تعى ذلك دون انتظار لتلك المكاسب، ومع ذلك، فنحن جميعًا ندرك أن الفنان يؤدى ما عليه وليس من مهامه تسويق العمل وعمل دعايته فى الداخل والخارج بما يؤدى لنجاحه تجاريًا، وهذا التسويق هو ما يجب مساءلة من يقومون به فى حالة فشل خططهم الدعائية فى ظل نجاح العمل فنيًا.

فإذا كنا نتحدث عن فرقة لا يوجد مثيل لها على مستوى الشرق الأوسط ومنشأة بقرار جمهورى من الرئيس جمال عبد الناصر منذ عام 1960 وتحفظ أعمالاً فنية عالمية بلغات مختلفة منها الإيطالى والفرنسى والألمانى والتركى، فمن الذى يتحمل كارثة استهداف قوى مصر الناعمة؟ وما هى الأهداف الحقيقية التى تقف وراء ما يحدث؟!

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: کورال الأوبرا أحد أهم

إقرأ أيضاً:

تألق ريهام عبد الحكيم ونجوم الموسيقي العربية بحفلات صيف الأوبرا

إستمرت فعاليات الماراثون الإبداعى صيف الأوبرا 2025، الذى تنظمه وزارة الثقافة عبر دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام ، بالتعاون مع محافظة الإسكندرية ويقام لأول مرة بإستاد الإسكندرية الرياضى الدولي ، حيث عُقدت منافسات غنائية قادها المايسترو أحمد عامر ، وجمعت بين النجمة ريهام عبد الحكيم وشباب الموسيقي العربية بالأوبرا .

فعلى مضمار الإبداع قاد المايسترو أحمد عامر الأمسية بثقة، وبإشاراته الحازمة وحسه الفني وجه طاقم الفرقة بمهارة ليحقق تناغماً مثالياً بينهم.

 كما نجحت النجمة ريهام عبد الحكيم فى صنع لمسات فنية أضافت رونقًا خاصاً لنخبة من الأعمال التراثية والمعاصرة وبصوتها المنتمي إلى زمن الفن الجميل وبإسلوبها الفريد تغنت بـ التوبة، أنا بعشقك، اه يا أسمرانى اللون، أكدب عليك، بتونس بيك، بتسأل ليه على، توبى، جاى على بالى، جانا الهوى، ريح قلبى معاك، شكله طيب، على صوتك، فيها حاجه حلوة، لولا الملامة، مالى، نسم علينا الهوى، وحشتنى، غنى لى شوى وسيرة الحب .

قبلها إرتدى نجوم الموسيقى العربية بالأوبرا محمد حسن، فرح الموجي ومحمد الخولي  قفاز الإجادة وبنضارة وطاقة الشباب تفوقوا في آداء مجموعة من المؤلفات الجماهيرية الشهيرة كان منها على الضحكاية، عمار يا إسكندرية، سواح، أما براوة، حنا السكران، الليلة يا سمرا، إتحدى العالم، قلبى عشقها وغيرها .

جدير بالذكر أن صيف الأوبرا 2025 بإستاد الأسكندرية يأتى كتجربة فنية مبتكرة تسعى لترسيخ رسالة وزارة الثقافة ودار الأوبرا الخاصة بنشر ألوان الفنون الجادة فى المجتمع وتعزيز أهداف تطوير الوعي وبناء الإنسان .

طباعة شارك ريهام عبد الحكيم صيف الأوبرا 2025 وزارة الثقافة دار الأوبرا المصرية

مقالات مشابهة

  • خالد سليم يتألق في ختام مهرجان الصيف بالإسكندرية.. صور
  • صيف الأوبرا 2025 يختتم فعالياته بحفل خالد سليم وهشام خرما
  • بعد وصية أحمد عامر بحذف أغانيه.. رنا سماحة: لا يوجد نص صريح يحرم الغناء.. فيديو
  • 80 ألف مواطن حملوا تطبيق الوطنية للانتخابات تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة
  • نائب الرئيس الفلسطيني: هجوم حركي منظم يستهدف الأردن
  • «وسط البلد» تُشعل أجواء مهرجان الأوبرا الصيفي بالإسكندرية
  • الإسماعيلى يؤهل إيريك تراوري بعد التراجع عن الفسخ بالتراضي
  • تألق ريهام عبد الحكيم ونجوم الموسيقي العربية بحفلات صيف الأوبرا
  • 33 لاعبا في معسكر منتخب 20 سنة
  • مطلق النار الذي قتل 4 في مانهاتن لاعب سابق كان يستهدف رابطة كرة القدم الأميركية