الباعة الجائلون.. صداع فى رأس محافظة الغربية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
يعد ملف الباعة الجائلون من أخطر وأهم الملفات التى فشل كافة المحافظين فى التعامل معه وتقنينه وإيجاد حلول وسيناريوهات للتعامل معه والتصدى لتوغله فى مدن ومراكز المحافظة المختلفة لتقضى تلك الظاهرة على المظهر الجمالي للمدينة ؛وتتحول مدينة طنطا قلب محافظة الغربية مليئة بالعشوائية والإشغالات التى تأكل أى معالم للتطوير والتجميل.
وتحارب مصر فى الآونة الأخيرة بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى ظاهرة انتشار الباعة الجائلون التي تعكس العشوائية والفقر على حد وصفه .
ويمتلئ الدستور المصرى بكثير من المواد التى تهدف تقنين تواجد الباعة الجائلين فى الشارع من أبرزها القانون رقم 33 لسنة 1957 في شأن الباعة المتجولين والتى تنص :
معاقبة على كل مخالفة لأحكام هذا القانون أو القرارات المنفذة له بغرامة لا تزيد على مائة جنيه، وفي حالة العود يعاقب المخالف بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر وبغرامة لا تقل عن مائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
يتطلب الواقع مزيد من التشريعات للحد من ظاهرة الباعة الجائلين فمخاطرها تتعدى تشويه الشكل الجمالي؛ نظرا لاستغلال كثير من الباعة عدم وجود رقابة عليها فيتحولوا لمنبر لبيع المنتجات المنتهية الصلاحية والمهربة بما يشكل خطرا على صحة المواطن .
كما أن آلية محاسبة البائع المتجول منعدمة مما يجعل المستهلك صيدا ثمينا يقع فى فخ هؤلاء الباعة الذين لديهم يقين على قدراتهم على الإفلات من العقاب إما لغياب القوانين أو لطريقة عملهم القائمة على تغيير الوقوف فى ميادين المدن المختلفة .
وفى هذا الصدد تحكى لنا هبة السيد؛ مدرسة من طنطا تجربتها فى التعامل مع الباعة الجائلين قائلة "نتعرض لكثير من حالات النصب والاستغلال المستمر على أيدى هؤلاء الباعة ولا نجد من نشتكى لهم ؛فنحن فى كثير من الأحيان نلجأ إليهم بسبب التفاوت فى السعر الكبير بين سعر بضاعتهم والمعروضه بالمحلات والتى يتهيأ لنا أنها نفس البضاعة لحين استخدامها وتجربتها
وتتابع حديثها قائلة "فى مرات قليلة تكون بضاعة البائع المتجول جيدة وخاصة تجار الخضروات والفاكهة مقارنة بالأسعار فى السوبر ماركت والمحلات الكبيرة التى تضع تكلفة العمالة والكهرباء والضرائب والخدمة على الفاتورة فيهرب المواطن منها ويقع فريسة للبائع المتجول التى تصيب بضاعته مرة وتخيب ألف مرة وفى النهاية المواطن هو من يدفع الفاتورة.
وتلتقط منها ابنتها فى الصف الثانوى الحديث وهى تذكرها بما حدث لهم فى بداية العام الدراسى المنصرم من الوقوع فى أحد الباعة الجائلين الذين يبيعون أدوات مدرسية
وتكمل الأبنة حديثها قائلة "تعرضنا لعملية غش كبيرة فالأقلام الحبر فارغة، والرصاص لاتكتب، والكشاكيل والكراريس مصنوعة من أردء الأنواع مما كان سبب رئيسى فى ضياع فرحتنا بالعام الدراسى الجديد وقتها ؛وعندما حاولت ولدتى العودة للبائع لإرجاع البضاعة المغشوش تهجم علينا وقال لها اللى عايزة تعمليه إعمليه ؛وقتها شعرنا بخيبة أمل كبيرة وحسرة على أموالنا التى ذهبت سدى.
ويطالب أهالى محافظة الغربية بوضع تشريعات منظمة لعمل الباعة الجائلين ؛لحماية المواطن من الوقوع فى قبضتهم وأشادوا بتجربة شارع ٣٠٦ بالاستاد وماحدث فيه من تقنين لعمل الباعة الجائلين وإمدادهم بعربات مرخصة وذات شكل حضاري وجمالى؛ وطالبوا بتعميم تلك التجربة فى كافة شوارع مدينة طنطا وبالأخص شارع الخان والبورصة والساعة وسعد الدين والحلو وغيرها من الشوارع التى احتلتها مافيا الباعة الجائلين .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سبب ر لاشغال وبر تجار الخضروات وسيناريو بيع المنتجات تلتقط الباعة الجائلین
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يفتتح ملتقى الكيانات الشبابية.. وبشرى بإنشاء أول مقر للكيانات بعروس الدلتا
افتتح اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، يرافقه العميد وسام صبري مساعد وزير الشباب والرياضة لشؤون الكيانات الشبابية، والدكتور محمد حسن معاون الوزير لتنمية القدرات والكيانات الشبابية، واللواء أحمد أنور السكرتير العام للمحافظة، والأستاذ علاء الدين الدسوقي رئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب، واللواء حسين حنفي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية، ملتقى الكيانات الشبابية بمحافظة الغربية، وذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وبحضور أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من القيادات التنفيذية وأعضاء الكيانات الشبابية من مختلف مراكز المحافظة.
جهود محافظ الغربيةبدأت فعاليات الملتقى بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، تلا ذلك عرض فيلم تسجيلي تناول إنجازات الكيانات الشبابية بمحافظة الغربية خلال السنوات الماضية، وأبرز الفعاليات والمبادرات التي نفذتها على مستوى المراكز والمدن.
أشار اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية خلال كلمته في ملتقى الكيانات الشبابية إلى أن الجمهورية الجديدة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تضع الشباب في صدارة أولوياتها باعتبارهم القوة الدافعة لمسيرة التنمية الشاملة والبناء، مؤكداً أن ما نشهده اليوم من مبادرات ومشروعات يعكس إيمان الدولة العميق بقدرات الشباب وإصرارها على توفير البيئة المناسبة لتمكينهم على كافة المستويات.
نموذج عروس الدلتاوأوضح محافظ الغربية أن شباب المحافظة، عروس الدلتا، يمثلون نموذجاً متفرداً للشباب الواعي والفاعل، فهم طاقات مبدعة ونماذج قيادية ناجحة في شتى المجالات العلمية والرياضية والثقافية والاجتماعية. وأكد أن المحافظة تعمل بشكل مستمر على اكتشاف هذه النماذج ودعمها وصقل مهاراتها، إيماناً بقدرتهم على صياغة مستقبل واعد للمحافظة والوطن.
ونوّه المحافظ إلى أن ملتقى الكيانات الشبابية يأتي في إطار استراتيجية الدولة لخلق منصات حوارية مفتوحة تتيح الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وتقديم مقترحاتهم، لافتاً إلى أن هذه اللقاءات تمثل جسراً حقيقياً للتواصل المباشر بين الشباب والقيادات التنفيذية، وفرصة لبلورة أفكار ومبادرات جديدة تعزز المشاركة المجتمعية وتدعم جهود التنمية المحلية.
وشدد اللواء أشرف الجندي على أن القيادة السياسية تؤكد في جميع المناسبات أن الجمهورية الجديدة لن تُبنى إلا بسواعد شبابها، وأن محافظة الغربية لن تدخر جهداً في دعم جميع المبادرات والكيانات التي تستهدف تمكين الشباب، مشيراً إلى أن ما يتم تقديمه اليوم ما هو إلا خطوة ضمن مسار متكامل يهدف إلى الاستثمار الأمثل في طاقات الشباب لخدمة الوطن.
وزف ممثلو الوزارة بشرى سارة للشباب بأن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وافق على إنشاء أول مقر للكيانات الشبابية بمحافظة الغربية، ليكون مركزًا لتجميع الطاقات الشبابية وصقل مهاراتهم، مشيراً إلى أن المقر سيُجهز بأحدث الإمكانيات ليكون نموذجاً رائداً على مستوى الجمهورية.
أشاد العميد وسام صبري مساعد وزير الشباب والرياضة لشؤون الكيانات الشبابية بالتجربة المتميزة لمحافظة الغربية في دعم الكيانات الشبابية وتفعيل أدوارها، مؤكداً أن الوزارة تتابع باهتمام تنفيذ المبادرات والأنشطة التي تُسهم في تنمية قدرات الشباب.
كما أشار الدكتور محمد حسن معاون وزير الشباب والرياضة لتنمية القدرات والكيانات الشبابية إلى أن محافظة الغربية تمتلك قاعدة شبابية قوية ومؤهلة للمشاركة بفاعلية في برامج التنمية، موضحاً أن التعاون بين الوزارة والمحافظة سيشهد خطوات جديدة لدعم الأنشطة النوعية التي تستهدف الشباب في مختلف القطاعات.
ونوّه اللواء أحمد أنور السكرتير العام لمحافظة الغربية إلى أن المحافظة تضع ملف الشباب في مقدمة أولوياتها، من خلال التنسيق الدائم مع مديريات الخدمات والجهات المعنية لتذليل العقبات أمام الكيانات الشبابية، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الدعم والتنسيق لزيادة فاعلية هذه الكيانات على مستوى المحافظة.
وأشار الأستاذ علاء الدين الدسوقي رئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب إلى أن ملتقى الكيانات الشبابية بمحافظة الغربية يعد منصة حيوية لتبادل الخبرات والأفكار بين الشباب، مؤكداً أن الوزارة مستمرة في تقديم برامج ومبادرات نوعية تستهدف صقل مهاراتهم ودعم قدراتهم بما يتوافق مع متطلبات الجمهورية الجديدة.
وأكد اللواء حسين حنفي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية أن مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة حريصة على تنفيذ توجيهات وزارة الشباب في دعم وتمكين الكيانات الشبابية، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ عدد من المبادرات والأنشطة الموجهة لتعزيز مشاركة الشباب في التنمية المجتمعية.
وتضمن الملتقى كلمة لممثل الاتحاد تناول فيها أهمية الدور الذي تقوم به الكيانات في احتضان المواهب وصقل قدرات الشباب، وتهيئة بيئة داعمة لتطوير أفكارهم ومبادراتهم. أعقب ذلك ندوة من الشيخ محمد نبيل أبو الخير مدير منطقة الوعظ بالغربية ورئيس لجنة الفتوى حول تصحيح المفاهيم المغلوطة، وأهمية نشر الفكر الوسطي ومواجهة الشائعات التي قد تؤثر على استقرار المجتمع. كما شهد الملتقى كلمة للدكتور محمد الملواني عن تعزيز قيم الولاء والانتماء وترسيخ مبادئ الأمن القومي لدى الشباب.
واختُتم الملتقى بلقاء حواري موسّع مع أعضاء الكيانات الشبابية، حيث تم الاستماع إلى مقترحاتهم ومناقشة أفكارهم بشأن تطوير العمل الشبابي وتعزيز المبادرات التي تخدم المجتمع، وسط تأكيد على استمرار التواصل المباشر مع الشباب ودعم مبادراتهم بشكل مستدام.
وفي ختام الفعاليات، أهدى اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية درع المحافظة إلى العميد وسام صبري مساعد وزير الشباب والرياضة لشؤون الكيانات الشبابية، والدكتور محمد حسن معاون الوزير لتنمية القدرات والكيانات الشبابية، والأستاذ علاء الدين الدسوقي رئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب، تقديرًا لجهودهم في دعم وتمكين الكيانات الشبابية.