عقار يطلع على الوضع الصحي بالبلاد وجهود وزارة الصحة في مكافحة الاوبئة والأمراض
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
اطلع نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد مالك عقار إير، على الأوضاع الصحية في البلاد، بما في ذلك موقف الأوبئة والأمراض، والاحتياجات الدوائية والطبية، والمستلزمات الخاصة بالمعامل والمختبرات.
جاء ذلك خلال لقائه يوم الأحد في مكتبه ببورتسودان مع وزير الصحة، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، حيث تلقى تقريراً حول جهود وزارة الصحة في مكافحة الأوبئة والأمراض، خصوصاً حالات الكوليرا التي ظهرت مؤخراً في ولاية كسلا وبعض الولايات الأخرى.
وتناول اللقاء أيضاً الموقف الدوائي في البلاد، الذي شهد استقراراً ملحوظاً بعد تدشين المخازن الرئيسية بالبحر الأحمر وبدء تنفيذ الاستراتيجية الخمسية للإمدادات الطبية.
كما ناقش الاجتماع الترتيبات الجارية للزيارة المرتقبة لمدير منظمة الصحة العالمية، المتوقع أن تتم الأسبوع القادم، للاطلاع على الأوضاع الصحية وموقف الأدوية في البلاد، في ظل الحرب الجارية وتأثيرها على الوضع الصحي والإنساني. كما تطرق اللقاء إلى الترتيبات النهائية لانعقاد المؤتمر الأول لتطوير الصحة في القطاع الشرقي، المزمع عقده في سبتمبر القادم.
من جانبه أوضح وزير الصحة في تصريح صحفي، انه أطلع نائب رئيس مجلس السيادة على الوضع الصحي وموقف الاوبئة بالبلاد في فصل الخريف لاسيما وباء الكوليرا موضحا أن حالات الإصابة بلغت ٣٥٤ حالة و٢٢ حالة وفاة. وقال سيادته إن وزارة المالية خصصت مبلغ مليار جنيها للحملة الابتدائية للمكافحة وتفعيل الشراكات والتنسيق مع الولاة والمديرين التنفيذيين والجهات ذات الصلة لاصحاح البيئة وتوفير مياه الشرب وتنظيم حملات التوعية للمواطنين بالاشتراطات الصحية والوقاية من الأمراض ،فضلا عن التواصل مع المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة لطلب لقاحات الكوليرا كما حدث في العام السابق.وأوضح دكتور هيثم أن الموقف الدوائي يشهد استقرارا في معظم ولايات السودان مضيفا ان الوزارة وضعت خطة طموحة لتوزيع الدواء على كافة الولايات بما في ذلك مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع المتمردة التي تعوق إيصال المساعدات فضلا عن إيصال المساعدات للمناطق المنقطعة بترتيب مع نائب رئيس مجلس السيادة لاسيما مناطق النيل الازرق والأبيض واقليم دارفور عبر فتح مسارات تمهد إيصال المساعدات .سوناإنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الصحة فی
إقرأ أيضاً:
مؤذن علي.. مرشح مسلم لمنصب نائب رئيس الخضر يدافع عن بريطانيا المهمّشة
أعلن السياسي البريطاني من أصول جنوب آسيوية وعضو مجلس مدينة ليدز، مؤذّن علي، ترشحه رسميًا لمنصب نائب زعيم حزب الخضر، في خطوة وصفتها صحيفة "الغارديان" بأنها "تحدٍّ مباشر لصورة الحزب كنادٍ للنخبة البيضاء من الطبقة المتوسطة"، وسعيٌ لتوسيع تمثيله الاجتماعي والعرقي في المشهد السياسي البريطاني.
وقال علي، البالغ من العمر 43 عامًا، في تصريحات له خلال إطلاق حملته: "علينا معالجة تغيّر المناخ، ومعالجة الفقر، ونقص الفرص، وصعوبة الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية.. هذه ليست مشاكل أقليات فقط، ولا مشاكل الطبقة العاملة فقط. هذه مشاكل هيكلية في مجتمعنا، ويجب أن نرعاها جميعًا."
يأتي ترشحه خلفًا لـ زاك بولانسكي، ويعكس بحسب متابعين رغبة متنامية داخل حزب الخضر للتقارب مع القاعدة الشعبية متعددة الأعراق، وتوسيع نفوذه خارج نطاق الطبقة الوسطى الحضرية، التي طالما شكّلت نواته الانتخابية التقليدية.
من "جيبتون" إلى المشهد الوطني
يمثل علي دائرة جيبتون وهير هيلز في ليدز، وهي منطقة ذات تاريخ طويل من التحديات الاجتماعية والانقسامات العرقية. وتحوّلت في السنوات الأخيرة إلى ساحة اختبار لرؤية علي السياسية، التي تمزج بين العدالة الاجتماعية والعمل المناخي والتنظيم المجتمعي القاعدي.
وأشار إلى أن نجاحه الانتخابي وسط مجتمع "الطبقة العاملة البيضاء" في جيبتون، والسكان المتنوعين في هارهيلز، يعكس إيمانه بأن العمل السياسي لا يجب أن يُختزل في "سياسات الهوية".
"نحن لا نمارس سياسة الهويات. المشاكل التي نواجهها – الفقر، غلاء المعيشة، أزمة المناخ – توحّدنا أكثر مما تفرّقنا"، يقول علي.
"سياسة الانتماء" بدل الصراع
في يوليو 2024، بعد اضطرابات في هارهيلز، أطلق علي فعالية "مدينة الانتماء" التي هدفت إلى رأب الصدع المجتمعي. وبدلًا من تأجيج الخطاب، ركّز على تنظيم المجتمع وتفعيل طاقات السكان المحليين.
يقول: "نحتاج إلى نقل نموذج ليدز إلى أماكن أخرى… بناء حركة شعبية تحترم الكرامة وتواجه الكراهية."
لكن تحركه هذا لم يمر دون ثمن؛ فقد اتُهم من قبل الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون بالمشاركة في أعمال الشغب، وتعرض لاحقًا لتهديدات بالقتل بسبب دعمه الصريح لغزة.
دعم غزة و"الاعتذار الصادق"
رغم تعرضه لهجمة إعلامية بعد خطابه المؤيد لغزة في الانتخابات المحلية العام الماضي، قال علي إنه "لا يشعر بأي ندم على دعمه العلني لغزة"، مؤكدًا أنه يقف مع العدالة دائمًا. لكنه أقر بأنه كان ينبغي أن يكون "أكثر دقة" في بعض تعبيراته على منصة X بعد أحداث 7 أكتوبر، وقدّم اعتذارًا لاحقًا.
مواجهة اليمين المتطرف
يرى علي أن تحرك نافذة أوفرتون نحو اليمين يشكل تهديدًا وجوديًا، ليس فقط للأقليات، بل لفكرة التعايش الاجتماعي في المملكة المتحدة.
وقال في ختام تصريحهاته التي نشرتها "الغارديان" اليوم: "الناس في المناطق الفقيرة مثل دائرتي يهتمون ببعضهم البعض.. الخوف المتصاعد لا يُواجه بالسكوت، بل بالعمل، والتنظيم، والعدالة."
مسلم في القيادة
في حال انتخابه، سيكون علي أول مسلم يشغل منصب زعيم أو نائب زعيم في أحد الأحزاب السياسية الكبرى في إنجلترا وويلز. وتتركز حملته على رفض سياسات التقشف، ومجابهة خطاب حزب الإصلاح اليميني، وتوسيع إشراك الطبقات المهمشة، خصوصًا في شمال إنجلترا، في معركة المناخ والعدالة الاجتماعية.
وتمثّل دائرته الانتخابية، جيبتون وهير هيلز، مزيجًا من مجتمعات الطبقة العاملة البيضاء والسكان ذوي الأصول العرقية المتنوعة، نحو 40% منهم مسلمون. يقول علي إن المنطقة "محرومة للغاية" وإن السياسيين تجاهلوها "لأنهم اعتبروا فوز العمال فيها مضمونًا".
وحزب الخضر في إنجلترا وويلز هو حزب سياسي تقدمي يركز على العدالة البيئية والاجتماعية، ويُعرّف نفسه كصوت للمهمّشين والمجتمعات التي لا تجد تمثيلًا في الأحزاب التقليدية. يناضل الحزب من أجل مواجهة أزمة المناخ، وتقليص الفجوة الطبقية، والدفاع عن حقوق الإنسان، ويُقدّم نفسه كبديل جذري يربط بين قضايا البيئة والمساواة، رافضًا حصر السياسات في مصالح النخبة أو الطبقة الوسطى فقط.
بعد الانتخابات العامة الأخيرة في يوليو 2024، أصبح لحزب الخضر المقاعد التالية في السلطة في إنجلترا وويلز: أربعة أعضاء في البرلمان، عضوان في مجلس اللوردات (ناتالي بينيت وجيني جونز)، ثلاثة أعضاء في جمعية لندن (زوي غاربيت، زاك بولانسكي، وكارولين راسل)، ويشغل الخضر أكثر من 800 مقعد في أكثر من 170 مجلسًا مختلفًا.