خوفاً من الجدري .. أفارقة يوقفون أكل لحوم القرود
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
تعتمد شريحة كبيرة من الأسر في دول وسط إفريقيا على لحوم الطرائد كغذاء أساسي لتدني سعره وتوافره في الأسواق إضافةً إلى قيمته الغذائية الكبيرة، لكن تداول الشائعات حول مخاطر تناول الطرائد أدى إلى إحجام الكثيرين عن تناول "لحوم الأدغال".
منذ انتشار فيروس جدري القرود وسكان بعض المناطق في وسط وغرب إفريقيا في قلق شديد بسبب الخوف من الإصابة به والمعلومات المضللة حوله، خاصةً أن هذه المناطق تشتهر باستهلاكها المرتفع للحوم القردة والطرائد التي يتم اصطيادها في أدغال إفريقيا.
ففي عاصمة إفريقيا الوسطى، بانغي، عانت أسواق بيع لحوم الطرائد من ركود كبير منذ الإعلان عن انتشار وباء جدري القرود في المدينة، حيث تسببت الشائعات التي لا أساس لها من الصحة والخوف من الإصابة بالمرض في توقف الحركة بهذه الأسواق، رغم الرسائل المطمئنة من قبل السلطات لمنع تعطيل الحياة اليومية والاقتصاد في الأسواق التي يكافح فيها التجار لبيع منتجاتهم.
غذاء أساسي
تعتمد شريحة كبيرة من الأسر في جمهورية إفريقيا الوسطى، كما في باقي دول وسط إفريقيا، على لحوم الطرائد كغذاء أساسي لتدني سعره وتوافره في الأسواق إضافةً إلى قيمته الغذائية الكبيرة باعتباره مصدرا أساسيا للبروتين، لكن تداول الشائعات حول مخاطر تناول الطرائد أدى إلى إحجام الكثيرين عن تناول "لحوم الأدغال" كما يسميها الأفارقة.
وفي محاولة لتهدئة المخاوف، قالت وزارة الصحة في إفريقيا الوسطى إن "من المهم اتباع الاحتياطات الصحية حين شراء لحوم الطرائد، والتعامل معها بعناية وطهيها بشكل صحيح". وأضافت "لم نقل أبداً إنه لا ينبغي لنا تناول الطرائد، لكن من الضروري احترام التدابير الصحية الأساسية لتجنب أي خطر"، مؤكدةً أنها وضعت خطة استجابة لمواجهة الوباء وتكثيف حملات التوعية من أجل حصول الناس على معلومات دقيقة حتى لا يصابوا بالذعر.
ذعر يسبب خسائر اقتصادية
يرى الخبراء أنه في حال لم تتخذ السلطات إجراءات سريعة، فإن الذعر المرتبط بجدري القرود سيترك عواقب وخيمة على الاقتصاد المحلي لإفريقيا الوسطى وللدول الإفريقية الأخرى التي تعتمد على لحوم القردة والطرائد كغداء أساسي للفئة المتوسطة ومحدودة الدخل.
وترتفع أسعار لحوم البقر والأغنام في إفريقيا الوسطى بسبب انعدام الأمن في مناطق وممرات الرعي، حيث تهاجم الجماعات المسلحة تجمعات المربين وتنهب وتقتل العشرات بشكل دوري، إضافةً إلى المضاربة في الأسعار والجفاف وهجرة القرويين نحو المدن.
لحوم القردة مفضلةتحظى لحوم القردة بشعبية كبيرة في جمهورية إفريقيا الوسطى شأنها شأن باقي لحوم الصيد منخفضة السعر التي تباع في الأسواق الشعبية. ويتم اصطياد القرود بالبنادق ونادراً ما يلجأ الصيادون إلى الفخاخ من أجل صيد القردة لأنها ذكية ويصعب الإيقاع بها. وبعد اصطيادها يقوم الصيادون بتقطيع لحومها وتجفيفها على النار وبطرق بدائية لتبقى محتفظة بجودتها طيلة أيام الصيد.
وإن رغبت الأسر في لحوم قردة طازجة، فما عليها إلا الانتقال إلى مناطق قرب أماكن الصيد التي تبعد مسافة ما بين 180 إلى 350 كيلومتراً عن العاصمة بانغي، حيث يمكنها شراء لحوم طازجة قبل تخزينها من قبل الصيادين. وهكذا يمكنها أيضاً الاستفادة من فارق السعر وحتى من شراء أصناف خاصة يعد اصطيادها وبيعها محظوراً.
ويعد الجزء السفلي من القردة المفضل أكثر لدى عشاق هذه اللحوم، إضافةً إلى الأمعاء والرأس حيث تعِد الأسر وصفات خاصة لاستخراج المخ واستعماله في الشربة أو في أكلات أخرى مع أنواع الصلصات مثل معجون الفول السوداني أو الزيت النباتي أو الخضروات ليناسب جميع الأذواق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسر افريقيا لحوم فيروس جدري القرود فيروس جدري جدري القرود غرب أفريقيا القردة أدغال إفريقيا غذاء الاسواق الاقتصاد الخبراء إفریقیا الوسطى فی الأسواق
إقرأ أيضاً:
الأورمان تضع خطة لتوزيع لحوم الأضاحي فى 54 قرية ببني سويف
أعلنت جمعية الأورمان عن وضع خطه لتوزيع لحوم الأضاحي علي المواطنين والتي ستشمل ذبح عدد (45) عجل بلدى خلال عيد الأضحى المبارك وستوزعهم على الأسر الأكثر احتياجًا من الأرامل والمرضى ومحدودى الدخل وذوي الهمم من أبناء المحافظة.
وأكد اللواء ممدوح شعبان، رئيس جمعية الأورمان، في بيان صحفي، اليوم، أن عملية التوزيع تشمل 54 قرية بمختلف مراكز محافظة بني سويف عن طريق الجمعيات الأهلية التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي من خلال الاستعانة بقاعدة البيانات المسجلة لديها والتي تضم الفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا، وذلك تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي، مشيرًا إلى أن التوزيع سيتم على مدار 4 أيام بداية من صباح أول أيام العيد.
وأشار رئيس جمعية الأورمان إلى أن خطة التوزيع تشمل قرى سدمنت وطما وخورشيد وابو المكارم وقلها وميانه والعواونه وم الامراء والمشارقه والمسيد الابيض وزكى فاضل ومنهره وقاى وطما فيوم ومنيل هانى ودير براوه وشرهى بمركز أهناسيا، وقرى الحمام وكوم ابوخلاد والشناويه وبوش والزيتون واشمنت وابوصالح والغرقد ودنديل بمركزناصر، كما تشمل قرى ابوصير الملق وقمن العروس والميمون وكوم ابو راضى-بنى حدير وزاوية المصلوب ونزلة الجنيدى بمركز الواسطي، وقرى باروط واهوه واهناسيا الخضراء وبنى عفان و باها والسعادنه والحماوى وبلفيا وتزمنت الغربيه- بمركز بني سويف، وقرى ام الجنازير والبرانقه و منيل موسى والبكريه ونزلة الزاوية وزاويه الناويه وطحا البيشه وطوه بمركز ببا، وقرى كفر درويش والزرابى والقضابى والفشن وابسوج وتلت و الجمهود وصفط راشين بمركز الفشن، وقرى الكوم الاحمر ودشاشه ودشطوط والصعايدة بمركز سمسطا.
يذكر أن الجمعية أطلقت قبل سنوات مشروع صك الأضحية من الأورمان ومستمرة فى تنفيذها سنويًا لتحقيق الغاية الشرعية والاجتماعية من الأضحية بإدخال الفرحة على المضحى من خلال التأكد من وصول لحوم أضحيته إلى مستحقيها، وأيضًا المشاركة المجتمعية بتحقيق السعادة والبهجة للأسر الأكثر احتياجًا بتوصيل لحوم الأضاحى لهم فى منازلهم مهما كان موقع قراهم وتجمهاتهم السكانية.