لتلافي الرد الإيراني.. السعودية تدخل على خط المفاوضات مع واشنطن و”تل أبيب”
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
الجديد برس|
في تطور جديد ضمن جهود خفض التصعيد ومحاولة تلافي الرد الإيراني، انضمت السعودية، يوم الاثنين، إلى المباحثات التي تقودها الولايات المتحدة مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن وقف الحرب على غزة.
وأفادت السفارة الأمريكية في الرياض بأن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أجرى اتصالاً بنظيره السعودي، فيصل بن فرحان، حيث تمحور النقاش حول خفض التصعيد الإقليمي.
يأتي انضمام السعودية إلى المباحثات كخطوة تهدف إلى تحقيق توافق بين الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه الإقليميين، حيث تلعب السعودية دوراً مهماً في مواجهة التهديدات الإقليمية من المحور الإيراني. ويبرز هذا التطور مدى تأثير السعودية في الصراع الأخير في المنطقة.
وخلال الساعات الماضية، التقى بلينكن أيضاً برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اجتماع استمر ثلاث ساعات، اختتم بتأكيد نتنياهو على إرسال وفد إلى القاهرة.
وفي ظل هذه التحركات، تسعى الولايات المتحدة إلى إقناع نتنياهو بتخفيف شروطه التي يعتبرها تعجيزية، بما في ذلك التمسك بالعملية العسكرية وعدم التراجع.
ويشير انضمام وزير الخارجية السعودي إلى المباحثات إلى محاولة واشنطن لتعويض خسائر الاحتلال بوعود جديدة للتطبيع، وذلك في سياق ضغوط داخلية وخارجية تواجهها أمريكا وحلفاؤها. أبرز هذه الضغوط تشمل التهديدات المستمرة من محور المقاومة بالرد على الاحتلال في حال فشل مفاوضات وقف الحرب، إضافة إلى مخاوف واشنطن من تبعات استمرار النزاع على الاحتلال الذي يعاني من ضغوط متزايدة في غزة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
حماس تكشفهم
تسجل حركة حماس أهدافا استخباراتية كل يوم في شباك الـ"سى آي إيه" والموساد وعلى الرغم من هذا الفارق المذهل في القدرات التقنية والبشرية إلا أن ضربات حماس تصيب أقوى دولة في العالم وأقوى دولة إقليمية في المنطقة بالذهول والجنون وكان آخر هذه الضربات هو مواجهة أمريكا باتفاقها مع إسرائيل لخداع الحركة باستلام الرهائن والغدر بها وبقادتها حيث كشف مصدر أمني لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن انهيار المفاوضات جاء بعد حصول حماس على وثيقة تتضمن خطة إسرائيلية باغتيال قادة الحركة بالداخل والخارج وعرضها على واشنطن. وأعلنت الإدارة الأمريكية الانسحاب من المفاوضات لانكشاف التنسيق والموافقة الأمريكية على خطة الاغتيالات وهو ما دفع الرئيس الأمريكي ترامب للإدلاء بتصريحه الذي أذهل العالم عندما قال إن حماس تعرقل المفاوضات لأنها تعلم ما سيحدث لها بعد تسليم الأسرى وقال ترامب سنقضى عليها وعلى قادتها وتخليص العالم من الإرهاب بعد تسلمنا الأسرى مباشرة وأضاف أن حماس اختارت طريق الدم ولن يكون لها مكان في مستقبل المنطقة واعتبر المراقبون أن هذا هو السبب الحقيقي لانهيار المفاوضات وانسحاب أمريكا وتصريح ترامب الذي يتعارض مع حديث ايجابى سابق له عن حماس وتعاونها في المفاوضات.
فيما قالت مصادر دبلوماسية لـ "CNN" إن التوتر تفجر بعد رفض اسرائيل التوصل إلى أي اتفاق يضمن بقاء حماس كقوة سياسية وعسكرية وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن مسئولين أن الانسحاب يأتي تماشيًا مع استراتيجية ترامب الجديدة لـ"خنق حماس عسكريًا قبل الانتخابات الأمريكية".
وفى نفس الاتجاه قال خبير الشؤون الإسرائيلية في معهد واشنطن مايكل أورين إن ترامب يرسل رسالة لناخبيه اليهود واليمين المسيحي: إنه أكثر صلابة من بايدن في دعم إسرائيل "وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن التصريح يُذكّر بتهديدات ترامب 2017 ضد كوريا الشمالية باستخدام لغة الإبادة المباشرة" وبعد انهيار المفاوضات يتوقع المراقبون قيام إسرائيل بشنّ عملية برية شاملة في رفح بهدف القضاء على معاقل المقاومة وتحقيق ما يسمى بالنصر الشامل وتنفيذ خطة موازية تتضمن اغتيالات لقادة حماس وضربات جوية مكثّفة.
ويبقى أن الانسحاب الأمريكي كان مُخطّطا له مسبقًا لخدمة أجندة ترامب الانتخابية وبينما كانت اسرائيل تستكمل خططها العسكرية والاستخبارية مع واشنطن كانت لعبة الخداع مستمرة في الدوحة.