بحوث تكنولوجيا الأغذية ينظم برنامج تدريبي للمهندسين والخريجين
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية برنامج تدريبي المعيار الدولي لإدارة امن المعلومات لعدد من المهندسين والخريجين.
و ذلك انطلاقا من المسئولية المجتمعية لمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية لتدريب الكوادر العاملة فى مجال التصنيع الغذائى على نظم إدارة الجودة و سلامة الأغذية لإنتاج غذاء آمن صحيا و كذلك تدريب شباب الخريجين و طلاب الجامعات لإعداد كوادر متميزة ينظم المعهد برنامج تدريبى بعنوان " المعيارالدولي لإدارة أمن المعلومات الأيزو 27001 لعام 2022" لعدد من المهندسين العاملين بمصانع الأغذية وشباب الخريجين و طلاب الجامعات المصرية.
أشار الدكتور شاكر عرفات الى أن المعيار الدولي ISO 27001:2022 يعتبر من أهم المعايير الدولية لإدارة أمن المعلومات، حيث يحدد إطارًا شاملاً لحماية البيانات الحساسة وضمان استمرارية الأعمال.
و يساعد هذا المعيار شركات التصنيع الغذائي في حماية المعلومات الحساسة المتعلقة بوصفات الإنتاج، وسلاسل التوريد، والعمليات التصنيعية، مما يحمي المصانع من السرقة أو التسريب غير المصرح به و كذلك حماية المعلومات المتعلقة بسلامة وجودة المنتجات الغذائية، بالإضافة إلى حماية البيانات التجارية والبيانات الشخصية.
من خلال تطبيق إدارة فعالة لأمن المعلومات، يمكن للمصانع تقليل تأثير الحوادث الأمنية . ولضمان استمرارية العمليات الإنتاجية دون انقطاع ، كما يساعد المعيار مصانع الأغذية في الامتثال للتشريعات والقوانين المتعلقة بحماية البيانات، خاصةً في الأسواق التي تتطلب مستوى عالٍ من الحماية المعلوماتية و أيضا يساهم الالتزام بمعيار ISO 27001:2022 في تعزيز الثقة بين المصنع والشركاء التجاريين والعملاء، حيث يُظهر التزامًا قوياً بأمن المعلومات.
من جانبة أكد دكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد و التدريب الى أنه يمكن للمصانع تقليل احتمالية حدوث حوادث تؤثر على سمعة المصنع أو جودة منتجاته من خلال تحديد وتقييم المخاطر المرتبطة بأمن المعلومات ووضع الضوابط اللازمة، كما يشجع تطبيق المعيار على المراجعة والتحديث الدوري للضوابط والسياسات الأمنية، مما يساعد على تحسين أنظمة إدارة المعلومات في المصنع باستمرار.
ويهدف البرنامج التدريبى للمعيارالدولي لإدارة أمن المعلومات الى فهم المبادئ الأساسية لإدارة أمن المعلومات وفقًا لمعيار ISO 27001:2022 و اكساب المتدربين المهارات اللازمة لتطبيق الضوابط والإجراءات الأمنية المطلوبة وكيفية إجراء تقييم للمخاطر الأمنية وتحليلها و أيضا كيفية إعداد وتنفيذ نظام إدارة أمن المعلومات (ISMS) فضلا عن تعليم المتدربين كيفية التحضير لعملية التدقيق الداخلي والخارجي لشهادة ISO 27001:2022 و توثيق السياسات والإجراءات ونماذج التسجيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز البحوث الزراعية الجامعات المصرية سلامة الأغذية تكنولوجيا الأغذية معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية إدارة أمن المعلومات
إقرأ أيضاً:
إعلام القليوبية ينظم ندوة حول المشاركة في الانتخابات البرلمانية
نظم مجمع إعلام القليوبية اليوم ندوة موسعة تحت عنوان "المشاركة في الانتخابات البرلمانية واجب اجتماعي ومسؤولية وطنية" بالتعاون مع مجلس مدينة شبين القناطر والمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية ومديرية الأوقاف بالقليوبية وذلك في إطار الحملة الإعلامية الوطنية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار " صوتك فارق.. انزل شارك " لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة الانتخابية وترسيخ ثقافة المشاركة الإيجابية في الانتخابات كحق وواجب وطني وتنطلق الحملة بجميع المجمعات الإعلامية التابعة لقطاع الإعلام الداخلي بجميع محافظات الجمهورية تحت إشراف من الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
شارك في الندوة كلا من: الدكتورة سلوى أبو العينين - رئيس مجلس مركز و مدينة شبين القناطر، والدكتورة هند فؤاد - أستاذ علم الإجتماع بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية والمشرف على فرع المركز بالقليوبية، والدكتور عمرو غنيم - أستاذ علم الإجتماع السياسي بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية، والشيخ جمال عبد الحفيظ عبد الظاهر - مدير عام إدارة أوقاف شرق شبين القناطر، والشيخ محمد عبد الستار - واعظ بمديرية أوقاف القليوبية، وأعد وأدار اللقاء ليلى محمدمسعد - أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية.
افتتحت الندوة ريم حسين عبد الخالق - مدير مجمع إعلام القليوبية بكلمة ترحيبية بالحضور، مشددة إن المشاركة في الانتخابات ليست مجرد حق يُمارس كل بضع سنوات، بل هي موقف وطني يُترجم الانتماء إلى أفعال، فحين يمارس المواطن حقه في التصويت، فهو في الحقيقة يساهم في ترسيخ الاستقرار السياسي، ويمنح الدولة قوة دفع للاستمرار في مسيرة التنمية، ويبعث برسالة للعالم أن هذا الشعب حاضر، وفاعل، وشريك في اتخاذ القرار.
وأشارت أن الدولة القوية تُبنى بمواطنيها، وبمشاركتهم الفاعلة في اختيار ممثليهم، وتشكيل برلمان يُعبّر عن صوت الشارع واحتياجاته والعزوف عن التصويت يُضعف التجربة الديمقراطية، أما الإقبال الواعي فهو سند للدولة ومؤشر على نضج الحياة السياسية، فلنحرص جميعًا على أن يكون صوتنا حاضرًا في صناديق الاقتراع، دعمًا للدولة، وتعزيزًا لمسار الديمقراطية، وإسهامًا في مستقبل أكثر استقرارًا وتقدمًا لوطننا.
من جانبها، أكدت الدكتورة سلوى أبو العينين أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها تسعى إلى توفير مناخ ديمقراطي حقيقي يضمن حرية التعبير وحق الاختيار، مضيفة أن المجالس البرلمانية تمثل صوت الشعب، وأنه لا يمكن تحقيق تطلعات المواطنين دون مشاركة فعالة في اختيار من يمثلهم داخل البرلمان.
ودعت الحضور، خاصة فئة الشباب، إلى الإقبال على صناديق الاقتراع والمشاركة في صناعة المستقبل، وعدم الانسياق وراء دعوات الإحباط أو العزوف عن المشاركة.
وقدمت الدكتورة هند فؤاد، رؤية علمية حول العلاقة بين المشاركة السياسية والانتماء الوطني، موضحة أن ضعف المشاركة في الانتخابات قد يعكس وجود فجوة بين المواطن ومؤسسات الدولة، الأمر الذي يستوجب تدخلًا توعويًا لمعالجة هذه الفجوة من خلال الخطاب الإعلامي والتربوي والأسري. كما أشارت إلى أن العملية الانتخابية ليست لحظة عابرة، بل محطة مهمة في مسار الإصلاح والتقدم، وصوت المواطن فيها ليس مجرد ورقة، بل شهادة ثقة، وموقف وطني، وخطوة نحو التغيير، فلنجعل من كل انتخابات فرصة لإثبات وعينا، وتجديد التزامنا بوطن يستحق منا الكثير.
أما الدكتور عمرو غنيم، فقد تحدث عن أهمية الانتخابات فهي ليست فعلاً سياسيًا فحسب، بل هي أيضًا فعل اجتماعي ناضج، يعكس وعي المجتمع وتماسكه. فحين يشارك المواطنون بكثافة، فإنهم يرسخون قيم الحوار والتنوع، ويبعثون برسالة قوية مفادها أن الشعب شريك حقيقي في صناعة القرار.
كما أن المشاركة الجماعية في الانتخابات تعزز الانتماء، وتشجع على المسؤولية المجتمعية، وتُشعر الأفراد بأنهم ليسوا مجرد متلقين للقرارات، بل فاعلين في صناعتها. مضيفًا أن اختيار الممثلين داخل البرلمان لا بد أن يقوم على أسس موضوعية تتعلق بالكفاءة والنزاهة والبرنامج الانتخابي، بعيدًا عن العصبيات أو الولاءات الشخصية، كما دعا مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى مواصلة دورها في تبصير المواطنين بأهمية المرحلة المقبلة.
وفي مداخلة ذات طابع روحي وقيمي، تحدث الشيخ جمال عبد الحفيظ منوها أن من نعم الله علينا أن نعيش في وطنٍ ننعم فيه بالحرية والاستقرار، وأن نُمنح الفرصة للمشاركة في بناء مستقبل بلادنا عبر صناديق الاقتراع، تلك الأمانة التي وُضِعت في أعناقنا، وسنُسأل عنها أمام الله والتاريخ، فالمشاركة في الانتخابات البرلمانية ليست مجرد خيارٍ عابر، بل هي واجب اجتماعي ومسؤولية وطنية، يُطلب من كل فردٍ أن يؤدي دوره بإخلاص، وأن يُحسن الاختيار، وأن يقدّم مصلحة الوطن على أي اعتبار آخر، فلنكن على قدر هذه الأمانة، ولنتواصَ بالحق، ونتعاون على البر والتقوى، ونسأل الله أن يوفقنا لاختيار الأصلح، وأن يجعل بلادنا آمنة مطمئنة، رخاءً وسلاماً، وسائر بلاد المسلمين.
واستكمل الشيخ محمد عبد الستار، الحديث عن البعد الشرعي للمشاركة في الانتخابات موضحًا أن الإدلاء بالصوت أمانة يجب أن يؤديها المسلم بما يرضي الله وضميره، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تحث على الشورى وتحمل المسؤولية، وأن المشاركة في اختيار الأصلح لقيادة الأمة يُعد من صور التعاون على البر والتقوى، داعيًا إلى عدم التهاون في أداء هذا الواجب الوطني.
لهذا، فإن الوعي بأهمية الصوت الانتخابي، والتعامل معه كأمانة ومسؤولية، هو ما يصنع الفرق الحقيقي بين ديمقراطية شكلية، وممارسة سياسية ناضجة تؤدي إلى برلمان قوي يعكس إرادة الشعب ويخدم الوطن والمواطن.