رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ مستشفى الأورام الجديد بالشيخ زايد 500500 وخطط تشغيلها
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
عقد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لمتابعة الموقف التنفيذي لمستشفى المعهد القومي للأورام الجديد بمدينة الشيخ زايد (500500) وخطط تشغيلها، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور عمر شريف عمر، أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمد عبد المعطي سمرة، عميد معهد الأورام بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد عناني، مستشار وزير التعليم العالي للسياسات الصحية.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا الاجتماع يستهدف مُتابعة الموقف التنفيذي للأعمال الجارية بالمستشفى، وبحث خطط التشغيل الأمثل لها وفي أسرع وقت، مُوجهاً في هذا الصدد بدراسة كافة العروض المُقدمة لتشغيل المستشفى، للتوصل إلى أفضلها، والعمل على سرعة التشغيل، مشدداً على ضرورة تشغيل المرحلة الأولى قريباً.
وخلال الاجتماع أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية أن هناك توجيهاً من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وكذا من رئيس مجلس الوزراء؛ بتهيئة المُحددات التي تضمن تشغيل هذا المستشفى على مستوى عالمي، حيث طرح عدداً من العروض المُقدمة لإدارة وتشغيل هذا الصرح الطبي، بعضها من كيانات عالمية مرموقة في مجال الرعاية الصحية، ومتخصصة في تقديم بروتوكولات علاج الأورام، وتطوير التقنيات المُتبعة في هذا المجال، بحيث تسهم في جلب خبرات عالمية، وبناء القدرات وتدريب الكوادر البشرية.
وشرح الدكتور خالد عبد الغفار تفاصيل أحد العروض المقدمة للتشغيل، وما ستتحمله الدولة من تكاليف، واجمالي عدد المرضى المقدم لهم الخدمات، وخلافه.
من جانبه أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى توجيه رئيس الوزراء بأن يكون هناك تشغيل بأعلى كفاءة لمستشفى المعهد القومي للأورام الجديد بالشيخ زايد، الذي يتم تنفيذه على مستوى عالٍ، حيث تناول على نحو تفصيلي موقف تنفيذ المستشفى حيث تستهدف المرحلة الأولى منها سعة 360 سريراً، مشيراً إلى أن هذا المشروع فرضته ضرورة وجود مستشفى جديد متكامل للأورام، مُزود بطرقٍ وأساليبٍ مُتطورة في تشخيص وعلاج الأورام، بما يُعزز الدور الريادي للمعهد القومي للأورام في المجال التعليمي والبحثي والعلاجي وفق المعايير الدولية المتعارف عليها، ويوفر امتداداً مستقبلياً لهذه المؤسسة العريقة واستمرارية رسالتها المتميزة.
ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى أن المستشفى سيضم في مرحلته الأولى، مبني العيادات الخارجية بطاقة استيعابية 1500 مريض يومياً، به كافة التخصصات الجراحية والعلاجية والكشف المبكر للأورام، إلى جانب العلاجات المُكملة مثل علاج الألم، العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، العلاج بالأوكسجين، مع وحدة علاج اليوم الواحد بطاقة استيعابية 570 مريضاً يومياً وأقسام الإجراءات التداخلية لليوم الواحد بطاقة استيعابية 220 مريضاً يومياً، ذلك بالإضافة إلى بُرجين لإقامة المرضي، بإجمالي 360 سرير إقامة داخلية لعلاج جميع أنواع الأورام، مع تخصيص نسبة 30% من الأسرة لأورام الأطفال، وجناح العمليات الكبرى، ويضم عدد 21 غرفة عمليات كبرى مُجهزة، بالإضافة إلى قسم الأشعة العلاجية والطب النووي، ويخدم حوالي 220 مريضاً يومياً، وقسم أشعة تشخيصية بطاقة استيعابية 27 جهازاً مختلفاً ومتطوراً، يخدم 800 مريض يومي، واستقبال طوارئ الأورام، سعة 36 سريراً، بطاقة استيعابية 150 مريضاً يومياً، ثم بنك للدم ومعامل متكاملة لكافة تحاليل الدم والأنسجة والجينات الخاصة بالأورام.
وأضاف عميد معهد الأورام بجامعة القاهرة، أن تصميم المشروع تم وفقاً لأحدث المعايير العلمية والهندسية العالمية، بما يضمن تكامل الخدمات المقدمة للمرضى، كما يتسارع العمل بالمشروع بوتيرة متزايدة تنفيذاً للتوجيهات الرئاسية بذلك، وبدعم ومساندة من جميع الجهات، كما تطرق إلى مراحل التجهيز الخاصة بالمستشفى الجديد، لتأدية الدور المنوط به على نحو حديث ومتطور ويخدم المرضى بصورة مميزة، مؤكداً أنه سيتم التشغيل عبر ثلاث مراحل مع زيادة التشغيل تدريجياً لضمان جودة وكفاءة التشغيل، بحيث تكون الأولوية للخدمات الطبية ذات الأولوية، وصولاً إلى استكمال تشغيل كافة خدمات المستشفى بالطاقة الكاملة، كما تناول مقترحات يتم بحثها للعديد من أطر التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وعدد من المجموعات الطبية المتخصصة فيما يتعلق بتوافر التجهيزات والتشغيل.
كما شدد الدكتور محمد عوض تاج الدين، على أهمية تشغيل المرحلة الأولى من هذا المشروع المهم، الذي سيقدم خدمات علاجية على أعلى مستوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء مستشفى الأورام الجديد بالشيخ زايد مستشفي الأورام الجديد الأورام رئيس مجلس الوزراء رئیس مجلس الوزراء بطاقة استیعابیة
إقرأ أيضاً:
سوروكا مبكى العدو الكاذب ومستشفاه الخائب
#سوروكا #مبكى_العدو #الكاذب ومستشفاه الخائب
#العدوان_الصهيو_أمريكي على إيران (2)
بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي
استشاط العدو الصهيوني غضباً، وأرغى وأزبد وهدد وتوعد، وتمزقت أشداق قادته ومسؤوليه وهم يصرخون ويولولون، ويبكون ويتباكون، ويهددون ويتوعدون، وقاموا على أعلى المستويات السياسية والأمنية والعسكرية بزيارة موقع المستشفى، وتفقد آثار القصف ونتائجه، ومنه أعلنوا بغضبٍ وحنقٍ عزمهم على الثأر والانتقام من إيران التي استهدفت مستشفاهم، وهددت حياة مرضاهم، وعرضت سلامة العاملين فيه إلى الخطر.
مقالات ذات صلة نصرة إيران عقيدةٌ والتخلي عنها ردةٌ 2025/06/19وحرك العدو وسائله الإعلامية المحلية واستدعى الأجنبية، وسهل وصولهم إلى مكان المستشفى، ونصب لهم محطات للبث المباشر، وقدم لهم ما يحتاجون إليه، وطلب منهم تسليط الضوء على “جريمة قصف المستشفى”، وعرض مشاهد الدمار الذي أصاب مبنى المستشفى ومحيطها، وإظهار حجم الإصابة التي تعرضت لها وأقسامها، واتهم إيران بأنها تعمدت قصفها، وقصدت تدميرها، وهي تعلم أنها مستشفى، وتضم مئات المرضى والأطباء والموظفين المدنيين، وأنها بقصفها قد ارتكبت جريمة حرب، وخالفت القوانين الدولية، واعتدت على مستشفى مدنيٍ، ولم تراع حرمته الطبية والإنسانية.
ضاعف العدو الإسرائيلي حملته التحريضية ضد إيران، وبالغ في إظهار الشكوى والمظلومية، وبدأ في تنظيم زيارات لسفراء الدول الأجنبية في الكيان، لمعاينة المكان، والوقوف على حجم الأضرار، والتأكيد على أن القصف قد استهدف المرضى والمدنيين، وإظهار جرمية إيران وعدوانيتها وعدم إنسانيتها، وأنها تركب جرائم حربٍ، وتخالف القوانين الدولية وأعراف الحروب وقواعد القتال، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة الجريمة واستنكارها، وتحميل إيران المسؤولية عنها، وبالتالي تبرير أي ردٍ عليها، وتشريع العدوان ضدها.
يعلم العالم كله أن إيران لا تستهدف المدنيين الإسرائيليين، رغم أنها على ذلك قادرة، وأنهم ليسوا مدنيين وإنما هم مستوطنون عسكريون محاربون، وكلهم يحمل السلاح ويقاتل، ويخدم في جيش الكيان ويرتكب باسمه المجازر والجرائم، وأن غارتها الصاروخية لم تقتل العدد الذي قتله العدو الإسرائيلي في صفوف المدنيين الإيرانيين، لأنها تتجنب المناطق المدنية، وما زالت تلتزم قوانين الحرب وأصول القتال، وما استهداف محيط مستشفى سوروكا إلا لأنه يضم منشأة أمنية إسرائيلية، ومركزاً لإدارة العمليات الأمنية والعسكرية ضد إيران وقطاع غزة في آنٍ، وقد أظهرت الصور والخرائط المنشورة أن الاستهداف كان لمحيط المستشفى الأمني وليس لحرمه الطبي.
غريبٌ أمر هذا الكيان الصهيوني ومعه الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا الغربية وفي مقدمتها ألمانيا وبريطانيا، الذين يتباكون على قصف محيط مستشفى لم يتضرر، ويظهرون تعاطفهم الشديد مع الكيان الصهيوني، ويتمنون السلامة وعاجل الشفاء لمرضى المستشفى والعاملين فيه، الذين أخرجوا منه بتظاهرة استعراضية، ويبررون للحكومة الإسرائيلية الرد والثأر والانتقام من الجمهورية الإسلامية في إيران، ويعتبرون ذلك دفاعاً عن أمن وسلامة مستوطنيهم، ويرونه حقاً طبيعياً مشروعاً، ولا يعيب إسرائيل قيامها به، بينما يعيب إيران رد العدوان الإسرائيلي عليها.
والأشد غرابة استنكاره قصف المستشفى الذي لم يقصف، ومطالبته العالم كله إدانة الصواريخ الإيرانية التي لم تستهدف المستشفى، وإنما استهدفت محيطه الأمني المعلوماتي الاستخباري، ولم تصب أحداً من نزلائه والعاملين فيه بضرر، وإنما دمرت المنشأة المعادية، التي تستخدم لإدارة العمليات العسكرية على إيران وغزة، بينما يطالب العالم كله بالصمت على جرائمه في قطاع غزة ضد القطاع الصحي كله، وتبريرها والقبول بروايته وتصديق سرديته، إذ دمر كل مستشفيات قطاع غزة، وقتل مرضاها والعاملين فيها، واستهدف أطباءها وأطقمها الطبية وسيارات الإسعاف والعاملين فيها، بحجة أنها مقرات عسكرية للمقاومة، وأن تحتها أنفاقاً وغرف عملياتٍ وتنسيق لإدارة عمليات المقاومة ضد جيشهم الغازي.
لعلها فرصة مناسبة لدول العالم التي تدعي التمدن والحضارة، وتتغني بالإنسانية والقوانين الدولية، لأن تتوقف عن سياسة الازدواجية والاستنسابية الانتقائية في المعايير، وترفع صوتها عالياً ضد ممارسات جيش العدو الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين ناهز عدد شهدائهم وجرحاهم ألـــــ 150 ألف مواطن، وترفض اعتداءاته على المستشفيات والمراكز الصحية، وتطالبه بالتوقف عن قصف ما تبقى منها، والسماح بإدخال الأدوية والمعدات الطبية لها، وتمكين طواقمها من العمل فيها لإنقاذ حياة عشرات آلاف الجرحى والمصابين من النساء والأطفال والشيوخ.
سيبقى هذا العدو الذي يصر على سرديته الكاذبة، ويواصل رواياته المضللة، يدعي المظلومية، ويتباكى على جدران مستشفى لم يمس نزلاؤه بسوء، في الوقت الذي ما زال يعتدي كل يوم على مستشفيات قطاع غزة، ويقتل الجرحى ويجهز على المصابين، ويغتال بمسيراته العشرات على أسرتهم فيها، لكن العيب ليس فيه فهو عدوٌ غاشم، إنما العيب في الذين يصدقونه ويتبنون روايته، ويعتمرون قلنسوته ويتباكون معه على حائط مبكاهم الكاذب أمام مستشفى غدا مزاراً للمسؤولين، ومنبراً للحاقدين، وإعلاماً للمحرضين.
بيروت في 20/6/2025
moustafa.leddawi@gmail.com