طلاب روس يعثرون على خزفيات قديمة مع نقوش عربية في سمرقند
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
روسيا – اكتشف طلاب من جامعة الأورال الروسية في أثناء أعمال التنقيب الأثرية في مدينة أفراسياب القديمة التي تقع في الجزء الشمالي من سمرقند المعاصرة خزفيات من فترة القرنين الـ10 والـ11.
أفاد بذلك ناطق باسم وزارة التعليم والعلوم الروسية.
وقال رستم جانييف رئيس مختبر أساليب العلوم الطبيعية في الدراسات العلوم الإنسانية بجامعة الأورال الفيدرالية الروسية إن تلك الاكتشافات ذات قيمة كبيرة للمؤرخين لأنها تساعد على فهم كيف عاش شعب سمرقند في القرنين العاشر والحادي عشر، وهي دليل على حضارته المتطورة في تلك الفترة، كما أنها تدل على تطور الاقتصاد والثقافة والهندسة المعمارية والحرف اليدوية في عهد سلالة كاراخانيد التركية المسلمة.
ويشار إلى أنه كانت من بين الاكتشافات مواد خزفية على شكل شظايا من منتجات مصنوعة يدويا من الطين ومغطاة بالزجاج الملون.
أضاف غانييف قائلا:” لم نعثر على قطع زجاجية كاملة. لقد وجدنا شظايا فقط، واكتشفنا حوالي 12 قطعة من السيراميك المزجج، وكلها بزخارف مختلفة، وفي بعض الأماكن كانت الزخارف مزججة ومنقوشة باللغة العربية، بالإضافة إلى ذلك أصبح من الممكن اكتشاف أطباق فخارية قديمة لا تزال تستخدم حتى اليوم في أوزبكستان”.
يذكر أن البعثات الأثرية في أوزبكستان تجرى من قبل مختبر أساليب العلوم الطبيعية التابع لجامعة الأورال الفيدرالية الروسية، والذي تم إنشاؤه بدعم مالي من برنامج “الأولوية 2030” الروسي. وقد تم عقد اتفاقيات بشأن إجراء الحفريات مع متحف سمرقند الحكومي وجامعة سمرقند ومعهد سمرقند الأثري.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بنعلي توقع اتفاقية شراكة لإنجاز برنامج التهيئة الطبيعية والترفيهية لغابة سيدي معافة بوجدة
زنقة 20. وجدة
أشرفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم الخميس 29 ماي 2025 بمدينة وجدة، على توقيع اتفاقية شراكة من أجل إنجاز برنامج التهيئة الطبيعية والترفيهية للغابة الحضرية سيدي معافة، بشراكة مع عدد من المتدخلين المؤسساتيين والترابيين، في مقدمتهم وزارة الداخلية ووكالة المياه والغابات ومجلس جهة الشرق وجماعتي وجدة وأهل أنگاد.
ويأتي هذا البرنامج في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وتفعيلاً للمقاربة التشاركية التي تعتمدها الحكومة لتحقيق العدالة المجالية والبيئية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية.
وخلال هذا اللقاء، أكدت ليلى بنعلي أن جهة الشرق تحظى بمكانة استراتيجية ضمن السياسات القطاعية للوزارة، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تحويل الغابة الحضرية سيدي معافة إلى فضاء بيئي وترفيهي مفتوح، يسهم في تحسين جودة عيش الساكنة، ويوفر خدمات إيكولوجية مهمة لحماية مدينة وجدة من آثار التغيرات المناخية، بما فيها التصحر والرياح الجنوبية الجافة، فضلاً عن مساهمته في تعزيز التنوع البيولوجي المحلي.
وتنص الاتفاقية التي تم توقيعها بين مختلف الشركاء، على تعبئة غلاف مالي إجمالي قدره 87 مليون درهم، موزع على ثلاث سنوات، ويتضمن البرنامج ثلاثة محاور رئيسية، تشمل تشجير وتجديد الغطاء الغابوي على مساحة تزيد عن 1300 هكتار، وإحداث مرافق ترفيهية ورياضية متنوعة كمسارات المشي والهواء الطلق وملاعب القرب، إلى جانب تحسين البنية التحتية البيئية من خلال إنشاء سدود صغيرة وقنوات لتصريف المياه ومعدات للري.
وقد تم الاتفاق على إسناد إنجاز المكونات الرئيسية من البرنامج إلى وكالة المياه والغابات بصفتها صاحب المشروع بالنسبة للشطر الأكبر، وإلى مجلس جهة الشرق وجماعة وجدة، بتنسيق مع شركة التنمية المحلية “وجدة للتحية”، التي ستتكفل بتنفيذ باقي الأشغال والتجهيزات في إطار تفويض مباشر.
وتم التأكيد على أن تنفيذ المشروع سيتم خلال مدة ثلاث سنوات، مع إحداث لجنة محلية للتتبع يرأسها والي جهة الشرق، وتضم مختلف الأطراف المعنية، من أجل ضمان التنسيق، وتتبع تقدم الأشغال، واتخاذ التدابير اللازمة عند الحاجة.
وأكدت المسؤولة الحكومية في كلمتها أن هذا المشروع يعكس إرادة جماعية لإرساء نموذج جديد للتدبير البيئي الترابي، يعتمد على الالتقائية والتكامل بين مختلف المتدخلين، ويروم تحقيق الأهداف المسطرة في الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الوزارة ستواكب هذا الورش الحيوي من خلال الدعم المالي والتقني والمؤسساتي اللازم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يأتي في سياق تنزيل استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030”، ويعزز الدينامية التي تعرفها جهة الشرق في مجال التحول البيئي والاجتماعي، كما يشكل لبنة أساسية في مسار تعزيز رصيد المساحات الخضراء والمرافق المفتوحة لفائدة المواطنين، انسجاماً مع أهداف التنمية المستدامة.