«مصنوعة من عظام الحيتان».. علماء يكشفون سرًا عن أدوات قديمة صنعها الإنسان
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
حدد العلماء أقدم دليل معروف على أن البشر كانوا يصنعون أدوات من عظام الحيتان، حيث اكتُشفت هذه العظام، المصاغة على شكل مقذوفات ضيقة للصيد، في حفريات يعود تاريخها إلى أكثر من قرن في خليج بسكاي بالقرب من إسبانيا وفرنسا.
وظن العلماء أن هذه الأدوات قديمة جدًا، لكن العديد منها كان عبارة عن شظايا صغيرة، مما جعل تحديد عمرها صعبًا.
أتاح التقدم التكنولوجي في العقد الماضي تحديد عمر أقدم هذه الأدوات بحوالي 20 ألف عام، حيث وجد العلماء أن العظام تعود إلى الحيتان الزرقاء، وحيتان الزعانف، وحيتان العنبر، وأنواع أخرى.
من جهتها، قالت فيكي زابو من جامعة كارولينا الغربية، والتي تدرس تاريخ صيد الحيتان ولم تشارك في أحدث الأبحاث: "من الواضح أن البشر والحيتان كانوا يلتقون ببعضهم البعض منذ زمن طويل".
ويعتقد العلماء أن البشر القدماء كانوا يصنعون أدوات من عظام الحيتان في أماكن تشمل القطب الشمالي وجنوب المحيط الهادئ.
كما أن هناك أدلة دامغة على وجود أدوات من عظام الحيتان يعود تاريخها إلى حوالي 5000 عام، إلا أن البحث الجديد الذي نُشر يوم الثلاثاء في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" يُرجّح هذا التاريخ.
قال جان مارك بيتيون، مؤلف الدراسة من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، إن البشر القدماء لم يكونوا بالضرورة يصطادون الحيتان. بل على الأرجح، كانوا يقتاتون على جثث الحيتان الجانحة على الشاطئ، ويصنعون عظامها الكثيفة والثقيلة أدواتٍ لصيد الرنة أو البيسون.
تشير هذه الأدوات إلى أن قدماء سكان المنطقة استغلوا الموارد القريبة من البحر للبقاء على قيد الحياة. ومن المرجح أنهم كانوا يجمعون الأصداف البحرية ويصطادون الأسماك أيضًا. وقد صرّح العلماء بصعوبة العثور على مثل هذه الأدلة نظرًا لارتفاع منسوب مياه البحر الذي يُزعزع السواحل في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضاًحسام موافي يحذر المواطنين من عادة خطيرة قد تؤدي إلى فشل نخاع العظام
لحمايتك من وهن العظام.. مصادر طبيعية لفيتامين «د »
غني بالفيتامينات والكالسيوم.. «الثوم» مسكن طبيعي لآلام الظهر والعظام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسبانيا فرنسا الأسماك القطب الشمالي جنوب المحيط الهادئ أدوات قديمة الحيتان الزرقاء حيتان العنبر المركز الوطني الفرنسي البيسون الأصداف البحرية هذه الأدوات
إقرأ أيضاً:
إياك أن تتجاهل التعب المستمر… قد يكون وراءه مرض صامت يهدد عظامك!
حذّر البروفيسور د. أحمد يلماز من أن التعب المزمن، الآلام المستمرة غير المفسرة، وحتى كسور العظام الناتجة عن إصابات بسيطة، قد تكون مرتبطة باضطراب نادر يُعرف باسم “فرط نشاط الغدة الجار درقية”، والذي يؤثر على توازن الكالسيوم في الجسم.
وأوضح يلماز أن الغدد الجار درقية، التي تقع خلف الغدة الدرقية مباشرة، مسؤولة عن إفراز “الهرمون الجار درقي” (Parathormon)، الذي يتحكم في مستويات الكالسيوم عبر سحب المعدن من العظام وإعادة امتصاصه في الكلى والأمعاء. وعند اختلال هذا التوازن، تظهر أعراض متعددة مثل آلام العضلات، الشعور المستمر بالإرهاق، الاكتئاب، تساقط الشعر، وتكرار التبول.
تشخيص صعب وأعراض خادعة
وأشار يلماز إلى أن المرض غالبًا ما يُشخّص خطأ على أنه حالة أخرى، أو يُكتشف بالصدفة أثناء فحوصات روتينية. وقال: “ينبغي الانتباه إلى المرض لدى المرضى الذين يعانون من تكرار حصى الكلى، آلام غير مفسرة في البطن أو الظهر، أو كسور عظمية تحدث دون أسباب واضحة”.
ودعا إلى ضرورة فحص مستويات الكالسيوم والهرمون الجار درقي في مثل هذه الحالات لتجنب المضاعفات.
اقرأ أيضاأغنية مفاجئة من العدالة والتنمية.. “العالم…
السبت 12 يوليو 2025علاج فعّال بعملية بسيطة
وبينما لا يمكن اكتشاف الغدد الجار درقية من خلال الفحص السريري، يؤكد يلماز أن التشخيص يتم عبر تحاليل الدم وتقنيات التصوير الطبي مثل السونار، الرنين المغناطيسي، أو التصوير النووي.