أوصت دراسة علمية باستخدام استراتيجيات التدريس القائمة على المداخل والنظريات الحديثة في تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى.

واستهدفت الدراسة التي أعدتها الباحثة سناء حسن عطا محمود ونالت عنها درجة الماجستير بتقدير امتياز من كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، تنمية مهارات الكتابة لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتدئ الأول، من خلال استراتيجية مقترحة قائمة على المدخل البصري.

واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الذي تم من خلاله إعداد الإطار النظري، ووصف ما توصل إليه البحث من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة والأدبيات ذات الصلة بالكتابة، وتعريفها، وأهميتها، ومهاراتها، وصعوباتها، والمتعلقة أيضًا بالمدخل البصري، وأسسها، ودورها في تنمية مهارات الكتابة، والمنهج التجريبي الذي استخدم عند تطبيق الإستراتيجية، لتعرف فاعليتها في تنمية مهارات الكتابة لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتديء الأول.

وتم تطبيق هذا البحث في معهد الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها " فتيات "بمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة، على مجموعة من المتعلمات اللائي وفدن من الخارج لدراسة اللغة العربية، بالمستوى المبتديء الأول، وعمل البحث على تنمية مهارات الكتابة، وتم تطبيق هذه الإستراتيجية في الفترة من 12| 5 | 2023م إلى4 |7 | 2023 م بواقع 33 ساعة تدريسية.

وقد أعدت الباحثة قائمة بمهارات الكتابة الواجب تنميتها لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتديء الأول، بالإضافة إلى اختبار الكتابة القبلي والبعدي في ضوء قائمة مهارات الكتابة الإبداعية الواجب توافرها لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتديء الأول.

فضلا عن ذلك أعدت الباحثة الستراتيجية المقترحة القائمة على المدخل البصري لتنمية مهارات الكتابة لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتديء الأول، ودليل المعلم المعد وفقا للإستراتيجية المقترحة، وكتيب المتعلمين.

وقامت الباحثة بتطبيق اختبار الكتابة الإبداعية القبلي على مجموعة البحث، لتعرف مدى تمكن متعلمات اللغة العربية الناطقات بلغات أخرى في المستوى المبتديء الأول من مهارات الكتابة، ثم تحليل نتائج الاختبار القبلي تحليلا إحصائيا.

وقامت الباحثة أيضا بالتدريس لمجموعة البحث باستخدام الاستراتيجية المقترحة القائمة على المدخل البصري، تلاه تطبيق الاختبار البعدي على مجموعة البحث، وتحليل نتائج الاختبار القبلي البعدي تحليلا إحصائيا، ثم استخلاص النتائج.

وفي ضوء نتائج هذا البحث قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات، منها:

1. اهتمام المعلمين وواضعي المناهج بتنمية مهارات الكتابة لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستويات بداية من المستوى المتوسط وحتى المستوى المتقدم.

2. استخدام المعلمين استراتيجيات التدريس الحديثة القائمة على المداخل والنظريات الحديثة في تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى.

3. إعداد كتب وأدلة للمعلمين تقوم على المدخل البصري في تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، لما لها من فاعلية كبيرة في التدريس، ولما لها من تفاعلية بين المعلم والمتعلم، وما تحققه من متعة للمتعلمين أثناء عملية تعلمهم، وأن يستخدم المعلمون والباحثون الإستراتيجية المقترحة القائمة على المدخل البصري لتنمية مهارات اللغة العربية الأخرى كالاستماع، والتحدث، والقراءة.

4. تنويع أساليب التقويم المستخدمة في تقويم مهارة الكتابة في مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى.

تكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور عبد الحميد زهرى سعد، أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة قناة السويس رئيسا، والأستاذ الدكتور محمد لطفي جاد، أستاذ المناهج وطرق التدريس المتفرغ بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، مناقشا، والأستاذ الدكتور صابر عبد المنعم محمد، أستاذ المناهج وطرق التدريس المتفرغ بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، مشرفا ومناقشا، والدكتور مصطفى عرابى عزب، أستاذ المناهج وطرق التدريس المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، مشرفا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدراسات العليا اللغة العربية جامعة القاهرة دراسة علمية كلية الدراسات العليا للتربية ماجستير مدينة البعوث الدراسات العلیا للتربیة بجامعة القاهرة القائمة على

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة والآثار يبحث مع رئيس المنظمة العربية للسياحة ترتيبات مؤتمر "دور المصارف في تنمية السياحة العربية" بالقاهرة

استقبل، اليوم،  شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، والدكتور هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق والأمين العام للمنظمة، وذلك لبحث التجهيزات والترتيبات المتعلقة بعقد مؤتمر "دور المصارف العربية في تنمية السياحة العربية"، والمقرر إقامته بمدينة القاهرة خلال الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر المقبل، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون بين الوزارة والمنظمة واتحاد المصارف العربية.

حضر اللقاء الدكتور وليد الحناوي الأمين العام المساعد بمنظمة السياحة العربية، والسيد أحمد يوسف مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.

وخلال اللقاء، تم التأكيد على أهمية هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسات المصرفية والمالية في دعم الاستثمارات السياحية في الوطن العربي، من خلال تمويل المشاريع الكبرى والبنية التحتية السياحية، وهو ما من شأنه أن يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للدول العربية، وتشجيع تدفق الاستثمارات إلى السوق السياحي المصري.

وقد تم اختيار مدينة القاهرة لاستضافة المؤتمر لما تتمتع به من مقومات سياحية وثقافية متفردة، وبنيتها التحتية المتطورة، إلى جانب النمو الملحوظ في حركة السياحة الوافدة إليها، لا سيما بعد أن يتم افتتاح المتحف المصري الكبير بشكل رسمي الذي يعد أحد أبرز المشروعات الأثرية والسياحية على مستوى العالم.

وأشار وزير السياحة والآثار إلى أن مصر تشهد حاليًا طفرة غير مسبوقة في مؤشرات الحركة السياحية، حيث سجلت نسبة نمو بلغت 25% في أعداد السائحين خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فضلًا عن تحقيق زيادة في نسب الإشغال الفندقي بنسبة 40%، مما يعكس تعافي القطاع وازدهاره.

وأكد  الوزير أن هذا النمو  في أعداد السائحين يتطلب التوسع في الاستثمارات الفندقية لزيادة الطاقة الاستيعابية، خاصة في ظل الطلب المتزايد على المقصد السياحي المصري، مشيرًا إلى أهمية المؤتمر كمنصة استراتيجية لطرح الفرص الاستثمارية الواعدة وتعزيز التعاون بين القطاعين السياحي والمصرفي.

ومن جانبه، أعرب آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة عن اعتزازه بالتعاون المستمر مع مصر، مشيدًا بما حققته من نجاحات على صعيد تطوير البنية السياحية، معربًا عن ثقته في أن المؤتمر سيشكل نقطة انطلاق حقيقية لشراكات جديدة تصب في صالح تنمية السياحة العربية بشكل عام، والسياحة المصرية بشكل خاص.

وخلال اللقاء تم مناقشة عدد من محاور المؤتمر حيث يتم  تنظيم جلسات نقاشية وورش عمل مهنية متفرعة من الجلسة الرئيسية للمؤتمر لمناقشة واستعراض فرص الاستثمار السياحي الموجودة في مصر والدول العربية بما يساهم في بناء منشآت فندقية جديدة أو إعادة تأهيل وتطوير عدد من المنشآت الفندقية الموجودة بالفعل.

IMG-20250522-WA0021 IMG-20250522-WA0019 IMG-20250522-WA0017

مقالات مشابهة

  • دراسات علمية تؤكد ان العطور ومرطبات الجسم المعطرة تسبب أكثر من 7 امراض وتدمر دفاعات الجسم .. عاجل
  • دراسة تكشف سرًّا مجانياً لرفع المعنويات.. كيف تغيّر الكتابة حياتك؟
  • وزير السياحة والآثار يبحث مع رئيس المنظمة العربية للسياحة ترتيبات مؤتمر "دور المصارف في تنمية السياحة العربية" بالقاهرة
  • تعاون بين جمعية حماية اللغة العربية وجامعة الشارقة
  • افتتاح «مركز الشيخة فاطمة لتعليم العربية» في جامعة «كيئو» اليابانية
  • افتتاح «مركز سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعليم اللغة العربية» في جامعة كيئو اليابانية
  • مكتبة الإسكندرية تنظم جلسة علمية بعنوان الآفاق الجديدة لمستقبل الاقتصاد الأخضر
  • قبيلة لا ينام أفرادها إلا ساعتين!
  • آبل تعتزم تحسين دعم الكتابة بالخطوط العربية في iPadOS 19
  • مشاريع مبتكرة بين شرطة رأس الخيمة ودائرة المعرفة