دراسة علمية مبتكرة في تنمية مهارات الكتابة للدارسين بالعربية من غير الناطقين بها
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أوصت دراسة علمية باستخدام استراتيجيات التدريس القائمة على المداخل والنظريات الحديثة في تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى.
واستهدفت الدراسة التي أعدتها الباحثة سناء حسن عطا محمود ونالت عنها درجة الماجستير بتقدير امتياز من كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، تنمية مهارات الكتابة لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتدئ الأول، من خلال استراتيجية مقترحة قائمة على المدخل البصري.
واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الذي تم من خلاله إعداد الإطار النظري، ووصف ما توصل إليه البحث من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة والأدبيات ذات الصلة بالكتابة، وتعريفها، وأهميتها، ومهاراتها، وصعوباتها، والمتعلقة أيضًا بالمدخل البصري، وأسسها، ودورها في تنمية مهارات الكتابة، والمنهج التجريبي الذي استخدم عند تطبيق الإستراتيجية، لتعرف فاعليتها في تنمية مهارات الكتابة لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتديء الأول.
وتم تطبيق هذا البحث في معهد الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها " فتيات "بمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة، على مجموعة من المتعلمات اللائي وفدن من الخارج لدراسة اللغة العربية، بالمستوى المبتديء الأول، وعمل البحث على تنمية مهارات الكتابة، وتم تطبيق هذه الإستراتيجية في الفترة من 12| 5 | 2023م إلى4 |7 | 2023 م بواقع 33 ساعة تدريسية.
وقد أعدت الباحثة قائمة بمهارات الكتابة الواجب تنميتها لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتديء الأول، بالإضافة إلى اختبار الكتابة القبلي والبعدي في ضوء قائمة مهارات الكتابة الإبداعية الواجب توافرها لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتديء الأول.
فضلا عن ذلك أعدت الباحثة الستراتيجية المقترحة القائمة على المدخل البصري لتنمية مهارات الكتابة لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتديء الأول، ودليل المعلم المعد وفقا للإستراتيجية المقترحة، وكتيب المتعلمين.
وقامت الباحثة بتطبيق اختبار الكتابة الإبداعية القبلي على مجموعة البحث، لتعرف مدى تمكن متعلمات اللغة العربية الناطقات بلغات أخرى في المستوى المبتديء الأول من مهارات الكتابة، ثم تحليل نتائج الاختبار القبلي تحليلا إحصائيا.
وقامت الباحثة أيضا بالتدريس لمجموعة البحث باستخدام الاستراتيجية المقترحة القائمة على المدخل البصري، تلاه تطبيق الاختبار البعدي على مجموعة البحث، وتحليل نتائج الاختبار القبلي البعدي تحليلا إحصائيا، ثم استخلاص النتائج.
وفي ضوء نتائج هذا البحث قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات، منها:
1. اهتمام المعلمين وواضعي المناهج بتنمية مهارات الكتابة لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستويات بداية من المستوى المتوسط وحتى المستوى المتقدم.
2. استخدام المعلمين استراتيجيات التدريس الحديثة القائمة على المداخل والنظريات الحديثة في تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى.
3. إعداد كتب وأدلة للمعلمين تقوم على المدخل البصري في تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، لما لها من فاعلية كبيرة في التدريس، ولما لها من تفاعلية بين المعلم والمتعلم، وما تحققه من متعة للمتعلمين أثناء عملية تعلمهم، وأن يستخدم المعلمون والباحثون الإستراتيجية المقترحة القائمة على المدخل البصري لتنمية مهارات اللغة العربية الأخرى كالاستماع، والتحدث، والقراءة.
4. تنويع أساليب التقويم المستخدمة في تقويم مهارة الكتابة في مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى.
تكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور عبد الحميد زهرى سعد، أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة قناة السويس رئيسا، والأستاذ الدكتور محمد لطفي جاد، أستاذ المناهج وطرق التدريس المتفرغ بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، مناقشا، والأستاذ الدكتور صابر عبد المنعم محمد، أستاذ المناهج وطرق التدريس المتفرغ بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، مشرفا ومناقشا، والدكتور مصطفى عرابى عزب، أستاذ المناهج وطرق التدريس المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، مشرفا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدراسات العليا اللغة العربية جامعة القاهرة دراسة علمية كلية الدراسات العليا للتربية ماجستير مدينة البعوث الدراسات العلیا للتربیة بجامعة القاهرة القائمة على
إقرأ أيضاً:
فعاليات متنوعة لترسيخ الهوية الثقافية ضمن احتفال جامعة صحار بـ"اليوم العالمي للغة العربية"
صحار- الرؤية
احتفلت جامعة صحار باليوم العالمي للغة العربية، في فعالية نظّمتها لجنة الأنشطة والفعاليات بكلية التربية والآداب، وذلك على مسرح الجامعة، تحت رعاية الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس الجامعة، وبحضور عدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية وجمعٍ من الطلبة.
وجاءت هذه الفعالية احتفاءً بمكانة اللغة العربية ودورها في ترسيخ الهوية الثقافية وبناء الوعي المعرفي لدى الأجيال، إذ استهلت الجامعة احتفالها بافتتاح مجموعة من المعارض المصاحبة التي عكست ثراء اللغة وجمالياتها؛ شملت معرضًا للكتاب، ومعرضًا للخط العربي استعرض مهارات فنية رفيعة، إلى جانب معرض "بوابة الزمن" الذي قدّم بانوراما مرئية لأبرز حِقَبِ الحضارة العربية، مسلطًا الضوء على الإرث اللغوي والفكري الذي أسهم في تشكيل الوعي الإنساني عبر العصور.
وشهد حفل الافتتاح فقرات إبداعية وثقافية متنوعة عبّرت عن عمق اللغة العربية ورمزية حضورها في المشهد الثقافي، حيث قدّمت مجموعة من الطالبات مشاركة أدبية بعنوان "صوت الراوي وعبق اللغة" استحضرت خلالها جماليات السرد العربي، كما تضمن الحفل مناظرة استعراضية حول استخدام اللغة العربية في المراسلات الرسمية، عكست مستوى الوعي اللغوي لدى الطلبة وقدرتهم على الحوار والحجاج.
وتخللت الفعالية أيضًا عروض شعرية وموسيقية قدّمها طلبة الجامعة، جمعت بين الصوت والإيقاع والمعنى، وأسهمت في إبراز البعد الجمالي للغة العربية وقدرتها على الإلهام والإبداع.
واختُتم البرنامج بندوة علمية ناقشت موضوع "واقع تعليم اللغة العربية في المدارس الخاصة وآفاق تطويره"، بمشاركة نخبة من المختصين، حيث تناولت الندوة التحديات الراهنة وسبل تعزيز حضور اللغة العربية في المؤسسات التعليمية، بما يرسخ دور الجامعة في دعم اللغة وتفعيل دورها في المجتمع.