بغداد اليوم- ترجمة

كشفت شبكة فوربس الاقتصادية في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، (21 آب 2024)، عن وجود اتفاق بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس الأمريكي جو بايدن وقع خلال زيارته الى العاصمة الامريكية واشنطن، يقضي بـ "ادخال الشركات الامريكية لقطاع الطاقة بشكل كبير للحد من التوسع الاقتصادي الإيراني في العراق".

 

وقالت الشبكة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان الاتفاق يتضمن ادخال شركات كي بي ار، تراسز اتلانتيك بتروليوم، هونويل، يو او بي، بايكر هيوغز، يميرسون، وارك ايرنجي الى سوق الطاقة العراقية بشكل كبير وخصوصا الاستثمار بقطاعي الغاز والنفط بالتعاون مع مؤسسات محلية حكومية تنطلق من مشروع حقل نهر بن عمر جنوبي العراق الذي وصفته بــ "العملاق" للغاز والنفط. 

الشبكة قالت ان الاتفاق بين الإدارة الامريكية والسوداني يأتي بهدف "الحد من توسع ايران الاقتصادي في العراق وسيطرتها على سوق الطاقة من خلال امداد العراق بوقود الغاز والاستثمار محليا، امر يتسق مع سياسة واشنطن لفرض الحصار الاقتصادي على طهران والتي تعرضت لتساهل كبير خلال فترة حكم بايدن وخصوصا في العراق"، بحسب وصفها. 

وتابعت "التحول الجديد في التعامل الاقتصادي بين البلدين سيضمن للولايات المتحدة محاصرة ايران اقتصاديا بشكل اكبر من السابق بالإضافة الى توفيره شركات ذات خبرة للعمل في العراق الذي يصارع لجذب الشركات الأجنبية النفطية خصوصا بعد موجة الانسحابات الأخيرة من سوقه النفطي والتي اثرت سلبا على وارداته". 

الشبكة ونقلا عن مسؤولين أمريكيين لم يكشفوا عن أسمائهم، اوضحوا ان تفاصيل الاتفاق ستضمن أيضا توفير الالاف من فرص العمل المحلية وتطور الاقتصاد العراقي وتخلق بالتالي استقرارا امنيا واقتصاديا اكبر من الحالي، مشددا نقلا عن مسؤول شركة راسيب المتعاقدة ضمن الشركات احمد عماد محسن ان التوقيت "هو عامل مهم جدا وتوقيت هذه الاتفاقية هي الأهم" في إشارة الى ملائمة الأوضاع الحالية لدخول الشركات الامريكية بشكل كبير الى العراق. 

محسن اكد أيضا ان هذه هي "المرة الأولى التي يتم ادخال الشركات الامريكية بهذا الحجم الى البلاد وهي امر لم يتم تجريبه سابقا" بحسب وصفه، مؤكدا ان خطة العمل الحالية "جديدة كليا وتهدف الى معالجة ازمة الطاقة الكهربائية بشكل كامل في العراق من خلال توفير وقود الغاز والمنشات المحلية لتوليد الطاقة"، الامر الذي أشار الى ان سيلغي حاجة العراق للاستيراد من ايران. 

فوربس أوضحت ان الحكومة الإيرانية تحصل على ما يقارب الخمسة مليار دولار سنويا من العراق مقابل الطاقة، مؤكدة ان الصفقة الامريكية الحالية ودخولها شركاتها السوق العراقي بهذا الحجم الكبير يهدف الى قطع امداد ايران بتلك المليارات، امر أكده معهد واشنطن الذي قال ان ايران وعند خروج ترامب من السلطة عام 2021، كانت تملك في خزينها الرسمي خمسة مليار دولار فقط حصلت عليها من بيع الطاقة للعراق.

سكرتير وزير الدفاع الأمريكي السابق روبيرت ويلكي أوضح للشبكة أسباب عقد الولايات المتحدة الصفقة التي وصفها بــ "الاستثنائية" مع السوداني وادخالها شركاتها بهذا الكم، موضحا "الحكومة الامريكية ترى بان خنق ايران اقتصاديا وحرمانها من المليارات التي تحصل عليها عبر العراق اصبح الان ضرورة لتامين منطقة الشرق الأوسط والمصالح الامريكية، مشيرا الى الاحداث الأمنية الأخيرة في المنطقة. 

وتابع ويلكي "اضعاف الاقتصاد الإيراني سيعني بالضرورة اضعاف الصين وروسيا، امر اصبح الان ضرورة ملحة اكثر من أي وقت مضى، مشددا "تحقق هذا الاضعاف يتطلب الان اكثر من مجرد جعل قطاع الطاقة العراقي مستقلا عن ايران، بل جعل الولايات المتحدة مسيطرة على قطاع الطاقة في البلدان غير المضطرة الى الاعتماد على الغاز او النفط الإيراني او الروسي"، بحسب وصفه. 

وأضاف المسؤول الأمريكي السابق في تفسيره للقرار الأمريكي "نظريا، أي دولة تسيطر على قطاع الطاقة في العراق ستكون اقوى تاثيرا في المنطقة، وهذا يعني بان من الممكن استخدام سوق الطاقة العراقي لموازنة النفوذ الإيراني على المنطقة برمتها"، موضحا "الولايات المتحدة كانت قادرة على تقديم وقود رخيص الثمن لحلفائها في حال فرض عقوبات على دولة نفطية مثل ايران، العراق الان محوري في هذه الاستراتيجية التي تهدف لقطع التمويل عن النظام الإيراني". 

 الشبكة اشارت أيضا الى ان الحكومة العراقية ترى بان من مصلحتها الاقتصادية تحقيق الاستثمار الكامل لقطاع الغاز والطاقة وتوفير المليارات التي تقدم لإيران مقابل استيرادها، بالإضافة الى ان الاتفاقية الجديدة ستعالج أزمة الطاقة في العراق التي قالت انها مستمرة منذ عقود، الامر الذي يصب بمصلحة الحكومة العراقية الاقتصادية بشكل كبير.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی العراق بشکل کبیر الطاقة فی

إقرأ أيضاً:

أقوى امرأة بالبيت الأبيض.. من هي سوزي وايلز التي أنهت أزمة ترامب وماسك؟

لعبت الأمريكية سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، دورا كبيرا في إنهاء الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير ايلون ماسك .

وبحسب موقع"أكسيوس" الأمريكي، فقد جاءت مكالمة سوزي وايلز لتهدئة التوتر المتصاعد بين الرجلين بعد أسبوع حافل بالتصريحات النارية، خصوصًا مع اعتراض ماسك العلني على خطة ترامب الاقتصادية الضخمة المعروفة باسم "الفاتورة الجميلة"، والتي وصفها ماسك بأنها قد ترفع العجز الفيدرالي بمليارات الدولارات.

عذراء الجليد

لذا نرصد خلال السطور التالية  من تكون تلك المرأة التي أطلقت عليها الصحافة الأمريكية بـ"عذراء الجليد".

وتمتاز سوزي وايلز - البالغة من العمر 67 عامًا - بالشخصية السياسية المخضرمة ، حيث بدأت مسيرتها المهنية في مكتب عضو الكونجرس النيويوركي جاك كيمب في سبعينيات القرن الماضي، ثم عملت في حملة الرئيس الأسبق رونالد ريجان، وداخل البيت الأبيض كمنسقة للبرامج.

ولدت سوزي وايلز في ولاية نيوجيرسي عام 1957، وتخرجت في جامعة ميريلاند. 

وفي عام 1979 تم تعيينها كمساعدة للسياسي الجمهوري جاك كيمب ، وبعدها بعام وفي عام 1980 انضمت لحملة الرئيس الأسبق رونالد ريجان الرئاسية كمنسقة للحملة.

وفي التسعينيات، عملت وايلز رئيسة لموظفي جون ديلاني، الذي كان يشغل آنذاك منصب عمدة مدينة جاكسونفيل.

كما عملت سوزي مستشارة لرئيس بلدية جاكسونفيل جون بيتون في الفترة من العام 2004 وحتي العام 2009.

 وفي انتخابات حاكم فلوريدا عام 2010، كان لها الفضل في المساعدة بانتخاب رجل الأعمال ريك سكوت الذي كان يعتبر "دخيلًا" في ذلك الوقت.

وفي يناير 2011، تم تعيين سوزي مديرة للحملة الرئاسية لحاكم يوتا جون هانتسمان جونيور.

وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2016، أدارت سوزي حملة ترامب في فلوريدا.

 وتم تفويضها من قبل ترامب لمساعدة الجمهوري رون ديسانتيس في الوصول إلى منصب الحاكم. 

كما تم إقالة وايلز من منصب كبير مستشاري ديسانتس عام 2019. 

وفي مارس 2021، تم اختيار وايلز للعمل كرئيسة تنفيذية لإحدى حملات ترامب.

وفي أغسطس 2022، وُصفت سوزي بأنها "رئيسة طاقم عمل" ترامب فعليًّا في الفترة التي سبقت انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، وإعلان حملته الرئاسية لعام 2024.

فيما قال الرئيس الأمريكي ترامب عن وايلز ، بأنها كانت جزءًا أساسيًا من نجاح حملتيه في عامي 2016 و2020، واصفا اياها بالقوة والذكاء والمبتكرة التي تحظي بإعجاب واحترام الجميع".

تفاصيل جديدة حول الخلاف "التاريخي" بين إيلون ماسك وترامبماسك يعتذر لـ ترامب.. من السبب وراء تراجع هجومه على الرئيس الأمريكي؟ترامب: لدي شعور جيد تجاه ندم ماسكماسك يشعر بالندم حول منشوراته ضد ترامب طباعة شارك سوزي وايلز موظفي البيت الأبيض دونالد ترامب ايلون ماسك الفاتورة الجميلة عذراء الجليد

مقالات مشابهة

  • أزمة كهرباء خانقة تلوح في الأفق.. 6 دول عربية على حافة الانهيار
  • ترامب: ندعم إسرائيل بشكل لا مثيل له والضربات التي نُفذت على إيران هجوم ناجح للغاية
  • إغلاق حقل ليفياثان للغار بشكل مؤقت
  • العراق يندد بالقصف الاسرائيلي على ايران
  • ايران: الوثائق التي حصلنا عليها تكشف تعاون مدير الوكالة الذرية مع اسرائيل
  • ثقة الشركات في اليابان تهبط بقوة خلال الربع الثاني
  • أقوى امرأة بالبيت الأبيض.. من هي سوزي وايلز التي أنهت أزمة ترامب وماسك؟
  • السفارة الأمريكية في بغداد تقرر تقليل حجم بعثتها لسوء الوضع الأمني
  • الخارجية الامريكية تحذر مواطنيها من السفر الى العراق
  • السوداني لسفراء دول الاتحاد الأوروبي:الحشد الشعبي تحت سيطرتي والعراق مستقر أمنيا!!