طهران "أ. ب": قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين، إن المحادثات بين الجمهورية الإسلامية والوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف تكون "تقنية" و"معقدة" وذلك قبل زيارة من جانب الوكالة للمرة الأولى منذ قطعت طهران العلاقات مع المنظمة الشهر الماضي.

وتدهورت العلاقات بين الإثنين، بعد حرب جوية استمرت 12 يوما شنتها إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو شهدت قصف المنشآت النووية الإيرانية الرسمية.

وقال مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 12 يونيو إن إيران خرقت التزاماتها بعدم انتشار الأسلحة النووية، قبل يوم من الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران التي أثارت الحرب.

ولم تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانا على الفور بشأن الزيارة التي سيقوم بها نائب رئيس الوكالة التي لن تشمل أي دخول مقرر للمواقع النووية الإيرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي للصحفيين إنه قد يكون هناك اجتماع مع وزير الخارجية عباس عراقجي "ولكن من المبكر للغاية توقع ما الذي سوف تسفر عنه المحادثات حيث أن هذه محادثات تقنية ومعقدة".

وانتقد بقائي أيضا "الموقف الفريد" للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال حرب يونيو مع إسرائيل.

وتابع "المنشآت السلمية في البلاد التي تعرضت لمراقبة خلال 24 ساعة كانت هدف الضربات وأحجمت الوكالة عن إبداء رد فعل حكيم وعقلاني ولم تشجبها مثلما كان مطلوبا".

وفي الشأن الايراني ايضا، التقى علي لاريجاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ببغداد اليوم الإثنين، قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن لاريجاني وصل اليوم، إلى العراق في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه.

ويعد توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية بين إيران والعراق الهدف الأهم لهذه الزيارة.

ونقلت تسنيم عن لاريجاني القول: "لقد أعددنا اتفاقية أمنية مع العراق، وهذه نقطة مهمة مشيرا الى إن رؤية إيران ونهجها في علاقاتها مع جيرانها هو أن أمن الإيرانيين هو الأساس، وفي الوقت نفسه، تولي اهتماما خاصا لأمن جيرانها، على عكس بعض الدول التي لا تهتم إلا بأمنها وتسحق الآخرين وسيتم توقيع هذه الاتفاقية خلال هذه الزيارة".

وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: "الجزء الثاني يتعلق بزيارة لبنان وهي دولة مهمة جدا في المنطقة ومؤثرة في غرب آسيا. تربطنا علاقات طويلة الأمد مع الشعب اللبناني." وأوضح: "هناك جذور حضارية مشتركة بين إيران ولبنان، ولهذا السبب فإن تعاوننا مع الحكومة اللبنانية له تاريخ ونطاق واسع. نتشاور مع بعضنا البعض حول مختلف القضايا الإقليمية. لذلك، في هذه الظروف الخاصة، سنتحدث مع المسؤولين اللبنانيين".

وقال لاريجاني أيضا ردا على سؤال عما إذا كانت هذه الزيارات تحمل رسالة: "هناك رسائل سننقلها".

وأضاف: "مواقفنا في لبنان واضحة، ورأينا أن الوحدة الوطنية قضية مهمة يجب الحفاظ عليها. استقلال لبنان مهم لنا دائما. وتعد زيادة العلاقات التجارية بين البلدين قضية مهمة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

روسيا وكازاخستان يشعلان شرارة التعاون الطاقي.. مفاعل نووي جديد في قلب آسيا

انطلقت في كازاخستان أعمال تنفيذ مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية على أراضيها، في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز قطاع الطاقة الوطني وتنويع مصادرها بعيداً عن الاعتماد التقليدي على الوقود الأحفوري.

وأعلنت مؤسسة “روساتوم” الروسية، المتخصصة في تكنولوجيا الطاقة النووية، عن بدء عمليات البناء في منطقة أولكين التابعة لمدينة ألماتا. وستبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة النووية نحو 2.4 غيغاواط، مع توقعات بإدخالها حيز التشغيل الفعلي بين عامي 2035 و2036، ما يمثل طفرة في البنية التحتية الطاقية لكازاخستان.

وأكد أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لمؤسسة روساتوم، أن المحطة ستُبنى باستخدام أحدث مفاعلات VVER-1200 من الجيل “+3″، والتي تجمع بين خبرات الهندسة النووية المتقدمة وأنظمة الحماية الصارمة لضمان أعلى معايير السلامة والأداء.

وأضاف خلال حفل بدء أعمال المسح في موقع المشروع أن كازاخستان ستشارك بنحو 30% من مكونات المعدات والوحدات التي سيتم استخدامها في بناء المحطة، مما يعكس عمق الشراكة الصناعية بين البلدين ويتيح توطين جزء كبير من العمل لصالح المؤسسات المحلية.

وأشار ليخاتشوف إلى أن تحقيق هذا المستوى من المشاركة المحلية يتطلب من الجانب الكازاخستاني جهوداً كبيرة لتأكيد الكفاءة والسلامة، مؤكداً استعداد روساتوم لتنفيذ مشروع دولي يجمع بين تقنيات متقدمة في الهندسة الميكانيكية وأنظمة التحكم الصناعية.

وفي خطوة تعكس التكامل الوثيق بين روسيا وكازاخستان في قطاع الطاقة، استلمت روساتوم عينات تربة من موقع المشروع لإجراء الدراسات والبحوث اللازمة، وفقاً لما أوردته وكالة سبوتنيك كازاخستان التي نشرت لقطات حصرية من موقع المشروع.

وتأتي هذه الخطوة في ظل توجه عالمي متزايد نحو تبني الطاقة النووية كخيار استراتيجي لتأمين إمدادات مستقرة وموثوقة للطاقة مع تقليل الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري التي تخضع لتقلبات السوق الدولية، بالنسبة لكازاخستان، التي تمتلك موارد كبيرة من الوقود الأحفوري، فإن المشروع يعكس رؤية طويلة الأمد لتحديث قطاع الطاقة وتعزيز قدراته الإنتاجية بطريقة مستدامة، كما يُتوقع أن يعزز المشروع من مكانة كازاخستان في المنطقة باعتبارها مركزاً إقليمياً للطاقة النظيفة، ما يفتح آفاقاً للتصدير وربط الشبكات الكهربائية مع دول الجوار.

مقالات مشابهة

  • مسؤول سابق بـ الطاقة الذرية: إيران لم تقترب من امتلاك سلاح نووي
  • ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية
  • لا تتضمن برنامج تفتيش... عراقجي يعلق على زيارة نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران
  • عراقجي: مسؤول بالوكالة الذرية يزور إيران دون تفقد مواقع نووية
  • مسؤول من وكالة الطاقة الذرية يزور إيران.. وعراقجي يعلّق
  • بعد توقيع أكبر اتفاق للطاقة في تاريخها.. هل تقترب أفغانستان من الاكتفاء الذاتي؟
  • وكالة تسنيم: إرهابيون حاولوا اقتحام مركز شرطة سراوان جنوب شرق إيران
  • دولة عربية تبدأ بإنشاء أول محطة للطاقة الشمسية
  • روسيا وكازاخستان يشعلان شرارة التعاون الطاقي.. مفاعل نووي جديد في قلب آسيا