اعتبارًا من الأحد القادم.. "تعليم جدة" تطبق نظام الدوام المرن لتحسين بيئة العمل #عاجل
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
في خطوة تهدف إلى تحسين بيئة العمل وتعزيز الإنتاجية، تبدأ الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة اعتبارًا من الأحد القادم، بتطبيق نظام الدوام المرن في المبنى الرئيسي والمباني الإدارية ومكاتب التعليم.
يتيح النظام الجديد للموظفين بدء عملهم في فترة زمنية مرنة تتراوح بين الساعة 7:00 صباحًا و8:30 صباحًا، مع الالتزام بساعات عمل يومية بمعدل سبع ساعات.
أخبار متعلقة معايير موحدة لمداخل ومخارج الاستراحات ومحطات الوقود50 ألف ريال غرامة للمخالف.. تفاصيل ضوابط استخدام المياه الجوفيةويعتمد نجاح هذا النظام على التنسيق الجيد بين الموظفين ومدرائهم المباشرين لضمان سير العمل بشكل منظم وفعّال. كما تهدف الإدارة من خلال هذه المبادرة إلى تفعيل أنماط العمل الحديثة التي تساهم في تحسين جودة الأداء الوظيفي ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمستفيدين من خدمات التعليم في محافظة جدة.
نظام الدوام المرن يمثل جزءًا من رؤية تعليم جدة لتعزيز مرونة العمل وتوفير خيارات متعددة تتيح للموظفين تحديد أوقات بدء عملهم بما يتوافق مع احتياجاتهم، مما يسهم في رفع مستوى الرضا الوظيفي وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في الأداء.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس عبدالعزيز العمري جدة بيئة العمل تعليم جدة العودة للمدارس الدوام المرن
إقرأ أيضاً:
الصمت العقابي.. سلاح يُهدد بيئة العمل
راشد الفزاري
في بيئات العمل يتوقع الموظفون أن تكون العلاقات مبنية على الاحترام والتقدير، وأن يكون التواصل هو الجسر الذي يربط بين الأفكار والإنجازات، لكن في بعض الأحيان يتسلل الصمت العقابي إلى المشهد، ليصبح أداة يستخدمها بعض المسؤولين لمُعاقبة موظفيهم بطريقة غير مباشرة، إنه ليس مجرد غياب للكلمات؛ بل هو تجاهل متعمد يولّد شعورًا بالاغتراب والقلق ويترك آثارًا نفسية قد تدوم طويلًا.
الصمت العقابي هو نوع من العقاب النفسي والسلوك السلبي الذي يمارسه البعض كوسيلة لإظهار القوة أو الانتقام دون مواجهة مباشرة، ويتجسد هذا الصمت في تجاهل الموظف عمدًا وكأنَّ وجوده لا قيمة له، ويتوقف المسؤول عن التواصل اللفظي مع الموظف سواء في الاجتماعات أو في المحادثات اليومية، مما يخلق شعورًا بالنبذ وعدم التقدير، وبعض المسؤولين يعتقدون خطأً أن هذا الأسلوب يُعزز هيبتهم، متجاهلين أنَّ الصمت العقابي ليس فقط تصرفًا غير مهني، بل هو انتهاك لكرامة الموظف وحقه في بيئة عمل صحية.
قد لا يدرك الموظف في البداية أنه ضحية للصمت العقابي، لكن سرعان ما تتضح الأعراض التي تتراوح بين الانقطاع المفاجئ عن التواصل لأيام أو أسابيع أو حتى أشهر، والتجاهل المتعمد في الاجتماعات واللقاءات والمغادرة دون إبلاغ الآخرين، بالإضافة إلى عدم الاستجابة لمحاولات الحوار والتواصل، وقد يتحدث المسؤول مع الآخرين بينما يتجاهل الموظف بشكل واضح مما يضاعف الإحساس بالإقصاء، وهذه السلوكيات تزرع الشك في النفس وتغذي الشعور بعدم الأمان الوظيفي، مما يترك الموظف في حالة من الإحباط والتوتر المستمر.
تلجأ بعض القيادات إلى الصمت العقابي كرد فعل على تصرفات لا تتماشى مع توقعاتهم، قد يكون السبب تأخر في أداء المهام أو مواجهة علنية لتوجيهات المسؤول أو خلافات شخصية، أو حتى مجرد نقص في مهارات التواصل لدى القائد، وفي بعض الأحيان يكون الصمت العقابي ناتجًا عن نقص في النضج العاطفي لدى المسؤول، حيث يستخدم التجاهل كأداة للسيطرة بدلاً من حل المشكلات بشكل حضاري، ومن المثير للقلق أن بعض المسؤولين لا يدركون أن هذا التصرف يكشف عن ضعف في القيادة ويعكس عدم قدرتهم على التعامل مع المواقف المهنية بطريقة راقية.
وقد يترك الصمت العقابي آثارًا نفسية عميقة قد تمتد لتشمل الجانب المهني والشخصي للموظف، ليشعر الموظف تدريجيًا بأنه غير مرئي وغير مهم، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في الثقة بالنفس وتراجع في الأداء، وفي بيئة العمل قد ينتقل الشعور بعدم الأمان إلى باقي الفريق، مما يخلق بيئة عمل سامة لا تشجع على الإبداع أو الابتكار، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات الاستقالة والبحث عن أماكن عمل أكثر دعمًا وتقديرًا، والأسوأ من ذلك أن الموظف يبدأ في التشكيك في كفاءته المهنية، مما يزيد من الضغوط النفسية ويؤثر سلبًا على جودة الحياة.
نصيحتي إذا كنت ضحية للصمت العقابي، فإن الخطوة الأولى هي فهم مشاعرك وتحديد مدى تأثير السلوك عليك. هل هو سلوك متكرر؟ وهل يستهدفك بشكل خاص؟ بعد ذلك، حاول التواصل بحكمة مع المسؤول في وقت مناسب، واختر كلماتك بعناية، على سبيل المثال يمكنك أن تقول: "لاحظ أن التواصل بيننا قل في الفترة الأخيرة، وأود أن أفهم السبب حتى أتمكن من تحسين تفاعلي".
وإن لم تجد استجابة حاول استخدام وسائل تواصل بديلة، سواء عبر البريد الإلكتروني أو من خلال زملاء آخرين، ومن المهم أن تحافظ على هدوئك وثقتك بنفسك، وأن تستمر في أداء مهامك بمهنية رغم الصعوبات، ولا تسمح لهذا السلوك بأن يؤثر على صحتك النفسية أو يعوق تطويرك المهني، لذا ركّز على تعزيز مهاراتك واستثمر وقتك في التعلم والنمو وتذكر أن الصمت العقابي مشكلة تتعلق بالمُعاقِب وليس بالمُعاقَب.
وأخيرًا.. ينبغي على القادة أن يدركوا أن التواصل الفعّال هو الأساس لبناء فرق عمل قوية، وأن استخدام الصمت كسلاح عقابي لا يُعبِّر عن قوة الشخصية؛ بل عن ضعف في إدارة العلاقات الإنسانية، ومن الضروري أن تُبنى العلاقات المهنية على الاحترام المتبادل والشفافية، وأن يُستبدل الصمت العقابي بأسلوب حواري يهدف إلى حل المشكلات بطرق حضارية، وتذكر أن صوتك له قيمة، فلا تترك الصمت يُعبِّر عنك، وتأكد أن الحوار البنّاء هو السبيل لتعزيز بيئة عمل صحية ومُحفِّزة.