رغم جهود الدعم النفسي.. معدلات الانتحار في ليتوانيا تلامس ضعف المتوسط الأوروبي
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
سجلت ليتوانيا أحد أعلى معدلات الانتحار في الاتحاد الأوروبي خلال العامين الماضيين، إذ بلغ المعدل نحو ضعف المتوسط الأوروبي، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة بين كبار السن نتيجة العزلة والفقر وضعف برامج الدعم النفسي. اعلان
تسجل ليتوانيا واحدة من أعلى معدلات الانتحار في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لأحدث بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، إذ يبلغ المعدل 19.
تشير بيانات معهد الصحة الليتواني إلى أن كبار السن هم الفئة الأكثر عرضة، نتيجة مشكلات مثل العزلة وفقدان الأحبة وصعوبات المعيشة.
وأوضح مدير مركز أبحاث الانتحار في جامعة فيلنيوس، باوليوس سكرويبيس، أن "إحصاءات العقود الماضية تُظهر تراجعًا في أعداد المنتحرين في جميع الفئات العمرية، لكن الانخفاض كان الأبطأ في فئة من تجاوزوا الخامسة والستين، وهي الفئة التي تسجل اليوم أعلى معدل نسبي للانتحار".
ويرى الخبراء أن أسباب الأزمة تمتد إلى ما هو أبعد من العوامل النفسية، لتشمل الفقر، وفقدان الوظائف، وتدهور الحالة الصحية، فضلًا عن تأثيرات ثقافية وإدمان الكحول وبطء تنفيذ برامج الدعم العاطفي والاجتماعي.
Related دراسة: أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تقلل من خطر الانتحار والجريمة والحوادثاكتشاف رابط قوي بين دواء مشهور يوصف لعلاج تساقط الشعر والميول الانتحارية لدى الرجال"يساعد المراهقين على الانتحار والإدمان".. خبراء يحذرون من دور سلبي للذكاء الاصطناعي الفقر والعزلة يزيدان الأزمةتُظهر الأرقام أن ليتوانيا تسجل أيضًا أحد أعلى معدلات الفقر المدقع في الاتحاد الأوروبي، حيث يعيش نحو 170 ألف شخص تحت خط الفقر، أي بأقل من 500 يورو شهريًا للفرد أو 1000 يورو لعائلة مكونة من أربعة أفراد.
ويؤكد مسؤولو "جمعية خدمات الدعم العاطفي" أن خطوط المساعدة تتلقى يوميًا نحو 18 مكالمة و13 محادثة عبر الإنترنت تتعلق بخطر الانتحار، في بلد يبلغ عدد سكانه حوالى 2.8 مليون نسمة.
جهود حكومية لمواجهة الأزمةتحاول الحكومة الليتوانية التصدي للأزمة من خلال تعزيز برامج الرعاية النفسية. ومنذ تموز/يوليو الماضي، بدأت السلطات تنفيذ خدمات لإدارة الحالات النفسية تشمل إمكانية الحصول على دعم من الأخصائيين الاجتماعيين.
مقارنة أوروبيةوفق بيانات عام 2022، كانت أدنى معدلات الانتحار في الاتحاد الأوروبي لدى مالطا وقبرص وتركيا واليونان، حيث تراوحت بين 4.1 و5.2 لكل 100 ألف نسمة، في حين جاءت سلوفينيا في المرتبة الأولى، تلتها ليتوانيا والمجر، مع بقاء بلجيكا وإستونيا وكرواتيا والنمسا ضمن الدول الأعلى في معدلات الانتحار.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة دراسة دونالد ترامب سوريا سرطان إسرائيل غزة دراسة دونالد ترامب سوريا سرطان لتوانيا انتحار الاتحاد الأوروبي أوروبا إسرائيل غزة دراسة دونالد ترامب سوريا سرطان قطاع غزة أوروبا نزوح إيمانويل ماكرون مظاهرات مصر فی الاتحاد الأوروبی معدلات الانتحار فی
إقرأ أيضاً:
بعد تصاعد العنف ضد المهاجرين.. منظمات إنقاذ في البحر المتوسط توقف التعاون مع خفر السواحل الليبي
أوقفت ثلاث عشرة منظمة إنقاذ في البحر المتوسط تعاونها مع خفر السواحل الليبي بعد تصاعد العنف ضد المهاجرين، معتبرة أن ليبيا غير آمنة لإعادتهم.
علّقت ثلاث عشرة منظمة إنقاذ غير حكومية تعمل في البحر الأبيض المتوسط تعاونها وتواصلها مع خفر السواحل الليبي، بعد سلسلة من الحوادث التي جرى خلالها اعتراض طالبي لجوء بعنف في البحر وإعادتهم إلى مراكز احتجاز تمتلئ بشهادات عن التعذيب والاغتصاب والعمل القسري.
وقالت المنظمات الثلاث عشرة إن هذا القرار يشكل ردًا مباشرًا على ضغوط متزايدة من الاتحاد الأوروبي، وخاصة إيطاليا، لمشاركة معلومات تشغيلية مع خفر السواحل الليبي الذي يحصل على التدريب والمعدات والتمويل من الاتحاد الأوروبي.
اتهامات بالتغاضي عن الانتهاكاتلطالما واجه الاتحاد الأوروبي اتهامات بأنه يغضّ الطرف عن الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا، في إطار سياساته الرامية إلى الحد من وصول الأشخاص إلى أوروبا.
وكان تحقيق للأمم المتحدة في عام 2021 قد خلص إلى أن المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين هناك يتعرضون لـ "قائمة طويلة من الانتهاكات" في مراكز الاحتجاز وعلى أيدي المهربين، مع تأكيد أحد أعضاء البعثة أن النتائج "توحي بجرائم ضد الإنسانية".
Related الاتحاد الأوروبي يريد تفسيرات بعد اتهام خفر السواحل الليبية بمنع إنقاذ مهاجرينشاهد: خفر السواحل الليبي ينقذ عشرات المهاجرين ويوصل قواربهم إلى بر الأمان في القره بوللي خفر السواحل الليبي يتعمد إغراق زورق للمهاجرين قبل انتشالهم اعتبار ليبيا جهة غير آمنةهذا الأسبوع، وصفت منظمات البحث والإنقاذ خفر السواحل الليبي بأنه "جهة غير شرعية في البحر"، معتبرة أن ليبيا ليست مكانًا آمنا لإعادة أي شخص إليه.
وقالت إينا فريب، من مجموعة CompassCollective الألمانية، في بيان مشترك: "لم نعترف بهذه الجهات يومًا كسلطات إنقاذ شرعية. إنهم جزء من نظام عنيف مكّنه الاتحاد الأوروبي".
وأضافت: "نواجه الآن ضغوطًا متزايدة لإجبارنا على التواصل معهم، وهذا يجب أن يتوقف. إنهاء التواصل مع ما يسمى مركز تنسيق الإنقاذ الليبي هو ضرورة قانونية وأخلاقية، وخط واضح ضد التواطؤ الأوروبي في جرائم ضد الإنسانية".
وأقرت المنظمات بأن هذا القرار قد يعرضها لغرامات أو احتجاز أو حتى مصادرة سفنها، لكنها اعتبرت أن التراجع ليس خيارًا. وقالت جوليا ميسمر، من Sea-Watch ومقرها برلين: "إنه ليس حقنا فقط، بل واجبنا، أن نتعامل مع الميليشيات المسلحة كما هي، لا كجهات شرعية في عمليات الإنقاذ".
155 ألف شخص أنقذوا وسط تضييق متصاعدوأنقذت منظمات الإنقاذ المدني في المتوسط أكثر من 155 ألف شخص من الغرق خلال السنوات العشر الماضية. ومع ذلك، تعرضت لضغوط متزايدة، بما في ذلك قواعد إيطالية مشددة أدت إلى منع سفنها من مغادرة الميناء لمدة تجاوزت 700 يوم بشكل تراكمي.
وفي آب الماضي، اتُّهم خفر السواحل الليبي بإطلاق النار على سفينة تابعة لـ SOS Méditerranée. وكشف تقرير حديث لـ Sea-Watch أن خفر السواحل ارتكب 54 حادثة عنف منذ عام 2016، شملت إطلاق نار وصدم قوارب وتهديد أشخاص في محنة.
إطلاق تحالف Justice Fleetوأعلنت المنظمات تشكيل تحالف جديد باسم Justice Fleet، يهدف إلى توثيق حالات العنف التي تشمل خفر السواحل الليبي ومتابعة القضايا القانونية المتعلقة بها. ووصف التحالف نفسه بأنه أكبر تجمع مدني لعمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط حتى الآن.
وجاء في بيانهم: "على مدى 10 سنوات، قدمت عمليات الإنقاذ المدني الإسعافات الأولية في المتوسط. وفي المقابل، تمت محاصرتنا وتجريمنا وتشويه سمعتنا. ولهذا نتحد اليوم، أقوى من أي وقت مضى، للدفاع عن حقوق الإنسان والقانون البحري الدولي".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة البحر الأبيض المتوسط ليبيا أخبار
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم