اطلع أكثر من 500 مبتعث وأولياء أمورهم على أبرز مستجدات وإجراءات الابتعاث والتي شملت الجوانب الأكاديمية والقانونية والدينية والثقافية وذلك خلال اللقاء التعريفي للطلبة الجدد المقبولين في البعثات والمنح الدراسية الخارجية، للعام الجامعي 2024-2025 الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في القاعة الكبرى بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس اليوم.

وأوضح حمد بن خلفان الحارثي المدير العام المساعد لشؤون البعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إن اللقاء يهدف إلى توجيه الطالب المبتعث بعد سفره خارج سلطنة عمان إلى كيفية التعامل مع الجامعات مع المجتمع الجديد الذي يختلف عنه ثقافيا واجتماعيا وأنه سفير لبلده وعليه أن يحافظ وينقل العادات والسمت العماني إلى الخارج، مشيرا إلى أنه تم التطرق إلى بعض الإيضاحات المتعلقة بأنظمة الدراسة وآلية التقديم والتواصل مع الوزارة وتغيير التخصصات وأنظمة متعلقة بالابتعاث وكيفية التواصل مع الملحقيّات والجامعات لضمان استمرارية البعثة الدراسية بكل يسر وسهولة.

وأضاف الحارثي: ستكون هناك محاضرات متخصصة للطلبة المبتعثين لدول أخرى مثل ألمانيا وفرنسا وبعض الدول الأخرى التي توجد بها الملحقيّات الثقافية، إضافة إلى تنظيم محاضرة خاصة لأبنائنا من طلبة الإعاقة السميعة بلغة الإشارة توفر معلومات واسعة وتكون معهم كحصيلة توعوية للاستفادة منها خلال دراستهم في الخارج.

تضمن اللقاء توعية قانونية لرفع مستوى وعي الموفدين بالأنظمة والقوانين المتبعة بدول الابتعاث في مختلف الجوانب، ومن ضمنها الإجراءات التي يجب أن يتّبعها الموفد قبل وبعد الوصول إلى تلكم الدول وما يجب معرفته من إجراءات بالمطارات، وأهمية المحافظة على أمنه وسلامة الشخصي وتمثيله لسلطنة عمان خير تمثيل، كما اشتمل اللقاء على تقديم عرض مرئي من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، تناول نصائح وإرشادات دينية وثقافية، تعين الموفد على التمسك بدينه والمحافظة على هويته وثقافته العمانية، وكيفية التعامل مع الآخرين والتأقلم مع اختلاف الثقافات والعادات الاجتماعية بما لا يتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية والسمت العُماني الأصيل.

بعدها قدم المختصون بالمديرية العامة للبعثات نبذة تعريفية عن البعثات والمنح الخارجية، وأهم الخدمات الإلكترونية، ومجموعة من الإرشادات العامة حول إجراءات السفر وأنظمة الدراسة والإقامة والسكن في دول الابتعاث، والإجراءات والاستعدادات الواجب على الموفد القيام بها قبل الالتحاق وبعد الوصول إلى بلد الدراسة، والتعريف بالخدمات التي تقدمها جهات الإشراف، والجمعيات الطلابية العمانية بدول الابتعاث للطلبة الموفدين ووسائل التواصل معها، وتم استعراض ضوابط الابتعاث الخارجي، وأهم اللوائح والقوانين، والأحكام العامة المنظمة، والخدمات الإلكترونية المقدمة للموفدين والتي يمكن الاطلاع عليها عبر الموقع الإلكتروني للوزارة والولوج لنظام "أساس".

وأكد اللقاء على ضرورة اهتمام الطلبة الموفدين بعدة جوانب مهمة خلال فترة ابتعاثهم ليتمكنوا من التأقلم مع البيئة الجديدة في حياتهم وأهمية التحلي بالصبر والعزيمة والإصرار والاهتمام بالجانب الاجتماعي خلال مسيرتهم الأكاديمية ليكونوا نعم السفراء لبلدهم، بالإضافة إلى الالتزام بإخطار جهات الإشراف قبل الشروع بأي إجراء من شأنه التأثير على سير دراستهم كتغيير التخصص أو المؤسسة التعليمية، أو وقف سريان الدراسة، أو الانسحاب منها، وذلك من خلال التواصل المباشر عبر مختلف قنوات التواصل، وحسابات الوزارة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد الطلبة على أهمية اللقاء التعريفي، حيث قالت مثابة بنت مصطفى النبهانية مبتعثة طب بشري في إيرلندا: أنا سعيدة لحصولي على بعثة خارجية لدراسة الطب، وقد تحقق حلمي وشغفي منذ الطفولة أن أتخصص في هذا المجال، ومن خلال اللقاء التعريفي أصبحتُ ملمة بأمور كثير كنت أجهلها من الناحية الأمنية والإدارية، فيما أكد والدها مصطفى بن خلف النبهاني أن مثل هذه اللقاءات تعتبر تنويها وتنويرا للطلبة عن الحياة والمعيشة في بلاد الابتعاث وأهمية الالتزام بقوانين ونظم الدراسة في تلك البلاد والابتعاد عن التجمعات الغير المرغوب فيها وتمثيل السلطنة بأحسن صورة، وقد تضمن اللقاء نصائح وإرشادات دينية وثقافية تعين المبتعثين على التمسك بهويتهم العمانية.

أشارت فاتن بنت حمود القنوبية مبتعثة إلى المملكة المتحدة تخصص التربية: إن التخصص كان ضمن طموحاتي ومن خلال اللقاء اطلعت على بعض الإرشادات والنصائح الواجب على كل مبتعث أن يكون على دراية والالتزام بالضوابط والقوانين دولة المبتعثة لها.

وقال محمد بن أحمد الحراصي مبتعث للمملكة المتحدة: أنا سعيد كوني ضمن الطلبة المبتعثين ويرجع ذلك إلى دعم أسرتي خلال مشوار دراستي إلى أن حصدت ثمار التفوق والنجاح، وحضوري في اللقاء التعريفي أفادني كثيرا، حيث اطلعت على القوانين والتشريعات في البلد المبتعث لها، إضافة إلى النصائح التي تقي الطالب المبتعث من الوقوع في المشكلات.

وذكرت إيمان بنت ماجد الفارسية قائلة: لقد تخرجت من دبلوم التعليم العام بنسبة مشرفة وها أنا اليوم أقف بين زملائي في اللقاء التعريفي لطلبه الابتعاث والمنح الخارجية محققة أحد أكبر أحلامي الذي سعيت من أجله طيلة دراستي، واقف وأنا كلي فخر واعتزاز بأني سأمثل وطني الغالي عمان في دولة الابتعاث (بريطانيا)، مضيفة أن اللقاء هو مبادرة تشكر عليها الجهات المنظمة، إذ وفر لنا كطلاب مبتعثين جدد جرعة من الثقة والحماس للابتعاث.

سلطان بن محمد الهاشمي والد طالبة مبتعثة إلى المملكة المتحدة يقول: اللقاء التعريفي مهم لكل مبتعث حتى يتعرف على الجوانب الأمنية كونه يختلط مع مجتمعات غربية، مشيرًا إلى حاجة الطلبة إلى هذه البعثات في المجتمعات المتقدمة، خصوصًا أن سلطنة عمان مقبلة على حقبة جديدة وتحتاج إلى كوادر مطلعة من مستجدات العلوم والمعرفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اللقاء التعریفی

إقرأ أيضاً:

«ملتقى المبتعثين 2025».. منصة وطنية لتأهيل الطلبة للجامعات العالمية

آمنة الكتبي (دبي)

أخبار ذات صلة 52 ألف طلب لمركبات الأجرة في عجمان خلال النصف الأول مجمع القرآن الكريم بالشارقة يختتم برنامجه الصيفي الثالث

عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ملتقى الطلبة المبتعثين لعام 2025، الذي أقيم تحت شعار «من تعليم عالمي، إلى أثر وطني»، وسط مشاركة واسعة من قبل الطلبة المبتعثين وأولياء الأمور، وممثلين عن الشركاء الاستراتيجيين للوزارة، إضافة إلى نخبة من المتخصصين والخبراء في الشأن التعليمي، وكبار المسؤولين في الوزارة. 
وبلغ إجمالي عدد الطلبة المبتعثين خارج الدولة، بما في ذلك المبتعثون الجدد والطلبة المستمرون، 592 طالباً وطالبة يدرسون في أكثر من 115 مؤسسة تعليم عالٍ موزعة على ما لا يقل عن 22 دولة حول العالم، وجميعها مصنَّفة ضمن أفضل المؤسسات التعليمية عالمياً، فيما تخرج 187 طالباً من برنامج الابتعاث خلال العام الأكاديمي 2024 - 2025. 
وتم تنظيم الملتقى ضمن استعدادات الوزارة لانطلاق العام الأكاديمي الجديد، وفي إطار حرصها على تمكين الطلبة المواطنين من خوض تجربتهم الدراسية في الخارج بثقة ووعي، ويهدف الملتقى إلى تهيئة الطلبة المنتسبين لبرنامج الابتعاث الوطني وتزويدهم بالمعلومات اللازمة حول بيئتهم التعليمية الجديدة، والإجابة عن مختلف استفساراتهم المتعلقة بالسفر، والسكن، والإجراءات الأكاديمية والإدارية، والجهات الداعمة لهم في بلد الابتعاث، كما يوفّر الملتقى منصة تفاعلية للتواصل مع ممثلي الوزارة والملحقيات الثقافية والخبراء، لضمان انتقال سلس إلى الحياة الجامعية في الخارج. 
وقال الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي: إن الابتعاث يشكّل أحد أبرز أدوات الاستثمار في رأس المال البشري، مبيناً مدى أهمية هذه المرحلة في حياة الطالب، ودورها في إعداد جيل من الكفاءات الوطنية القادرة على الإسهام في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة، ويمثل ملتقى الطلبة المبتعثين الجدد أكثر من مجرد فعالية تعريفية، فهو نقطة انطلاق حقيقية لرحلة معرفية ومهنية يتطلع من خلالها أبناؤنا وبناتنا للوصول إلى نجاحات تعود بأثر إيجابي على حياتهم الشخصية والمهنية، وتمثل في الوقت ذاته رافداً لمسيرة التنمية الوطنية في كافة المجالات ومن خلال هذا الملتقى، نحرص على منح طلبتنا كل الأدوات والدعم اللازم لبداية قوية وناجحة في الجامعات العالمية.
وتابع: «نؤمن في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأن بناء الإنسان يبدأ من التعليم، وأن الكفاءات الوطنية المؤهلة علمياً هي الأساس لمستقبل تنافسي ومستدام. لذلك نواصل تطوير سياسات الابتعاث وتوسيع نطاق التخصصات لتتماشى مع الأولويات الوطنية على امتداد كافة القطاعات الاقتصادية الحيوية».
وأضاف: «يأتي هذا الإنجاز نتيجة جهود الوزارة في تعزيز علاقاتها مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة حول العالم، وتوفير منظومة متكاملة من الدعم والإرشاد الأكاديمي للطلبة المبتعثين، بما يضمن لهم تجربة تعليمية نوعية تُثمر عن خريجين قادرين على مواكبة المتغيرات العالمية والمساهمة في تعزيز تنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات».
وكانت الملحقيات الثقافية في دول الابتعاث قد نظمت على مدار الأسابيع القليلة الماضية، سلسلة من الندوات الافتراضية التعريفية المخصصة لتعريف الطلبة وأولياء الأمور بالخدمات الرقمية وآليات الدعم التي تقدمها الملحقيات للطلبة خلال رحلة الابتعاث، وتزويدهم بالإرشادات اللازمة لضمان أن تكون رحلة ابتعاث الطالبة ناجحة ومتكاملة من النواحي الأكاديمية والاجتماعية، حيث يعد برنامج الابتعاث الوطني أحد الركائز الأساسية لإستراتيجية الوزارة في تمكين الشباب للمشاركة الفاعلة في سوق العمل المستقبلي.
وقال عبدالرحمن فولاذ، طالب ماجستير في الهندسة النووية: يشكّل الملتقى محطة أساسية قبل بدء رحلة الطلاب الدراسية، فهو يزودنا بالمعلومات اللازمة ويشعرنا بأننا لسنا وحدنا في هذه التجربة، مشيراً إلى ما تقدمه الوزارة من دعم وإرشاد يعكس التزامها الحقيقي بتمكين الطلبة وضمان جاهزيتهم الأكاديمية والنفسية، ويرسخ فينا الشعور بالمسؤولية تجاه تمثيل دولتنا خير تمثيل في الخارج.
كما تضمن الملتقى سلسلة من الورش التفاعلية التي غطّت محاور متعددة شملت تفعيل المنحة الدراسية، وآليات التواصل مع الوزارة والملحقيات، وحقوق وواجبات الطالب المبتعث، إضافة إلى جلسات حول التكيّف مع بيئة ثقافية جديدة، والسلامة الشخصية، والتخطيط الأكاديمي والمهني.
وشهدت الفعالية تفاعلاً ملحوظاً من أولياء الأمور، حيث تم تخصيص جلسات للرد على استفساراتهم حول تفاصيل المرحلة الدراسية المقبلة لأبنائهم، في خطوة تعكس التزام الوزارة بجعل الأسرة شريكاً محورياً في دعم الطلبة وضمان استقرارهم الأكاديمي والنفسي في الخارج.
وتسعى الوزارة إلى توجيه برامج الابتعاث نحو التخصصات الحيوية التي تسهم في بناء اقتصاد معرفي وتدعم القطاعات ذات الأولوية، بما ينسجم مع مستهدفات الدولة وتطلعاتها التنموية.

مقالات مشابهة

  • «الداخلية» تعلن القبض على أم سجدة وأم مكة «صورة»
  • خلال لرئيس وزراء هولندا.. الرئيس السيسي يؤكد ضرورة احترام القانون الدولي لحماية البعثات الدبلوماسية
  • «ملتقى المبتعثين 2025».. منصة وطنية لتأهيل الطلبة للجامعات العالمية
  • محافظ الجيزة يشدد على التحرك الميداني والتفاعل المباشر مع المواطنين لحل المشكلات
  • المتهمة فى التشهير بفنانة تعترف: استهدفت الربح من اتهامها بتجارة الأعضاء البشرية
  • الداخلية تكشف تفاصيل ضبط صاحبة صفحة «بنت مبارك»
  • المتهمة بالتشهير بفنانة بالاتجار بالأعضاء البشرية: هدفى زيادة الأرباح
  • الداخلية: ضبط المتهمة بالتشهير بفنانة لزيادة نسب المشاهدة
  • الداخلية: ضبط المتهمة بتشهير بفنانة لزيادة نسب المشاهدة
  • ادّعت لقب بنت الرئيس.. القبض على التيك توكر في اتهام وفاء عامر بتجارة الأعضاء