دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تفاهم بين «شرطة أبوظبي» و«الطيران المدني»

حددت الهيئة العامة للطيران المدني 10 مبادئ توجيهية لبرنامج تصفير البيروقراطية، مع تطوير 6 أدوات رئيسية بهدف تحقيق نتائج ملموسة تنعكس على مزيد من التطور والتقدم لبيئة الأعمال في قطاع الطيران المدني بالدولة لتكون أكثر سهولة وتنافسية وقدرة على النمو المستدام.


وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة، إن هذه المبادئ تم تطويرها في ضوء توجهات برنامج تصفير البيروقراطية ونتائج وتحليلات آراء المتعاملين والتوجهات الحكومية وتابع السويدي «تستهدف الهيئة من هذه المبادئ إنشاء بيئة تنظيمية وتشريعية محفزة للاستثمار من خلال تبسيط الإجراءات وتقليص تكاليف الامتثال للمتطلبات على المؤسسات في قطاع الطيران، وتحقيق وفورات مالية تشغيلية مباشرة تسهم في نمو أعمال هذه المؤسسات، وتحسين تجربة المسافرين، وتحسين الأداء، وأخيرًا الاعتماد عليها كأساس لتحقيق أهداف تحسين الخدمات وتصفير الإجراءات.
وشملت المبادئ التوجيهية كل من تخفيف الاشتراطات والمتطلبات الفنية والتشريعية واختصار القيود التشريعية وإزالة الأعباء التنظيمية غير الضرورية وتضمنت تبني خيارات متعددة لتنظيم الأعمال واختيار الأنسب حسب مستوى الخطورة مثل التسجيل بدل الترخيص إلى جانب إطالة مدة صلاحية الرخص لبعض الخدمات بدل التجديد السنوي وتطبيق مفهوم التجديد التلقائي.
وشملت المبادئ فصل متطلبات الترخيص عن متطلبات التشغيل، ونقلها إلى مرحلة ممارسة العمل بدلاً من مرحلة الترخيص وأيضاً تخويل وتعهيد الخدمات والصلاحيات للمشغلين داخليا أو لأطراف ثالثة ضمن ضوابط محددة إلى جانب تبني المسارات السريعة والحد من المتطلبات للأنشطة المؤقتة. وتضمنت المبادئ تطبيق الاستثناءات ضمن ضوابط محددة والتطبيق التجريبي لها لحين الاعتماد الكلي فضلاً عن وجود نقطة اتصال واحدة لتنظيم العلاقة في الخدمات المشتركة والحد من تشكيل اللجان إلى جانب تطبيق منهجية التفتيش المبني على المخاطر لتخفيف أعباء ومتطلبات التفتيش على المتعاملين والهيئة وأخيراً تهيئة البنية الرقمية والربط البيني، وطلب البيانات مرة واحدة.
ولتحقيق تلك المبادئ عملت الهيئة على توجيه واستغلال 6 أدوات ومبادرات رئيسية للتكامل مع برنامج التصفير وهي برنامج الحكومة لدعم الأعمال 2021، وهو برنامج يعنى بدعم نمو الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الطيران من خلال مختبرات وورشة لتسريع الإجراءات وتطوير حلول مبتكرة توفر الوقت والتكلفة وتضمن استدامة عمليات شركات الطيران والمطارات.
وإلى جانب ذلك برنامج رشيد 2022، وهو برنامج معني بترشيد الهدر في جميع محاور العمل الإداري في الهيئة، يستهدف تصفير هدر الموارد المؤسسية على مستوى العمليات والأنظمة والموارد يهدف إلى تقليل التكاليف التشغيلية، تقليص الوقت المستغرق في الإنجاز، وزيادة كفاءة العمليات الداخلية، مما يسهم في رفع مستوى الإنتاجية وتحقيق سعادة المتعاملين والموظفين وتبسيط الخدمات والعمليات.
 وثالثاً: برنامج قفزات 2018، وهو قناة لاستقطاب أفكار الوحدات التنظيمية حول قضايا محددة، وتم اختيار مفهوم «تصفير البيروقراطية» لهذا العام، حيث يسهم في رفع التنافس على المستوى المؤسسي وتحقيق قفزات في تقليص الإجراءات وتوفير الوقت وتحقيق الأهداف. وعلى إثره يتم تكريم الوحدات التنظيمية الفائزة.
 ورابعا برنامج «برين ماينرز- Brain Miners»، وهو قناة متخصصة لاستقطاب أفكار الموظفين التي تسهم في تحسين الأداء المؤسسي وتقليص الإجراءات ورفع سعادة المتعاملين.وخامسا: منهجية خط التجميع 2023، وتهدف إلى تطوير مفهوم المسرعات الحكومية وتعكسه في بيئة العمل المؤسسية وتحقيق قفزات نوعية تحقق الأهداف وتعتمد الفكرة على عملية إنجاز وفق تسلسل محدد مسبق لمعالجة التحديات المؤسسية وتحقيق الأهداف وتجاوز المعوقات المؤسسية مثل: الميزانية المحدودة والعامل الزمني وعدم توفر الموارد اللازمة.
وسادسا مبادرات أخرى مرتبطة بتحسين تجربة المتعاملين من خلال، (صوت المتعامل)، ومشروع هندسة الخدمات التنظيمية وغيرها من المشاريع والمبادرات التفاعلية مع المتعاملين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطيران المدني تصفیر البیروقراطیة إلى جانب

إقرأ أيضاً:

رواتب من ذهب.. وشراء خدمات.. أم شراء ولاءات؟!

صراحة نيوز – بقلم : محمود الدباس

في كل مرة يُفتح ملف الرواتب والامتيازات في مؤسساتنا الرسمية.. يتكرر السؤال الذي يطرق أبواب العقول والقلوب معاً.. هل نحن أمام تحفيز مشروع.. أم أمام فساد مقونن.. يرتدي ثوباً رسمياً؟!.. وهل تحولت الاستثناءات.. من علاجٍ لثغرات محدودة.. إلى قاعدة غير معلنة.. تُضعف العدالة.. وتزيد الفجوة بين الموظف ومؤسسته؟!..

 

في كثير من الدول المتقدمة.. يُسمح أحياناً برواتب استثنائية.. خارج السّلم المعمول به.. لكن ذلك لا يكون عبثياً.. أو لمجرد الترضية.. بل لضرورات ترتبط بندرة الكفاءات.. أو حساسية المواقع.. فخبير في الأمن السيبراني.. أو متخصص في الطاقة النووية.. أو اقتصادي إداري من الطراز الرفيع.. قد يُمنح راتباً يفوق المعدل بكثير.. لأن استقطابه بغير ذلك.. شبه مستحيل.. إلا أن هذه الاستثناءات تُمارَس بشفافية.. عبر منافسات معلنة.. وتقارير تشرح مبررات القرار.. وتضع سقفاً زمنياً محدداً.. لتبقى العدالة مصانة.. وإن كان هناك خروج عن القاعدة..

 

أما عقود شراء الخدمات.. فقد وُجدت في الأصل.. لتغطية حالات عاجلة.. لا تنتظر بيروقراطية التوظيف.. أو للاستعانة بخبرات غير متوافرة بسهولة في الجهاز الحكومي.. كتعاقد مع خبراء دوليين لإعداد دراسات استراتيجية.. أو كوادر مؤقتة لمشاريع ونشاطات ذات طبيعة خاصة.. وهذه ممارسة مشروعة.. وممارسة موجودة.. حين تكون محكومة بشروط دقيقة وشفافة.. من أبرزها.. وضوح الحاجة.. تحديد مدة العقد.. وضمان عدم توريث امتيازات دائمة.. مع إخضاعها لرقابة مالية وإدارية جادة..

 

لكن في واقعنا.. للأسف.. لم تعد هذه الاستثناءات مجرد حالات محدودة ومُلّحة.. بل تحولت إلى باب خلفي للتنفيعات..

فالعقود الخاصة.. تُفصّل على مقاس أشخاص بعينهم.. تحت ذريعة امتلاك خبرات استثنائية.. وقد يتم تأجيلها.. وتزول الحاجة في تلك اللحظة.. إذا ما ظهر شخص آخر بذات المقاس..

 

وعقود شراء الخدمات فهي قصة أخرى.. لم تعد مؤقتة كما يُفترض.. بل أصبحت مفتوحة حتى إشعار غير مُسمى.. لا تنتهي.. إلا بوفاة صاحبها.. أو حين يُقرر بنفسه إحالة نفسه على التقاعد.. لتتحول إلى شكلٍ صارخٍ من أشكال التحايل على نظام الخدمة المدنية.. وإدخال المحسوبين برواتب مرتفعة.. وامتيازات سخية.. دون منافسة عادلة.. ودون مبررات حقيقية.. الأمر الذي خلق شعوراً بالغبن لدى آلاف الموظفين.. الذين يؤدون العمل ذاته.. برواتب محدودةٍ.. ضمن السلم النظامي.. فما بالنا بمن أصيب بضعف البصر.. واكتئآبٍ مزمن.. من كثرة ما قرأ جداول الدور في الخدمة المدنية..

 

إن استمرار هذه العقود الخاصة.. وشراء الخدمات.. بهذه الصورة.. لم يعد مجرد خلل إداري.. بل هو عبء أخلاقي واقتصادي.. يطعن العدالة في الصميم.. وإن لم تُبادر الحكومة فوراً إلى إغلاق هذا الملف.. فإنها تُعلن عملياً عجزها.. عن حماية مبدأ تكافؤ الفرص.. وصون كرامة موظفيها..

 

لقد آن الأوان لقرار جريء.. لا يُبقي باب التنفيعات مشرعاً.. ولا يُبقي الاستثناء قاعدة.. فالإصلاح لا يُقاس بالشعارات.. بل بقدرة الدولة على اجتثاث هذا الورم.. الذي نخر جسد مؤسساتها.

مقالات مشابهة

  • أنباء عن اتفاق أميركي إسرائيلي على مبادئ الحل بغزة وترامب يصف المجاعة بالعار
  • رواتب من ذهب.. وشراء خدمات.. أم شراء ولاءات؟!
  • محافظ المنيا: تشغيل عدد من المجمعات الحكومية بالقرى السبت المقبل
  • اختتام برنامج تدريبي لقيادات الهيئة العامة للبريد
  • هيئة الطيران المدني تطلق الحزمة الثانية من برنامج «شراكة» بمحافظة ظفار
  • قسام لـ سانا: نأمل أن يُسهم هذا التعاون في رفع جودة الخدمات، وتحقيق عوائد اقتصادية مجدية، وفتح آفاق جديدة للشراكة مع القطاع الخاص محلياً ودولياً، في إطار رؤية الهيئة حتى عام 2030
  • قسام لـ سانا: نؤكد في الهيئة العامة للطيران المدني السوري أن هذا التعاقد الممتد لـ 5 سنوات، يأتي ضمن التوجه الاستراتيجي لتعزيز بيئة الاستثمار في قطاع النقل الجوي وتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة داخل المطارات السورية
  • انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة.. ووزارة الطيران المصرية توضح التفاصيل
  • الطيران: انقطاع الكهرباء كان محدودًا ولم يؤثر على الرحلات أو خدمات المسافرين
  • «المالية» تنظم مجلس المتعاملين الأول ضمن برنامج «تصفير البيروقراطية»