غزة - صفا أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يوم الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر 250 ألف مواطن بقطاع غزة على النزوح قسرًا خلال أغسطس/ آب الجاري، من خلال إصدارها 12 أمر إخلاء. وقالت" أونروا"، في منشور عبر حسابها على منصة "إكس": إن "أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة خلال أغسطس وصلت إلى 12 أمرًا، ما تسبب في نزوح قسري لنحو 250 ألف شخص".

وحذرت من أن "سكان غزة باتوا عالقين في دوامة نزوح قسري متكرر، حيث تواصل العائلات الفرار وسط العمليات العسكرية وحر الصيف اللاهب".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى حرب غزة نزوح أونروا

إقرأ أيضاً:

امتحان الكيمياء للشهادة السودانية 3/7/2025: معاناة مضاعفة في ظل النزوح واللجوء

في نهار اليوم الخميس، الموافق 3 يوليو 2025، جلس طلاب الشهادة السودانية لآداء امتحان مادة الكيمياء، وسط أجواء يغلب عليها الحزن والتوتر والضغط النفسي، ليس بسبب طبيعة الامتحان فقط، بل نتيجة الظروف الإنسانية القاسية التي تمر بها البلاد منذ شهور طويلة.
السودان اليوم ليس كسابق عهده. البلاد تعيش حالة نزوح ولجوء جماعي، وفقًا للتقارير المحلية وتقارير الأمم المتحدة، التي أكدت أن الغالبية العظمى من الأسر والطلاب أصبحوا يعيشون في مراكز إيواء أو في دول مجاورة بعد أن فرّوا من ويلات الحرب التى فرضت عليهم عدم الاستقرار. وفي مثل هذه الظروف، من المنطقي أن يتم التخفيف على الطلاب، أو إعادة النظر في شكل الامتحانات ومحتواها، لكن ما حدث اليوم كان العكس تمامًا.

امتحان مادة الكيمياء جاء في ثماني ورقات كاملة، محمّلة بأسئلة وصفها معظم الطلاب والمعلمين بأنها بالغة الصعوبة والتعقيد، حتى على من يمتحنون في بيئة مستقرة ومهيأة. وقال بعض المعلمين: “امتحان بهذه الصعوبة لم يمر علينا من قبل.”

والأمر لا يقتصر فقط على الطلاب في مناطق النزوح واللجوء، بل حتى الطلاب في المناطق الآمنة لم تُهيّأ لهم البيئة المناسبة، حيث يعانون من قطوعات كهرباء متكررة، ونقص المياه بسبب الاستهداف المتواصل من قبل المليشياء للمحطات الرئيسية للكهرباء والتخريب الذى طال جميع المحولات ، فوقا على ذلك ضغوط معيشية عامة تؤثر بشكل كبير على قدرتهم على التركيز والتحضير. أضف إلى ذلك الضغوط التى يمر بها اولياء الإمور مما أرهقت كاهلهم من ارتفاع الرسوم الدراسية لثلاث اضعاف وكذلك رسوم الإمتحانات .

كيف يُتوقع من كل هؤلاء الطلاب، الذين يواجهون ظروفًا غير إنسانية، أن يتعاملوا مع امتحان بهذا الحجم وهذه الصعوبة؟
طلاب كُثر خرجوا من قاعات الامتحان في حالة من الانهيار النفسي، بعضهم لم يستطع إكمال الورقة، وآخرون بكوا وهم يتحدثون عن شعورهم بالخذلان والظلم.

والآن، يعيش الطلاب في خوف مستدام مع تبقّي من مواد أخرى على رأسها الفيزياء والرياضيات، حيث تتزايد المخاوف من صعوبة الامتحانات المقبلة، في ظل غياب أي تهيئة أو دعم لهم.

الكثير من أولياء الأمور والمعلمين عبّروا عن استيائهم، مؤكدين أن واضعي الامتحان لم يُراعوا الحد الأدنى من الواقع الإنساني اوالنفسى للطلاب، بل ذهب البعض إلى وصف الامتحان بأنه “انتقامي” و”غير مهني”، متسائلين: هل فعلاً تم وضع هذا الامتحان بواسطة مختصين؟ أم أن هنالك حالة من التجاهل المتعمد لمعاناة الطلاب؟

المؤسف أن وزارة التربية والتعليم لم تُصدر حتى الآن أي بيان يوضح أسباب هذا المستوى من الصعوبة، أو يبرر تجاهل الظروف القاهرة التي يعيشها الطلاب. وهو ما يزيد من إحساس الطلاب وأسرهم بأنهم تُركوا وحدهم في مواجهة مصير تعليمي مجهول .

إن امتحان الكيمياء اليوم ليس مجرد إمتحان أكاديمي، بل مؤشر صارخ على غياب العدالة التربوية والإنسانية، وصرخة استغاثة يجب أن يسمعها كل من لديه ضمير. فالتعليم لا يجب أن يتحول إلى أداة تعذيب، خاصة في بلد يناضل شعبه من أجل البقاء.

✍️ خليفة جعفرعلى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 123 مليون نازح قسري بالعالم في 2024 بسبب الحروب والصراعات والانتهاكات
  • تدمير وتهجير قسري.. الاحتلال يسرع مخطط الإبادة بغزة قبل الهدنة المحتملة
  • وجع في صمت الخيام.. مريضة سرطان تروي معاناة النزوح في غزة
  • التضامن: زيادة الدعم النقدي تكافل وكرامة إلى 900 جنيه الشهر الجاري
  • أصوات من غزة.. اكتظاظ سكاني بسبب موجات النزوح المستمر
  • يوم الثامن من الشهر الجاري موعد إنطلاق مباريات بطولة كأس العراق لكرة القدم
  • تحالف أوبك+ يعلن زيادة جديدة في إنتاج النفط خلال الشهر المقبل
  • الفاشر تحت نيران القصف المدفعي والجيش يتقدم في الخوي وسط نزوح ومجاعة خانقة
  • امتحان الكيمياء للشهادة السودانية 3/7/2025: معاناة مضاعفة في ظل النزوح واللجوء
  • وزارة الصحة تستعد لتنفيذ حملة تحصين ضد شلل الأطفال منتصف الشهر الجاري