ارتفاع الين بعد تأكيد محافظ بنك اليابان استعداده لرفع أسعار الفائدة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
الين والدولار وأسعار الفائدة.. تستعد الأسواق لكلمة من رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، اليوم الجمعة الموافق 23 اغسطس.
وبحسب وكالة رويترز ، شهد الين اليوم ارتفاعا، وسط حالة ترقب عالمية، وكان محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا، سعى مؤخرا لتهدئة الأجواء بعد زيادة مفاجئة في أسعار الفائدة الشهر الماضي.
و ظهر أويدا لأول مرة في البرلمان الياباني لشرح الزيادة في أسعار الفائدة التي أثارت قلق المستثمرين.
وارتفع الين 0.5% إلى 145.58 ين للدولار بعدما أكد أويدا عزمه على رفع أسعار الفائدة إذا ظل التضخم على مساره للوصول إلى هدف 2% بشكل مستدام، لكنه حذر من أن الأسواق المالية تظل غير مستقرة.
وقال تشارو تشانانا، رئيس استراتيجية العملات لدى ساكسو بنك في سنغافورة:"أبقى أويدا سان الباب مفتوحا لمزيد من رفع أسعار الفائدة، مع الحفاظ على موقف حذر على خلفية الاضطرابات في السوق التي أعقبت رفع أسعار الفائدة في 31 يوليو".
وتابع:"وهذا يضع نهاية للتكهنات بأن بنك اليابان قد يتراجع عن رفع أسعار الفائدة مجددا بسبب الاضطرابات التي تشهدها السوق."
فيما تسببت نوبات التدخلات ورفع أسعار الفائدة في يوليو في تعثر عدد كبير من المستثمرين، حيث يقترض المتداولون الين لتمويل الأصول ذات العائد المرتفع، مما أدى إلى انتزاع الين من أدنى مستوياته في 38 عامًا والذي لامسه الشهر الماضي.
وقد أدى هذا التحرك، إلى جانب المخاوف من ركود الاقتصاد الأميركي، إلى موجة بيع عالمية ضخمة في أوائل أغسطس، على الرغم من تعافي معظم الأسواق منذ ذلك الحين.انخفاض مؤشر الدولار
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، 0.11 % إلى 101.35 بعد ارتفاعه 0.34 % في الجلسة السابقة لكنه يظل قريبا من أدنى مستوى في هذا العام عند 100.92 الذي لامسه يوم الأربعاء، ويتجه المؤشر نحو خامس أسبوع على التوالي من الخسائر.
فيما ارتفع اليورو 0.1 % في أحدث تعاملات إلى 1.1124 دولار، وهو مستوى غير بعيد عن أعلى مستوى في 13 شهرا الذي لامسه يوم الأربعاء، في حين سجل الجنيه الاسترليني 1.31015 دولار، وهو ما يقل قليلا عن أعلى مستوى في 13 شهرا الذي سجله أمس الخميس.
وتتوقع الأسواق الآن المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام مقارنة بالبنك المركزي الأوروبي أو بنك إنجلترا.
وسجل الدولار الأسترالي 0.6710 دولار أمريكي، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.12% إلى 0.6148 دولار أمريكي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار الفائدة الين الدولار مجلس الاحتياطي الاتحادي بنك اليابان مؤشر الدولار الاقتصاد الأميركي جيروم باول
إقرأ أيضاً:
السلع الغذائية العالمية تقفز بعد صراع إسرائيل وإيران ومخاوف من أزمة إمدادات
سجلت أسعار السلع الغذائية الاستراتيجية العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم السبت 14 يونيو 2025 ، بعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي المكثف على مواقع إيرانية، والذي أثار حالة من القلق الشديد في الأسواق العالمية بشأن استقرار سلاسل الإمداد والتوريد، خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تُعد ممرًا رئيسيًا لحركة التجارة والغذاء.
ويأتي هذا الصعود في الأسعار وسط مخاوف من أن يمتد التوتر إلى مناطق أخرى حيوية في الإقليم، مثل البحر الأحمر والخليج العربي، وهو ما قد يعطل طرق الشحن البحري ويزيد من كلفة النقل والتأمين، وبالتالي يرفع أسعار السلع الأساسية عالميًا، خصوصًا في الدول النامية التي تعتمد بشكل رئيسي على الاستيراد.
القمح: ارتفع بنسبة 2.8% ليصل إلى 671 دولارًا للطن
الذرة: صعد بنسبة 1.6% ليسجل 596 دولارًا للطن
فول الصويا: ارتفع إلى 1,186 دولارًا للطن بزيادة تجاوزت 2%
الأرز: سجل ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 652 دولارًا للطن
السكر الأبيض: صعد بنسبة 3.1% ليسجل 668 دولارًا للطن
البن (حبوب أرابيكا): قفز إلى 2.41 دولار للرطل نتيجة مخاوف التخزين والشحن
الزيوت النباتية (زيت الصويا وزيت النخيل): ارتفعت بنحو 2.5% في الأسواق الفورية
الحليب المجفف: سجل ارتفاعًا إلى 3,300 دولار للطن
اللحوم (لحم الأبقار المجمّد): شهدت زيادة بلغت 1.9% لتصل إلى 5,960 دولارًا للطن
وأرجع خبراء الأسواق هذه التحركات إلى التوتر الجيوسياسي الحاد، والذي أعاد إلى الأذهان سيناريوهات أزمة الغذاء العالمية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يمكن لأي اضطراب في سلاسل النقل البحري أن يؤثر على حركة الحبوب والزيوت والمنتجات الزراعية من آسيا وأميركا الجنوبية إلى الأسواق المستهلكة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتشهد شركات الشحن العالمية حالة من الترقب، حيث بدأ بعضها فعليًا في تغيير مسارات الإمداد من خلال موانئ بديلة أو فرض رسوم تأمين إضافية على السفن المتجهة عبر المناطق المضطربة.
وحذر محللون من أن استمرار هذا التصعيد قد يُدخل الأسواق في دوامة جديدة من التقلبات، خصوصًا إذا تأثرت صادرات الدول الكبرى المنتجة مثل الهند والبرازيل والولايات المتحدة، أو إذا اضطرت دول عربية مستوردة رئيسية إلى تكديس المخزون خوفًا من ندرة أو ارتفاع إضافي في الأسعار.
وتبقى أنظار الأسواق الدولية معلقة على ما ستؤول إليه الأيام المقبلة من تطورات، حيث سيكون لأي تصعيد إضافي أثر مباشر على أسعار الغذاء عالميًا، في وقت لا تزال فيه الاقتصادات الناشئة تتعافى من تداعيات الأزمات السابقة.