بن قرينة: أعداء الجزائر يغيظهم قوتها ووحدتها ونجاحها وتحررها
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
صرح عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، اليوم الجمعة، في تجمع شعبي نشطه بولاية الجلفة. ان الجزائر كانت دائما في صراع مستمر ضد الاعداء الذين يغيظهم قوتها ووحدتها ونجاحها وتحررها .
وأضاف بن قرينة “مرشحنا عبد المجيد تبون يتقدم لقيادة السفينة من اجل ان تبقى الجزائر منتصرة. وان هذا البرنامج الذي يسعى لاستكمال انجاز مشاريع الجزائر الجديدة انما هو من اجل ان تبقى الجزائر منتصرة”.
وتابع بن قرينة “ان كل جهودنا يجب ان تصب في ان تبقى الجزائر منتصرة على اعداء الامس. الاستعمار وأذياله في الداخل، الذي يريد ان يعود من ابواب متفرقة والذي يؤلمه ان تتحرر الجزائر في قرارها. منتصرة على من يرفضون للجزائر اي دور محوري. ومنتصرة على الذين يخربون الجزائر اقتصاديا. ومنتصرة على من يسعون لمنع الجزائر من ان يكون جيشها متماسكا قويا. ومنتصرةعلى من يستكثرون على الجزائر تطوير علاقات متعددة ومتنوعة. منتصرة على من يستكثر علينا مواقفنا المبدئية المستمدة من بيان أول نوفمبر. في نصرتها للقضايا العادلة، يوم عجزهم عن قول كلمة حق مناصرة للضعفاء. منتصرة على من يحاولون منع الجزائر من وحدة شعبها. وتماسك مجتمعها والتفافه حول مواقفها المشرفة. ومنتصرة على اعدائها ممن يستكثرون عليها وحدة مرجعياتها الدينية والتفافهم حول علمائها وقادتها.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الجزائر من بن قرینة
إقرأ أيضاً:
"الناجي الوحيد".. لقب "بتول" الذي جردها الفقد معانيه
غزة - خاص صفا
"ناجية وحيدة"، لكن صدمة فقد عائلتها قبل نحو شهر، في وقت وضعت فيه حرب غزة أوزارها، جردتها من معاني الكلمة، وتعيش أوضاعًا صعبة، تتمنى فيها "اللحاق بهم.
الفتاة بتول أبو شاويش "20 عاما"، واحدة من آلاف الناجين الوحيدين لأسرة كاملة ارتقت بحرب غزة، لكنها تُسقى أضعافًا من كأس الفقد، لكونها استبعدته يومًا.
"أنا لستُ ناجية، أنا وحيدة وتمنيتُ لو أني ذهبتُ معهم"، تقول بتول لوكالة "صفا".
وتضيف "استشهدت أمي وأبي وإخوتي في قصف بجانب بيتنا في أبراج عين جالوت قبل شهر، وكنت معهم في نفس البيت".
ولكن دقيقة بين مغادرة "بتول" غرفة إخوتها نحو غرفتها، كانت فاصلًا بينها وبينهم، بين حياتها ومماتهم، رغم أن أنقاض البيت وقعت عليها هي أيضًا.
وتصف تلك اللحظات "كنت بجانب محمد وجميعنا بغرفة واحدة، ذهبت لأبدل ملابسي، وفي لحظة وجدت نفسي تحت الأنقاض".
ما بعد الصدمة
وانتشلت طواقم الدفاع المدني "بتول" من تحت جدارين، مصابة بذراعيها، وحينما استفاقت داخل المستشفى، وجدت عمها بجانبها.
سألت بتول عمها عن والديها وإخوتها، وعند كل اسم كان جوابه "إنا لله وإنا إليه راجعون".
لم تتمالك نفسها وهي تروي اللحظة "لم أستوعب ما كان يقوله عمي، لقد فقدتُ أهلي، راحت أمي رغم أنني كنت أدعوا دومًا أمامها أن يكون يومي قبل يومها".
"بتول" تعيش أوضاعًا نفسية صعبة منذ فقدت أسرتها، ويحاول عمها "رفعت"، أن يخفف عنها وطأة الفقد والصدمة.
"لحظات لم تكتمل"
يقول رفعت "40 عاما"، لوكالة "صفا"، إنها "ليست بخير، لا تعيش كأنها نجت، ولا تتوقف عن التساؤل لماذا لم تذهب معهم".
ويضيف "هي تؤمن بالأقدار، لكن أن يفقد الإنسان أهله وفي وقت هدنة، يعني مفروض أنه لا حرب، والقلوب اطمأنّت، فهذا صعب خاصة على فتاة بعمرها".
وسرق الاحتلال لحظات جميلة كثيرة من حياة "بتول"، لم تكتمل، كحفلة نجاح شقيقها "محمد" في الثانوية العامة.
يقول عمها "بتول بكر أهلها، وهي تدرس في جامعة الأزهر، رغم كل الظروف، وقبل استشهاد أخي وعائلته، احتفلوا بنجاح محمد، وكانوا ينوون تسجيله معها في الجامعة".
ومستدركًا بألم "لكن كل شيء راح، وبقيت بتول وحيدة تحاول أن تنهض من جديد، لكن ليس بعد".
ولم تقدر "بتول" على وداع أهلها من شدة صدمتها، وحينما وضعوها بين خمسة جثامين، تحدثت إليهم، سألتهم لما "رحلتم وتركتموني"، وما قبلت إلا جبين شقيقتها الصغيرة، أما أمها "فعجزت عن الاقتراب منها"، تردد بتول وهي تهتز من استحضار المشهد.
ويوجد في غزة 12,917 ناجيًا وحيدًا، تبقوا من أصل 6,020 أسرة أبيدت، خلال حرب الاحتلال على غزة على مدار عامين، فيما مسح الاحتلال 2700 أسرة من السجل المدني بكامل أفرادها، البالغ عددهم 8,574 شهيداً.