هل تشهد مصر موجات حارة خلال أغسطس؟.. الأرصاد توضح
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
أوضحت الدكتورة منار غانم، عضوة المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أن الطقس في الساعات القادمة سيشهد ارتفاعًا كبيرًا في مستويات الرطوبة في أنحاء البلاد، وعزت ذلك لاستمرار تأثير امتداد منخفض الهند الموسمي على مصر.
وأضافت غانم خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى المصرية أن هذا الارتفاع في نسب الرطوبة سيشعر الناس بزيادة ملموسة في درجات الحرارة.
وبحسب توقعات هيئة الأرصاد الجوية، فإن نسبة الرطوبة سترتفع إلى أكثر من 95% في مناطق الساحل الشمالي، وتصل إلى ما يزيد عن 85% في العاصمة القاهرة.
ونتيجة لذلك، ترتفع درجة الإحساس بالحرارة بما يتجاوز أربع درجات مئوية مقارنة بالمعدلات الطبيعية لدرجات الحرارة في هذه الفترة من السنة.
وأشارت غانم إلى سقوط أمطار خفيفة في أقصى جنوب البلاد، وتحديداً في مدينتي حلايب وشلاتين، وبعض أجزاء سلاسل جبال البحر الأحمر، ولكنها استبعدت حدوث سيول في تلك المناطق.
وطمأنت المصريين باستمرار استقرار الأحوال الجوية في الأيام القادمة، ونفت احتمالية تعرض البلاد لأي موجات حارة جديدة حتى نهاية شهر أغسطس الجاري.
وأكدت عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجويةأن شهري يوليو وأغسطس يتميزان عادةً بمستويات عالية من الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة، مضيفة أن الأجواء ستبدأ بالتحسن مع دخول شهر سبتمبر المقبل.
وأوصت الدكتورة منار بارتداء الملابس القطنية الفضفاضة وشرب كميات كافية من الماء والابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة في ساعات النهار المتأخرة لتجنب الإصابة بضربات الشمس والإنهاك الحراري.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الموجة الحارة الطقس الأرصاد درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
الحرارة الخارقة.. عصر مناخي جديد يهدد العالم| ما القصة؟
تشهد الأرض هذه الأيام موجة غير مسبوقة من الارتفاع في درجات الحرارة، تجاوزت خلالها القيم المسجلة حدودا لم يعرفها الإنسان من قبل.
عصر الحرارة الخارقةلم يعد الحديث عن "الاحتباس الحراري" مجرد مصطلح بيئي، بل في ما يسمى عصر "الحرارة الخارقة"، وهي مرحلة مناخية جديدة تشير إلى تحولات جذرية في النظام البيئي العالمي.
في يوليو 2023، سجل برنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي لمراقبة المناخ بيانات تعد الأكثر إثارة للقلق منذ بدء التوثيق المناخي، معلنا أن ذلك الشهر كان الأشد حرارة على الإطلاق، حيث تجاوز متوسط الحرارة العالمية 17 درجة مئوية.
وعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأن: "عصر الاحترار العالمي قد انتهى، وبدأ عصر الغليان العالمي".
الظواهر المتطرفة تتحول إلى نمط موسميتشير دراسات علمية حديثة إلى أن موجات الحر الشديدة لم تعد استثناء، بل أصبحت سمة موسمية متكررة.
ففي بحث نشر في مجلة Nature Sustainability في يونيو 2024، أظهرت البيانات أن أكثر من 60% من سكان العالم تعرضوا لموجات حر قاسية خلال السنوات الخمس الماضية، مع ارتفاع واضح في معدلات الوفيات المرتبطة بدرجات الحرارة.
الشرق الأوسط تحت الاختباريعد صيف 2025 دليلا حيا على هذا التغير المناخي العنيف، خصوصا في مناطق الشرق الأوسط، ففي العراق والكويت، لامست الحرارة حاجز 53 درجة مئوية، بينما عاشت مدن مثل القاهرة والرياض ليالي لم تنخفض الحرارة خلالها عن 35 درجة مئوية، وهو ما يُعرف بـ"الليالي الحارة المتطرفة"، والتي تعيق الجسم عن التبريد الذاتي، ما يزيد من مخاطر السكتات القلبية والدماغية.
أسباب علمية وتحذيرات أمميةيرى خبراء المناخ أن السبب الرئيسي لما يحدث يعود إلى تراكم انبعاثات الغازات الدفيئة، ما أدى إلى اختزان الأرض لكميات هائلة من الطاقة الحرارية التي لم يعد بالإمكان تبديدها.
خطر صحي عالميوفي تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية في مايو 2024، حذرت من أن موجات الحرارة الشديدة قد تصبح أحد أبرز أسباب الوفاة حول العالم خلال العقود المقبلة، ما لم تتخذ خطوات عاجلة للتكيف، مثل توسعة المساحات الخضراء، وتعديل ساعات العمل، وتحديث البنى التحتية للتبريد في المؤسسات العامة.
ما الذي ينتظرنا؟بينما تتجه درجات الحرارة لمزيد من التصاعد، بات من الضروري الاعتراف بأن العالم يواجه "واقعا حراريا جديدا"، يتطلب تحركات سياسية واقتصادية ومجتمعية عاجلة للحد من الخسائر وتقليل المخاطر التي تهدد الصحة والبيئة والاستقرار.