تطورات جديدة.. هل للجزائر علاقة بفيلم حياة الماعز الذي أثار غضبا كبيرا في السعودية؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
يواصل الفيلم السينمائي الهندي "حياة الماعز"، إثارة كثير من الجدل واللغط، بسبب نقله صورا ومشاهد أغضبت كثيرا من دول الخليج، وذلك على خلفية تسليطه الأضواء على نظام "الكفالة" المعتمد في جلب العمال من بعض الدول الفقيرة.
وأمام هذه الضجة الكبيرة التي أثارها هذا الفيلم السينمائي، شدد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أن مثل هذه الأساليب غير الانسانية في التعامل مع العمال الأجانب، يوجد منها أصناف وأشكال كثير، ولا يمكن بحال إسقاطها أو تعميمها على بلد معين دون غيره، بهدف تسويد صورته أمام العالم.
في سياق متصل، ذكر ذات النشطاء بما كانت تقوم به سلطات الاحتلال الفرنسية في المغرب وفي عدد من دول إفريقيا، من استعباد وقمع وتنكيل للعمال والمواطنين، إلى جانب مختلف الأساليب اللاإنسانية التي كانت تنهجها قوى استعمارية في حق شعوب عدد من الدول المستضعفة، وهي أساليب تبقى أبشع بكثير مما يحدث في بعض دول الخليج بسبب نظام "الكفالة".
لكن المثير في هذا الموضوع، بحسب ذات النشطاء، أنه وبعد بحث قصير، اتضح أن هناك جهة قد تكون واقفة وراءه بهدف تشويه صورة "السعودية" تحديدا، فيما يشبه تصفية حسابات سياسية ضيقة، وهنا الحديث عن النظام الجزائري، الذي احتضن هذا الفيلم منذ بداية تصويره،. وقد تم التهليل له والتطبيل آنذاك، بل وقد خص مخرجه باستقبال رسمي من قبل مستشارة وزيرة الثقافة، وفق ما أكده موقع "أوراس" الموالي لنظام العسكر (الصورة).
وبحسب نفس المصادر دائما، فإن الشاهد على أن هذا العمل قد يحمل في طياته أبعادا سياسية انتقامية، إذ أن الجزائر سمحت بتصوير جزء مهم من هذا الفيلم على أرضها وفي صحرائها، وهي التي دائما ما كانت ترفض منح تراخيص التصوير للأجانب، سواء المنابر الإعلامية أو حتى صناع السينما، فضلا عن اعتماد فرق أمنية خاصة، مهمتها مراقبة تحركات هؤلاء الأجانب في كل ربوع الجارة الشرقية، مخافة أن تشرب من نفس الكأس الذي أرادت أن تذيقه لبلد شقيق اسمه السعودية.
كما شدد ذات المتابعين على أن تواجد اسم المنتج الجزائري "ياسين العلوي" في جينيريك هذا الفيلم الهندي، يطرح أكثر من علامة استفهام، مشيرين إلى أن عملا سينمائيا بهذا الحجم، يحتاج إلى تمويل ضخم، لا يمكن لمنتج من طينة العلوي، ميزانيته متواضعة جدا أن يوفره.
في سياق آخر، ربط البعض الآخر بين تاريخ تصوير الفيلم الهندي "حياة الماعز" سنة 2020، وتزامنه مع ذروة أزمة المقاطعة الخليجية لدولة قطر، وسط احتمال وجود تنسيق بين هذه الأخيرة والجزائر التي تجمع بينهما علاقات قوية، من أجل إنتاج هذا العمل الذي يستهدف تشويه صورة المملكة العربية السعودية "تحديدا"، خاصة أن بعض مشاهده، حاولت تمرير رسائل واضحة، مفادها أن في الخليج أناس يحترمون الآخر مهما كان وضعه الاجتماعي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: هذا الفیلم
إقرأ أيضاً:
ضوابط جديدة | مصر تستعد لموسم حج استثنائي بالتعاون مع السعودية
كشف محمد عزت، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، عن بدء استعدادات مكثفة لموسم الحج منذ أكتوبر الماضي، بتنسيق وثيق بين ثلاث جهات رئيسية لضمان تنظيم رحلات وخدمات تتماشى مع التطورات الكبيرة في تنظيم مناسك الحج بالمملكة العربية السعودية، وذلك ضمن رؤية السعودية 2030.
وأوضح عزت، خلال مداخلة في القناة الأولى، أن هذه الاستعدادات تهدف إلى تقديم موسم حج أكثر تنظيمًا وجودة، مشيرًا إلى ضوابط جديدة منها تمديد فترة الانتظار بعد أداء الحج إلى ثمانية أشهر، بهدف تحسين تجربة الحجاج المصريين. وأكد أن التعاون المستمر بين مصر والسعودية يعزز الجهود لضمان تنظيم موسم حج يتناسب مع التحديات المتزايدة وجودة الخدمات المقدمة.
من جانبه، أكد وليد خليل، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، أن الاستعدادات لموسم الحج هذا العام تمت وفق خطة ممنهجة بدأت قبل عدة أشهر، بهدف تقديم خدمات متميزة وآمنة للحجاج المصريين. وأشار خليل، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر، خلال برنامجه "آخر النهار" على قناة النهار، إلى أن اللجنة أبرمت تعاقدات مبكرة مع أفضل شركتين سعوديتين متخصصتين في تقديم خدمات الحج لضمان أعلى مستوى من الراحة والتنظيم.
وكشف خليل أن العمل على تجهيز المخيمات والمقار السكنية بدأ مباشرة بعد انتهاء عيد الأضحى الماضي، وتم الانتهاء من إعداد مخيمات حديثة ومتطورة في مشعر عرفات، بالإضافة إلى تجهيز الفنادق ومقار الإقامة في مكة والمدينة وفق أعلى المعايير. وأضاف: "نسعى إلى أن يشعر الحاج المصري هذا العام بفرق واضح في جودة الخدمات، سواء في التنقل أو الإقامة أو خدمات التغذية، وهي عناصر تم العمل عليها بدقة خلال الشهور الماضية".