“واشنطن بوست”: واشنطن قد تقوم بتعديل مساعداتها لكييف بسبب هجوم كورسك
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أوكرانيا – نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أمريكي، أن الإدارة الأمريكية تناقش تعديل محتوى حزم المساعدات العسكرية المقدمة إلى كييف على خلفية الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك.
وقال مصدر الصحيفة، إن السلطات الأمريكية تجري مناقشات مغلقة حول ما إذا كان ينبغي إدراج المزيد من المركبات المدرعة أو زيادة إمدادات الذخيرة في حزم المساعدات التي ترسلها واشنطن كل أسبوعين إلى نظام كييف.
وذكر مصدر آخر للصحيفة، أن واشنطن لا تزال لا تملك حتى الآن الفهم الكامل لأهداف غزو القوات الأوكرانية للأراضي الروسية، كما أنها ليست واثقة من نجاعة وصحة الاستراتيجية التي اختارتها كييف.
وأضاف هذا المصدر، بشرط عدم الكشف عن هويته: “قد يكون لدى الأوكرانيين خطة، لكنهم لا يشاركونها معنا”.
وتؤكد الصحيفة الأمريكية، أن اعتماد أوكرانيا على المساعدات الأمريكية “أعاد إشعال المخاوف من التصعيد المباشر في علاقات الولايات المتحدة والناتو مع روسيا”.
وفي وقت سابق، أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي بأنه تم تحضير الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك، بمشاركة أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والبولندية. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف، في تعليق تلفزيوني، إن نظام كييف لم يكن ليقرر الهجوم لو لم تكلفه الولايات المتحدة بالقيام بذلك.
شنت القوات الأوكرانية هجوما على مناطق حدودية بمقاطعة كورسك الروسية في يوم 6 أغسطس الجاري. وتواصل القوات الروسية التصدي لها على هذا المحور وتكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هجوم مسيّرة على معسكر عارين في شبوة يخلف 9 قتلى وجرحى
شهدت محافظة شبوة، شرقي اليمن، الجمعة، هجومًا جديدًا بطائرة مسيّرة استهدف قوات دفاع شبوة المتمركزة بالقرب من معسكر عارين، في تصعيد خطير يعيد تسليط الضوء على تصاعد العمليات الإرهابية في المحافظات الجنوبية خلال الأيام الأخيرة.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن ثلاثة جنود قتلوا وأُصيب ستة آخرون جراء استهداف نقطة تابعة لقوات دفاع شبوة بطائرة مسيّرة انطلقت من اتجاه محافظة مأرب، الخاضعة لسيطرة قوات موالية لحزب الإصلاح (تنظيم الإخوان).
ووفقاً للمصادر، فإن الهجوم وقع بينما كانت القوات في وضعية تأهب بعد سلسلة هجمات مماثلة خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أن طائرة مسيّرة انتحارية انفجرت فوق النقطة العسكرية الواقعة قرب معسكر عارين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجنود.
واتهمت مصادر حكومية في شبوة عناصر مرتبطة بحزب الإصلاح بالوقوف وراء الهجوم، خاصة وأنه يأتي بعد أيام فقط من إخراج تلك القوات من مواقع عسكرية في المحافظة ضمن عملية إعادة انتشار نفذتها القوات الجنوبية. وأكدت المصادر أن "الطائرة جاءت من الاتجاه نفسه الذي خرجت منه الهجمات السابقة، في إشارة واضحة إلى الجهة المنفذة".
وقال المتحدث باسم القوات الجنوبية، محمد النقيب، إن قوات دفاع شبوة تعرّضت لـ"عمل عدائي إرهابي يستهدف أمن المحافظة واستقرارها"، موضحاً أن الوحدات المرابطة في المنطقة تمكنت من التعامل مع مصدر الهجوم وإلحاق خسائر بالعناصر المتورطة.
ويأتي الهجوم بعد يوم واحد فقط من مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في هجوم مماثل بطائرة مسيّرة استهدف نقطة تفتيش في بلدة المصينعة، نُسب حينها إلى تنظيم القاعدة، في مؤشّر على تداخل واضح في مصادر التهديدات المسلحة التي تستهدف القوات الجنوبية في شبوة وأبين.
وخلال الأيام الماضية كثّف تنظيم القاعدة هجماته على مواقع القوات الجنوبية في شبوة وأبين بالتزامن مع تحركات عسكرية وسياسية لقوات موالية للإخوان وميليشيا الحوثي الإيرانية الحليفة والدعم الرئيسي، ما يعزز المخاوف من وجود تنسيق غير معلن بين هذه الأطراف لاستهداف الاستقرار والأمن في المنطقة.
وتواصل القوات الجنوبية في شبوة وأبين عمليات تمشيط واسعة لملاحقة الخلايا الإرهابية، وسط تأكيدات رسمية بأن الهجمات الأخيرة لن تؤثر على جهود تثبيت الأمن، وأن الرد سيكون "حازماً ورادعاً" ضد كل من يحاول زعزعة استقرار المحافظتين.