سلطات النيجر تهدد بإسقاط الطائرات الفرنسية التي تنتهك المجال الجوي المغلق في وجهها
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
اتهم المجلس الوطني لحماية الوطن، الذي تولى السلطة في النيجر عقب الإطاحة بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليوز المنصرم، “القوات الفرنسية بانتهاك المجال الجوي النيجري المغلق منذ الأحد الماضي”.
وذكر المجلس، في بيان اليوم الأربعاء، أن طائرة عسكرية فرنسية أقلعت اليوم من نجامينا بتشاد على الساعة 06:01 بالتوقيت المحلي، مضيفا أن “هذه الطائرة تعمدت قطع كل الاتصالات مع المراقبة الجوية لدى دخولها مجالنا الجوي بين الساعة 6:39 و11:15 بالتوقيت المحلي”.
كما اتهم المجلس الوطني لحماية الوطن فرنسا بـ “الإفراج بشكل أحادي الجانب عن سجناء إرهابيين”، مضيفا أنه بعد الإفراج عنهم، شارك هؤلاء الإرهابيون في “اجتماع” للتخطيط لهجوم على “مواقع عسكرية في منطقة الحدود الثلاث”، بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي.
من جهة أخرى، أوضح المجلس أن “مركز الحرس الوطني في بوكو”، الواقع في منطقة الحدود الثلاث تعرض، صباح اليوم، لهجوم “لم يتم تحديد حصيلته بعد”، معتبرا أن ما يجري هو “خطة لزعزعة الاستقرار في بلدنا”، بهدف “الطعن في مصداقية” المجلس و”خلق قطيعة مع الشعب الذي يدعمه، وإثارة شعور عام بانعدام الأمن”.
وطالب المجلس الوطني لحماية الوطن قوات الدفاع والأمن بـ “رفع مستوى التأهب في شتى أنحاء البلاد”، والشعب بـ “البقاء متأهبا ويقظا”.
وكان المجلس الوطني لحماية الوطن قد أعلن، يوم الأحد المنصرم، عن إغلاق المجال الجوي للنيجر في ظل التهديد بالتدخل عسكريا.
وبعد انتهاء المهلة التي منحتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو” لإعادة الرئيس النيجري إلى السلطة (30 يوليوز المنصرم)، تحت طائلة اللجوء إلى القوة، يجتمع قادة “سيدياو” غدا الخميس بأبوجا في “قمة استثنائية” أخرى حول الوضع في النيجر.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المجلس الوطنی لحمایة الوطن
إقرأ أيضاً:
ثورة جياع في عدن تطالب بإسقاط النظام والانتقالي يواجهها بالرصاص (فيديوهات)
شهدت العاصمة المؤقتة عدن، عصر اليوم السبت، تظاهرة شبابية حاشدة في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، في وقت قابلتها قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا باستخدام العنف، ما أثار حالة من الذعر والغضب في أوساط المحتجين.
ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تطالب بتحسين الخدمات الأساسية، وتوفير الكهرباء والمياه، إلى جانب وقف انهيار العملة المحلية، وكبح جماح الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.
وطالب المتظاهرون أيضا برحيل النظام، مؤكدين أن الصمت الحكومي تجاه معاناتهم لم يعد مقبولًا.
وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إن مليشيا المجلس الانتقالي، أقدمت على إطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين، كما اعتقلت أحد المشاركين في التظاهرة، في خطوة أثارت استياء واسعًا واعتُبرت محاولة لتكميم الأفواه وقمع الحق في التظاهر السلمي.
وأفادت المصادر أن عناصر مسلحة انتشرت في محيط الساحة ومنعت متظاهرين آخرين وطواقم إعلامية حضرت لتغطية التظاهرة من الوصول إلى المكان.
وتداول ناشطو ورواد التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للمتظاهرين توثق اعتداءات القوات التابعة للانتقالي التي أطلقت الرصاص الحي، متسائلين من المستفيد من بقاء الاوضاع كما هي؟ لا كهرباء، لا ماء، لا رواتب ولا خدمات، لا صحة ولا اقتصاد، وكل قيادات الدولة في سبات عميق في الرياض وأبوظبي.
وتأتي هذه التظاهرة بعد يوم من خروج عشرات النساء في تظاهرة نسوية في ذات الساحة للمطالبة بالخدمات، كما تزامنت مع وقفة احتجاجية مشابهة في محافظة لحج، في سياق تصاعد الحراك الشعبي الغاضب جنوب البلاد.
وتعيش مدينة عدن أزمات خدمية متفاقمة منذ سنوات، أبرزها الانقطاعات الطويلة للكهرباء، وشح المياه، وارتفاع تكاليف المعيشة، في وقت تتسع فيه رقعة السخط الشعبي جراء غياب الحلول وفشل السلطات المحلية في معالجة الأوضاع.
وخلال الأسبوع الماضي شهدت ساحة العروض بعدن تظاهرات نسائية حاشدة في مشهد لافت يعكس حجم الغضب الشعبي المتنامي في مدينة عدن.
وتصدّرت النساء واجهة الحراك المدني مجددًا، من خلال تظاهرة نسوية حاشدة شهدتها ساحة العروض بخور مكسر، السبت، تحت شعار "#ثورة_النسوان_عدن"، في تعبير صريح عن حالة السخط من تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، وصمت السلطات إزاء معاناة الناس المتفاقمة.
جاءت التظاهرة كمحطة جديدة في سلسلة الاحتجاجات الشعبية، لكن بلسان المرأة هذه المرة، التي خرجت تحمل هموم المدينة، وتطالب بأبسط حقوق العيش الكريم، في وقت بلغ فيه الانهيار ذروته، وبلغ الصبر حدّه.
وأثارت التظاهرة النسوية تفاعلاً واسعاً في أوساط الناشطين والسياسيين وقيادات الرأي العام، وسط إشادة بالدور الريادي للمرأة العدنية في الدفاع عن الحقوق، ومواقف غاضبة من محاولات تسييس الفعالية الشعبية التي نظمتها ناشطات مدنيات للمطالبة بالخدمات الأساسية.
الصحفي الموالي للانتقالي صلاح السقلدي الذي وصف التظاهرات بـ "ثورة اللقمة" قال "برغم حادثة إطلاق النار فوق رؤوس المتظاهرين التي لم يكن لها لزمة، إلّا إذا كان هناك توجه خبيث لدى البعض لإفشالها أو لإفشال التظاهرات القادمة تحت ذريعة الحالة الأمنية".
وقال "بغض النظر عن الذي حدث قبيل انتهاء الفعالية بدقائق دون ضرر والحمد لله، فالأهم هو نجاح الفعالية وإيصال الرسالة لمَن يعنيهم الأمر- مع إنهم يعرفون الحالة جيدا فهم مَن صنعها، ويتعمدون التجاهل وأذية الناس- ولإفهامهم للمرة الألف بانهم أمام شعب حي يستعصي استغفاله أو سلب لقمته ومصادرة حقوقه أو الامتطاء على أكتافه صوب علياء المصالح النفعية والبحث عن صناعة أمجاد شخصية على حساب جوع و أوجاع وتضحيات الناس".
https://www.facebook.com/share/p/15tP5xUTsH/?mibextid=wwXIfr
وأكد السقلدي أن هذه التظاهرة اليوم تأتي بعد تظاهرة كبيرة قبل شهرين تقريبا لذات الغرض (المطالبة بتوفير الخدمات) وفي نفسه الساحة، وبعد ايام من تظاهرتين نسائيتين مميزتين حجماً وتنظيمًا، كما إنها أي تظاهرة اليوم تأتي بنفس اليوم الذي خرجت فيه تظاهرات نسائية في محافظتي أبين ولحج.
وقال "نحن أمام ثورة شعبية متصاعدة، عنوانها خدمي محض، على الأقل هذا عنوانها حتى الآن، وستتوقف طبيعة هذه التظاهرات وحجمها ونطاقها الجغرافي في قادم الأيام على مدى استجابة او عدم استجابة الجهات المعنية، وعلى صدق او خبث النوايا عند الجهات التي تلّوح بالهراوة وتتوعد المتظاهرين بالويل والثبور".
https://www.facebook.com/share/15YRK5tj89/?mibextid=wwXIfr
الصحفي رضوان فارع كتب "المتظاهرون في عدن يهتفون الشعب يريد إسقاط النظام، وقال "كل الذي حذرنا منه حصل، الشعب لن يصبر على اللادولة والفساد والمحسوبية وغياب الخدمات وانهيار الاقتصاد".