أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن مراد العضايلة، أن الجماعة راسخة ومؤسسية بشكل حقيقي ومعاقبة فيها الأجيال القيادية والعملية الانتخابية، نافيا وجود أي انقسام داخلي حاد، لا سيما أن النتيجة إلى أنت إلى وصوله إلى المنصب الجديد جاءت فراق صوت واحد.

وقال العضايلة في مقابلة أجراها مع قناة "الحوار" إنه في مطلع التسعينات كان هناك فروق فكرية وسياسية كشف عنها المسار الديمقراطي، لكن حجم هذه الفروق السياسية والفكرية محدود، وطوال هذه السنوات الأفكار تقاربت.



وأكد أن فكرتين ساهمت في الاستقرار ولم تسمح بعناوين انشقاقية كبيرة كما حصل في دول أخرى وهي: اعتدال الفكر والمزاج العام في التنظيم، والمؤسسية الراسخة.

وأضاف أن اعتدال الفكر ميزة حقيقية مهمة جعلت حجم الانفعالات تبقى محدودة في الطبقة القيادية ولا تنزل إلى القواعد، أما المؤسسية تتمثل بلوائح حقيقة مواعيد دقيقة للانتخابات تجري في مواعيدها تجري، ولو انتهت الانتخابات بفارق صوت، بإن 99 بالمئة من الأعضاء ينحازوا إلى المؤسسة.
وكشف "هذا ما حصل معي أنا وصل بفارق صوت، وبمجرد انتهاء التصويت جميع الأعضاء في مجلس الشورى بايعوا، وهذا لا ليس انقساما حادا، في النهاية في التنظيم وأي تنظيم في تنوع وخصوصا في هذه الدورة لم يكن الأمر انقساما كما يقولون للتيارين الرئيسيين تاريخيا بل كان في كتلة لا تقل عن ثلث مجلس الشورى هي وجوه جديدة مستجده شابة ليست مرتبطة تاريخيا لا بهذا التيار ولا بهذا التيار".

وأضاف "لكن في نفس الوقت في ناس تصويت يعني يعني قناعات يعني في الناس وبايعت وتشكل مكتب توافقي داخلي ممثله كل أطياف مجلس الشورى والتنظيم وانتهى الأمر بشكل مؤسسي، والمؤسسية الراسخة في جماعة الإخوان وفي الحزب هي واحدة من معالم استقرار هذه الجماعة ولذلك أنا بنصح كل اخواني لا تعبثوا باللوائح".



واعتبر العضايلة أن زمن بناء التنظيمات في الاردن انتهى، قائلا "حاليا بناء تنظيم صلب قادر على تحمل المسؤوليات في هذه المرحلة ليس سهلا، بل يجب أن يكون له جذور تاريخية وقاعدة في المجتمع".

فلسطين والهوية
وأكد أن العضايلة أن موضوع القضية الفلسطينية موضوع ليس له علاقة بالحزب فقط بل في الأردن بشكل عام، وبالنسبة للأردنيين هي "قضية أساسية في في مجتمعنا وليست فرعية، والشعب الأردني ليس شعبا متضامنا ولا يقبل منه أن يكون شعبا متضامنا.. شعب الأردن صاحب قضية ولا يمكن أن تقول إن فلسطين ليست أولوية بالنسبة له".

وجدد التأكيد على أن هوية التنظيم هوية إسلامية، وهذه قصة مهمة يعني هل التنظيم تنظيم إسلامي؟ طبعا هويتنا إسلامية والهوية الوطنية جزءا من هويتنا الإسلامية وليست نقيضا لها.. ولا يجوز نزع هويتي إذا نزعت هويتي ما عاد لي شخصية".

وقال العضايلة إنه عند الحديث عن الأولويات في في التنظيم من المهم أن "نعيد التوازن للأدوات الدعوية، لن نترك العمل السياسي ولا حنترك مكتسباتنا في في العمل السياسي، بل سنحافظ عليها وح نحافظ عليها ونميها لكن نحن الحقيقة نعتقد أنه يجب إعادة التوازن لبناء التنظيم بمعنى استعادة أدوات الدعوة والصحوة".

وأوضح أنه "في السبعينات والثمانينات وتسعينات بنينا صحوة في العالم العربي والإسلامي في العشرين سنة الماضية بدأت تتاكل هذه الصحوة اليوم وهناك تحولات في المجتمعات، نسب المخدرات اليوم مرتفعة في الأردن بطريقة مجنونة، ونسب تدخين المرأة مثلا ارتفع، في يعني في ظواهر تعطيك في تحولات في المجتمع".

وحذر من أنه "إذا لم يتم إصلاح هذا المجتمع وإعادة بنيته المحافظة المجتمعية فأنت حتى هذا المجتمع الحاضن لك ستفقده، ولذلك الحقيقة اليوم يجب اليوم على الحركات الإسلامية أن تستعيد توازنها في منظومة".

مخاطر على البلاد 
أكد العضايلة  وجود مخاطر حقيقية على الدولة، وخاصة بعد تصريح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن توسيع "خارطة إسرائيل"، قائلا: "على حساب مين بده يوسع على البحر؟ اليمين المتطرف سميرتش وبن غفير ونتنياهو في قيادة الكيان إن يتحالف غدا مع اليمين الغربي الأمريكي واليمين الاسرائيلي اعتقد أن الأردن في خطر شديد".

وشدد أن هذا "يحتاج هذا إلى برلمان مسيس وقادر انه يحدث التوازن ما بين الشارع وخيارات الدولة بحيث يمكنها أن تتجاوز مخاطر هذه هذه المرحلة الوجودية، وهذا يتطلب إننا بنتكلم عن حاله من اهتزاز الثوابت السياسية اليوم.. الإقليم يغلي وممكن الحرب في غزة تنتقل إلى حرب إقليمية اليوم، ووجود برلمان قصة مهمة جدا، وأنا بنصح الدولة أول شي ألا تبتعد عن خيارات الناس، وأنصح الناس اليوم أن يذهبوا للصناديق بكثافة ولأن كثافة التصويت هي التي تمكنهم من أن يكون هناك كتلة سياسية وازنة قادره على أن تحمل طموحاتهم".

يذكر أنه في أيار/ مايو الماضي، انتخب مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن مراد العضايلة، مراقبا عاما للجماعة، خلفا للمراقب العام السابق عبد الحميد ذنيبات، وذلك بعد فوزه على منافسه حمزة منصور، وذلك في الجولة الثانية من الانتخابات، التي فاز فيها بـ28 صوتا مقابل 27 لمنصور.

كما تم انتخاب عبد الحميد ذنيبات رئيسا لمجلس الشورى، بعد فوزه على الدكتور عبد الله عبيدات (28 صوتا مقابل 27)، في حين تم انتخاب الدكتور أيمن توفيق أبو الرب نائبا لذنيبات.

وقد تم انتخاب كل من جميل أبو بكر، ومحمد خليل عقل، ومعتز الهروط، ووائل السقا، وعارف حمدان، وعلي أبو السكر كأعضاء مكملين في مجلس الشورى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية مراد العضايلة الاردن الاردن الاخوان المسلمين مراد العضايلة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس الشورى فی الأردن

إقرأ أيضاً:

إخوان تل أبيب.. مفاجآت حول هوية اتحاد أئمة المساجد بعد الدعوة لتظاهرات ضد مصر

كشف الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، عن هوية اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني، مؤكدًا أن هؤلاء هم جماعة الإخوان الإرهابية فرع بنيامين نتنياهو.

وقال محمد عبود، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إن الداعين لمظاهرات ضد مصر في إسرائيل هم فرع تل أبيب، مشيرًا إلى أن من أسس هذه الجماعة هو عبدالله نمر.

وأضاف أن جماعة الإخوان الإرهابية في إسرائيل تعمل بدعم من الموساد والشاباك، وأن منصور عباس، زعيم جماعة الإخوان الإرهابية في إسرائيل، هو عضو في الكنيست وينفذ أجندات الموساد.

وتابع: هي الدعوات ضد مصر عبارة عن غباء سياسي لأنه لا يوجد سفير مصري في تل أبيب منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

وأشار عبود إلى أنه إذا خرجت جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر ضد السفارة المصرية في تل أبيب، فهي ستخرج بموافقة المتطرف بن جفير، مجرم الحرب ووزير الأمن القومي في الاحتلال الإسرائيلي.

وأردف أن الإخوان الإرهابيين شركاء في الكنيست ولم يتظاهروا أمام منزل نتنياهو رغم الجرائم اللي بيرتكبها في غزة، موضحًا أن هناك ربط واضح بين بيان خليل الحية وبين المظاهرات اللي تم الدعوة لها اليوم.

وأضاف: أين الإخوان الإرهابيين منذ 650 يومًا؟ إحنا قدام حركة بتتخذ من القضية الفلسطينية ذريعة للهجوم على مصر، والإعلام الإسرائيلي بينكر عن عمد وجود مجاعة في غزة.

واستكمل: هناك أصوات من أحد الصحفيين في إسرائيل بنفس أسلوب جماعة الإخوان الإرهابية، واللي بيتفقوا مع بعض على تهجير الفلسطينيين، وفتح مصر لمعبرها في غزة، وكل ده هو اللي بينادي بيه الإخوان والصهاينة، أيد واحدة. 

طباعة شارك تهجير الفلسطينيين الإخوان الإرهابيين المظاهرات نتنياهو إخوان

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: جماعة الإخوان الإرهابية هم كلاب النار وخدام إسرائيل
  • إخوان تل أبيب.. مفاجآت حول هوية اتحاد أئمة المساجد بعد الدعوة لتظاهرات ضد مصر
  • مستشار المفتي يدعو لإطلاق مبادرة شاملة لفضح الجماعات الإرهابية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الإخوان تحالفت مع الاحتلال
  • أحمد موسي: نتنياهو مرشد جماعة الإخوان في الخارج
  • انقسام بالمنصات الأردنية حول عبلي.. حرية تعبير أم تهديد للأمن؟
  • حلمي النمنم: «الإخوان الإرهابية نشأت ضد الدولة الوطنية بعد ثورة 1919
  • ملك الأردن يدعو لـضمان تدفق المساعدات إلى غزة
  • حلمي النمنم: جماعة الإخوان نشأت ضد الدولة الوطنية بعد ثورة 1919
  • ضابط إسرائيلي يدعو لتشكيل تحالف إقليمي وعالمي ضد الإسلام السياسي