بعد ضربة "حزب الله".. قرار ببقاء حاملتي طائرات أمريكية في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
عواصم- رويترز
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الأحد إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر ببقاء مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، مما يعزز الوجود العسكري الأمريكي وسط تصاعد التوتر الإقليمي، بعد ضربة وجهها حزب الله اللبناني استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية.
ويمثل هذا الإعلان، الذي جاء في ملخص مكالمة بين أوستن ونظيره الإسرائيلي، تحولا.
وكان البنتاجون قد نشر في البداية المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أبراهام لينكولن في المنطقة مع خطة لتحل محل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات تيودور روزفلت.
وفي وقت سابق، كشف حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني أن الحزب استهدف صباح اليوم الأحد قاعدة جليلوت للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المسماة "شعبة أمان" ومواقع أخرى، وذلك ردًا على اغتيال إسرائيل القائد العسكري بالحزب فؤاد شكر الشهر الماضي.
وأوضح نصر الله -في خطاب متلفز مساء اليوم- أن الحزب أطلق 340 صاروخ كاتيوشا وعددا من الطائرات المسيرة على المواقع المستهدفة، مؤكدا أنها أصابت أهدافها. وقال نصر الله: "سنُقيِّم تأثير عملية اليوم وإذا كانت النتائج غير كافية فسنرد في وقت لاحق".
ونفى الأمين العام لحزب الله صحة ما أعلنته إسرائيل بشأن تنفيذ ضربات استباقية أحبطت هجمات الحزب، وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي اليوم استهدف "وِديانًا خالية".
وأشار إلى أن الحزب أطلق مسيّرات من منطقة البقاع للمرة الأولى، وكلها أصابت أهدافها، حسب قوله.
وقال نصر الله إن إسرائيل اعتدت قبل أسابيع على الضاحية الجنوبية لبيروت في تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وأن العدو الإسرائيلي هو من تسبب في التصعيد الحاصل على الجبهة الجنوبية.
وذكر نصر الله في كلمته أن "العجلة في الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر كان يمكن أن تعني الفشل.. كنا ندرس ما إذا كان محور المقاومة سيرد في وقت واحد ونحن تريثنا حتى نعطي فرصة للمفاوضات بشأن غزة".
وتابع أنه "نتيجة التشاور قررنا أن نقوم بعمليتنا بشكل منفرد لاعتبارات ستظهر مع الوقت".
وشدد نصر الله على أن العالم يعرف أن الأمريكيين قادرون على أن يفرضوا على نتنياهو وقف العدوان على غزة.
ونفى نصرالله أي مصلحة للمقاومة في تأخير الرد بينما حالة الاستنفار لدى العدو مستمرة، مشيرًا إلى أن المقاومة وضعت "ضوابط للرد بألا يكون الهدف مدنيًا، علمًا بأن هناك شهداء مدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حاملة طائرات صينية تدخل المياه الاقتصادية لليابان.. فكيف كان الرد؟
قالت وزارة الدفاع اليابانية اليوم الاثنين إن حاملة طائرات صينية دخلت المياه الاقتصادية اليابانية ، قبل أن تخرج لإجراء تدريبات تشمل طائرات مقاتلة.
وقالت الوزارة في بيان إن حاملة الطائرات لياونينج ومدمرتين صاروخيتين وسفينة إمداد قتالية سريعة أبحرت على بعد حوالي 300 كيلومتر (190 ميلا) جنوب غرب جزيرة ميناميتوري الواقعة في أقصى شرق اليابان يوم السبت.
ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية لوكالة فرانس برس إن هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها حاملة طائرات صينية هذا الجزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وأضاف المتحدث "نعتقد أن الجيش الصيني يحاول تحسين قدراته العملياتية وقدرته على إجراء العمليات في مناطق بعيدة".
أثار النفوذ العسكري المتزايد للصين واستخدامه للقطع البحرية والجوية للضغط قلق الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي للصحفيين الاثنين إن الحكومة "نقلت رسالة مناسبة إلى الجانب الصيني" دون أن تقول إنها قدمت احتجاجا رسميا.
وبعد أن خرجت حاملة الطائرات لياونينج والسفن المرافقة لها من المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، قامت طائرات مقاتلة ومروحيات بعمليات إقلاع وهبوط يوم الأحد، بحسب بيان الوزارة.
وأضافت أن اليابان أرسلت سفينتها الحربية هاجورو إلى المنطقة لمراقبة الوضع.
وقالت الوزارة إن حاملة الطائرات لياونينج أبحرت الشهر الماضي بين جزيرتين يابانيتين جنوبيتين داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة، من بحر الصين الشرقي إلى المحيط الهادئ أثناء إجراء عمليات إقلاع وهبوط على سطح السفينة.
وفي سبتمبر من العام الماضي، أبحرت حاملة الطائرات بين جزيرتين يابانيتين بالقرب من تايوان ودخلت المياه المتاخمة لليابان، وهي منطقة تصل إلى 24 ميلا بحريا من سواحلها.
وفي ذلك الوقت، وصفت طوكيو هذه الخطوة بأنها "غير مقبولة" وأعربت عن "مخاوفها الخطيرة" لبكين.
وبموجب القانون الدولي، تتمتع الدولة بحقوق إدارة الموارد الطبيعية وغيرها من الأنشطة الاقتصادية داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة، والتي تقع ضمن مسافة 200 ميل بحري (370 كيلومترًا) من ساحلها.
وفي أواخر الشهر الماضي، اتهمت طوكيو بكين بإجراء أبحاث علمية بحرية دون إخطار مسبق داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة، بالقرب من جزيرة أوكينوتوري المرجانية في المحيط الهادئ.