أعلن حزب الله أنه أنهى بنجاح المرحلة الأولى من الرد على اغتيال القيادي العسكري بالحزب فؤاد شكر، كما أكدت مصادر إسرائيلية أن العملية من جانب إسرائيل قد انتهت، بينما ينتظر الجميع ما سيكشف عنه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء اليوم بشأن الهدف العسكري النوعي الذي قال الحزب إنه استهدفه في عملية اليوم.

التصعيد الجديد غير المسبوق منذ بداية الحرب بين الحزب وإسرائيل استمر لساعات أطلق خلالها الحزب نحو 320 صاروخا ومسيرة نحو مناطق متعددة من إسرائيل، بينما شنت إسرائيل نحو 50 غارة على الجنوب اللبناني، شاركت في تنفيذها نحو 100 مقاتلة حربية.

وفي حين لم تتكشف حتى الآن بشكل واضح طبيعة الأهداف والمواقع التي استهدفت بالقصف من حزب الله، تضاربت الروايات التي قدمها الطرفان بشأن ما جرى وذلك على النحو التالي:

أولا: رواية حزب الله

أصدر حزب الله خلال الساعات الماضية 3 بيانات، قدم فيها رواية موجزة عن العملية العسكرية التي قال إنها تأتي في رد أولي على اغتيال القائد العسكري للحزب فؤاد شكر، وأعلن عن خطاب سيلقيه الأمين العام للحزب مساء اليوم يقدم فيه تفاصيل ما جرى، ويفصل فيه ما أجملته البيانات العسكرية للحزب.

ومن أهم ما ورد في هذه البيانات التي جاءت تباعا:

في البيان الأول، قال الحزب إن مجاهديه بدؤوا هجوما جويا بعدد كبير من ‏المسيرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقا. وقال إنه بالتزامن مع ذلك، استهدف مجاهدو الحزب عددا من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال ‏فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ.‏ أكد أن هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للانتهاء منها، وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها ‏وأهدافها. كما أكد أن المقاومة الإسلامية في لبنان الآن، وفي هذه اللحظات، هي في أعلى جهوزيتها وستقف بقوة وبالمرصاد ‏لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني وبالأخص إذا تم المسّ بالمدنيين فسيكون العقاب شديدا وقاسيا جدا.‏ في البيان الثاني، أعلن الحزب أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من الرد العسكري على اغتيال فؤاد شكر بنجاح كامل. أضاف الحزب أنه تم في هذه المرحلة "استهداف الثكنات والمواقع الصهيونية تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه ‏هدفها المنشود ‏في عمق الكيان، وقد عبرت المسيرات بحمد الله كما هو مقرر"، وفقا لما ورد في البيان.‏ وفي هذا البيان، كشف الحزب عن المواقع التي استهدفها، وعن عدد الصواريخ التي أطلقها، حيث أكد أن "عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقتها تجاوزت 320 صاروخا باتجاه مواقع العدو"‏، مشيرا إلى أنه استهدف 11 موقعا، هي قاعدة ميرون، مربض نافي زيف، قاعدة زعتون، مرابض الزاعورة، قاعدة السهل، ثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل، ثكنة يوآف في الجولان السوري المحتل، قاعدة نفح في الجولان السوري المحتل، قاعدة يردن في الجولان السوري المحتل، قاعدة عين زي تيم، ثكنة راموت نفتالي. وجاء البيان الثالث للحزب ليؤكد أن عمليته "تمت وأنجزت"، وذلك للرد على مزاعم إسرائيل بإحباط الهجوم الذي خطط له الحزب. أضاف الحزب أنه "تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها ‏وعبرت ‏الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة". أكد الحزب أيضا أن ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم ‏المقاومة هي ‏ادعاءات فارغة، وتتنافى مع وقائع الميدان وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام ‏لحزب الله سماحة السيد ‏حسن نصر الله يحدد لاحقا هذا اليوم، حسب ما ورد في البيان. حزب الله أطلق أكثر من 300 صاروخ على شمال إسرائيل (الفرنسية) الرواية الإسرائيلية

في المقابل، سارعت إسرائيل منذ الساعة الأولى للعملية إلى تقديم رواية مناقضة للرواية التي قدمها حزب الله، حول تطورات اليوم.

فقد قال الجيش الإسرائيلي إنه أحبط هجوما أكبر بكثير بشن ضربات استباقية بعد أن توقع أن حزب الله يستعد لإطلاق وابل الصواريخ. وأكد الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن نحو 100 طائرة إسرائيلية ضربت أكثر من 40 موقع إطلاق لحزب الله في جنوب لبنان قبل وقت قصير من الضربات التي شنتها الجماعة، مما أدى إلى تدمير آلاف من قاذفات الصواريخ التي كانت تستهدف بشكل أساسي شمال إسرائيل مع بعض الأهداف في الوسط. أشار متحدث عسكري إسرائيلي إلى أن معظم الضربات الإسرائيلية أصابت أهدافا في جنوب لبنان، لكن الجيش كان مستعدا لضرب أي مكان يوجد فيه تهديد. وخلال ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات تتعلق بالدفاع المدني في مناطق من وسط إسرائيل وحتى الشمال، حيث قيد التجمعات مع السماح للسكان بالذهاب إلى العمل إذا كان بالإمكان الوصول إلى ملاجئ الاحتماء من الضربات الجوية سريعا. نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين دفاعيين قولهم إن الجيش يعتقد أن الوابل الذي أطلقه حزب الله على شمال إسرائيل كان "دون تخطيط مسبق"، وذلك بعد الضربة الاستباقية التي نفذتها طائرات مقاتلة إسرائيلية على مواقع الإطلاق التابعة لحزب الله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الجولان السوری المحتل الجیش الإسرائیلی لحزب الله فی البیان حزب الله

إقرأ أيضاً:

فصائل الحشد الإيرانية:سندافع عن إيران ضد أمريكا وإسرائيل

آخر تحديث: 29 نونبر 2025 - 9:44 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد المتحدث باسم ميليشيا “كتائب سيد الشهداء الحشدوية”، السبت،الإيراني الأصل كاظم الفرطوسي، أن الفصائل الحشدوية هي بأمرة الإمام خامئني.واضاف الفرطوسي خلال حديث صحفي، إلى أن موقف الفصائل الحشدوية “ثابت” بالدفاع عن إيران وليس العراق ، وأكد ان فصائل الحشد مستعدة للدفاع عن إيران  ضد امريكا وإسرائيل .أما العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي محمد الشمري، فيعتبر أن ما يجري حالياً هو حرب إعلامية قد تحمل رسائل تصعيد، لكنه يوضح أن إيران تمتلك أدوات الردع التي تجعلها في حالة جاهزية دائمة، وهو الأمر ذاته بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.ويذكّر الشمري في حديث صحفي بأن حرب حزيران/يونيو الماضي بين إيران وإسرائيل التي استمرت 12 يوماً لم تحقق أهدافها لكلا الطرفين، فيما أصبح العراق في تلك الفترة معبراً للصواريخ الإيرانية والطائرات الإسرائيلية بسبب افتقاده للسيادة الجوية، لذلك، فإن أي صراع جديد سيجعل العراق  مرة أخرى ساحة عبور وربما ساحة مواجهة.وبناءً على ذلك، يشدد الشمري على ضرورة العمل على السلام وتخفيف التوتر الإقليمي، لأن العراق، بحكم موقعه، لن يكون بمنأى عن تداعيات أي مواجهة، قائلاً: “ما دامت إيران في خطر فالعراق في خطر أيضاً”، ما يتطلب السعي إلى حلول دبلوماسية وتفاهمات إقليمية.أما الخبير الأمني والاستراتيجي د.أحمد الشريفي فهو يذهب إلى أبعد من ذلك، مؤكداً أن الصِدام المقبل بين إيران وإسرائيل سيخضع لـ”المعادلة الصفرية”، أي أن كلاً من الطرفين يعتبر أن وجوده مهدد، وبالتالي يسعى لإزالة الآخر.ويرى الشريفي خلال حديث صحفي، أن العراق لا يمتلك القدرة على منع الفصائل المسلحة الحشدوية من الانخراط في أي مواجهة لصالح إيران، نظراً للارتباط الأيديولوجي بين الطرفين.ومع غياب القدرة السياسية والمؤسساتية على ضبط تحركات الفصائل، فإن البلاد بحسب الشريفي – مرشحة للانزلاق أكثر في أي مواجهة مقبلة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحذّر: سلاح الجو سيطال مناطق جديدة إذا لم يتحرك الجيش اللبناني
  • إسرائيل تتهم اليونيفيل بتسريب معلومات حساسة لحزب الله وتلوح بتوسيع العمليات
  • إسرائيل تهدد لبنان بتوسيع هجماتها إن تأخذ موقفا ضد حزب الله
  • لوّحت بحرب جديدة.. لماذا لم تعد إسرائيل تكترث بتهديدات حزب الله؟
  • إسرائيل تستعد للتصعيد ضد "حزب الله".. ورسالة تحذير إلى لبنان
  • لبنان عالق بين إيران وإسرائيل... هل اقتربت الحرب؟
  • فصائل الحشد الإيرانية:سندافع عن إيران ضد أمريكا وإسرائيل
  • توتر كبير.. العراق يدخل الحرب الصفرية بين إيران وإسرائيل
  • نعيم قاسم يتوعد إسرائيل بالرد على اغتيال الطبطبائي
  • قائد الجيش في باريس وتباين فرنسي –إيراني حاد بشأن سلاححزب الله