الأسبوع:
2025-07-06@09:43:46 GMT

الطبيب والفنان.. و"كشف المستور"

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

الطبيب والفنان.. و'كشف المستور'

على خلفية المشادة التى حدثت بين الفنان محمد فؤاد وطبيب مستشفي عين شمس التخصصي، وبغض النظر عن المخطئ من الطرفين فى حق الآخر، فإن هذه الواقعة التى نالت انتشارا واسعا بحكم أن أحد طرفيها فنان مشهور، هى مجرد "خناقة" تحدث يوميا بين الاطباء وأهالي المرضي فى كل المستشفيات الحكومية بل والخاصة على مستوى الجمهورية.

فإذا بحثنا عن الأسباب فإننا سننحاز لفرضية أن يطمئن أهل المريض على حالة مريضهم، وأن يجدوا من يقوم بذلك دون تذمر أو استعلاء أو حتى توتر تحت الضغط العصبي لساعات العمل الطويلة، فالطب فى المقام الأول هو مهنة سامية ومهنة إنسانية أقسم على الإخلاص لها كل خريج من خريجي كليات الطب.

"أقسم بالله العظيم أن أراقب الله في مهنتي، وأن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها، في كل الظروف والأحوال باذلًا وسعي في استنقاذها من الهلاك والمرض والألم والقلق، وأن أحفظ للناس كرامتهم، وأستر عورتهم، وأكتم سرهم، وأن أكون على الدوام من وسائل رحمة الله.. "الكلمات السابقة جزء من قسم "أبقراط" الذى يقسم عليه الاطباء عند تخرجهم، نسبة الى الطبيب اليوناني الشهير أو"أبو الطب"كما يطلقون عليه.

الكلمات لخصت معني أن تكون طبيبا. فالطب فى المقام الأول مهنة سامية ورسالة لأنها تختص بأرواح عباد الله، ومن ثم فهي ليست مهنة للتجارة والجشع واستغلال ظروف المرضي، وإنما مهنة "انسانية" تستطيع أن تحصل من خلالها على الرزق الوفير، دون أن يكون ذلك على حساب "أوجاع " المرضي.

هناك بالطبع من الأطباء من يؤمن بهذه الرسالة السامية، ويسعى بكل ما أوتي من قوة لبذل الجهد لتكريس هذه القيمة، ولنا فى قامات طبية كبيرة المثل الاعلى ومنهم الدكتور مجدي يعقوب والدكتور هاني الناظر رحمه الله، والذى كان برغم خضوعه لجلسات العلاج الكيماوي قبل وفاته بأيام يقوم بالرد على أسئلة متابعيه على صفحته على الفيس بوك، وأيضا طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي وغيرهم الكثير ممن نصادفهم فى رحلة البحث عن العلاج من مرض ما.

صحيح أن موازنة الصحة ما زالت غير كافية، وهو الامر الذي ينعكس بوضوح فى معظم المستشفيات الحكومية، ناهيك بالطبع عن نقص الكوادر البشرية من الأطباء وهيئات التمريض بسبب هجرتهم للعمل بالخارج، وهى المشكلة التى تفاقمت فى الأعوام الأخيرة خاصة مع ضعف رواتب الأطباء، وتدني مستوي بيئة العمل، ولكن ذلك لا يعني التقاعس عن أداء الواجب الانساني قبل المهني، فرب كلمة طيبة تداوي انزعاج وقلق أهل المريض، وكلنا بالطبع لمسنا ونلمس تعامل هذين النوعين من الأطباء ومن البشر بشكل عام.

منظومة الصحة حالة معقدة تتشابك فيها الاعتمادات المالية مع كفاءة الإدارة فى مهنة سامية تختص بأرواح المرضي، وبالتالي فإن البحث عن الحلول للمشكلة يتطلب وضع حلول غير تقليدية، ليس من بينها بالطبع زيادة أعداد الأطباء من خلال تخفيض الحد الأدني لكليات الطب فى الجامعات الأهلية والخاصة الى 79% لأن ذلك سيكون ضرره أكثر من نفعه، فالمتفوق علميا يمتلك مهارات ذهنية هى فى الأساس مهارات مهنة "الطب".

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

جمع الخردة الفولاذية مهنة جاذبة لفقراء زيمبابوي

أصبح جمع الخردة المعدنية وسيلة عمل مفضّلة لآلاف الأشخاص في العاصمة هراري التي تنتشر في أرجائها مكبات القمامة والنفايات انتشارا واسعا ولافتا للانتباه.

وتنتج هراري عاصمة زيمبابوي يوميا نحو ألف طن من النفايات، وبسبب قلة الحاويات وضعف عمليات الجمع، يلجأ الأفراد والشركات إلى رمي القمامة على جنبات الطريق والأماكن المفتوحة.

ورغم أن المجلس البلدي أقام مؤخرا تعاونا مع شركة لإدارة النفايات تعمل في مجال الطاقة الخضراء لتحسين عمليات الجمع، فإن جامعي الخردة ما زالوا يسيطرون على مكبات القمامة وانتقاء الخردة المعدنية وبيعها لممثلي بعض المؤسسات التي تعمل على إعادة تدوريها لإنتاج الفولاذ.

وتُسهم صناعة الفولاذ بنحو 8% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن قطاع الطاقة عالميًا، حسب منظمة التعاون والتنمية.

خريطة زيمبابوي (الجزيرة)

ولا تستطيع كثير من شركات صناعة الفولاذ تحمّل تكلفة الاستثمار في تقنيات نظيفة جديدة، مما يجعل إعادة تدوير الخردة بديلًا بالغ الأهمية ويسهُل الوصول إليه.

وعالميًا، تمثل الخردة غير القابلة للتحلل عنصرًا حيويًا في صناعة الفولاذ، حيث تُشكّل نحو ثلث المواد الخام المعدنية المستخدمة في إنتاج الصلب، وفقا للمنظمات العاملة في المجال.

مهنة مدرة للدخل

وبات العاملون في جمع الخردة المعدنية غير القابلة للتحلّل يسهمون إسهاما حيويا في نظافة المدينة، ومكافحة تغير المناخ الذي يهدد المنطقة.

ولا توجد إحصاءات رسمية عن عدد العاملين في جمع خردة المعادن في زيمبابوي بسبب الطابع غير الرسمي لهذا القطاع، لكنه أصبح مجالا يستقطب آلاف الأشخاص، الذين يفضلونه على كثير من المهن الأخرى.

ويقول مابييزا إنه ترك وظيفته حارسا أمنيا، التي كان يتقاضى منها 30 دولارا فقط بسبب التضخّم، واتجه نحو القمامة والنفايات لجمع المعادن، إذ تؤمن له دخلا يتراوح بين 7 و8 دولارات لليوم الواحد.

إعلان

وتقول جويس ماتشيري، رئيسة برنامج التعدين والموارد في رابطة المحامين البيئيين في زيمبابوي، إن جامعي الخردة أبطال مجهولون، لأنهم يعملون على كسب قوتهم والمحافظة على تقليل النفايات، خاصة المعدنية التي لا تتحلّل.

مقالات مشابهة

  • ياسين السقا يعلق على نجاح فيلم أحمد وأحمد: لقد عاد الملك
  • جمع الخردة الفولاذية مهنة جاذبة لفقراء زيمبابوي
  • أحداث المعجرة التى وقعت يوم عاشوراء.. الأزهر يوضحها
  • هل خطأ الطبيب يُعتبر قتلًا بالخطأ؟.. حسام موافي يوضح
  • هل خطأ الطبيب المؤدي للوفاة قـ .ـتل خطأ؟.. حسام موافي يحسم الأمر
  • اعتذار وذكريات دكان شحاته.. أبرز تصريحات بيومي فؤاد
  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر التى فى خاطري !!
  • ثورة إدارية وفنية في الزمالك.. إدوارد يبدأ التنفيذ ويغلق ملف الطبيب الأجنبي
  • بيومي فؤاد يفتح قلبه في "فضفضت أوي": أعتذار لكل من أسأت إليه دون قصد
  • عاصفة رملية تكشف المستور ببوجدور.. شركة برلماني تبتلع الملايين وتبقي مشروع الحزام الأخضر حبرًا على ورق