فنانة لبنانية لفتت الأنظار بخطوات ثابتة، وملامح تحمل مزيجًا من الرقة والصلابة، ما جعلها قادرة على تجسيد شخصيات معقّدة بحضورٍ وعفوية آسرة، وبين السينما المستقلة والأعمال الجماهيرية، تنقّلت دياموند بو عبود بخفة واحترافية.

قدّمت أداءات ناضجة في أفلام مثل “القضية 23”، “كفرناحوم”، وصولًا إلى مشاركتها في الدراما المصرية، محاولة أن تحجز لنفسها مكانًا خاصا دون أن تتنازل عن هويتها، باعتبارها صوت نسائي حر في صناعة بأمسّ الحاجة للصدق والجرأة.



وخلال مشاركتها في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بمهرجان عمان السينمائي الدولي في نسخنه السادسة، كان لها معنا هذا الحوارمن قلب العاصمة الأردنية، والتي شددت من خلالها على قضائها وقت رائع بصحبة الجمهور الأردني، مثمنة على دور المهرجان الحيوي في نقل السينما العربية إلى مختلف مناطف المملكة الأردنية، والتفاعل الذي تلمسه عبر المناقشات مع نخبة من صناع السينما العرب من حضور المهرجان.

لمشاهدة الفيديو

أما عن تجربتها الأخيرة في فيلم “أرزة” والتذي عرض في عدد من المهرجانات ونال عدة جوائز، فضلا عن الإشادة الجماهيرية والنقدية، قالت: فخورة بالفيلم ورحلته، وردود الأفعال التي تلت عرضه، ومن بداية قرائتي للسيناريو كنت أضحك وأبكي، وتأثرت جدا بالشخصية والفيلم، وفخورة بكون هذا العمل جزء من مشواري الفني.

وأضافت: هو يحكي عن الواقع اللبناني والتركيبة المجتمعية المحلية، وتركيبة الفيلم والشخصيات كانت جذابة فعلا، وبعد العرض صرت أكثر فخرا به، حيث أنه لم يجمل الواقع ولكنه حاول تشريح المجتمع اللبناني، وسواء العرض بلبنان أو بمصر كان شديد التميز.

وعن تواجدها في مصر خلال الفترة الماضية، واستقرارها بعد زواجها من الفنان هاني عادل، قالت: تواجدي الأول في مصر كان من خلال مهرجاني الإسكندرية والقاهرة، قبل أن أستقر تماما، وأشعر حقيقة بالدفئ والمحبة من الجميع، والقاهرة حيث أعيش لها سحرها الخاص، وبريق مميز.

تعتبر اللهجة المصرية عائقا كبيرا أمام كثير من النجوم العرب للمشاركة باستمرار في الدراما المصرية، وهو ما دفع دياموند للتعلم والتدريب، حتى أصبحت متمكنة منها، وعن ذلك تقول: أعتقد أني وصلت لمرحلة ممتازة من اتقان اللهجة المصرية، وأصبحت حتى على دراية بما وراء اسلوب الضحك لدى الأغلبية، والنكات، وطريقة التعامل تكنيك الحديث بالعامية المصرية.

“أتمنى العمل مع هاني عادل، بمعنى الوقوف أمامه لنكتشف ما يمكننا تقديمه سويا” هكذا قالت دياموند عن احتمالية مشاركتها عمل مع زوجها، وتابعت: في مسلسل سراب مع الفنان خالد النبوي، لم تجمعنا أية مشاهد سويا، ولكنه دائما مستشاري الأول في أي أعمال أو تحركات فنية خاصة بي، وهو أيضا كثيرا ما يشاركني الرأي حول أعماله الموسيقية أيضا.

طباعة شارك دياموند بو عبود أفلام دياموند بو عبود مسلسل سراب مهرجان عمان السينمائي هاني عادل عمان السينمائي الدولي الأردن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دياموند بو عبود مسلسل سراب مهرجان عمان السينمائي هاني عادل عمان السينمائي الدولي الأردن دیاموند بو عبود عمان السینمائی

إقرأ أيضاً:

لا حراسة على بوابة التواصل الحكومي

في مساحة حوارية ثرية، وجـدتني أتشارك تجربة التواصل الحكومي في تجويد المحتوى العربيّ على المنصات الرقمية، مع ممثلي فرق الإعلام في الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العماني، وذلك ضمن لقاءٍ يحرص الجهاز على تنظيمه بصفة دورية؛ فلـماذا يعد ممارسو الإعلام هذه الأحداث ضرورية؟

لأنها محطات عبور للتجارب الاتصالية المفردة لتصبح ممارسات جماعية تثري تواصل حكومة سلطنة عمان مع مواطنيها الأجلاء، وترسخ العمل بروح الفريق الواحد.

انطلق العرض من البيان الصادر عن مجلس الوزراء حول وجوبية استخدام اللغة العربية في المخاطبات الرسمية، والذي يصرح بمقاصد أكيدة ترسخ الهوية العُمانيّة وتصون مرتكزها الأساسي؛ اللغة العربية.

انتقل بعدها الحديث حول تجربة التواصل الحكومي في إنتاج محتوى إبداعي مبتكر.

كثيرًا ما يتردد علي سؤال مهم:

كيف قبل المسؤولون في التواصل الحكومي تجاوز النمط الرسمي الجامد، وفتح المجال لمحتوى رقمي بسمات إبداعية شبابية لم نألفها في منصات التواصل الاجتماعي الحكومية؟

بصراحةٍ، سأكون متحيِّزة لصالح جهة عملي إن قلت إن الأفكار تقبل جميعها دون نقاش، لكن غالبيتها تحوز التأييد والرضا، بل والدعم في التنفيذ أيضًا؛ فمسؤول اليوم لا يجب عليه أن يكون كحارس البوابة كما في الأمس؛ فالبوابةُ نفسها ضاقت أمام فوج المنشورات، وعلى إثرها أُصيب البواب باحتراق وظيفي! ما ننتظره من المسؤول اليوم أن يعمل كمرشد إبداعي يدفع فريقه نحو المزيد من الابتكار في إنتاج محتوى أصيل.

العقلية التقليدية في النشر لم تعد تسعف العاملين في الاتصال الحكومي؛ فالمنافسة تحتدم بين ملايين الحسابات والمؤثرين في سباق عدو نحو نيل الإعجابات وتصدر قوائم الأكثر انتشارًا، وفي منصات غارقة بمحتويات ترفيهية جاذبة.. كيف يجذب الحساب الحكومي الانتباه؟

أمام القُدرات الهائلة التي أصبح يمتلكها الفرد البسيط في شاشة هاتفه الصغيرة ينهار أباطرة الصناعات الإعلامية بإنفاقهم الملياري وبموظفيهم الخارقين، ويبقى القولُ الفصلُ للجمهور وحده؛ فإما بقاء لامع، أو تهميش مؤسف!

ولذا فإنه على الحسابات الحكومية أن تفارق طباعة المزيد من الأخبار التقليدية وتُقبِل على “سردِ القصص”؛ فالبيان يُقرأ ويُطوى، أما القصة؛ فتحكى وتطبعُ الأثر.

وعِوضًا عن نقلِ صورة جامدة لحفلٍ ما، ننقل المشاعر والانطباعات الصادقة، وبدل أن نقول: دشن، وأطلَق، وافتتح وأخواتهن نقول: “ما الذي فاتك” و”ما الذي سيُغيره الحدث؟». وعوضا عن نشر أرقام لا نفهمها، ندفع الناس لتخيلها بلغة عمانية نفهمها جميعنا كعمانيين؛ فمثلًا: هذه المساحة تعادل مساحة إحدى ولاياتِ محافظة الوسطى، وهذا المبلغ يُعادل كُلفة شقّ شارع الباطنة السريع، وهذه الإيرادات تكفي لبناء خمس مدارس في ولايات الداخلية.

وبهذه الطرق وغيرها يستطيعُ المحتوى الحكومي أن يتقن لعبة الموازنة الصعبة؛ فيجمعَ وقاره برواجه، وهيبته بجاذبيته وسط عالم فقد بوصلته جراء حفلة العبط الكبيرة التي تحييها منصات التواصل الاجتماعي في أرجاء العالم.

مقالات مشابهة

  • زياد ظاظا يعود للدراما ببطولة جديدة في مسلسل "ميد ترم "
  • انطلاق أول نظام لتحصيل حقوق الأداء العلني للمؤلفين والمخرجين في مصر.. "حدث تاريخي للدراما المصرية"
  • عودة الثنائيات.. هل تبحث السينما المصرية عن وصفة للنجاح المضمون؟
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يطلق برنامج "كايرو برو-ميت" ضمن "أيام القاهرة لصناعة السينما"
  • الإمارات تختتم بنجاح مشاركتها في المؤتمر الدولي للفضاء 2025 بأستراليا
  • حنان مطاوع تحتفل بذكرى نصر أكتوبر وتكشف عن عودتها للدراما الرمضانية
  • المخرج الفرنسي جان بيير آماريس يكشف أوجه التشابه بين السينما المصرية والفرنسية
  • لا حراسة على بوابة التواصل الحكومي
  • رسالة شديدة اللهجة من إعلامي لـ لاعبي الزمالك
  • لغينا الحبس.. حوار ساخن بين وزير العمل وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية عن الحبس والغرامات في قانون العمل