أشهرهم عزاء والد الفنان محمود عبد العزيز.. الـ «حبشي» أقدم محل لأشغال الفراشة بمنطقة اللبان بـ الإسكندرية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
مازلت محافظة الإسكندرية، تحتضن بداخلها العديد من المهن القديمة التي تعود إلى القرن الماضي و الذي احتفظ بها أصحابها حتي الآن بعد أن توارثوها من الأجداد وطورها الأحفاد و في قلب حي اللبان بوسط الإسكندرية، حيث تزدان الشوارع بعبق الماضي، يقع محل صغير يحمل اسم الحج حبشي حموده خلف واجهته البسيطة، تكمن قصة فريدة من نوعها، قصة مهنه عريقةٍ ظلت على مر السنين شاهدةً على تطور المدينة و تغيرها، وفي الوقت نفسه حافظت على أصالتها وجمالها وهي مهنه الفراشه، هذه الحرفة التي ارتبطت بحياة الناس منذ القدم في افرحهم و أحزانهم، وجدت في محل الحج حبشي حموده ملاذًا لها فمنذ تأسيسه عام 1952، أصبح هذا المحل رمزًا للتفوق في الفراشه التي تتزين الافراح و المناسبات العامة في الإسكندرية.
يقول الحج حبشي حموده صاحب أقدم محل للفراشة للمناسبات بالإسكندرية، لـ"الأسبوع" أن تاريخ محل يعود إلى منتصف القرن العشرين، حيث بدأت هذه المهنه والتي ورثها عن أجدادي، و قام بتطويرها ونقلها إلى الأجيال. وقد تمكن المحل من الصمود بفضل التزامه بالجودة والتفاني في العمل، وحفاظه على الأسرار التقليدية لافتا أن عمر تلك المهنه عمرها 70 عام من أن بدأها أجدادى و أستكمل بها والدي و انا و أبنائي لافتا الفراشة تتميز بدورها المحوري في تجهيز القاعات و المناسبات المختلفة، بدءًا بالأفراح وانتهاءً بالمآتم وأعياد الميلاد.
و أضاف أنها كل مناسبة لها احتياجاتها، و تتطلب الفراشة مجموعة متنوعة من المعدات والأدوات، بدءًا من السجاد الفاخر والكراسي المريحة وصولاً إلى أنظمة الصوت المتطورة وإضاءات الزينة. بالإضافة إلى ذلك، لا بد من توفر مجموعة واسعة من أدوات الضيافة لاستقبال الضيوف، مثل الأكواب والأطباق. ولتنظيم كل هذه المعدات، تحرص الفراشة على تخصيص مخزن مجهز لحفظها بشكل آمن وسهل الوصول إليه وبذلك، تساهم الفراشة في خلق أجواء ملائمة لكل مناسبة، مما يترك انطباعًا طيبًا لدى الضيوف ويضفي لمسة من الجمال والرقي على الحدث.
وأضاف حمودة أن الفراشة ليست مقتصرة علي المناسبات لافتا أنه يتذكر أن والده كان من أشهر أصحاب الفراشة وقام بفرش أغلب مناسبات المشاهير منهم: الحج رشاد عثمان و الحج عبد المنعم و عزاء والد الفنان الراحل محمود عبد العزيز و عزاء رئيس الأسبق ممدوح سالم و الكثير من المشاهير.
وأضاف أن الفراشة لم تقتصر على المناسبات الخاصة فحسب، بل امتدت لتشمل العديد من الفعاليات الهامة ولكن نحن أول من قمنا بعمل الخيام داخل جامعة الإسكندرية وقت الامتحانات و قمنا بفرش العديد من المناسبات لكبار الشخصيات، مثل الحاج رشاد عثمان و الحاج عبد المنعم، كما قمنا في تنظيم عزاء والد الفنان الراحل محمود عبد العزيز و عزاء رئيس الأسبق ممدوح سالم.
ويضيف معتز حبشي حمودة، أن مهنة الفراشة قابلة علي الاندثار بسبب الطرق الجديدة و التكنولوجيا التي أصبحت تأثر علي القديم ولكن أنا و أشقائي طورنا المهنة و كل ماهو جديد من الخيم الحديد و الويدنج و الكوشه مؤكداً أنه لم يتوجه إلي اي مهنه أخري بل قرر التمسك بمهنة والدي ليظل اسم العائلة مستمر عبر الأجيال لافتا أن فراشات حمودة تتميز بجودتها العالية وتصميماتها الفريدة، مما جعلها الخيار الأول للعديد من المشاهير والأسر المصرية في جمع المناسبات و نطور خدماتنا و تقديم كل ما هو جديد وعصري في عالم الفراشات، وذلك لتلبية احتياجات عملائها المتنوعة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية الفنان محمود عبد العزيز جنازة الفنان محمود عبد العزيز منطقة اللبان
إقرأ أيضاً:
محمود عبد العزيز… «الساحر» الذي خرج من خلايا النحل إلى صدارة الشاشة المصرية
حين يُذكَر اسم محمود عبد العزيز يتسرّب دفءٌ خاصّ إلى ذاكرة السينما والدراما العربية؛ فهو الممثّل الذي عرف كيف يمزج البساطة السكندرية بالذكاء الفني ليصنع شخصياتٍ علقت بالأذهان من «رأفت الهجّان» إلى الشيخ حسني في «الكيت كات».
من مقاعد كلية الزراعة، حيث كان مشغولًا بتربية النحل، انطلق إلى أضواء الاستوديو ليحوّل كلّ دورٍ إلى علامة فارقة.
في السطور التالية نتوقّف عند أبرز محطات حياته وفنّه وإرثه الباقي.
الميلاد والبدايات في الإسكندرية
• وُلد محمود عبد العزيز محمود يوم 4 يونيو 1946 بحيّ الورديان الشعبي، وسط أسرة مصرية متوسّطة الحال.
• تلقّى تعليمه الأساسي في مدارس الإسكندرية قبل أن يلتحق بكلية الزراعة في جامعتها، ويحصل على بكالوريوس ثم ماجستير في علوم تربية النحل.
• اكتشف موهبته التمثيلية على خشبة المسرح الجامعي؛ حيث لفت أداءُه نظر المخرج نور الدمرداش الذي منحه فرصة الظهور التلفزيوني الأوّل.
الانطلاقة الدرامية والسينمائية
• بدأ مشواره الاحترافي عام 1973 بمسلسل «الدوّامة»، ثم دخل السينما سريعًا بفيلم «الحفيد» (1974).
• في سبعينيات القرن الماضي عزّز مكانته بأفلامٍ رومانسية وشعبية مثل «حتى آخر العمر» و«كفاني يا قلب».
• مع مطلع الثمانينيات تحوّل إلى نجم شباك بأعمال مثل «العار» و«الكيف»، مقدّمًا أداءً يمزج خفّة الظلّ بالعمق الدرامي.
«رأفت الهجّان»… ملحمة تجسُّد الوطنية
• عام 1987 تصدّر بطولة مسلسل «رأفت الهجّان»، مؤدّيًا شخصية الجاسوس المصري الذي دوّخ الاستخبارات الإسرائيلية.
• شكّل العمل نقطة تحوّل جعلته أيقونةً وطنية، ورفع سقف الدراما التجسسية في العالم العربي.
أدوار أيقونية خالدة
الفيلم/المسلسلالسنةسبب الخلود«الكيت كات»1991تجسيد الشيخ حسني الأعمى بعفوية ساخرة ورسالة إنسانية عميقة«الساحر»2001مزج الواقعية السحرية بملامح قاهرة التسعينيات«إسكندرية… نيويورك» 2004 تعاون رفيع مع يوسف شاهين يعاين جدل الهوية والهجرة.
الحياة الخاصة والعائلية
• تزوّج أولًا من جيجي زويد وأنجب منها محمد (منتج ومخرج) وكريم (ممثل).
• بعد انفصاله، عقد قرانه على الإعلامية بوسي شلبي سنة 1998 لتظلّ رفيقته حتى رحيله.
• عرف عنه التزامه الأسري وحرصه على دعم مسيرة ولديه في الوسط الفني.
جوائز وتكريمات
• أفضل ممثل عن «الكيت كات» في مهرجاني دمشق والإسكندرية (1991).
• أفضل ممثل عن «الساحر» في مهرجان دمشق السينمائي (2001).
• جائزة الإنجاز مدى الحياة من مهرجان دبي السينمائي الدولي (2012).
الرحيل والإرث
في 12 نوفمبر 2016، ودّع محمود عبد العزيز جمهوره عن عمر ناهز السبعين بعد معركة قصيرة مع المرض.
ورغم غياب الجسد، بقي «الساحر» حاضرًا في كلّ بيت عربي تُبثّ فيه إعادة لـ«العار» أو يُستعاد صدى ضحكات الشيخ حسني.
ترك أكثر من 90 عملًا بين سينما ودراما أثبتت أنّ الموهبة الحقيقية قادرة على تحطيم الحدود بين تخصصٍ جامعيٍّ وسماء الفن، وأن اسم محمود عبد العزيز سيظل درسًا في الشغف والصدق والإبداع.