شمسان بوست / متابعات:

قال مصدر أمني في محافظة المهرة أقصى شرقي اليمن ، أمس الأحد، إن “الأجهزة الأمنية في المحافظة ألقت القبض على عصابة تُمارس جرائم سرقة إلكترونية”.

وبيّن أن العصابة “استهدفت في أكثر من عملية الحسابات البنكية العائدة ملكيتها إلى عدد من التجار ورجال الأعمال والمواطنين، لتحوّل الأموال منها لمصلحتهم، دون معرفة الأطراف المالكة للحسابات أو البنوك المودعة فيها أموالهم، وجود أي شُبهة في التحويلات المُنفذّة إلا بعد الانتهاء منها”.

وأكد المصدر الأمني أن “العصابة هي جزء من شبكة تستلم المبالغ المالية في نطاق المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين ، وتعيد إرسالها إلى داخل محافظة المهرة”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ نت”.

وجاءت عملية القبض على أفراد العصابة المكوّنة من 4 أفراد بينهم امرأة، على خلفية تلقي إدارة البحث الجنائي عدة بلاغات من المواطنين، تفيد بتعرضهم للاحتيال والاختراق، وتعرض حساباتهم البنكية لعمليات تحويل مبالغ مالية، لم يقوموا بها، بحسب المصدر الأمني.

وبيّن أن “قوات البحث الجنائي أجرت بحثًا أفضى إلى تحديد هوية ومواقع سكن أفراد العصابة، لتتوجّه قوات الأمن بعد التأكد من الخيوط التي وصلت إليها، لتفتيش منازل المتهمين، بعد أخذ تصريح للقيام بذلك من النيابة”.

وأشار المصدر إلى أنه “عُثر خلال عملية تفتيش المنازل المستهدفة على جميع الوسائل المستخدمة في الجريمة، وهي أجهزة كمبيوتر محمولة، وهواتف نقالة، وشرائح اتصالات عديدة، وأدوات تخزين إليكترونية (فلاشات)، ليتم ضبطها وتحريزها”.

وأكد أنه تبيّن بعد التحقيق مع الجناة المتورطين بأن الأجهزة المضبوطة تحوي على جميع التطبيقات المخصصة لتنفيذ عمليات الاختراق والهكر، للدخول إلى حسابات وبيانات المواطنين المستهدفين، للحصول منها على مبتغاهم”.

وحثّ المصدر “المواطنين والتجار والصرافين على ضرورة أخذ جميع لوازم الحيطة والحذر، والحرص جيدا على استخدام الوسائل الآمنة في تداولاتهم المالية، والتعامل الرسمي مع الجهات المصرفية والبنوك، وعدم استخدام الرسائل النصية ورسائل التواصل الاجتماعي، والإسراع في إبلاغ الجهات المختصة، وعدم التهاون في مثل هذه الجرائم”.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

حضرموت.. بين مطرقة الاحتلال المقنع وسندان أدواته

 

 

تمر بلادنا ومنطقتنا والعالم من حولنا بمرحلة مليئة بالأحداث والمتغيرات المتسارعة التي تفرض علينا التعاطي معها بحذرٍ ووعيٍ عميق، حتى لا نُستدرج إلى مواقف وقرارات لا تخدم مصلحة وطننا وشعبنا، فنغدو أدوات في مشاريع الآخرين وأرقامًا في أجنداتهم. وقد شاءت الأقدار أن تكون بلادنا – وفي القلب منها حضرموت – في صميم هذا الصراع المحتدم بين القوى الإقليمية والدولية الساعية لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة.
إن ما تشهده محافظة حضرموت اليوم ليس حدثًا محليًا منعزلًا، بل هو امتدادٌ لصراعٍ أكبر بين أدوات قوى العدوان على بلادنا، حيث تتنافس الأطراف الممولة خارجيًا على بسط نفوذها في هذه المحافظة الغنية بثرواتها وموقعها الاستراتيجي. وللأسف، يجري توظيف أبنائنا وأرضنا في معارك لا علاقة لها بالمصالح الوطنية، بل تصب في خدمة أجندات خارجية لا ترى في حضرموت سوى موردٍ للثروة وممرٍ للهيمنة.
ومن المفارقات أن تتزامن هذه الأحداث مع ذكرى الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني عن بلادنا، في وقتٍ نعيش فيه شكلاً جديدًا من الاحتلال المقنّع، تمارسه قوى لا يتجاوز عمرها السياسي عمرَ البنايات السكنية في شارع المعلا ناهيك عن ناطحات السحاب في شبام أو قصور سيئون أو تريم، لكنها استطاعت – بمساعدة ضعاف النفوس – أن تبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من بلادنا.
إن قوى العدوان والاحتلال تسعى اليوم إلى الضغط على المكونات السياسية والقبلية والعلمية وإرغامها على الاصطفاف من خلال تأزيم الأوضاع في حضرموت بعدة أساليب منها إذكاء النعرات المناطقية والقبلية، وإثارة الفتن والانقسامات، بغرض إبقاء المحافظة ساحة صراعٍ دائم، وجعل أبنائها في حالة اصطفاف دائم متوزعين بين القوى والأجندات الخارجية، بما يخدم مصالح الإمارات والسعودية الاقتصادية والعسكرية. وهي في سبيل ذلك تستغل المطالب المحقة والمشروعة لأبناء حضرموت – تلك المطالب التي نقر بعدالتها ووجاهتها – من تحسين الخدمات، وضمان العدالة، وتمكين أبناء المحافظة من ثرواتهم ومواردهم، لتجعل منها غطاءً لتحركاتها ومطامعها.
إننا نؤكد أن هذه المطالب ليست جريمة ولا خطأ، بل هي حقوقٌ طبيعية لكل أبناء اليمن، غير أن الخطر يكمن في تحويل هذه الحقوق إلى أدوات ضغطٍ سياسي تُستخدم لتنفيذ مشاريع خارجية، لا تمت لمصالح الوطن بصلة.
ولأن حضرموت أرضٌ ذات تاريخٍ عريقٍ وثقافةٍ راسخةٍ، فقد كان أبناؤها عبر العصور سفراء حضارة وسلام، حملوا راية العلم والتجارة إلى أصقاع الأرض، وأسهموا في نهضات الشعوب التي عاشوا بينها. لذا فإن اختزال هذا التاريخ المشرق في صراعات آنية بين وكلاء الخارج هو إهانة لتلك المسيرة الحضارية الطويلة وخيانة لتضحيات الرواد الأوائل الذين بذلوا أرواحهم رخيصة لإخراج المستعمرين من بريطانيين وبرتغاليين وعثمانيين في جنوب الوطن وشماله.
ان الصراع في البلد الواحد ليس فيه منتصر والكل فيه مهزوم والوطن هو الخاسر والرابح الأوحد فيه هو المحتل الخارجي فكفانا تدليس وتغييب لوعي الناس.
نسأل الله أن يمن على بلادنا بنعمة الأمن والايمان وأن يرد عنها كيد المعتدين.
عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد
رئيس لجنة تقييم وتطوير القوانين والتشريعات

مقالات مشابهة

  • حضرموت.. بين مطرقة الاحتلال المقنع وسندان أدواته
  • كشف شبكة التسول.. استغلال الأطفال يفضح العصابة بالكامل
  • لقاء في الشاهل بحجة يناقش جوانب التحشيد لدورات “طوفان الأقصى”
  • يستفيد منها 3 ملايين و350 ألف فرد.. “إغاثي الملك سلمان” يوقع اتفاقية لتأمين 14 سيارة إسعاف لوزارة الصحة بـ”كردستان العراق”
  • عبادة: “هدفنا المحافظة على اللقب.. ودعم الجماهير يجعلنا نشعر أننا نلعب في الجزائر”
  • محافظ الأقصر: جميع لجان انتخابات النواب تعمل بكامل طاقتها.. وأدعو المواطنين للمشاركة الفعالة
  • «تسول أطفال الشوارع».. القبض على أفراد عصابات «الكتعة» بالقاهرة والجيزة
  • احترس.. عملية احتيال جديدة تستخدم ChatGPT لسرقة بياناتك
  • “يونيفيل” تعلن تعرض قواتها لإطلاق النار من قبل دبابة “إسرائيلية” بالأراضي اللبنانية
  • ضبط 908 كيلو لحوم ودواجن ورنجة فاسدة ومجهولة المصدر بالغربية