آخر تحديث: 27 غشت 2024 - 12:57 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا عضو مجلس النواب باسم الغرابي، الثلاثاء، الحكومة العراقية الى ممارسة دورها الفعلي تجاه الجانب التركي، فيما أكد ان تركيا تتعامل مع العراق وفق مبدأ القوة والضعف في ظل غياب حكومي كبير عن المشهد. وقال الغرابي في تصريح  صحفي، ان “الحكومة العراقية تمتلك وسائل عديدة للضغط على الجانب التركي لمنع توغله داخل العراق”، مشيراً الى ان ” طريق التنمية كان يجب استغلاله لعدة أمور أهمها الملفان الأمني والمائي مع تركيا”.

وتابع ان، “تركيا تعد من أكبر المستفيدين اقتصادياً من العراق، وبالرغم من ذلك تنتهك السيادة بشكل متواصل”، لافتاً الى ان الحكومة العراقية من المفترض أنها وضعت خطوط حمراء خلال الاجتماع الأخير مع تركيا”. وبرزت مطالبات نيابية بإيقاف عمل الشركات التركية المتواجدة في العراق، وغلق الحدود مع الجانب التركي من اجل الاضرار الاقتصادي بمصالحهم.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

الرئاسات العراقية والمرجعية يؤكدون: لا سلاح خارج إطار الدولة

أُسقِطت طائرة مسيرة مجهولة قرب مطار أربيل الدولي مساء الخميس، وفقاً لما أعلنه جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، في حادثة تكرّس مجدداً القلق المتصاعد إزاء التهديدات الأمنية التي تواجه البلاد، لا سيما مع استمرار استهداف مواقع حيوية في شمال العراق بطائرات مفخخة وصواريخ قصيرة المدى.

ورغم أن الهجوم الأخير لم يسفر عن خسائر بشرية أو مادية، إلا أنه يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات التي تضرب منشآت عسكرية ومدنية في الإقليم، وتثير تساؤلات حول جدوى منظومات الدفاع الجوي وحجم الاختراقات الأمنية.

ويتزامن هذا التطور مع تأجيل متجدد لخطة تسليم ما بين 30 إلى 40 عنصراً من “حزب العمال الكردستاني” أسلحتهم إلى حكومة إقليم كردستان، وسط تأكيدات بأن القرار تقني ويتعلق بـ”ترتيبات إضافية”، في وقت يستعد فيه الحزب للتحول إلى العمل المدني، تنفيذاً لمبادرة أعلنها في مايو الماضي بحل نفسه وإنهاء العمل المسلح.

ويؤكد مراقبون أن هذا التحول، رغم رمزيته، يواجه تحديات حقيقية في ظل واقع إقليمي متوتر، واحتمال تعرض فصائل مسلحة عراقية لضغوط أميركية متزايدة لنزع سلاحها، ما يهدد بإشعال ساحات داخلية متوترة أصلاً.

توجه حكومي لحصر السلاح… وتصعيد سياسي ورسمي

التحديات الأمنية المتفاقمة دفعت السلطات العراقية إلى تجديد تأكيدها على مبدأ حصر السلاح بيد الدولة، حيث شدد كل من رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على أن لا مكان لأي سلاح خارج إطار القوات الأمنية الرسمية.

وفي هذا السياق، أوضح السوداني أن ترسيخ سيادة القانون يستدعي إنهاء فوضى السلاح، وهو ما اعتُبر بمثابة تحول نوعي في التعاطي مع هذا الملف الشائك الذي عطّل الدولة العراقية لعقود.

الرؤية ذاتها تبنتها المرجعية الدينية العليا في النجف، والتي خرجت بموقف نادر خلال خطبة الجمعة الأخيرة، مجددة دعوتها لحصر السلاح بيد المؤسسات الأمنية، ومحذّرة من انجرار العراق إلى دوامة العنف نتيجة التصعيد الإقليمي، خاصة بعد الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل.

خبراء.. التحديات جسيمة والفرصة ما تزال قائمة

من جانبه، أشار رئيس المركز الإقليمي للدراسات، علي الصاحب، إلى أن العراق يقف على “صفيح ساخن”، في ظل تحذيرات من ضربات أميركية محتملة تستهدف مقار لفصائل مسلحة، ما يجعل مهمة الحكومة في حفظ التوازن الأمني والسياسي أكثر تعقيداً.

أما الأمين العام لتيار الخط الوطني، عزيز الربيعي، فشدد على ضرورة “صياغة عقد وطني جديد” يشمل تفكيك المنظومات المسلحة خارج الدولة، ودمج عناصرها في المؤسسات الخدمية والأمنية، معتبراً أن استمرار وجود السلاح غير الشرعي يمثل تهديداً مباشراً للسيادة والاستقرار.

وفي ما يخص الحشد الشعبي، أكد الربيعي أن خيار حله غير مطروح، لكن هناك حوارات تهدف إلى إعادة تنظيمه ضمن المؤسسة الأمنية الرسمية، بما يحفظ كرامة عناصره ويضمن انضباطه القانوني.

ترحيب شعبي وتحفّظات أمنية

من جهتهم، عبّر مواطنون عن دعمهم للإجراءات الحكومية، معتبرين أن الخطوات الأخيرة تعزز من مناخ الأمان وتفتح المجال أمام تطور السياحة والاستثمار، فيما لا تزال المخاوف قائمة من نشاط العصابات والنزاعات العشائرية، والتي تتطلب حلولاً شاملة تتعدى الإجراءات الأمنية إلى إصلاح اجتماعي وقانوني متكامل.

وبحسب مراقبين، فإن العراق يقف أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء الدولة على أسس القانون واحتكار القوة الشرعية، شرط أن تحافظ السلطات على زخم الإصلاح، وتترجم النوايا السياسية إلى إجراءات عملية تطال الجميع دون استثناء.

مقالات مشابهة

  • الرئاسات العراقية والمرجعية يؤكدون: لا سلاح خارج إطار الدولة
  • رئيس الحكومة العراقية يؤكد على ضرورة وقف العدوان على غزّة
  • نائب يدعو الحكومة لمعالجة نقص السيولة
  • السوداني: إسرائيل إنتهكت سيادة العراق
  • نائب:البرلمان غير “مستعجل” على مناقشة تهديد السيادة العراقية
  • نائب:حكومة البارزاني تكذب بالتزاماتها تجاه مطالب الحكومة الاتحادية
  • مصدر مسؤول:تركيا كذبت على السوداني والمشهداني في الإطلاقات المائية
  • الجبهة التركمانية تدعو السوداني لإعادة تشكيل حكومة كركوك لتحقيق التوازن
  • نائب:الكتل السياسية المشاركة في حكومة السوداني وراء تعطيل العمل البرلماني
  • السوداني: تركيا وسوريا وافقتا على زيادة الاطلاقات المائية للعراق