محمد البدري: مصر نجحت في تغيير الصورة الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أكد محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن الأبعاد الاستراتيجية والدبلوماسية لجهود مصر في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي شهدت جهودًا ضخمة ومستدامة خلال الشهور الماضية، بمحددات واضحة تتمثل في الحفاظ على أمن مصر القومي وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، موضحًا أن مصر قد نجحت في تغيير الصورة الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، بفضل الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي بذلتها.
وأوضح البدري في تصريحات صحفية له اليوم، أن الأدوار التي تلعبها مصر تعكس رؤية القيادة المصرية الثاقبة وقدرتها على إدارة التفاعلات السياسية في المنطقة بحكمة وعقلانية، مضيفا أن هذه الأدوار تعزز من مكانة مصر كقوة إقليمية تحظى بثقة المجتمع الدولي، مما يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي والاستقرار الدولي.
وشدد على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستواصل بذل الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن مصر ستظل ركيزة أساسية لتحقيق التوازن وحل النزاعات في الشرق الأوسط،و أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي والدولي وتحقيق التنمية المستدامة لشعوب المنطقة.
وأشار إلى أن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو يسعى لعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة عبر محاولاته المستمرة لإبقاء قواته في محور فيلادلفيا، لافتًا أنه يهدف من خلال هذا التصعيد إلى البقاء في منصبه لأطول فترة ممكنة، مما يعقد الجهود الدولية لوقف النزاع.
ولفت إلى أن مصر أكدت معارضتها لهذا التوجه، ووجهت رسائل تحذيرية شديدة اللهجة إلى تل أبيب تطالبها بالانسحاب الكامل والحتمي من محور فيلادلفيا، مشيرًا إلى أن هذه الرسائل تعكس قدرة مصر على فرض سيطرتها وكلمتها العليا في عملية الوساطة، وتظهر التزامها العميق بدعم القضية الفلسطينية ومنع تصاعد النزاع الإقليمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد البدري الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مصر القومي الشعب الفلسطينى القضية الفلسطينية أن هذه أن مصر
إقرأ أيضاً:
أكثر من 3 ملايين سوري عادوا بعد سقوط الأسد لكن التمويل الدولي يهدد استمرار العودة
صراحة نيوز- أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاثنين، أن أكثر من ثلاثة ملايين سوري عادوا إلى ديارهم منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد قبل عام، إلا أن انخفاض التمويل الدولي قد يثني آخرين عن العودة.
وأوضحت المفوضية أن نحو 1.2 مليون لاجئ و1.9 مليون نازح داخليًا عادوا بعد انتهاء الحرب الأهلية، لكن ملايين آخرين لم يعودوا بعد، مشيرة إلى الحاجة لدعم أكبر لضمان استمرار عودتهم. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: “السوريون مستعدون لإعادة الإعمار، والسؤال هو هل العالم مستعد لمساعدتهم على ذلك؟” ويظل أكثر من خمسة ملايين لاجئ خارج سوريا، معظمهم في دول مجاورة مثل الأردن ولبنان.
وحذر غراندي من احتمال تراجع بعض العائدين عن قرارهم والعودة مجدداً إلى الدول المضيفة، مشيراً إلى أن استمرار العودة يعتمد على تكثيف الجهود الدولية. وبيّنت بيانات الأمم المتحدة أن تمويل جهود الاستجابة الإنسانية لسوريا، البالغة تكلفتها 3.19 مليار دولار، وصل هذا العام إلى 29% فقط، في ظل تقليصات كبيرة للمساعدات الخارجية من دول مانحة مثل الولايات المتحدة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن نقص التمويل يؤدي إلى فجوات كبيرة قبل قدرة الأنظمة الوطنية على التعافي، مشيرة إلى أن نسبة المستشفيات التي تعمل بكامل طاقتها بلغت 58% فقط، مع معاناة بعضها من انقطاع الكهرباء، مما أثر على سلسلة تبريد اللقاحات. وقالت كريستينا بيثكي، ممثلة المنظمة بالإنابة في سوريا: “العائدون إلى مناطق تعاني من نقص الأدوية والأطقم الطبية والبنية التحتية يزيدون الضغط على الخدمات الضعيفة بالفعل”.
كما أشارت منظمة الإنسانية والإدماج (هيومانيتي آند إنكلوجن) إلى أن بطء إزالة الذخائر غير المنفجرة يشكل عائقاً أمام التعافي، موضحة أن تمويل هذه الجهود لا يتجاوز 13%، وسُجل أكثر من 1500 وفاة وإصابة خلال العام الماضي بسبب هذه الذخائر. وأكد بعض مسؤولي الإغاثة أن خفض تمويل المساعدات يضر بسوريا لأنها لم تعد تُصنف كحالة طوارئ تستحق الأولوية، وأن بعض العائدين ينتظرون التأكد من التزامات الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع بالإصلاح والمساءلة.