يمانيون/ تقارير

أكدت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية أن الجيش الأميركي، لم تعد لديه، وللمرة الأولى منذ عقود، حاملات طائرات في المحيطين الهندي والهادئ.
وتوقّفت الصحيفة عند تزامن ذلك مع التوترات المتزايدة مع الصين بشأن الجزر المتنازع عليها بين الصين وتايوان في بحر الصين الجنوبي.

وخشيةً من تصعيد محتمل مع إيران، على خلفيّة ردّها المنتظر على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية، كانت وزارة الدفاع الأميركية قد أمرت مؤخراً حاملة الطائرات “يو أس أس أبراهام لينكولن” بتسريع انتشارها من المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق، تم إرسال حاملة الطائرات “يو أس أس ثيودور روزفلت”، إلى الشرق الأوسط أيضاً. وذكرت البحرية الأميركية في بيانٍ، الاثنين، أن السفينتين الحربيتين موجدتان حالياً في خليج عمان.
وتركت عملية إعادة الانتشار الولايات المتحدة من دون حاملة طائرات في المنطقة، للمرة الأولى منذ العام 2001، وقد وصف المدير السابق للاستخبارات في أسطول المحيط الهادئ، جيم فانيل، غياب مجموعة حاملات الطائرات عن المنطقة بـ”الأمر الخطير”.

وذهب فانيل إلى حد اعتبار الأمر رسالة واضحة لا لبس فيها من إدارة بايدن – هاريس إلى الصين، مفادها أنها لن تتدخّل لحماية “المصالح الوطنية” الأميركية في آسيا، أو مصالح حلفاء واشنطن مثل اليابان وتايوان والفلبين.

وبالمقابل، قال مسؤولون في البحرية الأميركية إن حاملة الطائرات “يو أس أس جورج واشنطن” المتمركزة في سان دييغو، ستتجه إلى اليابان، لسد الفجوة الحاصلة، ولكنها لن تصل إلى موقعها قبل الشهر المقبل.
قائد “إيزنهاور”: تهديد الجيش اليمني لا مثيل له والضغوط كانت كبيرة جدا
في مشهد غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، تواجه حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” ضغطًا مستمرًا من “عدو غير مرئي” في البحر الأحمر، كما أكد قادة البحرية الأمريكية.

وبحسب تقرير معهد البحرية الأمريكية فقد قال قائد حاملة الطائرات “أيزنهاور”، كريستوفر “تشوداه” هيل، إن هذه المرة هي الأولى التي تتعرف فيها حاملة الطائرات الأمريكية لتهديد مباشر مستمر من عدو منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن الضغوط “كانت كبيرة لدرجة أنني كنت أرتدي البيجامة طوال الوقت” بسبب ضيق الوقت للامتثال للزي الرسمي.

ووصف قائد سرب المدمرات الثاني، الكابتن تيد بليدجر، هذه المهمة بأنها “الأطول والأكثر نشاطًا” على الإطلاق، مؤكدًا على أن مستوى التهديد من جانب الحوثيين لم يسبق له مثيل.

وأضاف بليدجر أن العمليات السابقة التي شارك فيها كانت تركز على ردع العدوان أو التعاون مع الشركاء، ولم تشهد مثل هذا المستوى من إطلاق النار، مشيرًا إلى أن التهديد المستمر من جانب الحوثيين يُشبه إلى حد كبير ما واجهته الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
وتحدث قائد مجموعة حاملة الطائرات الثانية، حكيم زاده، عن “الضغط الحقيقي” الذي يواجهونه، مشيرًا إلى أن “العدو هو الذي يقرر متى يريد إطلاق النار”، مما يتطلب مستوى عالٍ من اليقظة يوميًا.
إلى ذلك، أعتبر قائد السرب 83، ستانلي بوندر، التهديدات بالطائرات المسيرة والصواريخ بأنها “محاربة عدو غير مرئي”، حيث لا يستطيع معظم البحارة على متن حاملة الطائرات رؤيته.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات، وسط فشل للقوات البحرية الأمريكية في وقف الهجمات العسكرية اليمنية المتضامنة مع قضية فلسطين، لتسلط الضوء على تحديات غير مسبوقة تواجهها أقوى الأساطيل البحرية في العالم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حاملة الطائرات

إقرأ أيضاً:

لا هدوء في المحيط الهاديء

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كل مؤشرات القلق والفزع والرعب والخوف في البحار والمحيطات تقف وراءها القوى العظمى، فالمحيط الأكبر، والأشهر بهدوئه المصطنع، اصبح ملاذاً لكل السفن الحربية (الأمريكية والصينية واليابانية والهندية والبريطانية والاسترالية والنيوزلندية والفلبينية ناهيك عن سفن الكوريتين). .
اشتركوا كلهم في نشر حاملاتهم وفرقاطاتهم غرب المحيط في الوقت الذي وصل فيه التنافس إلى اخطر مؤشراته بين واشنطن وبكين من اجل فرض هيمنتهم البحرية في المنطقة. .
ولكي نكون بالصورة لابد ان نذكر ان حاملة الطائرات الأمريكية جورج واشنطن George Washington عادت في وقت سابق إلى مينائها الرئيسي في اليابان، ورست على ارصفة قاعدة يوكوسوكا البحرية Yokosuka naval base بالقرب من طوكيو، لتكون بمثابة واحدة من السفن الحربية الأمريكية المنتشرة لدى الدول الحليفة. .
ودخلت الصين في الوقت نفسه بأسطول يتألف من أكثر من 370 سفينة حربية، بما في ذلك حاملاتها الموجودة بالخدمة الفعلية. حيث اظهرت الصور المنشورة الآن على موقع X تحركات حاملة الطائرات جورج واشنطن وهي تغادر ميناءها لإجراء مناورات بحرية في منطقة عمليات الأسطول السابع الأمريكي، التي تغطي غرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي. وشاركت أيضاً في تدريبات سفن الإنزال على سواحل جزيرة إيو تو Iwo To وهي جزيرة يابانية تقع على بُعد 750 ميلاً جنوب طوكيو. بينما كانت حاملة الطائرات الصينية لياونينج Liaoning تعمل في الوقت نفسه على بعد 124 ميلا شمال جزيرة (كوبا Kuba)، وهي جزء من جزر (سينكاكو Senkaku) جنوب غرب اليابان. ثم انضمت اربع سفن حربية إلى حاملة الطائرات لياونينغ في بحر الصين الشرقي، وكانت تتألف من المدمرتين: (Tangshan)، و (Qiqihar)، بالإضافة إلى الفرقاطتين: (Tangshan)، و (Binzhou). .
والشيء بالشيء يذكر ان جزر (سينكاكو) هي جزر غير مأهولة، وتعرف باسم جزر (دياويو Diaoyu) في الصين، التي تطالب بضمها والاستيلاء عليها، الأمر الذي اضطر اليابان إلى إرسال سفينة وطائرة تابعتين لقوتها الدفاعية، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية اليابانية. .
ختاماً وعلى وجه العموم شهد المحيط هذا العام تحركات حربية متنوعة، من بينها مناورات عسكرية في مضيق تايوان من قبل الجيش الصيني. وكانت في جنوب شرق آسيا تحركات لحاملة الطائرات الفرنسية (شارل ديغول). بالإضافة إلى ذلك، هناك توقعات بحدوث صراعات، مثل الصراع في شبه الجزيرة الكورية، والصراع بين الصين والولايات المتحدة، مما يثير المخاوف بفقدان الهدوء في المحيط الهادئ.

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • الحاملة “ترومان” تصل سواحل أمريكا بعد تكبدها أضـراراً بالغة في معركة البحر الأحمر
  • حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" تعود إلى موطنها في فرجينيا بعد مهمة قتالية ضد الحوثيين
  • حاملة الطائرات الأمريكية تعود إلى قاعدتها بعد معارك شرسة ضد الحوثيين في البحر الأحمر
  • للمرة الأولى منذ الحرب الباردة.. بريطانيا تتسلح نوويا لمواجهة روسيا
  • الزعابي يستقبل قائد القيادة الوسطى للقوات البحرية الأمريكية
  • بعد إذلال صنعاء للقوات الأمريكية.. بريطانيا تطلب السماح بمرور قطعها العسكرية في البحر الأحمر
  • وزير المكتب السلطاني يستقبل قائد القيادة الوسطى لقوات البحرية الأمريكية
  • الحوثيون يقولون إنهم سمحوا بمرور حاملة طائرات بريطانية في البحر الأحمر
  • لا هدوء في المحيط الهاديء
  • تفاصيل لأول مرة.. الجيش الهندي يقر بسقوط طائرات بقتال باكستان