«إيان» يتحدى سرطان الدماغ المتقدم بـ15 ماراثون.. الأطباء أخبروه بوفاته
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
عندما يتم تشخيص شخص ما بمرض قاتل، عادةً ما تتوقف الحياة وتتبدل الأحلام بخيبات الأمل، لكن بالنسبة لإيان وارد، مدرب اللياقة البدنية الأيرلندي البالغ من العمر 35 عامًا، الذي يعيش في لندن، كان تشخيصه بسرطان المخ في مراحله النهائية عام 2019 بداية لرحلة غير تقليدية، فعلى الرغم من أن الأطباء أبلغوه بأن لديه عامًا واحدًا فقط للعيش، إلا أنه قرر أن يحوّل ذلك العام إلى إنجازات غير مسبوقة.
بدلاً من الاستسلام، قرر «إيان» أن يستغل ما تبقى له من وقت في فعل ما يحب وإحداث تأثير إيجابي، وبدأ في البحث عن طرق يمكن من خلالها ترك بصمة في العالم، فوجد في سباقات الماراثون وسيلة لتحقيق هذا الهدف، ومنذ ذلك الحين، شارك في 15 ماراثونًا، وجمع نصف مليون دولار من أصل 3 ملايين دولار التي يسعى لتحقيقها لصالح أبحاث مرض السرطان، بحسب «نيويورك بوست».
وعلى الرغم من صعوبة العلاج الكيميائي والإشعاعي، لم يتوقف «إيان» عن ممارسة الرياضة، وكان يركض ويركب الدراجة لمسافة 7 أميال للوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج، في أكثر الأوقات صعوبة لديه، وخصوصًا خلال فترات العلاج الإشعاعي التي كادت أن تجعله غير قادر على الحركة، إلا أنه استمر في الجري والتدريب بانتظام.
يحكي «إيان»: «هذه الأشياء تجعل الناس يقولون ليس من المفترض أن يفعل ذلك، من المفترض أن يرقد في السرير ويبدو حزينًا».
بفضل عزيمته وقوته، تحول «إيان» إلى شخصية مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتابعه أكثر من 6 ملايين شخص، وأصبح يُعرف باسم «ملك العلاج الكيميائي»، وبدأ الناس يتابعون رحلته ويرون فيها رمزًا للأمل، حيث كان يجمع بين علاجه الكيميائي وبين التحضير للماراثونات، متجاوزًا كل التحديات التي وضعها المرض في طريقه.
في 7 قارات، يخوض «إيان» أكبر تحدٍ في حياته، وهو الركض في 7 ماراثونات، ورغم تقدم المرض يستعد «إيان» لبدء هذه الرحلة من القارة القطبية الجنوبية والنوم على متن الطائرة للوصول إلى ميامي، حيث سينهي آخر سباقاته.
على الرغم من أن توقعات الأطباء كانت تشير إلى أنه لن يعيش أكثر من عام واحد، إلا أن «إيان» ما زال هنا، يواصل رحلته في جمع الأموال ومحاربة الصورة النمطية عن مرضى السرطان، إنه يعيش كل يوم وكأنه الأخير، ويعمل على إلهام الآخرين بمثابرته وعزيمته التي لا تنكسر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سرطان سرطان الدماغ ماراثون مرض السرطان رياضي
إقرأ أيضاً:
المنوفي: قطاع السلع الغذائية في مصر يعيش مرحلة تحول تاريخية
صرّح حازم المنوفي، رئيس مجلس إدارة جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، بأن قطاع السلع الغذائية في مصر يعيش مرحلة تحول تاريخية، بفضل الرؤية الاستراتيجية الحكيمة والتوجيهات المستمرة من القيادة السياسية برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أرست أسساً قوية لدعم الصناعة الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية.
وأكد المنوفي أن المؤشرات الرسمية الأخيرة تعكس بوضوح المكانة المتصاعدة لهذا القطاع الحيوي، الذي بات أحد أعمدة الاقتصاد المصري ورافداً رئيسياً للنقد الأجنبي، مشيراً إلى أبرز النتائج المحققة:
رقم قياسي للصادرات: سجلت صادرات الصناعات الغذائية أعلى مستوى نصف سنوي في تاريخها بإجمالي 3.365 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025، بنسبة نمو بلغت 6% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
قفزات نمو مستمرة: ارتفعت صادرات القطاع من 2.7 مليار دولار في عام 2015 لتصل إلى 6.1 مليار دولار بنهاية 2024، فيما تجاوزت 5.8 مليار دولار حتى أكتوبر 2025، وهو ما يؤكد استدامة النمو وتزايد الطلب العالمي على المنتج المصري.
أهمية اقتصادية متعمقة: يساهم القطاع بنحو 24.5% من الناتج الصناعي، ويوفر أكثر من 28% من فرص العمل الصناعية، ما يجعله أحد أهم القطاعات الداعمة للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
ريادة عالمية في التصدير: تحتل مصر مراكز متقدمة دولياً في تصدير عدد من المنتجات الغذائية الرئيسة، وفي مقدمتها البرتقال والفراولة المجمدة، وهو ما يعكس جودة المنتج المصري وقدرته على المنافسة في الأسواق العالمية.
توسع غير مسبوق في الأسواق الخارجية: تمكنت الدولة من فتح أكثر من 160 سوقاً دولياً جديداً أمام الصادرات الغذائية، مما عزز انتشار المنتجات المصرية وخفض مستويات المخاطر المرتبطة بالاعتماد على أسواق بعينها.
وقال المنوفي إن هذه القفزات لم تكن لتتحقق لولا المبادرات الوطنية والمشروعات الزراعية العملاقة التي أطلقتها الدولة، إضافة إلى السياسات الداعمة للصناعة والتصدير، والتي أسهمت في إزالة العقبات أمام المستثمرين والمصنّعين، وأتاحت للقطاع فرصاً حقيقية للانطلاق.
وثمّن المنوفي التنسيق الوثيق بين جمعية عين والأجهزة المعنية بالدولة لضمان استقرار الأسواق وتوفير السلع بأسعار عادلة، مؤكداً أن الجمعية تضع مصلحة التاجر والمستهلك على حد سواء ضمن أولويات عملها، بما يضمن توازناً مستداماً في المنظومة السوقية.
واختتم المنوفي تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التوسع والإنجازات، وأن مصر تتقدم بثبات نحو ترسيخ موقعها كمركز إقليمي ودولي رئيسي لصناعة وتصدير المنتجات الغذائية، بفضل ما تمتلكه من إمكانات بشرية وصناعية وتجارية قوية.