بات واضحًا أن نقص الأسمدة هي الأزمة التي يعاني منها المزارعين، في كافة ربوع مصر، ويعتبر اختفاء السماد بمثابة «القشة التي قصمت ضهر البعير»، تجاه حجم الزراعة فى الدولة، لكونها تحتوي علي مواد غذائية أساسية لنمو النبات لاغني عنها في الزراعة .

 

ففي محافظة الإسكندرية، تسببت أزمة اختفاء الأسمدة وقيام التجار برفع الأسعار للسماد الموجود بالمخازن، فى غضب عارم بين المزارعين والفلاحين، نتيجه لاحتكار التجار للاسمدة  لبيعها فى السوق السوداء، في ظل غياب الرقابة.

 

ورجح الفلاحين، أن تجاهل المسئولين لطلباتهم تسبب في فجوة كبيرة فى الاقتصاد، مؤكدين أن المزارعين هم عصب الحياة ويجب أن تتولى الحكومة مشروعات صناعية بما يؤدى إلى زيادة دخل المزارع والنهوض باقتصاد الدولة.

 

هذا ويواجه المزارعون فى الإسكندرية، أزمة ارتفاع سعر الأسمدة الآزوتية التى يحتاجها بشكل أساسى لتحسين التربة الزراعية، ويضطرون إلى اللجوء للمحتكرين فى السوق السوداء، بعد أن فشلوا فى الحصول على ما يكفى احتياجات أرضيهم من الأسمدة من وزارة الزراعة، ليحصلوا علي الشكارة بمبلغ 2000 جنيه، فى حين تسعيرتها فى الجمعية الزراعية كانت قبل ذلك تبلغ 200 جنيه فقط .

 

المزارعين بين مطرقة نقص الأسمدة واحتكار التجار

 

يقول عمرو سعد -  مزارع، أن هناك نقص كبير فى الأسمدة، مما جعل المزارع بين مطرقة المحتكرون فى السوق السوداء، بسبب نقص الاسمدة وهى: “سماد سلفات البوتاس يوم، وسلفات الزنك، واليوريا، و نترات البوتاسيوم، و نترات الأمونيوم، وسلفات النشادر”، لارتفاع أسعار الأسمدة بشكل جنونى، مؤكدًا ان الفدان الواحد يحتاج فى الموسم الزراعى الصيفى أو الشتوى من 4 إلى 6 شكارة من سماد اليوريا، ويحتاج الفدان الواحد من 6 إلى 8 شكارات نترات، ونفس العدد من سماد فوسفات النشادر والبوتاسيوم وسلفات الزنك، الأمر الذي جعل الفلاح يلجأ لشراء ما ينقصه من السوق السوداء، رغم الأعباء التى يتكبدونها من جراء شراء السولار وزيادة أسعار خدمات ما قبل زراعة الأرض مثل الحرث والرى وبعدها الحصاد.

 

وأكد السيد صبحي - مزارع قائلًا: إننا نعانى من نقص فى الأسمدة، خاصه بعد وقف شركة ابو قير للاسمدة عن التوريد، وفوجئنا بالجمعية الزراعية تتوقف عن الصرف لعدم وجود اسمدة، ولم نجد امامنا سوي التجار التى قامت عقب الأزمة، بتخزين شكائر الاسمدة وبيعها بأضعاف سعرها للتربح، الأمر الذي يضطرنا إلى شراء من السوق السوداء، مما يزيد أعباء المزارع وعزوفه عن زراعة بعض المحاصيل التقليدية، ويؤدى أيضا إلى بوار كميات كبيرة من الأراضى الزراعية.

 

وأشار سليمان حماد - مزارع، إلى أن استمرار أزمة الأسمدة وارتفاع أسعارها يعرض المزارعين لخسائر فادحة فى الإنتاج ويجعل أغلبهم يحجمون عن الزراعة التى تستخدم اسمدة كبيرة مثل الذرة الشامية والقطن والقصب والخضروات بعد أن عجزوا فى توفير الاسمدة بأسعار السوق السوداء.

 

وأضاف: أنه رغم وجود قانون منع الاحتكار وقانون حماية المستهلك، إلا أنه لا يتم تفعيل هذه القوانين، وهذا هو السبب الحقيقى وراء الأزمة مما اضطر الفلاحين البسطاء وجعل تجار القطاع الخاص يحتكرون بيع الأسمدة، حتى وصل سعر الشكارة اليوريا لثلاثة اضعاف ثمنها الاصلى .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السماد حجم الزراعة مواد غذائية محافظة الأسكندرية السوق السوداء

إقرأ أيضاً:

الإسكان: جزء كبير من أمطار الإسكندرية يتم الاستفادة منها في مشروعات الزراعة

أكد  سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان، أنه لا يوجد مصطلح  تخلص آمن من مياه الامطار لكن هناك إعادة استخدام أمن لمياه الأمطار .

طقس الأحد | سقوط أمطار خفيفة على هذه المناطقالأرصاد ترد على المواطنين: حذرنا من أمطار الإسكندرية منذ أمس الأولصرف الإسكندرية: تحركنا سريعا بمجرد تساقط الأمطار وتم حل المشاكل المرورية قبل 9 صباحافرص سقوط الأمطار قائمة.. تحذير عاجل من الأرصاد للمواطنين


وقال سيد إسماعيل في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج " على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد"، :"   هناك تنسيق لحظي بين شركة المياه والصرف الصحي لسحب مياه الأمطار ".

وتابع سيد إسماعيل :"  لدينا خرائط في القطاعات المختلفة لمتابعة الموقف على الأرض".

وأكمل سيد إسماعيل :"  جزء كبير من مياه الامطار في الإسكندرية يتم الاستفادة منها في مشروعات الزراعة “، مضيفا:” لولا مشروعات الدولة للبنية التحتية في الإسكندرية لكانت مياه الامطار استمرت في الشوارع لمدة 48 ساعة ولكن بفضل هذه المشروعات تم التعامل معها في 5 ساعات فقط".

وأضاف سيد إسماعيل :"  الإسكندرية أصبحت اقل تأثرا من كميات الامطار التي تهطل على الإسكندرية "، مضيفا:" تم الإنتهاء من 8 مشروعات للتعامل مع مياه الامطار ".

طباعة شارك الأمطار مياه الأمطار اخبار التوك شو الإسكندرية محافظة الإسكندرية

مقالات مشابهة

  • بدء خطط التكامل بين الزراعة الآلية وتحسين الأراضي لخدمة المزارعين
  • الإسكان: جزء كبير من أمطار الإسكندرية يتم الاستفادة منها في مشروعات الزراعة
  • إطلاق مشروع تطوير المنظومة القانونية الزراعية والسمكية والمائية
  • ضبط 18 طن دقيق بلدي مدعم قبل بيعها في السوق السوداء بإيتاي البارود
  • التاجر العراقي بين نار السوق وجمود الدولة
  • حبس المتهمين ببيع دقيق مدعم في السوق السوداء
  • الزراعة: الموالح والبطاطس تتصدران قائمة الصادرات الزراعية
  • تجاوزت 4.8 مليون طن.. قفزة كبيرة في الصادرات الزراعية
  • ضبط 10 أطنان سماد مدعمة قبل بيعها في السوق السوداء بالبحيرة
  • تجاوزت 4.8 مليون طن.. قفزة كبيرة في الصادرات الزراعية منذ بداية 2025