كشفت دائرة الطاقة في أبوظبي عن الإطار التنظيمي لقطاع الموادّ البترولية، وفي مقدمتها ضمان سلامة أنظمة الغاز، في مختلف المنشآت السكنية والتجارية والصناعية.

وأكدت الدائرة أهمية تضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية، لتحقيق أعلى مستويات السلامة في جميع أرجاء الإمارة.

جاء ذلك خلال الورشة الأولى التي نظمتها دائرة الطاقة، أمس الأول ، لشركائها وأصحاب المصلحة حول تدابير السلامة وشروط الامتثال المتعلقة بالغاز، بحضور 200 ممثل من القطاعين الحكومي والخاص.

واستعرضت الدائرة الإجراءات التنظيمية الجديدة وطرق تنفيذها.

وتسبق هذه الخطوة إطلاق دائرة الطاقة، “اللائحة التنفيذية لأنظمة الغاز” و”كود الغاز الموحد”، الذي يشمل القطاعات السكنية والتجارية والصناعية على حد سواء.

وتُحدث هذه التعليمات نقلة نوعية في معايير السلامة وبروتوكولاتها وضوابطها، فيما يخص جميع الأنشطة المتعلقة بالغاز، إلى جانب تحديد المخالفات والعقوبات المترتبة على عدم الامتثال، إضافة إلى إنشاء سجلٍّ إلزاميٍّ لدائرة الطاقة، يضم الشركات والمهندسين والمشغلين والمفتشين المعتمدين في مجال الغاز.

وتمثل الإصلاحات جزءا من عملية إعادة تنظيم واسعة النطاق، بحيث تمنح دائرة الطاقة سلطة الإشراف على سلامة أنظمة الغاز، وترسي أعلى معايير السلامة وأفضل الممارسات وتضمن الامتثال، حرصا على السلامة العامة.

 

كما تهدف الإصلاحات إلى حماية الأفراد والمؤسسات، والتصدّي للممارسات غير الآمنة، وتعزيز كفاءة القطاع، ودفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي.

وعملت دائرة الطاقة، جنبا إلى جنب مع شركائها في أبوظبي، لإصدار وثائق امتثال رئيسة، مثل شهادة إنجاز نظام الغاز، وعقد التشغيل والصيانة السنوي للغاز، وشهادة عدم الممانعة، وتصاريح تعبئة وتفريغ الغاز البترولي المسال.

وأصدرت الدائرة، خلال هذا العام فقط، أكثر من 4 آلاف تصريح لتعبئة الغاز البترولي المسال.

وأكد سعادة الدكتور سيف سعيد القبيسي،المدير العام للشؤون التنظيمية بالإنابة في دائرة الطاقة، المسؤولية المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص، في بناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة في الإمارة.

وأوضح :”أن السلامة ليست مجرد التزام تنظيمي، بل هي مسؤولية مشتركة يجب أن نتحملها جميعا، في كل مرحلة من مراحل سلسلة قيمة الغاز”.

وقال إن الغاز هو عصب الحياة لقطاع الطاقة في أبوظبي، فدوره أساسيٌّ في تلبية الاحتياجات اليومية في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، ويجب استخدامه بأمان ومسؤولية من قبل الجميع.

ونفذت دائرة الطاقة، على مدار العام الماضي، حملات توعية بأهميّة السلامة، وتعاونت مع العديد من المؤسسات من خلال برنامجها لتعزيز سلامة أنظمة الغاز البترولي المسال.

وتضمنت أبرز الإنجازات إجراء حملات تفتيشية لأكثر من 11 ألف مبنى ومؤسسة غذائية، حيث تبين أن حوالي 1700 منها بحاجة إلى تحسينات، تتعلق بالسلامة، وانتهت فرق العمل من إصلاح 700 منها.

وتم عزل نظام الغاز البترولي المسال في حوالي 160 مبنى غير مستخدم بطريقة آمنة.

 

وأطلقت دائرة الطاقة، في يونيو الماضي، حملة الاستعداد الصيفية التي تهدف لمساعدة كافة القطاعات على تلبية معايير السلامة، ومتطلبات الامتثال، والاستعداد للإجراءات التنظيمية المقبلة، فيما يتعلق بأنظمة الغاز والبترول.

وزارت فرق دائرة الطاقة، بالتنسيق والتعاون مع مشغلي أنظمة الغاز والمشرفين ومديري المرافق وملاك العقارات والعمال، خلال فترة الصيف، عدة مناطق في الإمارة شملت مدينة أبوظبي والعين والظفرة، وتضمنت المنشآت الغذائية، والفنادق، والمستشفيات، ومؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة، والجامعات، ومساكن العمال، والمنشآت الصناعية.

وأبدى المهندس أحمد الشيباني، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التنظيمية للمواد البترولية بالإنابة في دائرة الطاقة، تفاؤله إزاء التقدم الذي تم إحرازه في القطاع، خاصة بعد قيادته لأكثر من 20 زيارة ميدانية خلال الصيف، مؤكدا أن مستويات الالتزام بمعايير السلامة مبشّرة.

وقال “أمامنا الكثير لننجزه من أجل ترسيخ ثقافة الامتثال الطوعي لقواعد السلامة، التي ستظلّ دوما على رأس أولوياتنا، مدركين أن أمامنا الكثير من العمل لإنجازه بالتعاون مع الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص”.

ودعا الجهات المعنيّة إلى الالتزام بمعايير السلامة، والاستثمار في التدريب والتطوير المستمر للعمال، والتقيد بالمتطلبات التنظيمية.

وأكد أن “الامتثال لبروتوكولات السلامة يساهم في حفظ الأرواح والممتلكات، ويعود بفوائد اجتماعية واقتصادية كبيرة، مثل تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين الأعمال، وزيادة موثوقية أنظمة الغاز وتوفير التكاليف، وبناء مجتمع أكثر أمانا”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حفاظًا على راحتهم وسلامتهم.. “الداخلية” تهيب بضيوف الرحمن لمواصلة الالتزام بالتعليمات التنظيمية خلال أيام التشريق

حفاظًا على راحتهم وسلامتهم، دعت وزارة الداخلية الحجاج إلى اتباع المسارات المحددة عند الذهاب والعودة إلى ومن رمي الجمرات والطواف والسعي، وعدم حمل الأمتعة إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام، والالتزام بجداول التفويج، ومواصلة التزامهم بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم خلال أيام التشريق، والتحلي بالهدوء والنظام في التنقل.

وحثّ المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب ضيوف الرحمن الذين ينوون التعجل بالمغادرة في ثاني أيام التشريق على البقاء في مخيماتهم إلى حين موعد المغادرة المحدد من قبل القائمين على خدمتهم.

وأكّد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية استمرار الجهود الأمنية والتنظيمية وفق الخطط المعتمدة؛ لسلامة ضيوف الرحمن حتى إتمام مناسكهم وعودتهم إلى ديارهم بسلام، سائلاً الله التوفيق والسداد في أداء هذا الشرف العظيم، بما يحقق تطلعات القيادة الحكيمة.

مقالات مشابهة

  • «حقل الريشة» يكشف كنوز الغاز.. هل تستعد الأردن للاكتفاء الذاتي لأول مرة في تاريخها؟
  • اكتشافات غازية واعدة في الأردن فهل تصل للاكتفاء الذاتي؟
  • مصر.. فيديو لـ4 أجانب يتاجرون في المخدرات ووزارة الداخلية تكشف تفاصيل
  • الغاز يزاحم النفط.. دول الخليج في الصدارة عربياً باستخدامه لتوليد الكهرباء
  • كيف تتعامل مصر مع عجز الطاقة في صيف حارق؟
  • الخارجية الأمريكية تدعو حكومة السوداني الى التحرر من النفوذ الإيراني خاصة في مجال الطاقة
  • حفاظًا على راحتهم وسلامتهم.. “الداخلية” تهيب بضيوف الرحمن لمواصلة الالتزام بالتعليمات التنظيمية خلال أيام التشريق
  • الاستثمار الطاقوي الأمريكي بكردستان يرسم ملامح استقلال الاقليم التدريجي
  • أمن الأقصر يلقى القبض على عنصر اجرامى شديد الخطورة لاتجارة فى المواد المخدرة بالقرنة
  • منصة عائمة في البحر الأسود.. هل تبدأ تركيا عهدا جديدا في الطاقة؟