عودة خجولة لتحريك الملف الرئاسي من دون معطيات جدية
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
عشية أيلول الاستحقاقات التربوية والمعيشية والاجتماعية الضاغطة، ناهيك عن أزمة الفراغ الرئاسي المستفحلة، لا تزال البلاد ترزح تحت لملف الميداني المتمثل بالمواجهات في الجنوب بين "حزب الله" وإسرائيل منذ 11 شهراً، ولا تظهر مؤشرات جدية كافية على إمكان "العودة" إلى الداخل وملفاته ولو تواترت في الأيام الأخيرة بعض المعالم الخجولة في موضوع الملف الرئاسي التي لا تستند بعد إلى معطيات جدية.
واستبعدت مصادر سياسية معنية ل"النهار" حصول أي تحريك جدي للملف قبل جلاء مصير الحالة "التعبوية" الحربية التي لا تزال تطغى على الوضع في المنطقة، ولو أن "قطوع" الحرب الواسعة بين إسرائيل و"حزب الله" يبدو كأنه مرّ أو صار مستبعداً في الظروف الحالية على الأقل، ولكن ذلك لا يكفي لتبديد القلق والانشداد وسط تواصل المواجهات التي تبقي التصعيد وارداً في أي لحظة، كما أن عودة التعويل على إحياء المبادرة الفرنسية في الملف الرئاسي ستنتظر بدورها انتهاء أزمة تكليف الشخصية التي ستشكل الحكومة الجديدة في فرنسا وليس قبل ذلك.
وكتبت" اللواء": من المتوقع اسئتناف حراك اللجنة الخماسية العربية الدولية قريباً مع إعلان سفير جمهورية مصر العربية في لبنان علاء موسى من دار الفتوى بعد لقاء لمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، «ان الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التحرك الإيجابي في الملف الرئاسي، داعيا «الأطراف اللبنانية الى التجاوب مع هذا المسعى لأن الامر بات ملحاً وعسى الفترة المقبلة نجد سبيلا لإعادة الحوار مرة أخرى والبحث في التفاصيل وصولا لشيء ملموس لانتخاب رئيس جديد للجمهورية».
وكتبت" الديار": لفتت المواقف الصادرة من اكثر من جهة، مع توجيه النائب جبران باسيل نداء للبطريرك الراعي للمبادرة ، في وقت اعلن فيه السفير المصري، الذي بدا سلسلة من التحركات بهدف تحريك هذا الملف بداها من دار الفتوى ، بالتنسيق مع «خماسية باريس» انه حان الوقت للفصل بين الملف الرئاسي والوضع على الجبهة الجنوبية، تزامنا مع تحرك للمعارضة في الكواليس.
اما على صعيد التحركات المتصلة بالأزمة الرئاسية، فالتقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى السفير المصري علاء موسى وتناول البحث ما يحدث في غزة وتأثيره على لبنان وجبهة الجنوب، وأوضح السفير أننا "تناولنا أهمية إعادة الزخم مرة أخرى الى الملف الرئاسي، واتفقنا على أهمية هذا الملف، وأنه بحاجة للتعامل معه بسرعة لأن التحديات المقبلة كبيرة للبنان ولكل المنطقة أيضاً، وبالتالي من الأولى أن يتعامل لبنان مع ملفاته الداخلية لكي تؤهله لمواجهة هذه التحديات واتفقنا على أنه في الفترة المقبلة سيتم إعادة الزخم في ما يخص الملف الرئاسي وإن كنا نحن كخماسية أو حتى أعضاء الخماسية يولون أهمية كبيرة لهذا الملف، وطبعاً ما حدث في المنطقة وجبهة الجنوب طغيا على هذه الأمور، لكن هذا لا يعني أن هذه الأمور على أهميتها لا نبحث فيها، وإن شاء الله الفترة المقبلة تشهد المزيد من التحرك الإيجابي في هذا الملف"، داعيا" الأطراف اللبنانية الى التجاوب مع هذا المسعى". وقال: "الامر بات ملحاً لإحداث شيء ملموس في هذا الملف، وعسى الفترة المقبلة نجد سبيلاً لإعادة الحوار مرة أخرى حول هذا الملف، والبحث في التفاصيل وصولاً لشيء ملموس لانتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وفي السياق الرئاسي أيضاً وخلال زيارة راعوية قام بها أمس لمنطقة دير الاحمر، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: "يوماً ما ستنتهي الحرب، وسيكون لدينا رئيس للجمهورية وتستقر الأمور، وهناك مساع حثيثة لانتخاب رئيس للبنان، ورجاؤنا كبير بأن تعود الحياة الطبيعية إلى لبنان، وتنتهي الحرب، وتنتهي المأساة التي نعيشها". وتابع: "أنتم في دير الأحمر عشتم مشاكل وظروفا صعبة، وبعد ذلك عاشت دير الأحمر بفضل سيدة البرج التي صانت هذه البلدة، ورجاؤنا لا يتزحزح أبداً لا بالمسيح القائم من الموت، ولا بسيدة لبنان وبطوباويينا، وسنبقى ننظر إلى الأمام بالرغم من الإمكانات الضعيفة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الفترة المقبلة الملف الرئاسی هذا الملف
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: مضاعفة مخصصات تكافل وكرامة يؤكد جدية الدولة في دعم الأولى بالرعاية
قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن مرور 10 سنوات على برنامج برنامج تكافل وكرامة، يعكس جهود الدولة المصرية والإرادة السياسية الجادة فى التصدي للفقر، ويعكس نجاح الحكومة فى تطبيق سياسات وبرامج متنوعة لإنشاء شبكة أمان اجتماعى لخدمة الأسر الأولى بالرعاية.
وأضاف النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن البرنامج يتفق مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وذلك من خلال مساندة مالية موجهة للمرأة فى الأسر التى تعانى ن الفقر الشديد أو عدم انتظام الدخل، إضافة لاحتساب الحالة الاقتصادية للمستحق طبقا لمعادلة إحصائية تراعي مستوى الدخل لأفراد الأسرة والممتلكات والحيازات التى تقتنيها وأى تحويلات نقدية من الخارج وحالة السكن وغيرها من المعايير الإحصائية.
وتابع الدكتور السعيد غنيم:" أن برنامج تكافل وكرامة يُعد أبرز وأكبر وأكثر برامج الحماية الاجتماعية تطوراً فى منطقة الشرق الأوسط وذلك بشهادة كبرى المؤسسات العاملية، خاصة بعد مضاعفة مخصصات البرنامج 11 ضعف ما كانت عليه فى العام المالى 2014، ودخول أكثر من 650 ألف أسرة جديدة إلى منظومة الدعم.
وأكد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن الدولة جادة وعازمة على الاهتمام بملف الرعاية والحماية الاجتماعية لكافة الشرائح، فعلى كافة الأصعدة تجد اهتمام كبير من قبل الدولة المصرية بالمواطنين، حيث تم زيادة الأجور، وإطلاق حزمة من المساعدات لزيادة المعاشات، ودعم للعمالة غير المنتظمة، و معاش تكافل وكرامة الذي يُعد أكبر برنامج حماية فى منطقة الشرق الأوسط بالكامل.