المطالبة بتفعيل البرامج والأنشطة والتركيز على ربط البرامج الشبابية بأهداف التنمية المستدامة

وزارة الثقافة والرياضة تعكف حاليا على إعداد استراتيجية وطنية للشباب تتواءم مع توجهات الاستراتيجية العربية

أكّد سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، أن سلطنة عُمان جعلت الاهتمام بالشباب في مقدمة أولوياتها، وحرصت على المشاركة في هذا المنتدى إيمانا منها بمدى أهمية استمرار التواصل المثمر بين شبابنا العربي، بما يُسهم في تحديد ومعالجة التحديات التي تحول دون مشاركة الشباب في بناء مجتمعات آمنة ومستقرة، وتفعيل البرامج والأنشطة والفعاليات الشبابية التي تعمّق أواصر الترابط، مع التركيز على ربط البرامج الشبابية بأهداف التنمية المستدامة لمستقبل زاهر.

وقال سعادته أثناء إلقائه كلمة سلطنة عُمان في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب والذي عقد بالمملكة الأردنية الهاشمية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وفي حفل إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023 – 2028) ضمن فعاليات المنتدى الدولي "الرؤية العربية الشباب والسلام والأمن على الساحة العالمية": أنقل لكم تحيات صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عُمان، شاكرين ومقدرين للأردن مبادرتها بالتعاون مع جامعة الدول العربية في استضافة هذا المنتدى، الذي نعوّل عليه في دعم وتطوير الخطة التنفيذية للاستراتيجية، وإثراء التبادل المعرفي باستدامة لغة الحوار التشاركي بين شبابنا بما يعزّز قدراتهم على أداء دور ريادي في تحقيق تطلعاتهم وآمالهم .

إعداد استراتيجية وطنية

وقال وكيل الرياضة والشباب: كما حرصت سلطنة عُمان على أن تتضمن أهداف ومحاور رؤية «عُمان 2040» في قطاعاتها المختلفة الأهداف التي تضمنتها الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن بما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2023 من خلال البرامج والمشروعات التنموية التي شارك في إعدادها الشباب العماني.

وتابع سعادته: إن الحوارات التي تتزامن مع هذا المنتدى كالحوار بين الأجيال والثقافات، والتقاطعات بين جدولي أعمال الشباب والسلام والأمن والمناخ، وتعزيز الحوكمة الرشيدة تمثّل فرصة للشباب العماني المشارك في هذا المنتدى للاطلاع على تجارب الدول والاستفادة من الخبرات المشاركة، حيث إن سلطنة عمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب تعكف حاليا على إعداد استراتيجية وطنية للشباب تتواءم مع توجهات الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن وترسم مسار التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى الثقافية والرياضية خلال السنوات القادمة لخدمة الشباب، كما سوف تنبثق من هذه الاستراتيجية خطط قطاعية تمثل مشروعات ومبادرات وطنية تحدد احتياجات الشباب والخدمات المقدمة لهم في سلطنة عمان.

وختم سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، كلمته في الاجتماع بقوله: إن تحقيق أهداف الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، يتطلب العمل وفق منهج تشاركي وتكاملي بما فيه مصلحة مجتمعاتنا وشبابنا، ونقدم الشكر لحكومة المملكة الأردنية الهاشمية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد لهذا المنتدى الدولي، والشكر كذلك للجهات المساهمة في إعداد الاستراتيجية والأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، والخبراء والشباب العربي المشاركين في مراحل صياغتها.

أقيم اجتماع الدورة غير العادية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب وحفل إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023 - 2028) ضمن فعاليات المنتدى الدولي "الرؤية العربية الشباب والسلام والأمن على الساحة العالمية"، برعاية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد الأردن، وحضور معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة العرب، ووفود شبابية عربية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، وشاركت سلطنة عمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، في هذا الاجتماع، برئاسة سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب وعدد من المسؤولين بالوزارة.

تمكين الشباب

وجاء إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، اعترافًا بأهمية العمل العربي المشترك من أجل دعم السلام والأمن في دول المنطقة وتعزيز أدوار الشباب ومساهماتهم في مجتمعاتهم، واعتمد مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته الخامسة والأربعين المنعقدة في 26 مايو 2022 القرار رقم 1010 الذي مهّد الطريق لتطوير الاستراتيجية العربية للشباب السلام والأمن لأعوام 2023 - 2028، حيث أُعدّت هذه الاستراتيجية بهدف أن تكون أداة وخارطة طريق لتنفيذ أجندة الشباب السلام والأمن وقرارات مجلس الأمن (2250،2419 2535) في المنطقة العربية وتعزيز التعاون على المستوى الإقليمي لدعم جهود البلدان العربية.

وتُعتبر الاستراتيجية العربية للشباب والأمن والسلام جزءًا من الجهود المبذولة لتمكين الشباب في العالم العربي من المشاركة الفاعلة في عمليات السلم والأمن، كما تمثّل هذه الاستراتيجية استجابة لتعزيز دور الشباب في المجتمع، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن العربي.

وتحوي الاستراتيجية العديد من الأهداف، منها: تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار والسياسات المتعلقة بالأمن والسلام، مما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وكذلك في تعزيز السلم الأهلي، حيث تُعتبر هذه الاستراتيجية أداة للتخفيف من النزاعات وتعزيز التماسك الاجتماعي بين الفئات المختلفة، خاصة في الدول المتأثرة بالصراعات، كما تساهم الاستراتيجية في تنمية القدرات من خلال بناء قدرات الشباب وتمكينهم من مواجهة التحديات الخاصة بهم، بما في ذلك الفقر والتمييز والبطالة، من خلال التعليم والتدريب.

وتُعتبر الاستراتيجية العربية للشباب والأمن والسلام خطوة مهمة تعكس التزام الدول العربية بقضية الشباب، وتقديم الدعم اللازم لهم، لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وكما تتضمن الاستراتيجية خمسة فصول، حيث يحتوي الفصل الأول على أجندة الشباب السلام والأمن، والرؤية والرسالة، والمنهجية في إعداد الاستراتيجية العربية للشباب "السلام والأمن"، بينما يشتمل الفصل الثاني، على تحليل سياق يراعي الشباب ويسلط الضوء على القضايا التي تؤثر على سلام وأمن الشباب العربي، أما الفصل الثالث، فيركز على المفاهيم الأساسية والمبادئ التوجيهية التي يجب أخذها في جميع مراحل تنفيذ الاستراتيجية، ويتضمّن الفصل الرابع، أولويات وأهداف الاستراتيجية التي ترتبط بالمحاور الخمسة للقرار 2250 والذي يتركّز على خمس ركائز، وهي: المشاركة، والحماية، والوقاية، والشراكات، وإعادة الإدماج، بينما يتحدث الفصل الخامس حول نهج التنفيذ الذي يحدد الخطوات القادمة على المستويين الوطني والإقليمي، ووضع الخطط، وعرض إنجازات المنطقة العربية حول أجندة "الشباب السلام والأمن".

وتتكون الاستراتيجية من 12 هدفا استراتيجيا، وهي: تحديد ومعالجة التحديات والعقبات التي تحول دون المشاركة الهادفة للشباب والشابات، وزيادة المشاركة الهادفة للشباب في صنع القرار بشأن مسائل السلام والأمن وعمليات المصالحة ورفع الوعي بالدور الإيجابي للشباب، وزيادة عدد الشباب والشابات الذين يشاركون مشاركة هادفة في عمليات السلام والمصالحة، وتعزيز حماية جميع الشباب والشابات وحقوقهم ومنع تعرضهم للتهميش، وتعزيز حماية الشباب والشابات من كافة أشكال العنف في حالات النزاع، وتعزيز حماية الشباب والشابات بناة السلام والنشطاء المدنيين وحماية حقوقهم، وإيجاد بيئة مواتية للقيادة الشبابية ومعالجة أوجه عدم المساواة التي تؤثر على الفرص الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية للشباب، وتعزيز المرونة المجتمعية، وتعزيز قيم السلام واللاعنف من خلال التعليم الرسمي وغير الرسمي، وتعزيز الرسالة المدنية للمدارس وللمنظمات الرياضية وللمنظمات الشبابية، وتوظيف إمكانات ومهارات الشباب لنشر وتعزيز ثقافة السلام واللاعنف ولمنع التشدد العنيف والتطرف، ودعم وتسخير إمكانات الشباب لتعزيز العمل المناخي من أجل السلام والأمن، وتعزيز دور الشباب والشابات كشركاء أساسيين في العمل من أجل السلام، وتطبيق نُهج مجتمعية لتلبية الاحتياجات الخاصة للشباب المشاركين سابقًا في أعمال العنف أو الجريمة ومجتمعاتهم، وتعزيز إمكانات المساهمات الإيجابية للشباب في جهود فك الارتباط وإعادة الإدماج.

تعزيز مشاركة الشباب

أوضح معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023 - 2028)، يهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب بالسلم والأمن الدوليين، وحث الدول العربية الأعضاء على النظر في السبل الكفيلة لإشراك الشباب الهادف في عمليات صناعة المستقبل، معربا عن تطلّعه إلى أن تكون هذه الاستراتيجية دافعا لتعزيز دور الشباب في صنع القرار السياسي على المستوى القومي والإقليمي، وأن تكون مساهمة فاعلة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة العربية. وأضاف: إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العربية تحديات أمنية وسياسية واقتصادية، الأمر الذي يقتضي اليقظة من الشباب العربي والاستعداد للمستقبل، معربا عن تقديره للشباب الفلسطيني الصامد أمام المحتل والذي أثبت للعالم أنه لن يتخلى عن أرضه.

تطوير استراتيجيات وطنية

بينما قالت هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية: جدول أعمال الدورة غير العادية تضمّن موضوعا مهما حول تحديد أولويات الدول العربية الأعضاء بجامعة الدول العربية للخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن وأخذ ملحوظاتهم ومرئياتهم عليها، وذلك بهدف التعاون من أجل مشاركة الشباب في قضايا السلام والأمن وتطوير استراتيجيات وطنية حول السلام والأمن من خلال خطة تنفيذية وبرنامج زمني لمدة خمسة أعوام (2023 – 2028)، ونوّهت أبو غزالة إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عملت على مدى ثلاثة أعوام للخروج بمشروع الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، حيث تُعد أول استراتيجية من نوعها في الوطن العربي والعالم، وذلك بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية من وزارات الشباب بالدول الأعضاء، والمنظمات العربية والأممية ذات الصلة لضمان إشراك الشباب بفاعلية في جميع خطوات تطوير الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن.

وناقش أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة العرب، خلال الاجتماع الأولويات العامة لبلدانهم وتضمينها في الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن للأعوام 2023-2028، وآليات تعزيز مشاركة الشباب في قضايا السلام والأمن. كما شهر الاجتماع إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن والتي تهدف إلى تنفيذ الأجندة وقرارات مجلس الأمن في المنطقة العربية، وتعزيز التعاون على المستوى الإقليمي لدعم جهود البلدان العربية، من خلال رؤية تعزز من دور الشباب العربي في المشاركة الفاعلة، والمساهمة الإيجابية في قضايا التنمية، والسلام، والأمن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب وزراء الشباب والریاضة العرب التنمیة المستدامة هذه الاستراتیجیة المنطقة العربیة الشباب والشابات مشارکة الشباب الشباب العربی السلام والأمن الدول العربیة هذا المنتدى دور الشباب فی المنطقة الشباب فی من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

الحكومة تؤكد أهمية قانون العقوبات البديلة في معالجة اكتظاظ السجون

زنقة 20 ا الرباط

أكدت الحكومة اليوم الخميس، عبر ناطقها الرسمي ، أنها تولي أهمية كبيرة جدا لإصلاح ورش العدالة.

و قال الناطق الرسمي باسم الحكومة في ندوة صحافية اليوم الخميس، عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن إصلاح العدالة من الأوراش التي تحظى باهتمام كبير من طرف جلالة الملك خاصة في الشق المتعلق بتطوير وتحيين الترسانة التشريعية.

وأضاف بايتاس ، أنه تفعيلا للتدابير والإجراءات المسطرة في البرنامج الحكومي عملت الحكومة على إعداد مجموعة من النصوص القانونية والتنظيمية المنشورة بالجريدة الرسمية منذ بداية هاته الولاية التشريعية.

وأوضح أنه على “مستوى القوانين عملت الحكومة على إخراج 11 قانون منها قانون العقوبات البديلة وهو منعطف في تكريس ثقافة حقوق الإنسان في بلادنا وسيتيح إمكانية كبيرة لمعالجة مشكل الاكتظاظ و تغيير مقاربة التعامل مع الجرائم البسيطة وعقوباتها.

و تطرق المسؤول الحكومي أيضا إلى قانون تدبير المؤسسات السجنية ، وقانون الخبراء القضائيين، وقانون المعهد العلي للقضاء، وقانون المجلس الأعلى السلطة القضائية وقانون النظام الأساسي للقضاة”. بالإضافة إلى المصادقة على أزيد من 26 مرسوم تهم استكمال ورش منظومة العدالة.

أما بخصوص القانون الذي صادقت عليه الحكومة اليوم المتعلق رقم 52.23 يتعلق بالتراجمة المحلفين، يضيف الناطق الرسمي باسم الحكومة، فإن القانون يهدف عدة مستجدات تهم تنظيم الجانب المتعلق بممارسة المهنة، والتكوين من خلال التنصيص على إحداث مؤسسة للتكوين، ومقتضيات قانونية أخرى تروم توفير الحماية القانونية للمنتسبين إلى المهنة من قبيل تمتيع الترجمان المحلف بنفس الحماية القانونية التي يتمتع بها الموظف العمومي طبقا للفصلين 263 و267 من مجموعة القانون الجنائي.

مقالات مشابهة

  • قرعة «مونديال الشباب 2025» تضع الفرق العربية في مواجهات مثيرة
  • برعاية الشباب والرياضة.. مصر تستضيف بطولة خوفو الدولية
  • مجلس الأعمال السعودي – البحريني يؤكد على التكامل الاقتصادي وتعزيز الشراكة الاستراتيجية
  • الحكومة تؤكد أهمية قانون العقوبات البديلة في معالجة اكتظاظ السجون
  • سفير جامعة الدول العربية لدى موسكو: الأمن بالشرق الأوسط يؤثر على العالم
  • الشركات التركية تؤكد من معرض “بيلدكس” حرصها على المشاركة في إعادة إعمار سوريا
  • تأجيل النطق بالأحكام في قضية وزير الشباب والرياضة الأسبق عبد القادر خمري إلى 4 جوان
  • الأمم المتحدة تؤكد دعمها للجزائر وتعزيز التعاون المشترك
  • وزيرة المالية تؤكد أهمية التكامل بين الإصلاح المالي والسياسات البيئية
  • “الأخوة الأردنية–التونسية” تؤكد عمق العلاقات وتعزيز التعاون المشترك