تركيا: “إسرائيل” نقلت وحشيتها الممنهجة في غزة إلى الضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
الثورة نت/..
أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن أسفه لامتداد الوحشية الصهيونية الممنهجة المرتكبة في قطاع غزة إلى الضفة الغربية أيضاً.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، اليوم الجمعة، مع وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فاجون، في العاصمة ليوبليانا.
وقال فيدان: إن العدو الصهيوني ترك الناس في غزة دون طعام وشراب “بشكل ممنهج” في استمرار لـ”الإبادة الجماعية” المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف: إن “إسرائيل” داست على كل القيم الإنسانية بقصفها المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس في غزة.
وشدد على أنه لا يمكن السكوت حيال الاستفزازات الصهيونية التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي للقدس والمسجد الأقصى.
وأردف فيدان بالقول: “للأسف “إسرائيل” نقلت الوحشية الممنهجة المرتكبة في غزة إلى الضفة الغربية أيضاً”.
وذكر أن العدو الصهيوني يحاول توسيع الحرب إلى جبهات مختلفة، وأن التوتر في المنطقة بلغ مستويات عالية.
وقال: “حكومة (رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين) نتنياهو مستمرة في اللعب بالنار.. إنها تعرض مستقبل المنطقة كلها للخطر من أجل الحفاظ على السلطة”.
وتابع: “كل من يقدم دعما غير مشروط لـ”إسرائيل”، وفي مقدمتهم من يصمتون بشأن غزة، هم تحت طائلة المسؤولية.. يجب أن تنتهي همجية “إسرائيل” الآن”.
وأشار إلى أن سلوفينيا أبدت موقفا مبدئيا من خلال اعترافها بدولة فلسطين في يونيو الماضي.. قائلاً: “أعتقد أنه يمكننا زيادة جهودنا المشتركة مع الدول التي تتمسك بالقانون الدولي لتنفيذ حل عادل ودائم في فلسطين”.
ودعا فيدان المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على “إسرائيل” للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار بغزة.. مؤكداً أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بدورها قالت وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون، إن الهجوم الصهيوني على قافلة للمساعدات الإنسانية في غزة، يتطلب “ردا وتدخلا قويين جدا” من المجتمع الدولي.
وأشارت فايون إلى أنها بحثت مع فيدان القضايا الراهنة في المنطقة والعالم، بما في ذلك أحداث غزة.
وذكرت أن الحكومة السلوفينية على علم بهجوم جيش العدو الصهيوني على قافلة للمساعدات الإنسانية في غزة.. مؤكدة أن 86 في المائة من المنطقة في حالة إخلاء.
وأضافت: “هذا حقا وضع صعب وسيئ لدرجة لا يمكننا أن نتخيلها.. ويتطلب الأمر ردا وتدخلا قويين جدا من المجتمع الدولي”.
وتابعت: “ندعو إلى وقف إطلاق النار.. يجب إعلان وقف إطلاق نار فوري”.. مشددة على استمرار جهود سلوفينيا الرامية للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة.
وأكدت أن اتصالات بلادها مع تركيا ستتواصل في هذا السياق، وأن هناك حاجة إلى حماية المدنيين الفلسطينيين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد
قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. اعلان
تشهد قرية سوسيا الواقعة جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية توتراً متصاعداً، على خلفية تقارير تتحدث عن عمليات تخريب طالت مصادر المياه والبُنى التحتية، نُسبت إلى مستوطنين إسرائيليين في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن عدد من سكان القرية أن الحوادث الأخيرة شملت اقتلاع أشجار زيتون، وعبثاً بخزانات المياه، وقطعاً لخطوط الكهرباء. وقال موسى مغنم (67 عاماً)، في حديثه مع الوكالة، إن "مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية وعبثت بخزانات المياه والأسلاك الكهربائية"، مضيفاً أن "الوضع يزداد صعوبة مع انقطاع الماء والكهرباء المتكرر".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
من جانبها، قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. فيما صرّح جهاد النواجعة، رئيس مجلس قروي سوسيا، بأن "الوضع المائي في القرية أصبح لا يُحتمل، وهو ما يُهدد إمكانية بقاء السكان في المنطقة"، بحسب تعبيره.
وأفاد سكان محليون أن أعمال التخريب أثرت أيضاً على نشاط الرعي وقطاعات زراعية أخرى تمثّل مصدر دخل رئيسياً لهم.
Related الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةمستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيينمستوطن إسرائيلي يقتل ناشطًا فلسطينيًا شارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكاروفي تعليق للجيش الإسرائيلي على استفسار "رويترز" بشأن الأحداث الأخيرة في سوسيا، أفادت المؤسسة العسكرية بأنها "أرسلت قوات إلى الموقع لمعالجة أي اضطرابات"، وتم بحسب البيان "إبعاد الإسرائيليين المتورطين"، دون تسجيل إصابات.
وتُعد شجرة الزيتون عنصراً رمزياً في الثقافة الزراعية الفلسطينية، وتقول نجاح مغنم (60 عاماً)، وهي من سكان القرية: "حتى لو لحقت الأضرار بالأشجار، لن نغادر أرضنا".
وبحسب ما وثّقته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 54 حادثة مرتبطة بمستوطنين في قرية سوسيا منذ السابع من أكتوبر.
وتقول فوزية النواجعة (58 عاماً)، وهي من سكان سوسيا، إن "الأوضاع باتت مقلقة"، مشيرة إلى أن "التوتر يسود حياة الأهالي ليلاً ونهاراً".
يُذكر أن سكان سوسيا يواجهون منذ عقود تحديات قانونية ومعيشية تتعلق بوضع الأراضي والبناء. ففي عام 1986، تم إجلاء سكان الكهوف في المنطقة عقب إعلانها موقعاً أثرياً، ما دفعهم للانتقال إلى خيام ومساكن مؤقتة.
وتقع سوسيا ضمن المنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية منذ اتفاقات أوسلو، وتحيط بها مستوطنة إسرائيلية من الجنوب وموقع أثري من الشمال، في منطقة تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة